* [c1]فيصل سعيد فارع[/c]:شراكة مؤسسة السعيد مع هذا المهرجان عكس منهجها وعنايتها بالفنون* [c1]نشوان نعمان شمسان[/c]:أهمية السينما المؤثرة تكمن في كونها أخطر الفنون السبعةمتابعة/ عبدالله الضراسي:شهدت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في مدينة تعز مطلع ديسمبر الجاري فعاليات المهرجان العاشر للفيلم الأوروبي 2006م حيث احتضنت "رواق السعيد" طيلة الأيام الخمسة من 2-7 ديسمبر 2006م عرض خمسة أفلام سينمائية من أعمال المهرجان العاشر للفيلم الأوربي.[c1]مداخلة مؤسسة السعيد الفنية[/c]في ليلة افتتاح عروض المهرجان الذي حضرته نخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين وعدد كبير من الأجانب كان في مقدمتهم رئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية باليمن سعادة الدكتور/ استيفان بوخفالد والدكتورة/ لويزا ماريا إيركو لانلي منسقة المهرجان في تعز عن الجانب الأوربي .وألقى الاستاذ/ فيصل سعيد فارع الأمين العام لمؤسسة السعيد للثقافة والعلوم "مداخلة فنية" باسم المؤسسة السعيد جاء فيها:إنه لمن محاسن الصدف أن يأتي هذا المهرجان ونحن على بعد احد عشر عاماً وخمسة وعشرين يوماًُ من أول عرض سينمائي تجاري في العالم الذي كان في 28 ديسمبر 1895م في الصالون الهندي بالمقهى الفرنسي الكبير وفي شارع " كابوسيني" بباريس/ هذا الحدث الذي ساهم في جعل السينما لغة للتواصل والتي بدورها إلى جانب بقية الفنون البصرية الاخرى نقلت الثقافة الإنسانية من لغة التحرير والشفاهية إلى لغة الصورة، وهي انتقالة نوعية في كل من أسلوبي العرض والتلقي وهو ما طبع كامل القرن العشرين بطابعه وكان واحداً من العوامل التي قادت إلى ماهو عليه عالمنا في لحظته الراهنة من ثورة علمية وتكنولوجية في طورها الثالث واعني عصر المعلوماتية.واضاف .. ان السينما أو الفن السابع هو ضرب من الابداع الرمزي وفن جامع لفنون عدة لأنه يمزج بين النص والصفورة والحوار والموسيقى التي هي العناصر الأولية المغذية للسينما، ورغم دخول التلفزيون ومزاحمته للشكل التقليدي للعرض السينمائي، إلا أن الفن السابع مايزال يحظى بذات المكانة العريقة التي كانت عليه .. ومن هنا تأتي أهمية مهرجان الفيلم الأوروبي العاشر في اليمن الذي بلغ في عامنا هذا " الفعالية العاشرة" من عمره التقليدي وانتقل انتقالة نوعية بوصوله إلى حاضرة الثقافة اليمنية تعز بشراكة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة مع جانبه المنظم المتمثل باللجنة الاوروبية وسفاراتها في اليمن وكذا وزارة الثقافة وجامعة صنعاء، حيث تم احتضانه هذه المرة ايضاً في تعز، بعد ان كان " قاصراً" عرضه طوال مهرجاناته السينمائية التسعة على مدينتي صنعاء وعدن.وأشار الأستاذ/ فيصل إلى أن شراكة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تنظيم هذا المهفرجان السينمائي المتميز يأتي متسقاً مع نهج متعدد الأوجه أخذت به عند تنظيم انشطتها المتعددة من بينها عنايتها واهتمامها بالفنون بأشكالها المختلفة سواءاً أكانت معارض للفنون التشكيلية أو معارض للصور الفوتوغرافية.وفي كل ما تنهض به المؤسسة فانها تسعى لزيادة المعرفة وإشاعتها وهو يتأتى عبر عنايتها بالبحث العلمي والابداع وإعلائها من شأن الحوار وتبادل الافكار والحوار في راهن أيامنا أيها الاعزاء صار أكثر من أي وقت مضى حاجة موضوعية ملحة وبخاصة بين الثقافات والحضارات المختلفة ولهذا أزعم بأن مهرجان الفيلم الأوروبي العاشر يأتي في اطار هذا الفهم وكسبيل مكين لتعزيز العلاقة القديمة مع أوروبا التي تتجدد باستمرار والتي بلا شك ستساهم في تعزيز المسار المتنامي للتعاون العلمي والثقافي بين بلادنا وأوروبا.[c1]خمسة أفلام [/c]تضمن مهرجان الفيلم الأوروبي في دورته العاشرة لهذا العام خمسة أفلام سينمائية حاولت ان تقدم أجمل تقنيات العملية السينمائية الأوروبية وكذا لغتها السردية مع جرأة وجماليات كادراتها السينمائية بغية إيجاد لنفسها " موضع قدم" في صالات السينما العربية واليمنية.[c1]فيلم الافتتاح[/c]كان فيلم الافتتاح لمهرجان الفيلم الأوروبي بمؤسسة السعيد والمعروض "برواق السعيد للفنون" قوياً ومؤثراً وقريباً من ذاكرة الثقافة الانسانية المحبة للسلام، لان فيلم العرض كان المانياً يتحدث عن آخر لحظات في حياة زعيم النازية الفاشل " أدولف هتلر" وكان بعنوان " السقوط" حيث عمل الفيلم السينمائي الألماني ومخرجه الألماني "هير شبيجل" على رواية " سقوط هتلر" من مذكرات سكرتيرة هتلر " تراودل يونجه" والفيلم من انتاج 2005م ومدته ساعتان إلا ربع .. وهو عبارة عن سينما الدراما الحربية ذات الحس الفني والتقني والبشري الكبير بحكم تجسيده أحداث الحرب العالمية الثانية نهاية 1945م.حيث نجح الفيلم السينمائي الألماني من خلال كادراته السينمائية القريبة والبعيدة وموسيقاه العسكرية الصاخبة ومؤثرات العمليات الحربية في تجسيد الأيام الاخيرة للحرب العالمية الثانية كما دونتها " الانسة تراودل يونجه" السكرتيرة الشخصية " لأدولف هتلر" عندما كانت معه في "متراسه الحربي" ولكونها كانت أكثر المؤتمنين على اسراره داخل مخبئه السري، حيث كانت تعمل على تدوين "تطلعاته العسكرية النازية الفاشلة" لتحقيق انتصاراته النازية على دول الحلفاء وهي الاحلام المستحيلة التي توقفت عندما دخل الجيش الروسي أبواب برلين في 2 مايو 1945م معلناً سقوط هتلر ونازيته الفاشلة.[c1]بقية الأفلام[/c]وبعد ذلك عرض الفيلم الثاني وكان بعنوان "ان تكون قبل أن تمتلك" وهو فيلم فرنسي تدور احداثه في مدينة "سانت آتيين" وسط مقاطعة أوفيغن الفرنسية حيث توجد مدرسة بها عدد قليل من الأطفال ومسؤول أحد صفوف الاطفال يدعى "جورج لوبيز" الذي يناديه طلاب الصف "مسيو" يحاول هذا الفيلم ان يتعرض من خلال مخرجه الفرنسي " تيكولافلبي" لهموم المدارس الصغيرة الواقعة على سفوح الجبال ويتعرض لنماذج تعليم الاطفال والوسائل التربوية الجديدة للتعليم.والفيلم الثالث تركي عنوانه :التباعد" ويتحدث عن "مصور تجاري" اسمه "محمود" وهو مصور ناجح يعيش في "اسطنبول" ينتابه شعور بأن فجوة بين تصوراته الفنية وواجباته المهنية بدأت تنمو عنده وزوجته السابقة التي لازال يكن لها بعض المشاعر ولكن بعد زواج "مطلقته" تضاعفت معاناته، وزادت همومه أكثر بعد مجيء الشاب يوسف إلى سكنه.أما الفيلم الرابع فقد كان بعنوان "البستاني المخلص" انتاج بريطاني وهو نموذج للدراما السريعة ويتحدث عن قصة المؤامرة والقتل والحب من اجل الحياة وأخذت له لقطات من " الطبيعة الكينية" وهو من اخراج نيكولاس فيلا باغ.أما فيلم الاختتام فهو بلجيكي بعنوان "هوب" يتحدث عن مهاجرين غير شرعيين من أفريقيا قدموا إلى بروكسل.[c1]حديث المشرف[/c]الأخ نشوان نعمان شمسان مشرف فعاليات المهرجان قال:"كما استمع الحضور الكرام لحفل افتتاح المهرجان فقد عكست كلمة استاذنا فيصل سعيد فارع الأمين العام لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فان المؤسسة اقدمت على هذه الشراكة الثقافية والفنية ايماناً منها بمدى ما شكلته ولازالت السينما كفن سابع خطير بل من أخطر الفنون السبعة لكونه يتصدر منظومة عالية وخطيرة من تقنيات العملية الفنية الراقية للفن السابع جعله محط شد انتباه محبي السينما بشكل كبير ومؤثر.
|
ثقافة
من وحي عروض المهرجان العاشر للفيلم الأوروبي في مؤسسة السعيد
أخبار متعلقة