لأسابيع ظلت ثمانون لوحة للفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو عن انتهاكات أبو غريب تبحث عن معرض أميركي يحتضنها, حتى قبل بها معرض مارلبورو غاليري في ميدتاون مانهاتن. كل المعارض الأميركية رفضت احتضان الأعمال رغم أنها تقول فقط ما كشفه صحفي مجلة ذي نيويورك سيمون هيرش وعرفه كل الناس, وتستند إلى نصوص تصف أحداث العنف الجسدي والجنسي الذي تعرض له الضحايا, ضحايا لم يقبل بوتيرو أن يكونوا مصدر ربح, ففضل عدم بيع لوحاته وإنما منحها كهبات فقط, لأنه لا يؤمن بـ"التكسب من معاناة الناس". وبدأ بوتيرو (74) العمل على لوحاته -42 رسما و38 لوحة زيتية يستمر عرضها أربعة أسابيع- بعد خمسة أشهر من كشف خبر الفضيحة. بوتيرو قرر إهداء لوحاته لأنه "لا يقبل التكسب من معاناة الناس منع ببلد الحرية وقال بوتيرو "هنا توجد حرية تعبير مطلقة لهذا فمن المخيف أن المعارض لم تقبل عرض هذه الأعمال", بسبب ما قالت إنها اتصالات غاضبة تلقتها. ويقول الناقد الفني ديفد دارسي مراسل صحيفة آرت نيوسبيبر إن المعارض لم تعد تقبل المجازفة بإثارة سخط الحكومة, خاصة بعد الضجة التي أثارتها صور الفنان الراحل روبرت مابلثورب بالثمانينيات, والذي تعود على عرض نفسه في أوضاع جنسية شاذة جدا تتسم بالعنف. وأضاف دارسي أن آخر شيء ترغب هذه المعارض فيه هو أن توضع بقفص الاتهام, وهي فعلا "كانت ترغب في وقت ما في أن تصدم الناس, فإن الأمر تغير الآن". واستغرق إنجاز اللوحات 18 شهرا عرضت حتى الآن بثلاثة معارض أوروبية بعمل حاد به بوتيرو عن أسلوبه وهو الرسوم الصامتة والمناظر الطبيعية، والرسومات ذات الأبعاد الضخمة.
|
ثقافة
لوحات تائهة عن أبو غريب تبحث عن معرض أميركي
أخبار متعلقة