تفاعلا مع ما يحدث في غزة.. عدد من المواطنين يدلون بآرائهم لصحيفة ( 14 اكتو بر ):
لقاءات: مواهب بامعبد و هبة الصوفيغزة كانت تحت الحصار نقص في الغذاء والدواء.. لا ماء ولا كهرباء.. غزة اليوم تحت النار ينام ويصحو سكانها على أصوات القذائف ورائحة البارود.. القتلى بالمئات والجرحى بالآلاف وما زالت آلة الحرب الإسرائيلية منذ أسبوعين تقصف من دون هوادة وبوحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً لم تستثن فيه حتى المدارس و المساجد.الشارع العربي بأكمله حركته تلك البشاعة التي تمارس ضد الأبرياء من النساء والأطفال مستنكراً سكوت مؤسسات الأمم المتحدة على وقف العدوان وكان الشارع اليمني هو الآخر متأثراً بكل ما يحدث، . . صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من المواطنين لمعرفة مشاعرهم عن تلك الأحداث وكانت الحصيلة التالية:[c1]كسر الأمة[/c]د/ علي أحمد علي - عميد كلية الطب والعلوم الصحية تحدث قائلاً : إن من يتابع أحداث غزة يكتشف بوضوح أن الهجوم الإسرائيلي عبارة عن مشروع لكسر إرادة الأمة وتركيع المقاومة الفلسطينية بغرض إملاء شروط على العرب لا تتوافق مع إرادة شعوبها واعتقد بأن المسيرات والمظاهرات التي خرجت فيها الشعوب العربية تدل على استيعابها لهذا التوجه الرامي إلى إعادتها للاحتلال والسيطرة كما إن مقاومة أهالي غزة للعدوان الذي يتعرضون له هي دليل على رفضهم لتلك المخططات فهم لا يدافعون عن أنفسهم فقط وإنما عن كرامة كل العرب الذين تحاك ضدهم مؤامرة كبرى تهدف إلى الاستيلاء على ثرواتهم وطمس هويتهم وحرمانهم من العيش بسلام على أرضهم واختتم حديثة قائلاً أتمنى أن تتوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء من النساء والأطفال الذين يعيشون أوضاعاً مزرية في ظل نقص الأغذية والأدوية ووسائل التدفئة وغيرها من مقومات العيش الإنساني الكريم من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حراً على أرضه كباقي سكان الأرض وفي هذا الصدد فإنني أشيد بالدور اليمني الذي دعا إلى عقد قمة عربية طارئة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة. [c1]استخدام الأسلحة الفتاكة[/c]من جانبه تحدث د/ حسين أحمد باكثير - نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية لشؤون الصيدلة قائلاً : في الحقيقة نحن نستنكر ما يحدث في غزة ونعتبره ظلماً وتعدياً كبيرين تقوم بهما الصهيونية التي تستخدم الأسلحة الفتاكة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والذين لم يجدوا سوى المقاومة وسيلة للدفاع عن أرضهم وحقهم في العيش بسلام كما أننا نستنكر الصمت العربي من قبل القادة العرب لمناصرة أهالي غزة وكذا الأمم المتحدة والتي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة لم تحرك ساكناً فيما دورها يقتضي إصدار قرارات لوقف الظلم والعدوان الممارس ضد أهالي غزة الذين يموتون بالعشرات كل يوم ما ذنب هؤلاء الأبرياء وأين مبادئ حقوق الإنسان التي ينادون بها أليس لأبناء الشعب الفلسطيني حقوق أيضاً !! يجب على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك لوقف هذا العدوان وفك الحصار عن غزة وعدم السماح لإسرائيل بالتمادي أكثر من ذلك وإلا سيباد أهالي غزة جميعاً والعالم ينظر إليهم. [c1]موقف لا يتغير[/c]الأخ/ يسلم أحمد قال: الوضع في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يسعنا إلا القول إن قلوبنا مع أهل غزة الذين تمارس ضدهم كافة أشكال العنف والدموية فقلوبنا تقطر دما ونحن نتابع الأخبار ونرى آلة الحرب الإسرائيلية وهي تستهدف النساء والأطفال الأبرياء والناس العزل بحجة ضرب حركة حماس وإضعاف المقاومة الفلسطينية. وأضاف قائلاً للأسف الشديد موقف الرؤساء العرب كعادته لا يتغير أبداً حتى أن الشارع العربي قد تعود عليه فهو لا يتعدى عقد قمم طارئة وإصدار بيانات شجب واستنكار وإن كانت هذه المرة لم تعقد رغم كل ما يتعرض له إخواننا في غزة وقد يكون هذا أفضل لأنه في حالة عقد قمة عربية طارئة فأننا لا نتوقع أن تخرج بشيء جديد عما تعودنا عليه دائماً لذا أتمنى بالفعل أن تنجح المقاومة الفلسطينية في صد هذا التوغل الإسرائيلي كما انتصر لبنان في صيف 2006م .[c1]حصار وعدوان[/c]كذلك التقينا د. امجد فهمي عبدالمجيد الذي قال : بالنسبة للأوضاع التي يعيشها أهالي قطاع غزة فهم بالفعل في حالة لا يحسدون عليها مطلقاً فما بين حصار عاشوه لأكثر من عام وعدوان وقصف يمارس عليهم طوال الوقت يستهدف منازل الآمنين والمساجد والمدارس في مقابل ذلك كله هناك للأسف الشديد صمت وعدم حراك من قبل المحيطين بهم من الدول العربية بحجة أنهم غير قادرين على فعل شيء بينما في الحقيقة القادة العرب منشغلون بأنفسهم ومصالحهم المشتركة مع الدول الأخرى ولا يسعني إلا أن أتذكر تلك المقولة ( عندما تبدأ المصالح تنتهي الأحقاد ) وهذا هو واقع قادتنا العرب الذين لأجل مصالحهم هم مستعدون للتخلي عن قضية الشعب الفلسطيني وإقامة علاقات مع دول ندرك جميعاً مدى تأييدها لما تقوم به إسرائيل فحقيقة كان يفترض بالعرب أن يتوحدوا لإيقاف ما تتعرض له غزة الآن ولكن ماذا أقول للقادة العرب سوى: وآسفاه .[c1]ضغوط أمريكية[/c]هشام حسن سالم - طالب فلسطيني بدأ حديثه لنا بالقول : اشعر بالألم وأنا أشاهد تلك المجزرة والإبادة التي يتعرض لها أهلنا في غزة ولا املك إلا الدعاء لهم واشكر كافة الشعوب العربية على دعمهم لنا وخروجهم في مظاهرات مستنكرة ما يحدث في غزة لأن هذا يشعرنا بالفعل أن هناك من يشعر بنا ويؤمن بقضيتنا وبحقنا في تحرير أرضنا. وأضاف قائلاً: اعتقد أن القادة العرب يخضعون لضغوط أمريكية حالت دون وقوفهم جدياً مع ابنائنا في غزة باعتبار أن ( أمريكا ) هي الدولة المسيطرة على العالم وتتحكم بقادة العرب الذين يخافون على كراسيهم ولا يسعنا سوى أن نقول في هذه الظروف ( حسبنا الله ونعم الوكيل في القادة العرب وما آل إليه حالهم من خضوع وخنوع ). [c1]نضال مشروع[/c]محمد هشام - طالب فلسطيني قال : معركتنا في غزة هي في الأساس معركة وجود وشعب يعيش على أرضه ويناضل من اجل حقوقه ونضالنا هو نضال مشروع وإذا ما سألنا ماذا تريد العرب من القضية الفلسطينية ؟! فإن إجابة ذلك السؤال ستكون إن هناك مشاريع كثيرة في الوقت الراهن لتصفية القضية الفلسطينية وهناك كثير من الدول العربية تسير في هذا المنحى من حيث إلغاء حق العودة للفلسطينيين ، تصفية القضية الفلسطينية وتهجير عرب 48م فيما المقاومة تسعى إلى تعزيز تلك المواقف والآراء على أرض الواقع من حيث المطالبة بحق العودة وتحرير الأرض وغيرها بالرغم من كل الانتقادات التي تتعرض لها المقاومة ، إلا أننا نقول نحن الفلسطينيين منذ (17) عاماً نجري مفاوضات فما الذي استفدناه منها؟! إلى متى سوف نستمر بالمفاوضات ؟؟ إن ما يحدث الآن في غزة على أيدي المقاومة هو خطوة لبعث الأمل في إمكانية تحرير بقية الأراضي الفلسطينية فالعدو الصهيوني يعاني الآن للمرة الثانية بعد حرب تموز ( 2006م) كما إن أمنه الداخلي أصبح مهدداً فلو قامت المقاومة الآن من عدة جهات فأن إسرائيل ستضطر للهجرة العكسية وبشكل كبير ولكن المشكلة الآن أن الأنظمة العربية لا تريد تحرير فلسطين فتلك الأنظمة لم تستطع أن تحقق لشعوبها أي ديمقراطية أو تعليم أو تنمية فكل ما يهم الأنظمة العربية هو مصالحها فقط فيما الشعب الفلسطيني يقدم قرباناً لمغامرات الذل ليس أكثر.[c1]مايحدث يعجز اللسان عن وصفه[/c]الأخ/ بلال الشوافي من أصل فلسطيني من الاتحاد العام للطلاب تحدث لـ (14 أكتوبر) قائلاً: إن الأوضاع التي تحدث في غزة ليست مجزرة ولا هي محرقة ولا أي شيء موجود في الكتب ولا القواميس العربية ونعجز على أن نجد لها معنى.. ما يحدث في غزة اليوم لم يحدث في التاريخ المعاصر ولا القديم أن تقصف المنازل وأيضاً المدارس على المواطنين والأطفال والنساء حتى الآن تزداد أعدادهم كل يوم يسقطون شهداء، ما يحدث في غزة يعجز اللسان عن وصفه والمشاعر والتأثر الكبير الحاصل لنا لما يحدث في فلسطين في الضفة الغربية وغزة.وقال: إن ما يحصل هو شيء محزن ومؤلم باعتباري فلسطينياً ويجب علينا جميعاً أن نقف وقفة جندي واحد لكي نرى ماذا يجب علينا أن نفعله ضد العدوان الإسرائيلي الذي يقصف ويدمر بلا رحمة ومن دون اعتبارات إنسانية وأخلاقية ودينية.وأشار إلى أن الشعوب العربية والإسلامية دائماً تقف معنا نحن الفلسطينيين وهي متفهمة للأوضاع الجارية في غزة. إن هذه المسيرات التي تقوم بها الشعوب العربية والأجنبية والتي من ضمنها الشعب اليمني وتشعرنا نحن الفلسطينيين أن هناك أناساً يقفون بجانبنا ويرفعون معنوياتنا حتى إذا لم يتح لإخواننا في غزة أن يشاهدوا هذه المسيرات بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنهم ولكن هذا ما يستطيع المواطن العربي أن يقدمه، وأنا شخصياً متأكد من أن المواطنين العرب إذا كانوا يستطيعون أن يقدموا أكثر من هذا فإنهم لن يتأخروا عن ذلك.وعن دور الزعماء العرب قال: إن الزعماء العرب يقع عليهم الدور الأساسي فهم الذين يحكمون الشعوب وعليهم أن يقفوا أمام أنفسهم وأمام ضمائرهم وأيضاً أمام شعوبهم. وما يحدث حالياً في غزة هو كارثة حقيقية للعرب والمسلمين وقال إذا سقطت غزة فسوف تسقط كل الدول العربية بجانبها فإن غزة هي قلعة الصمود الأولى، وأنا أسأل هنا كل الزعماء ما هي ردة فعلهم وشعورهم عندما يرون هذا القصف على الأطفال والنساء في قطاع غزة؟[c1]موت العروبة[/c]وأما الأخت/ أريج عبدالله محمد سعيد وتحدثت إلينا: في ما يخص القضية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص الأوضاع الحالية في قطاع غزة قالت: شيء مؤسف ومحزن أن نرى هذه المجازر الوحشية على أطفال ونساء غزة وسبب هذه المجازر هو صمت الحكومات العربية عن هذا.. ولماذا الحكومات العربية واقفة تتفرج وتشاهد وكأنها ليست دولاً عربية ولا إسلامية؟. وفي رأيي أن العروبة والنخوة قد ماتت وذهبت شخصية هذه الدول العربية، من كثرة المشاهد والمناظر الحزينة التي نشاهدها على التلفاز وباقي وسائل الإعلام نأسف من تأخر اتخاذ موقف عربي تجاه العدو الصهيوني وما علينا كمواطنين عرب إلا أن نقدم كل ما نملكه لإخواننا في قطاع غزة ولا ننسى الدعاء لهم.[c1]صمت وتجاهل دولي[/c]وتحدث الأستاذ/ حسين سعيد عمار مدير الأنشطة في كلية الطب حيث قال: بصراحة نحن كعرب ومواطنين متأثرون كثيراً لما يحدث في غزة منذ 60 عاماً وهم في تدهور ويريد العدو الصهيوني التخلص من إخواننا الفلسطينيين وأيضاً من القضية الفلسطينية من أساسها وجذورها وأما المجتمع الدولي بشكل عام فهو صامت عن هذا العدوان ولا يزال متجاهلاً للقضية. وإن شاء الله سيكون النصر للمقاومة في الفترة القادمة بالقضاء على العدوان الصهيوني. وسيكون للعرب دور في تحرير غزة من الاحتلال فالمسيرات التي يقوم بها الشعب اليمني وكذلك الشعوب العربية والأجنبية في كافة الدول لها تأثير كبير على الأنظمة العربية وإن لم تؤثر عليهم في الوقت الحالي فسوف تؤثر عليهم في المستقبل وأحب أن أوجه كلمة إلى إخواننا في غزة بأن يصمدوا في وجه العدو الصهيوني وأدعو لهم بالنصر، أما العرب فأقول لهم: حان الوقت لأن يبرزوا دورهم تجاه إخوانهم في الأراضي المحتلة وأن هذه الفترة هي الفترة الحاسمة في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ونصرتهم وأرجو من دولة مصر أن تفتح المعابر لإدخال المعونات إلى غزة وهذا أقل واجب نقوم به تجاه إخواننا في فلسطين.[c1]إسرائيل نقطة سوداء[/c]قال الأخ/ عدنان عبده مكرد قال: حقيقة لقد أعجبني موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قال: إن العدوان الإسرائيلي نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية ووجه الدعوة إلى الأتراك من أجل المساهمة في صندوق لدعم الشعب الفلسطيني وكذلك موقف دولة فنزويلا التي قامت بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذه الدولة تقع في أمريكا اللاتينية.. ولا تربطها بالفلسطينيين أية وشائج لا بالدم ولا بالدين بينما حكام العرب والمسلمين لا يحركون ساكناً إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل وعلى الدولة القريبة مصر لفتح المعابر لإدخال المعونات الإنسانية للشعب الفلسطيني المنكوب بالغزو الإسرائيلي وبالصمت العربي المهين إذ لا يعقل أن إحدى بلاد العرب والمسلمين تتعرض للاحتلال والغزو والتدمير والقتل، بينما العرب لا يستطيعون إدخال المعونات الإنسانية لها عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر!.[c1]استغرب الموقف العربي[/c]وقال الأخ/ ماهر محمد درهم: نحن نأسف لما وصل إليه الوضع في غزة من دمار وقتل وتشريد يقوم به اليهود ضد إخواننا الفلسطينيين المقاومين بأسلحتهم الخفيفة للآليات العسكرية الصهيونية التي تمتلك أقوى أسلحة الدمار وتصبها فوق رؤوس أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.كما نستغرب للموقف العربي من هذه الحرب التدميرية الذي لزم الصمت والاختلاف على عقد القمة العربية فيما الوضع في غزة يزداد سوءاً وإخواننا هناك يقتلون واليهود لا يفرقون بين طفل وشيخ وامرأة وشاب والكل يكتوي بنيران العدو.لذا نحن نطالب الزعماء العرب بالعمل على الضغط على إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي كي يتم إيقاف هذه الحرب غير المتكافئة بين الدولة التي تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة الفتاكة والمدينة المحاصرة منذ عدة أسابيع دون إمدادات للكهرباء ولا الوقود ولا حتى المياه، وعلى الشعوب العربية أن تواصل فعالياتها الاحتجاجية ضد هذه الحرب وتعمل على الضغط على مصر كي تفتح معبر رفح للإغاثة الدولية.