أقواس
اقيم صباح العاشر من الشهر الماضي سبتمبر 2006م في قاعة الاحتفالات بمقر اتحاد نساء اليمن بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج المحروسة حفل تكريمي لغرفة التجارة بمحافظة لحج اقيم الحفل وسط حضور حاشد وقاعة مملوءة عن بكرة ابيها بالحاضرين من مختلف النخب والشرائح الاجتماعية على رأسهم محافظ محافظة لحج الاستاذ/ عبدالوهاب يحيى الدرة والاستاذ/ محسن النقيب وكيل المحافظة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة حيث كرم الاستاذ/ حسين عبد الحافظ الوردي- "رئيس الغرفة التجارية والصناعية م/ لحج بقية الاسماء التي سبق الاعلان عنها في الملتقى الثالث لرجال المال والاعمال والباحثين والاعلاميين والمبدعين الذي كان قد عقد بمدينة الحوطة في الفترة من الـ21 حتى 27 من شهر مارس الماضي وشمل حينها تكريم قرابة 170 شخصية من الشخصيات الوطنية والاجتماعية البارزة ومن الاعلاميين والباحثين والمثقفين والفنانين وبهذا التكريم الذي شمل 50 شخصية اعلامية وادبية يكون هذا الرجل/ حسين عبدالحافظ الوردي الذي اختار منذ انتخابة رئيساً لغرفة لحج التجارية في بداية النصف الثاني من العام 2001م وربما قبل ذلك السير في طريق شديد الوعورة والصعوبة وموحش تكاد تنعدم فيه الرفقة والصحبة لكنه في الحقيقة يقود ويوصل الى غاية يكمن عندها رخاء الوطن وصلاح المجتمع والامة ولذلك سار فيه دون تردد رغم علمه المسبق بذلك وبرع اثناء سيره فيه طيلة السنوات الخمس الفائتة في جمع الناس على اختلاف اطيافهم ومشاربهم والتقريب فيما بينهم وفيما بين رؤاهم ووجهات نظرهم وتوجيه اهتماماتهم وجهودهم نحو مسالة النهوض بواقع الاستثمار وتطوير بيئته وتوسيع رقعة ونطاق ومدى عملية الترويج والجذب الاستثماري واتقن فن التفاني في العمل والتضحية والبذل وتجسيد قيم الخير والرحمة والمثل والمبادئ الاخلاقية والانسانية النبيلة والسامية، يكون بهذا التكريم قد توج اعمال وفعاليات ثالث ملتقى له يعقده وينظمه منذ توليه مهام ومسؤوليات قيادة الغرفة التجارية بلحج الى جانب العديد من المبادرات والانشطة والفعاليات المتنوعة.وقد تمثلت اهم اعمال وفعاليات الملتقى الثالث ذاك بالاضافة الى التكريم والسحب المجاني الكبير الذي قدم فيه حسين الوردي سيارته الشخصية جائزه للفائز الاول وافتتاح مبنى الغرفة الجديد الذي بناه على حسابه الخاص وهو مكون من دورين في افتتاح المتحف الجيولوجي الدائم الذي خصص له احد ادوار مبنى الغرفة الجديد والذي يعد الاول من نوعه في اليمن وتعرض فيه ما لايقل عن 200 عينة من الصخور والاحجار والمعادن والخامات الفلزية التي تزخر بها بلادنا والتي جلبت من مختلف ارجاء البلاد الى جانب خارطة جيولوجية كهربائية والكترونية كلف اعدادها آلاف الدولارات ووضعت في المتحف توضح اماكن تواجد كل عينة من العينات المعروضة في المتحف ومواقع المناجم والمناطق الاستخراجية داخل اليمن ، وكتاب يقدم شرحاً كافياً وافياً عن الصخور والمعادن والفلزات التي تكتنزها اليمن تمت طباعته باللغتين العربية والانجليزية واستخدمت فيه الالوان والاوراق الفاخرة.والذي يحز في النفس ويبعث على الالم والحزن هو التجاهل الحاصل من قبل من نعدهم نخبة المجتمع عندنا لما قام به ويبذله هذا الرجل ومايبثه من رسائل تحوى في مضمونها وتحمل الخير والنفع لهم وللامة بأسرها وبقاء هذا الانجاز العظيم المتمثل بالمتحف الجيولوجي والخارطة الجيولوجية الالكترونية وكتاب المعادن رغم مايمثله من اهمية استثمارية بالغة وجدوى علمية واقتصادية كبيرة تستحق فعلاً ماجرى انفاقه من اموال طائلة وطنية واجنبية لاجل انجازه حيث وان من شانه ان يسهل كثيراً عملية الاستكشافات والابحاث ويوفر الكثير من الجهد والعناء المادي والمعنوي والوقت على المستكشفين والباحثين ويختصر الطريق امام المهتمين والمستثمرين ووجوده حتى الآن خارج ونطاق اهتمام القائمين على شؤون الاستثمار والمعنيين به ووسائل الاعلام وحملة الاقلام لهو خير دليل على هذا التجاهل الذي لايضر الوردي بشيء وانما يفوت علينا في اليمن فرصة اختصار المشوار الذي يبدو طويلاً لايزال امامنا وتوفير وقت وجهد ومال يمكننا استثماره في جوانب اخرى كثيرة ذات اهمية.علق احد رجال الفكر والثقافة والادب عقب زيارته للمتحف قائلاً :على( حسين الوردي ان ينتظر عشر سنوات اخرى حتى يجد من يقدر صنيعه العظيم هذا ويدرك اهمية مايفعله الآن والمصلحة التي ستعود على الوطن والمجتمع والامة من ورائه).وجل ما اخشاه هو ان تصدق مقولة الرجل ونحرم لمدة عشر سنوات اخرى من الاستفادة مما قدمه لنا حسين عبدالحافظ الوردي على طبق من ذهب دون ان ينتظر مقابل ذلك لا جزاء ولاشكورا.* وليد عبدالله هاشم السقاف