الصهيونيــة وإقامـة العالم الواحد الحلقة (14)
للكاتب الأمريكي مايرون سي. فاجانبعد أن سلطت الحكومة النمساوية الضوء على مؤامرات ( منظمة الإشعاع ) في عام 1786م. –كما سبق أن ذكرناه _ قررت القيادة السرية للمنظمة تحويل مراكزها خارج النمسا ، ووقع الإختيار أن يكون الإنتقال الى سويسرا ولندن ، واستمرت تزاول نشاطها من مراكز متعددة في هذين البلدين حتى قامت الحرب العالمية الثانية ، ومات ( جاكوب شيف ) الإبن بالتبني المخلص لآل ( روثشيلد ) في أمريكا .. تحولت الإدارات الرئيسية الموزعة في أمريكا الى مقرها المختار الجديد في مدينة ( نيويورك )واتخذت لها مقراً في البناية المعروفة باسم ( هارولد برات) ، وصارت أسرة ( روكفلر) التي انضمت الى عصابة المتآمرين من أعضاء (منظمة الإشعاع) ، وكانت تعمل تحت حماية وتوجيه ( جاكوب شيف ) صارت هي القائمة على ادارة السوق المالية الأمريكية لحساب ( الطبفة المستنيرة ) كما تسمي نفسها .. ويسجل فاجان في مدونته بعد هذه الفقرة شيئاً عن المراحل النهائية للمؤامرة ، ولعل موقعها في مكان آخر ، فتقدمت ، وفيها بقول : ( وفي المراحل النهائية للمؤامرة فان حكومة ( العالم الواحد )سوف تشكل من ( ملك ديكتاتوري) هو الذي سيرأس ( الأوطان المتحدة ) ومعه ( مجلس العلاقات الخرجية ) ، وقلة من (البليونيرات ) ولفيف من الإقتصاديين والعلماءالذين ثبت حبهم واخلاصهم (لمنظمة الإشعاع) ومؤامرتها الكبرى ، والآخرون سيكونون خليط من البشر المؤيدين لـ (الزواج المثلي) وماهم في الحقيقة سوى عبيد ) [c1]هيئة الأمم المتحدة المركز الخاص لإنشاء دولة العالم الواحد [/c]ويتابع (فاجان) تسجيله في مدونته قائلاً : ( والآن دعوني أوضح لكم كيف تم (امتصاص ) حكومتنا الفيدرالية والشعب الأمريكي لينخرطوا في المؤامرة الكبرى لإقامة (العالم الواحد ) صنيعة (الطبقة المستنيرة) ، وتذكّروا دائماً أن (هيئة الأمم المتحدة ) قد وجدت لتكون ( المركز الخاص) الذي سيتولى انشاء ( العالم الواحد ) ، ويحق لنا تسميته ب(مقر المؤامرة الكبرى ) . ان مدماك المؤامرة الحقيقي للسيطرة على الولايات المتحدة كان قد وضع خلال الحرب الوطنية ، وان المدعو (ويشهوبت ) والعقول المدبرة التي سبقته لم تغفل أعينهم عن استحواذ ( العالم الجديد ) كما سبق أن أوضحت .. لأن(ويشهوبت) قد زرع وكلاءه هنا على أرضنا منذ زمن قديم كعهد حربنا الثورية) .. (ان المتآمرين من عصابة (منظمة الإشعاع ) قد دشنوا محاولتهم التصميمية الأولى منذ عهد (الحرب الأهلية) ، ونحن نعلم اليوم أن (جودا بنجامين ) رئيس مستشاري ( جيفرسن ديفيز ) كان عميلاً لبيت ( روثشيلد ) ، ونعلم أيضاً أنه كان هناك وكلاء لـ ( روثشيلد) قد اندسوا في المجلس الإستشاري للرئيس ( أبراهام لنكولن ) وأنهم حاولوا أن يغرقوه معهم في معاملة مالية _ ليمولوه للحرب الأهلية – ولكن (أبراهام) نظر بحكمة في العرض المقدم له ، ورأى فيه (أبراهام) نصلاًمسموماً فرفضه فارتد النصل الى من رماه به وهو مثلوم .. وأثار تصرف الرئيس الأمريكي غضب العصابة المتآمرة ، تماماً كما أثار رفض قيصر روسيا لمقترح ( ناثان روثشيلد) مشروع اقامة (عصبة الأمم) الذي عرضه على عدد من رؤساء الدول في مؤتمرفينّا ، وكما أقسم (ناثان) أن يغتال القيصر ، ويمحو أسرته جميعاً وقد فعل ،كذلك قرر ( آل روثشيلد ) اغتيال (لنكولن ) وقد فعلوا ، وجرت التحقيقات للكشف عن السفاح ومن كان خلفه ، ولكن التحقيقات أعلنت أن مجموعة سرية من الخونة السفاحين دبروا اغتيال الرئيس ، ، وأن القاتل كان مستأجراً ويعرف باسم ( بوث) ، وكان عضواً في مجموعة سرية تضم عدداً من شخصيات رسمية (رفيعة المستوى ) فلم يعلن عن أسمائهم . وكذلك كان اغتيال الرئيس جاك ( جون أف. كينيدي) غامضاً الى اليوم ..