باقة ورد نهديها الى منتدى "تبن" الثقافي في ذكرى تأسيسة الثانية عشرة . ومعها نزف اجمل التهاني والتحايا الى شخص مؤسسة الأستاذ علي حسن القاضي وجملة من زملائه من الادباء والمهتمين بشؤون الثقافة والادب والتراث في منطقة لحج.وخلال مشواره الذي اتسم باهتماماته المتعددة سواء الثقافية او الفنية او الرياضية قد شكل جسراً بين الماضي والحاضر فمن عمق الماضي قد ذهب لأحياء ثرات السلف وبعثه على التوهج وربط وشائجه بالحاضر من خلال تلك الندوات والامسيات التي كان ينظمها وتحت رعايته منذ تأسيسه في الرابع من ديسمبر عام 94م.وأبرز لمساته ذلك الكتيب الذي رأى النور كمخاض لاهتمامات الاكاديميين في كلية صبر للتربية وكلية الآداب بخورمكسر تحت رعاية المنتدى بعنوان "عيش بالمر نشوان" وهو خلاصة الدراسات المقدمة لندوة نظمها منتدى تبن حول المشوار الفني والأدبي للأستاذ والأديب الكبير عبدالله هادي سبيت. تلك الندوة أتت عقب مرور عامين على تأسيس المنتدى أي في العام 1996م.وفي نطاق الشعر والأدب فقد وظف المنتدى اهتماماته بعقد ندوات عديدة منها تلك التي شخص من خلالها الإبداعات الشعرية للأستاذ الشاعر علي عوض المغلس وتشخيص جزئياتها وتفاصيلها بوجهيها الغزلي والحماسي. ولم يكن المغلس وحدة تحت مجهر المنتدى بل وشخصيات أخرى من أهل الأدب والفن مثل الشاعر الراحل أحمد سيف ثابت والفنان والملحن المبدع الذي طمرت ألحانه الجميلة بل وكانت نهباً لبعض الفنانين الذين لا يحترمون الفن بادعاءاتهم إن تلك الروائع التي نسجها أحمد سالم النصري الملقب "بمهيد" لأنفسهم وهي تعتبر سرقة بعد رحيل هذا الفنان وكان رحيله مبكراً. ولعل أبرز إبداعاته "يا ناسي المعروف" و "ياذي على البئر تبرح" و "يا فاتن جمالك" إلى جانب العديد من الألحان كان المنتدى قد بعثها وأعادها إلى حوزة صاحبها الشرعي.والمنتدى في مشواره الحافل لم تقتصر اهتماماته على الأدب والفن بل كان يستضيف بعض الشخصيات الاجتماعية المتخصصة في اهتماماتها مثل الخبير الزراعي فضل جابر يماني لإبراز تجربة لحج الزراعية المتميزة في المنطقة ذات الطابع الزراعي.وأجمل ما يميز نشاط المنتدى تلك اللقاءات الجميلة في مناسبات عيد الأضحى ورمضان وعيد الفطر التي تستضيف فيها نخبة من المع الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وهو بذلك إنما يعبر عن طابعه المتعدد الجوانب وهي كثيرة. نظلم أصحابها إن اختزلناها في هذه السطور وبهذه العجالة.وللمنتدى منبر إعلامي ثري استطاع من خلاله المنتدى إبراز كافة جوانب الحياة الثقافية والتعليمية والزراعية والرياضية وجسد عبرها بصمات تلك الشخصيات البارزة التي لعبت دوراً عظيماً في حياة المنطقة وتاريخها الحافل وهي نشرة تبن الأسبوعية التي تصدر بنجاح وتواصل منقطع النظير. أتمنى أن يتواصل وأن يكلل بالنجاحات وأتمنى وأتمنى والأماني كثيرة.. ولكن الشكر أقدمه عبر هذه السطور لأستاذنا علي حسن وللنخبة المهتمة معه في المنتدى. وكل عام وهم والحج بخير.
|
ثقافة
12 شمعة نشعلها لمنتدى تبن
أخبار متعلقة