صحفيون يرصدون همومهم ومعاناتهم على أعتاب المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين:
لقاءات/ زكريا السعدي :يعاني الصحفيون الكثير من الغبن والتهميش وهذه المرة ليس من السلطة أو من جهات صنع القرار إنما من نقابتهم التي من المفترض أن تكون هي من تصون حقوقهم وتدافع عنها .ولأننا الآن أمام انعقاد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين فقد رصدنا هموما للصحفيين ولمسنا معاناتهم التي تنوعت من شخص إلى آخر وتعددت آمالهم التي قالوا إنها لم تتحقق طوال المؤتمرات السابقة في الوقت الذي تعد فيه قيادة النقابة مراراً وتكرارا بمراجعة ملفات العضوية وتحسين أوضاع الصحفيين .. لذا أجرينا اللقاءات التالية:يقول الصحفي/ نصر مبارك باغريب سكرتير تحرير الجريدة السياسية بوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ فرع عدن: ما أشبه الليلة بالبارحة..!، فمع قرب انعقاد المؤتمر العام للنقابة (انتخابات النقابة) يتكرر الحديث عن حال الصحافيين ونقابتهم وما وصلت إليه الأمور من تردى للصحفيين ونقابتهم الغلبانة، وتتكرر المطالب بالحقوق المهنية والمعيشية وبالعدالة والمساواة بالفرص والامتيازات وبضرورة تجاوز التهميش والإقصاء الذي يمارس على بعض الفروع، وما أن ينفض المولد (الانتخابات) يعود الجميع إلى الهدوء وكفى المؤمنين شر المطالبة بالحقوق والحريات المهنية!.فمنذ انعقاد المؤتمر العام الثالث في فبراير 2004م وحتى المؤتمر المقبل المتوقع في يوليو 2008م يلاحظ أن ثمة أصوات خافته كانت ولازالت تنادي بما يطرح الآن بحيث تكون كل القضايا قد حلت قبل المؤتمر المقبل بفترة زمنية كافية ويعقد المؤتمر في موعده دون ضجيج، إلا أن تلك الأصوات الصادقة لم تجد لها أي صدى وتجاوب إلا مع قرب الانتخابات، وهذا أمر لايبعث على الارتياح كثيراً ويجلب الكثير من الريبة والشك!.فالأصوات ارتفعت وعلت أكثر وأكثر فقط كلما اقترب الموعد الزمني لانعقاد المؤتمر، وثمة من يطالب بالتأجيل - كما يحدث حالياً - حتى يتم استكمال معالجة كل القضايا العالقة والوقوف بحزم تجاه المخالفات المرتكبة وتوضيح أسباب ضعف قيادة النقابة عن مناصرة قضايا الصحفيين العادلة وحريتهم من التطاولات غير الأخلاقية أو القانونية التي تمسهم دون حسيب أو رقيب.إننا نعتقد أن وضع برنامج داخلي محدد للنقابة يحدد مهامها ووظائف كل الفروع فيها، والأهم من ذلك هو وضع برنامج عمل محدد الأهداف والمعالم لما يريده الصحفيون سيكون هو المقياس الحقيقي والمعيار لنشاط النقابة ولاستعادة دورها ومكانتها الحقيقية بين أوساط الصحفيين والمجتمع بعيدا عن التجاذبات والدخول بصراعات داخلية تجعلنا كلنا نصارع طواحين الهواء وهذا مايريده منا أولئك الذين يتربصون بالصحفيين وبرسالتهم السامية في المجتمع.[c1]منير مصطفى مهدي يضيف هو الآخر قائلاً:[/c]طبعاً أنا في 1999 تحصلت على البطاقة غير العاملة ـ ويفترض أن أتحصل على بطاقة صحفية عاملة أسوة بالآخرين الذين يعملون في المجال الصحفي، وقد تقدمت للاستفسار والطلب إلى نقابة الصحفيين، ولكن للأسف لم أجد الإجابة.. واستغرب كيف أيضاً تصرف بطاقات صحفية باسم النقابة لأشخاص من خارج العائلة الصحفية في الوقت الذي هناك مستحقون من الزملاء في صحيفتنا “14 أكتوبر” مشوارهم الصحفي طويل ولم تصرف لهم بطاقات عضوية نقابة الصحافيين.تصوروا أن دخولي مؤسسة 14 أكتوبر كان في عام 1975 ولم أتحصل على البطاقة الصحفية للنقابة العاملة حتى هذه اللحظة..فبطاقة عضوية النقابة بأمانة أقول تصرف بطريقة مزاجية وعجيبة لا توجد ضوابط تعريفية لمن تصرف لهم بطاقة عضوية النقابة.. هناك موظفون في مجال الإعلام يعملون في وظائف فنية مثل التصوير والإخراج والمنتجة حصلوا على بطاقات النقابة في الوقت الذي لدينا أيضاً زملاء في صحيفة “14 أكتوبر” يعملون في في هذه المهنة الفنية منذ سنوات ولم يحصلوا على بطاقة نقابة الصحفيين.. أليس هذا هو الكيل بمكيالين من قبل قيادة نقابة الصحافيين في صرف بطاقات العضوية؟ولهذا أرى ضرورة إعادة النظر في مسألة من هم المستحقون فعلاً لبطاقات عضوية نقابة الصحفيين والنظر في طلبات العضوية التي قدمت منذ ثلاثة أشهر لمنتسبي صحيفة “14 أكتوبر” والابتعاد عن الحزبية والانتماء لهذا الحزب أو ذاك، مالم ستظل مسألة صرف بطاقة نقابة الصحفيين مع كامل احترامي تصرف بحسب المزاج ولشراء بعض النفوس الضعيفة في الانتخابات لكسب الأصوات ليس غير.[c1]محمد فؤاد راشد الصحفي الناشئ يشرح معاناته بالقول:[/c]ظهرت في الآونة الأخيرة مشكلة تتعلق بمنح العضوية الصحفية لمجموعة محتكرة من الإخوة الذين يعتقدون أنهم صحفيون وللأسف لاتنطبق عليهم الشروط والمواصفات الصحفية فهم قاعدون في بيوتهم ولاتربطهم أي صلة كانت بالمجال الصحفي وخير الكلام ما قل ودل وابتسموا أيها الصحفيون فأنتم في اليمن.وأضاف : إني خريج حاصل على شهادة البكلاريوس من قسم الإعلام وأنا أعمل الآن محرراً صحفياً متعاقداً بالأجر اليومي في صحيفة رسمية ألا وهي (14 أكتوبر) للطباعة والنشر ونشرت لي العديد من المواضيع والمقالات والأخبار على صفحاتها ولي منذ أن تعاقدت سنة ونصف السنة وللأسف لا أجد أي غطاء يحميني أو أنضم إليه سوى نقابة أشك في أنها نقابة فهي ليست سوى مبنى يعتليه لوح خشبي على ما أظن مكتوب عليه “نقابة الصحفيين اليمنيين م/عدن” انه مبنى فارغ من العدل المهني وعملهم فقط ينحصر على توزيع الاستمارات الوهمية وقطع سندات القبض من الصحفيين الذين وللأسف نال منهم الزمن وهم سادة الكلمة والقلم ما بالك بهؤلاء الدخلاء على الصحافة والإعلام؟!في الأخير أرجو أن توضع النقاط على الحروف فكفانا ضحك على الذقون. وقد تحقق المثل القائل “جمل يعصر وجمل يأكل العصار”.[c1]أما الأخ عبدالجبار ثابت الشهابي - محرر صحفي في دائرة أخبار (14 أكتوبر) فقد قال :[/c]لسنا مع أي وضع استثنائي، ولايمكن أن نقف ضد العدل، بمعنى أننا نطمح إلى أن تسير الأمور في الأسرة الصحفية اليمنية وفق برامجها، وحسب ما هو مرسوم، لكننا نريد أن تسير كل الخطى متناسقة ومرتبة، فلانقدم بنداً، ونؤخر قضية ويكون الأمر المنفذ مبنياً على المؤجل، أو مترتباً عليه.وبوضوح تام، كان هناك اتفاق على إنجاز بعض القضايا قبل انعقاد المؤتمر، ولم يتم حتى الآن إصدار أي تشريع واضح، وقاطع يحدد من هو الصحفي، ولاوثيقة الشرف، وبالتالي نرى أن ثمة توجهاً جاداً لعقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين، في ظل إصرار البعض من جهة ثانية على حشد كل ما يمكنه من الحشود ليسير هو هذا المؤتمر، ويسلب المؤتمرين إرادتهم، فيصل هو ومن معه إلى تكريس واقع اللا لقاء .. واقع التمزق الذي ظل على الدوام علة ما نحن فيه من الخسران، والمهانة المهنية، وفقدان الإرادة.وبصراحة نقول : نريد أن ينعقد المؤتمر، ولكن بكل أسباب النجاح المهني .. ونكرر النجاح المهني .. لاالقمع المهني الذي تلوح بوارقه بعملية التجييش الواسعة .. نريد أن ينعقد مؤتمر نقابة الصحفيين .. وأن يحضره الصحفيون المعترف لهم بالأحقية والاقتدار من العاملين في أقسام التحرير منذ سنوات طويلة .. لا من الإداريين والمصنوعين الذين يستعملون كصور وأسماء للبعض من الذين لايمكن تشبيههم إلا بأوراق “الكلينكس” .. أو القفازات .. ممن يقبلون أن يستعملهم البعض كأفواه لأكل الثوم والإيذاء ونشر غسيلهم المتعفن .. وبوضوح نريد أن ينعقد هذا المؤتمر بحضور الأسرة الصحفية المبدعة المحترقة صباح مساء من أجل قول الحقيقة، والكلمة البناءة في محراب هذه المهنة النبيلة.ومع كل ذلك لايمكن أن ننتقص من حقوق الناس .. فقد مثل فريق العمل الحالي في قيادة النقابة نموذجاً طيباً خصوصاً إذا قورن بالقيادات السابقة، وإن كان هناك الكثير من السلبيات خصوصاً في مجال التأهيل، وفي مجال الحرص على العدل في مسألة القبول في العضوية حيث لوحظ أن بعض المقبولين لاصلة لهم بهذه المهنة، وأنهم قد فرضوا عليها فرضاً، وإن كان هؤلاء لن يصمدوا أصلاً، وستلفظهم المهنة يوماً دون شك، وكما يقول المثل : (الله يعين على الطلعة أما النزول فهرولة) ولاريب، فما ينفع الناس، لابد أن يمكث في الأرض، وأما الزبد فيذهب جفاءً.[c1]أما الزميل صالح عكبور فيطالب برفع المعاناة عن الصحفيين ويضيف:[/c]ونحن نتطلع إلى انعقاد المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين يوليو القادم لاشك في أن كل الصحفيين يعيشون حالة استفزاز وأولهم - أنا - شخصياً لماذا ذلك؟ أقول وبصراحة ومع كل السنوات التي تفصلنا عن انعقاد المؤتمر الأول وما تجشمناه من تعب الترحال إلى العاصمة وكلنا حماس في أن الفرصة قد أصبحت بين أيدينا والوقت قد حان لنضع النقاط فوق الحروف ولتصحيح مسار موقف غير واع بعظمة الرسالة التي نحملها نحن معشر الصحفيين وما يتطلبه منا من جهد وتضحية وتفانٍ في أداء الواجب إلى آخر قطرة عرق ودم.. كنا نعتقد أن هناك من يهمه العمل الصحفي وضرورة تطويره وتحسين إدائه من خلال رفع المعاناة عن صاحب المهنة وتحطيم قيود الحاجة والعوز والمهانة.