مواهب بامعبدهل الشباب هم حقا رمز القوة والصحة وعنوان الحياة؟ هل هذه المقولة التي نسمع ونكتب عنها مواضيع إنشاء اجبارية في المدارس هي قائمة حقيقية بالفعل في مجتمعنا اليمني والمجتمعات العربية بعامة.الشباب اليمني والعربي من ضمنه سجل أعلى نسبة في أمراض القلب في العالم كله هي نسبة تكسر القواعد الطبية وما هو مكتوب في الكتب إذا يوجد شباب يمني مصاب بالانسداد الشرياني في العشرين من عمره وليسته هذه النسب المذهلة لكون أصحابها من ذوي العيوب الخلقية والمشكلات الوراثية في تكوينات القلب والشرايين والأوردة بل إنهم أشخاص طبيعيون مئة في المئة والنسبة غير الطبيعية وغير المسبوقة استدعت إجراءات طبية غير معهودة فالمريض الشباب عندما يدهب إلى الطبيب مشتكيا من الام في صدرة فان الطبيب يفكر في مجموعة كبيرة من الاحتمالات التي تكون سببا للألم وبالطبع فان القلب والشرايين كسبب هي أمور مستبعدة بسب السن هذا كان زمان عندما كان الشباب شباباً أما الآن في اليمن التوصية الطبية الملزمة هي حينما يأتي الشباب اللى قسم الطوارئ شابا يشتكي من الم في الصدر و الكتفين فأنة يعامل في الحال كمريض قلب أي انه يخضع لفحوص عاجلة تتعلق بالقلب ويعطي له أدوية لتسيل جريان الدم تلك اللحظات هي فاصل بين الحياة والموت الذي يبقى كا حتمال قائم في الحكم الصحيح على المريض بالقلب شبابنا لم يعودوا شبابا بالنظر إلى أمراض القلب مع تغير أسلوب الحياة القاتل وهو أسلوب مستورد تقف على قائمة الاتهام فيه الوجبات السريعة التي اعتاد اليمني أكلها هذا الجيل منذ طفولته ومنذ أصبحت فيها المطاعم جزءا أساسيا من مراكز التسويق ومن الفضاء العام والأكل البيتي هو مسئول أيضا بالقدر الذي لم تعد فيه الام مسؤوله وإنما المطاعم تقوم بهذه المسوولية التي تضع كمية كبيرة من الزيوت والملح ما يصنع وجبة شهية في نظره.. ترى متى تنتبه الأسر إلى الخطر الصحي الأهم الذي يهدد كبارها وصغارها .
|
الناس
لحظات فاصلة بين الحياة والموت
أخبار متعلقة