رئيسة قسم تنظيم الأسرة والتلقيح بمستشفى السبعين بصنعاء لـ ( 14 أكتوبر) :
صنعاء / فايزة أحمد مشورةقالت الأخت / سلمى محمد عبدالجليل العبسي رئيسة قسم تنظيم الأسرة والتلقيح بمستشفى السبعين بصنعاء أن غرفة المشورة التي تم استحداثها في المستشفيات والمراكز الصحية تعمل على إعطاء النصائح والإرشادات الخاصة بالأم الحامل ويلعب الكادر المتخصص دوراً في توعية الأم بأهمية المباعدة في الحمل وأهمية الرضاعة الطبيعية للوليد وتجنب الرضاعة الصناعية وأضافت في تصريح خاص لــ14 أكتوبر بأن وجود مثل هذه الغرف أمر في غاية الأهمية لما تقوم به من دور في التثقيف الصحي في جميع الجوانب التي تحتاجها الأم الحامل من خلال المواد التوعوية الموجودة فيها مثل البروشورات والملصقات إلى جانب ما تقوم به التوجيه والإرشاد المباشر نظرا لأن مجتمعنا اليمني لازال يعاني من الأمية موضحة بأن هذه الغرفة تعمل لما بعد الولادة في بعض المستشفيات والمراكز ليتم توعية الأمهات حول فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل والتوعية باستخدام الرسائل الأمثل لتنظيم الأسرة بالإضافة إلى إعطائهن الإرشادات اللازمة حول اللقاحات التي لابد أن يحصل عليها كل مولود ومدى فاعلية هذه اللقاحات إلى جانب اللقاح الذي لابد للأم أن تحصل عليه خلال فترات الحمل أو قبلها.وقالت أن مثل هذه التوعية لابد أن تصل للام والأب معاً لمعرفة أهمية تنظيم الأسرة وهو مالن يتم إلابالإرشاد والمشورة أولاً والمباعدة بين الولادات ثانياً: فالمشورة تحتاجها الأسرة اليوم ليكون التنظيم مبنياً على أسس سليمة فالأغلبية من النساء نجدهن يستخدمن هذه الوسيلة مما يسبب لهن بعض الأعراض مما يجعلها تبتعد عن استخدام أي من الوسائل ومن خلال هذه الغرفة يتم إرشاد الحاضرات إلى الإسماع والمناقشة فالبعض يلجأن إلى أخذ اللولب ويتم نصحها أن ذلك لا يتم إلا بعد الأربعين والبعض يفضل استخدام حبوب الرضاعة ولكن ذلك لايتم إلا لفترة معينة وأقصاه تسعة أشهر أو سنة ومن ثم تغير الوسيلة لأن حبوب الرضاعة هي عبارة عن هرمون وليس هرمونين مركبين مثل البروجوستروجين أما الوسيلة التي تكون شاملة فهي لا تتواجد إلا في أقسام تنظيم الأسرة في المستشفى ويتم توفيرها مجاناً.وحول أهمية تنظيم الأسرة والفوائد المترتبة عنها قالت أنه لا يمكن لأي أسرة أن تحقق كيانها والمستوى المعيشي الذي تسعى إليه من صحة ورفاهية إلا بالتخطيط الواعي والتنسيق للإنجاب ومعرفة أحوال الأسرة الصحية والاجتماعية والاقتصادية وذلك له فوائد عديدة في المجتمع والأسرة مؤكدة أن تنظيم الأسرة حق طبيعي يتيح للزوجين تنظيم عدد أفراد الأسرة وتحديد الفاصل الزمني بين طفل وآخر ويحافظ على صحة الأم وصحة الطفل وتوفير الخدمات من فحوصات ومعالجة وتنظيم الموارد المالية لما يكفي أفراد الأسرة وأن تنظيم الأسرة اليوم أصبح من المتطلبات الأساسية وتحتل المعلومات حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة أهمية خاصة لدى برامج الصحة الإنجابية لأنه إذا توفرت المعلومات حول برامج تنظيم الأسرة وأماكن الحصول عليها وأهميتها في صحة السكان فإن ذلك سيساعدعلى سهولة الوصول إليها وارتفاع نسبة الإقبال عليها واستخدامها وقالت بأنه كلما توفرت الطرق الآمنة للأمهات في استخدام وسائل تنظيم الأسرة تزايدت قدرة النساء على عمليات الإنجاب.وأكدت أن المعرفة لدى النساء بوسائل تنظيم الأسرة ومصادر التزود بها من المتطلبات الأساسية لتبنى الأسرة فعلياً وأنه بالرغم من أهمية المعرفة والضرورة التي تحتمها هذه المعرفة إلا أنها لا تكفي لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث أكدت الإحصائيات للعام 2008م الخاصة بقسم الأسرة لدى مستشفى السبعين أن عدد المترددات الجدد حوالي (703) نساء أخذن حبوب منع الحمل بينما عدد المترددات القديمات حوالي (3704) من مستخدمات الحبوب وبالنسبة لاستخدام حقن منع الحمل فقد انخفض استخدامها من (213) إلى (156).وأشارت إلى أن الإحصائيات المتوفرة تفيد أن إجمالي المستخدمات للولب بلغت (407) نساء بينما ارتفع عدد النساء المستخدمات للغرسات إلى حوالي (989). منوهة إلى وجود العديد من النساء اللاتي يقمن بتغيير الوسيلة في نفس الشهر وذلك يرجع إلى عدم المعرفة الكافية بالأعراض الصحية لمصاحبة لهذه الوسيلة أو أن بعض النساء قد يعانين من ضغوط اجتماعية وأسرية عند استخدامهن وسائل تنظيم الأسرة وهذا يعكس قلة التوعية من قبل مقدمي الخدمات وضعف التوعية.وقالت إن دور البرامج والفعاليات التي تقدمها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة له تأثير في تغيير توجه الناس الى أهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات ونحن نجد ذلك عندما نشاهد الحملات الإعلامية التي تقدم لاستئصال شلل الأطفال وكيف اهتم الناس للمسارعة في الحصول على اللقاح.وشددت على ضرورة تكثيف التوعية عبر التلفaزيون من خلال البرامج واستضافة الطبيب المختص والتوعية لجميع فئات المجتمع لأن دور المستشفى والمراكز مقتصر على الأم الحامل وهذه الأم قد تنقل المعلومات وقد لا تقوم بإيصال المعلومات سواءً للجيران والأصدقاء، مؤكدة أهمية دور وسائل الإعلام لأنها أشمل وأوسع مما يسهل إعطاء المشورة والنصح للزائرات من جميع المناطق.وحول استمرار بعض المواقف والاتجاهات السلبية نحو استخدام وسائل تنظيم الأسرة قالت إن أسباب عدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة عديدة ومتشبعة منها الاعتبارات الصحية وخصوصاً لحديثي الزواج والبعض من النساء عندما تتأخر في استخدام أي وسيلة، يرجع سبب ذلك إلى عدم توفر وسائل تنظيم الأسرة بالرغم من توفر المعرفة والخدمات، وأضافت بأن وجود نسب عالية في مقدار الثقة بهذه الوسيلة وبأهميتها يلعب دوراً في تحسين صحة الأم، مما يدل على أن الحاجة للاستخدام أصبحت ضرورية ولكن عقولهن لا زالت ضد الاستخدام وقد يعني هذا تكثيف برامج التوعية والتثقيف بأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة.وبينت أهم سببين لعدم الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة وهما عدم توفر الوسائل والخدمات، وأيضاً المعتقدات والمواقف الخاطئة من استخدام وسائل تنظيم الأسرة وهو ما يدل على استمرار الاتجاهات السلبية نحو استخدام هذه الوسائل.