ولكن ومع كل دورة انتخابية يحوم بعض المروجين حول أشخاص معينين بغرض تزكيتهم وإيصالهم إلى موقع النقيب وللأسف تبدأ سخونة الحركة مع كل دورة لعقد المؤتمر بالبرودة والعودة إلى نقطة الصفر وكأنه لم يحدث أي شيء ولاهناك شيء للأسف إننا أصبحنا رقماً لاحول له ولاقوة نسير في اتجاه لايخدم القضية الوطنية أو يحرص عليها أصبحت كجهاز الحاسوب يعطي ما يخزن .. إننا بحاجة لوقفة جادة تنتشل واقعنا الصحفي وتضع أمامه مهمات كبيرة لابد من الإضطلاع بها بمسؤولية واقتدار ولكن ينبغي اولاً أن نتحرر من قيود العوز والحاجة والحصول على حقوقنا المادية المشروعة وإنجاز هيكلنا الصحفي حتى نكون قادرين على الحركة واجتياز مصاعب المعيشة والانتقال إلى مرحلة هامة فيها الكثير من المسؤوليات الوطنية وأولها الحفاظ على المجتمع إقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وأخلاقياً وأيضاً تحرير الإنسان من عبودية وشهوة المادة وإعادة تربيته على الفضيلة والعمل الصالح والنافع وتصحيح وعي الإنسان وفقاً لما نصت عليها شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف وكل الدساتير الإنسانية لبناء مجتمع فاضل.الزميل مصطفى شاهر يرى أن النقابة لم تحقق شيئاً ملموساً ويتساءل: كم عدد الجمعيات والاتحادات والنقابات وغيرها من التجمعات المرصودة لدى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها من المكاتب المعتمدة بهذا الخصوص؟ ولكن بهذه المقدمة المتعمدة أريد أن أصل إلى ما يخصنا بالذات وأقصد نقابة الصحفيين اليمنيين والتي أنا عضو فيها منذ أكثر من عشر سنوات. والتي تتميز بالخصوصيات الحساسة كونها تمثل سلطة كغيرها من السلطات القائمة حالياً والتي لها مكانة مرموقة في تسيير أمور البلاد والعباد ولها سلطة القرار أي بمعنى آخر أن لها تأثيرا مباشرا على تنفيذ القرارات ولولاها ما كان لهذه القرارات التأثير المباشر في حياة المجتمع.ولكن من خلال عضويتي بالنقابة بمحافظة عدن شعرت أنني لااستطيع أن أحقق شيئاً يهمني ويساعدني على التطور المهني أو الاطمئنان النفسي اجتماعياً أو مادياً بغرض الاستقرار حتى أعيش كريماً مطمئناً على مستقبل أسرتي على الرغم من أنني تقدمت برسالة إلى النقابة بغرض التأهيل وتحسين مداركي الصحفية والمهنية.كما أني لم أشعر بأن للنقابة أي دور تقدمه لي خلال مشواري الطويل في هذا المجال وخاصة في م/عدن وعلى سبيل المثال قد ثبت ذلك للعديد من زملائي الأساتذة الكبار مثل معروف حداد وعصام سعيد سالم ومحمد شرف وشكيب عوض وغيرهم من الزملاء الذين يرحلون عنا دون أن تعمل النقابة لهم أي شيء.أوجه سؤالاً إلى قيادة النقابة الأفاضل: هل يمكنكم تغيير وجه النقابة والعمل بشرف المهنة المقدسة؟ .. فهذا واجب علينا أن نكون الأوائل في تنفيذ شرف المهنة قبل غيرنا من الآخرين كوننا صفوة المجتمع الذي يمكن لنا إذا أردنا أن نغيره فنحن قادرون على ذلك كوننا نملك مفاتيح الحياة ونقلها إلى المجتمع.وفي نهاية سطوري هذه أناشد قيادتنا الحكيمة من خلال قيادات فروع النقابة في المحافظات عمل مسودة لتحريك المياه الراكدة لمطالب وخصوصية المهنة المقدسة لكل الأعضاء دون استثناء شخص عن شخص أو محافظة عن محافظة وسترون النتائج.