المترجم : عاش ابراهام لنكولن بين عامي 1809 _ 1865م فهو من مواطني ( كنتاكي ) , وقد تخرج وعمل كمحام في بدء حياته العمليه وانتخِب لعضوية الكونجرس عام 1846م عن منطقة(سبرنجفيلد) , وفي عام 1861م انتخب رئيساً للولايات المتحدة ( رقم 16 ) وأطلق نداءه الشهير لتحرير العبيد والذي تسبب في الحرب الأهلية ودامت من عام 1861م حتي 1865م , وقد أعيد انتخاب (لنكولن) رئيساً للولايات المتحدة عام 1864م ,وقد تآمرت عليه عصابات المقاومين لتحرير العبيد واغتاله( جون ويلكس بوث) عضو المجموعة السرية الناشطة مع زعيم الصهيونية والداعي إلى اقامة العالم الواحد (روثشيلد ) اليهودي كما قال (فاجان) .. وكذلك كان اغتيال ( كينيدي ) لسياسته المعتدله ومقاومته للتفرقة العنصرية في (الولايات المتحدة) .. واذا درسنا التفاصيل التي اوردها ( فاجان ) في مدونته بعمق سندرك ان اغتيال ( ابراهام لنكولن ) كان السبب فيه معارضته للسياسة المالية التي كان بيت( روثشيلد ) يريد تطويق امريكا بها .. واغتيال (جون كينيدي) الذي كان أصغر من تولى رئاسة الولايات المتحدة ( 1961م _ 1963م ) , وأول اتباع كنيسة (الروم- كاثوليك) يتولى الرئاسة , وهو أيضاً مثل ( ابراهام لنكولن) قد حاول من مقامه الرئاسي إنهاء التفرقة العنصرية ,الأمر الذي رأت فيه العنصرية الصهيونية ضرراً يعطل مخطط سير عملياتها ، والتسلسل المرتب لها ،لأنها تخطط لاستغلال كل أمر يفرق ولايجمع ، ويثير ولا يهدئ للوصول الى غايات معينة لاثارة الفتن والحروب واقامة ( دولة العالم الواحد ) .. وقد اتهم (لي هارفي أوسوٌلد) بمقتل(كينيدي) , وهناك شكوك أن لـ ( وكالة المخابرات الأمريكية ) يد في قتله , وقد أثبت (فاجان) ومن بعده أحداث جديدة عرفها العالم أن هذه المؤسسه قد اخترقها عملاء ( منظمة الإشعاع الشيطانية ) وصارت متعاونة مع الصهيونية العالمية ) .. هـ. ونعود إلى ماسجله فاجان في مدونته حيث يقول : ( إن سر اغتيال ( كيندي ) لن يبقى سراً مطوياً لزمنٍ طويل . ويتحدث عن ( الحرب الأهلية الأمريكية ) ويقول أنها حطمت مؤقتاً كل الفرص التي سعى بيت ( روثشيلد ) لاستغلالها ليكون (الكابح + المسيطر) لنظامنا المالي , مثلما تحقق لهم الأمر في بريطانيا وفي بعض البلدان الأوروبية , وأقول ( مؤقتاً) لأن آل ( روثشيلد ) والرؤوس المخططة للمؤامرة لايستسلمون مطلقاً فهم كلما فشلوا يعودون لبدء نشاطهم من نقطة الأنطلاق الأولى ولكن باستراتيجية جديدة , وهم لايضيعون الوقت لاستئناف نشاطهم) .. المترجم تماماً كما يفعل الآن ( بوش ) رئيس الولايات المتحدة فكلما انكشف عجزه وسوء تدبيره عزز من مواقعه مصمماً على مواصلة السير في اهدار أموال الخزانة العامة , وتعريض أسلحته الجوية والأرضية الخفيفة والثقيلة لتسقط كل يوم بفعل المقاومة الأرضية لشعب العراق وافغانستان, والتضحية بالشباب الأمريكي وشباب غيرهم من أبناء الدول التي وقعت في شباك اغراءاته لاقتسام الغنائم التي أصبحت ناراً تلتهمهم وتفنيهم , و( بوش ) مصرٌ على إزهاق أرواح أبناء الشعوب من الرجال والنساء والأطفال التي تمطرها أسلحته البرية والجوية صباحاً ومساءً وهو مصممٌ على تشطير وحدة كل بلد أعلن عليه الحرب , وكل هذه الأفعال رصدها لنا ( فاجان) ونقلها من خطاب ( بايك ) الذي أرسله إلى نائبه (مازّيني ) موضحاً له تفاصيل مايجب عليهم عمله لتحطيم وحدة البلدان , واثارة القلاقل والفتن , ومحو عقيدة الأديان ( انظر الحلقة 12) من هذه السلسة .. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله ..