عدد من العائلات والأسر لـ 14 أكتوبر :
لقاءات/ محمد فؤاد راشداحتفل شعبنا اليمني مع باقي شعوب العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك .. هذه المناسبة التي تصاحبها طقوس وعادات تتمثل في تبادل الزيارات العائلية والذهاب إلى الشواطئ والمنتجعات للترويح عن النفس .. إلا أن ما يميز عيد الأضحى هذا العام هو تزامنه مع خليجي(20) الذي تستضيفه محافظتا عدن وأبين.وبهذه المناسبة التقت صحيفة (14أكتوبر) عددا من المواطنين لمعرفة آرائهم وانطباعاتهم.[c1]خصوصية عيد الأضحى[/c]في البدء التقينا بالأخت أم وسام (موظفة وربة بيت) في حديقة الملكة فيكتوريا في مديرية التواهي محافظة عدن حيث تحدثت قائلة:” يعتبر هذا العيد(عيد الأضحى) من الأعياد الأكثر خصوصية وروحانية عند المسلمين ويظهر ذلك من خلال تركيز العائلات الآتية من محافظات الجمهورية على مدينة عدن.وأشارت إلى أن نسبة استخدام المفرقعات والألعاب النارية خفت ما ساعد على توفر متسع من الهدوء والسكينة في اغلب الأوقات.وأضافت أن اسر وعائلات هذه المحافظة السياحية من الطراز الأول لايحظون بوسائل الراحة والاستجمام ما يضطرهم إما إلى الجلوس في البيوت مع ذويهم أو الخروج لزيارة الأهل والجيران وهذا ما نعانيه نحن في مثل هذه المناسبة ونحن للأسف نفتقد إلى شيء اسمه التنظيم .[c1]الفرحة فرحتان[/c]رأي آخر عبر عنه احد أولياء الأمور وهو بصحبة أطفاله في رصيف السياح بمديرية التواهي فقال:” بالنسبة لما يتعلق بتزامن خليجي عشرين مع عيد الأضحى فقد شكل ذلك فرحة كبيرة بالنسبة لأبناء المحافظة أو الإخوة الضيوف سواء من المحافظات الأخرى أو الذين جاؤوا من دول الخليج ليشاركوا أهل اليمن فرحتهم بإنجاح هذه البطولة على ارض هذا الوطن رغم المساعي لمحاولة إفشال هذا الحدث الرياضي الكبير الذي من شانه أن ينعش ويرفد هذه المحافظة بالعديد من المكاسب في كافة النواحي والمجالات سواء اقتصادية أو سياحية وتنموية.[c1]ألعاب الأطفال .. بين القصور والاحتياجات [/c]وتحدثت الأخت أم صبري عن هذه المناسبة وانطباعاتها فقالت:”يفتقد أطفالنا في مثل هذه المناسبة للعديد من التسهيلات والمقومات التي تتمثل في نقص الألعاب سواء في المنتزهات العامة أو الخاصة ما يشكل إزعاجاً للأسر والأطفال ويؤدي إلى حالات من الشغب والعنف بين الصغار حول من له الأولوية باستخدام إحدى الألعاب اليتيمة .ودعت إلى ضرورة تلبية الحد الأقصى من هذه الألعاب الترفيهية حتى تتناسب مع ازدياد أعداد الأطفال مرتادي هذه الحدائق والمتنزهات لكي يتمكنوا من تفريغ طاقاتهم على أكمل وجه ممكن دون متاعب.[c1]كسوة العيد ..بين الغالي والرخيص[/c]بعدها التقينا بأحد الأطفال ويدعى سمير في (ساحل جولدمور) فسألناه عن أحاسيسه وشعوره حول الاختلاف بين عيد الفطر وعيد الأضحى فقال :« هناك فرق كبير بين عيد الفطر والأضحى ويبرز ذلك الاختلاف في عدم قدرة أسرتي على شراء ملابس جديدة لي فاكتفت بشراء أضحية العيد ويكمن السبب في الارتفاع الجنوني لأسعار ملابس الأطفال».[c1]عيدية الأطفال وسياسة التقشف[/c]وفي آراء لعدد من الأطفال المتواجدين في الحدائق قالوا لنا إن الشيء الجميل هو التجمع في أول أيام العيد مع إخوتهم وأصدقائهم ويقرعون أبواب الجيران لينالوا نصيبهم من العيدية والشوكلاته والتحية والسلام باعتبارها عادة يقومون بها كل عام إلى جانب التسابق على اقتناء شعارات الفريق الوطني المشارك بالبطولة وفانلات الفرق الخليجية المشاركة في خليجي عشرين.ولكن الشيء المثير الذي لفت نظرنا خلال حديثنا معهم أنه في هذا العيد لم يكن حظهم أوفر من حيث العيدية وهو يدل على المعيشة الصعبة التي يعانيها المواطنون في المحافظة والذي يزيد الطين بلة تأخر صرف المرتبات إلى مايقارب 40 يوما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى ما دفع الكثير من العائلات إلى اتخاذ حالة من التقشف في المصروفات تحسبا لأي طارئ.[c1]زوار المحافظة في تفاوت[/c]في السياق ذاته التقينا بالأخت سماح (طالبة جامعية) التي قالت:”تختلف مناسباتنا الدينية من موسم إلى آخر ، فإذا أمعنا النظر قليلا فإن الطقس في عيد الفطر السعيد كان في فصل الصيف الحار ونحن في منطقة ساحلية فكان أن ساعد ذلك على تقليص النزوح من المحافظات المجاورة إلى جانب خفة الازدحام المروري بينما في هذه المناسبة تأتي أعداد كبيرة من الزوار إلى محافظة عدن لزيارة الشواطئ والمنتجعات السياحية وبالذات مع خليجي عشرين في عدن.واضافت أنها على أهبة الاستعداد والترقب لانعقاد بطولة كاس خليجي عشرين متمنية الفوز للفريق الوطني في هذه المشاركة.والتقينا بإحدى العائلات من سوريا الشقيقة فعبروا عن سعادتهم بوجودهم في محافظة عدن من حيث الانسجام والحب والطيبة من قبل المواطنين في المحافظة والكرم والنخوة التي يتمتع بها أبناء وأهل المحافظة واليمن ككل مهنئين الشعب اليمني بحلول عيد الأضحى المبارك وانعقاد بطولة خليجي عشرين وتمنوا التوفيق والتقدم لليمن وان يكون هذا الحدث بوابة خير على هذه المحافظة السياحية الرائعة التي تحظى بالعيد من المميزات والمقومات السياحية والاقتصادية والثقافية.