عبدالرحمن نعمانلم يغب عن عمله يوماً كما يذكر اا مرة ، رمبا لظرف صعب عليه ان يختار او صعب عليه ان يجعله بيده .. فحتى ماتعرض له من انتهاك في حقوقه كان عمله نقطة ضعفة ، فالخوض في متابعة المطالبة والمشارعة يعني غياباً اجبارياً .. لذلك ترك امره في مشاكلة الى الله .. والى الزمن فقد ياتي اليوم المناسب لاعادة حقوقة وماتعرض له من انتهاك.-هاهو .. يرى ام اطفاله تمتد في سريرها .. ثم يتم نقلها على كرسي متحرك .. يقبلها قبلة الوداع ، متمنيا لها الشفاء ونجاح العملية .. وما تكاد تغيب عن ناظره في الممر المؤدي الى غرفة العمليات وتختفي بعد ذ لك خلف باب غرفة كتتب على لوحة فوقة ( العمليات) .. حتى نظر الى ساعته في معصم يده اليسرى .الوقت مناسب .. الان استراحة الطلاب بعد الحصة الرابعة وهو لدية حصة واحدة فقط.. يدكر انها الحصة الخامسة ما فائدة بقائي؟ الانتظار لن يساعد زوجتي على الشفاء ولن يساعد على نجاح العملية الحصة اهم .. الدرس كان محضراً له .. ودفتر التحضير في يده .. والدرس سيفيد اكثر من اربعين طالبة .. كان يدرس في خسارة طالباته من فائدة يستطيع ان يوصلها لهن فيما لو انطلق الآن.عاد الى المستشفى .. نظر الى غرفة زوجته .. لم تكن هناك سال المريضات.. قن له انها منذ اخرجت لم تعد .. الوقت ظهراً و الآذان قد مر وقت منذ سماعة .. جاءت الممرضة التي اكدت له ان العملية لم تنته .. لكنه انهى حصته وقدماً درساً في اللغة العربية .. وبالتحديد كان درساً في النحو !! اذن كان عليه ان يصبر .. ان ينتظر مريضته .. ان يدعو لها بالشفاء ونجاح العملية..لم ييخب الله دعواته .. هاهي امرأة على سرير متحرك.. لا تتحرك .. قرب السرير .. راها .. اهي ميتة .. افشلت العملية .. تساؤلات وظنون بددتها عيون تحركت في البدء رموشها .. وتتحرك اكثر كلما نادت الطبيبة باسمها ولمستها على جبينها .. كان اول اسم نطقت به اسمه واول وجه راته وجهه .. وحمد الله كثيراً على ذلك فالعملية .. !!
|
ثقافة
قصة قصيرة : الحصة الخامسة
أخبار متعلقة