[c1]العدوان خرق للمواثيق الدولية[/c]من جانبه تحدث الأخ/ أمين أنور ولي قائلاً : حقيقة إن ما يجري في غزة هو خرق لكل المواثيق والأعراف الدولية ، فما تقوم به إسرائيل ضد إخواننا الفلسطينيين في القطاع هو حرب إبادة لم يسلم منها الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال في ظل حصار محكم وإغلاق للمعابر في وجه الجهود الإنسانية وجهود الإغاثة فنحن أبناء الشعوب العربية نطالب بفتح هذه المعابر ونناشد الرئيس المصري بفتح معبر رفح لإدخال المعونات الإنسانية والطبية إلى غزة وفتح الطرق للأطباء المتطوعين الذين يريدون تقديم العون الطبي للجرحى والمصابين الذين يتعرضون للقصف الهمجي الإسرائيلي الذي لم تسلم منه المدارس ولا المساجد ولا المساكن .. فأقل ما يمكن أن نطالب به هو فتح المعابر كي يتم إدخال المعونات الإنسانية إلى غزة لإغاثة إخواننا الفلسطينيين هناك. [c1]الجيوش العربية تقف عاجزة[/c]وقالت الأخت / أم إسلام: أقل ما يمكن أن يقدمه الحكام العرب هو الضغط على المجتمع الدولي ليضغط هو الأخر على إسرائيل لفتح المعابر كي تستطيع المنظمات الإنسانية إدخال المعونات الغذائية والطبية إلى المنكوبين والجرحى المحاصرين في غزة .. الا يكفي أن الجيوش العربية المزودة بأحدث الأسلحة البرية والبحرية والجوية تقف عاجزة عن صد العدوان الإسرائيلي السافر على غزة وأهلها ؟ فلماذا إذاً هذه المليارات الضخمة من الدولارات التي تصرف على شراء الأسلحة إذا لم تكن هذه الجيوش أعدت لمقاومة أي عدوان على الشعوب العربية؟ أما كان الأجدى أن تصرف هذه المبالغ الضخمة من أجل التنمية والتعمير ورفاهية الشعوب العربية؟ .. بدلاً من صرفها على هذه الأسلحة التي لا تطلق حتى رصاصة واحدة منها ضد العدو الصهيوني بل تقف متفرجة لا تحرك ساكناً فمتى أيها الحكام العرب ستطالبون بفتح المعابر لإغاثة إخوانكم في غزة؟ [c1]تجاوز كل الخطوط الحمراء[/c]كما التقينا كذلك بإحدى الطالبات الفلسطينيات التي تحدثت إلينا قائلة : بصراحة لا أدرى ماذا أقول بالنسبة للذي يحصل في غزة فهو قد تجاوز كل الخطوط الحمراء فأهل غزة منذ عدة أيام يعانون من القتل ( الأطفال والنساء وكل شيء في غزة ) وأيضاً عمل العدو الصهيوني على تشريد الآلاف من سكان غزة والعدو الصهيوني لا يحترم أحداً، فيما الحكام العرب ينظرون إلى إخواننا وأهلنا في غزة ولا يحركون ساكناً بصراحة لا أدري ماذا أقول لهم؟ أقول إخواننا وأهلنا في غزة بحاجة إليكم وهم يرون ويشاهدون ما يحدث في غزة؟ فالشعب العربي عمل الواجب وفي رأيي لو أعطيت السلطة للشعوب العربية لنصرت الفلسطينيين والحاصل حالياً في غزة لم يحدث في تاريخ الفلسطينيين كله والشهداء والجرحى من أطفال ونساء وشيوخ - كل يوم يزداد عددهم - 500 شهيد و700 جريح ، طبعاً المقاومة لهم دور كبير في هذا قد قامت ومازالت تعمل كثيراً من المفاجآت التي تلحق بالإسرائيليين الكثير من الخسائر الفادحة وأنا واثقة ومتفائلة بالمقاومة وأقول لجميع إخواننا وأهلنا في قطاع غزة الله يتغمد جميع شهدائكم في الجنة والله ينصركم على العدو الإسرائيلي .