شعر : عوض ناصر الشقاع درب الأغاني.. والعيون العاتبةريح مهربة.. بلاد هاربةيسعى على نفس الطريق مجدداًوخطاه نائبة تلاحق نائبةأحزان أحمد كالشموس بهيجةحزن الجبال الماتزال محاربةحمل المراثي والمدائح كلهاوله ابتسامات الصقور الغاضبةكانت له "عدن" فضاء عاشقاًصلوات محراب.. قصائد دائبةذو وجه قيل حميري.. طبعهمن معبد الشمس استمد مواهبهعرفت سجون الانجليز جبينهنسراً.. تنمّل في السجون العاربةشرب المقاهي والوجوه.. وليلةالقى على شط الخليج مراكبهعشرون عاماً هشمت تاريخهومحت تجاريب الرفاق تجاربهلكن صيفاً ساخناً ألقى بهكهلاً يجرجر في البلاد خرائبهفي الدرب يسحب أربعين جنازةواليوم مسحوب يكافئ ساحبهكموظف عند المحطة قاعدٍللمرة العشرين يحصي راتبه :"قمصان" عبدالله" تشبه وضعناوحذاء "أروى" كالقناة الكاذبةهذا لإسماعيل يدفع قسطهفرد.. ولكن ما أشد غرائبه!!شتم اعتقادي حين قصر ثوبهوأطال لحيته وأحفى شاربه"محمود" أفسده رفاق فراغهأو ليس ثغرة كل شخص صاحبه؟مصروفه هذا.. سيدرك لاحقاًفي النائبات خصومه وحبائبهأم العيال لها دواء نادرتمشي وتقعد وهي لهثى لاغبةكانت "خديجة" في النساء فريدةنبعاً بهيجا في الصحاري الحاصبةأضفت على العمر الكئيب نضارةوتحملت ريح الزمان الضاربةإن كنت يوماً غاضباً.. لم ألقهايوماً بغاضبة.. ولا متغاضبةالمال يا أم البنين مخاصميوسواي أصبحت النقود أقاربه"**** الهاجس الرملي.. رحلة أحمدفي الأصدقاء.. وفي الرمال الذاهبة"يسعى لمقهى البحر.. يحمل قاتهليلوك في عنف الهجير متاعبهيرخي مع الجمرات حبل عنائهويسوق في الريح المواتي قاربهتأتيه أصداء الحديث بعيدةفكأن أبواب المحيط مواربة"سعدان" يطلق نكتة..هشت لها الأمواج..رائحة النساء مواظبةيزداد صخب القوم.. يبدو أنهمذكروا مباراة الخميس الصاخبةعما قليل سوف يصبح جمعناسمكاً تجففه الشموس العاطبةجاؤوا.. يجرون القرىوعيونهم قيعان خيباتٍ..جبال خائبةلم يبقَ إلا البحر..نمضغ شمسه ظهراً..فتمضغنا الشموس الغاربةأيان ندخل في الأزقة خلسةمتربصين.. فلول جندٍ هاربةنمضي لدور العرض.. تحت ظلامهاينشد عمران الحياة الخاربة :هذي الأساطيل الكبيرة كقُنافي كل أجنحة البسيطة لاعبةنرتاد أبهة الملوك.. وبغتةنغدو الملوك على المماليك قاطبةنتزوج البطلات.. ملك يمينناآلاؤهن.. لحومهن اللاهبةونعود ندفن في الجحور هباءنالغدٍ.. سيحمل رزقه ومثالبه.**** قلنا مراراً هذه ليست لنايا وجه أحمد في الوجوه الغائبةمذ عاد للوطن السعيد.. وحولهأسراب غربان الأسى متواثبة"في الطابق الأرضي يسكن "سالم"معه فريق ذوي الوجوه الشاحبةالطابق الأعلى هنالك تاجرمع زوجه.. لهما فتاة طالبةالزوج يبدو أرملاً متهالكاًوالزوجة الحسناء تبدو عازبةلما أتى للحفل مدت "منتهى"كفّاً - كعلكتها السخينة - ذائبةيومان!! هيكلها الجميل مخضببدمائه.. فمن الأيادي الخاضبة؟!الزوج؟.. يبدو ثكله وذهولهلكن غيرته القديمة لازبةأتراه "سالم" أنهكته ظروفهفمضى يرصع بالدماء مصائبه؟شهران!! لم يظهر دليل واحدوالاحتمالات الرهيبة ناعبة"[c1]الفجر قيثار الفجيعة : أحمد والحبل ملتف بصوت النادبةعدن 1997م [/c]
|
ثقافة
دروب أحمد العدني
أخبار متعلقة