أقواس
إذا كان لصفحة الثقافة أية أهمية، فلأنها صادرة عن سببين أساسيين أولهما / إنها صفحة تقوم بنشر إبداعات الكتاب من المحررين والمهتمين (شعراء وأدباء وفنانين).وثانيهما / إنها صفحة يرى فيها القراء والمثقفون واحة أدبية في معترك الحياة اليومية، فما هي قيمة صفحة لا تكون جزء من وعي ثقافي قرائي عام.بيد أن الخوض في التفاصيل الدقيقة كالدراسات النقدية، مثلاً أو التخصصية المحضة، قد تربك القارئ ولكنا نحاول بقدر الإمكان التعبير بمعايير تقريبية يسهل فهمها فنحن نقدم القصائد، ونقوم بنشر الجيد من القصص والترجمات ونحلق في سماء الخواطر ونتفيء قليلاً تحت ظلال الحكايات والمدح والنوادر الأدبية والمعلومات والأخبار الثقافية.ومهما يكن من أمر فنحن نسعى إلى ضرورة خلق الموازنة العضوية بين الصفحة والقارئ، غير أننا لا نحتكر قلماً من الأقلام ولا مادة ولا زاوية ولا اسم من الأسماء، والصفحة ليس لكتابها فقط ولا يعقل أن يكون الأمر كذلك.صحيح أن للعمل الأدبي الإبداعي لا سيما الشعر والقصة خصوصيته المتميزة وصحيح أيضاً.. ولا اعتراض.. أن صورة الصفحة كما ينتجها وعي المحرر الأديب أو الفنان وبمقدار ما يكون للأديب المبدع قدرات على الخلق يستطيع أن يشكل هذه الصفحة بطابع خصوصيته وفرادته النسبية.إذن هذا حقه كمحرر وكاتب يفكر بضرورة تلاحم أفكاره مع القراء وهذه هي صحة العلاقة التي نفترض أن لا تكون علاقة انقطاع.ليس هذا كل ما في الأمر بحيث نكتفي بهذا القدر من الكلام. ونحن على استعداد للمواجهة لأننا لا نتحدث جزافاً ونقصد بالضبطٍ ما نقول، والصفحة كانت ومازالت عضو في صحيفة 14 أكتوبر وبقدر ما تجمعنا المهام المشتركة تجمعنا المحبة والتقدير.وبهذا الجهد الذي نبذله في خدمة الثقافة والمجتمع الثقافي تعمل بمزيد من الحب ويقينا أن الصفحة هذه في المستقبل ستكون (ملحقاً) بإذن الله رغم العبء الذي يتحمله الزميل (جلال) وزملائنا في هيئة التحرير نتمنى ذلك !!.[c1]نهله عبدالله [/c]