في بيان للمكتب الدائم لإتحاد الأدباء والكتاب العرب:
[c1]الأدباء العرب يؤكدون وقوفهم الى جانب المقاومة ويدعون الى محاكمة اسرائيل من محكمة العدل الدولية[/c]صنعاء / سبتمبر نت:انتقد الادباء والكتاب العرب التواطؤ الامريكي المفضوح على الاعمال العداوانية والوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني.اكد الأدباء والكتاب العرب في ختام اعمال دورة المكتب الدائم للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب وقوفهم خلف المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين واهدافها ووسائلها ورفضهم لما اسموه بالفتاوى القاصرة التي تدعو للاصطفاف المذهبي وتلوين المقاومة بألوان طائفية .ودعا مثقفو وأدباء العرب في بيانهم الى وضع حد لعدوانية الادارة الأمريكية والحركة الصهيونية ،والتحقيق في الجرائم والمذابح التي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية في لبنان وفلسطين واحالة مرتكبيها الى محكمة العدل الدولية.وفيما يلي نشر البيان الصادر في ختام اعمال المكتب الدائم للاتحاد العربي للادباء والكتاب العرب: بيان المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العربدورة صنعاء 29/7ـ 1/8/2006المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو ينهي دورة اجتماع ناجحة في صنعاء، برعاية كريمة من فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، يتوجه بالشكر لجمهورية اليمن رئيساً وحكومة وشعباً، واتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين على استضافة هذه الدورة والندوة المرافقة لها ندوة " العلامة ابن خلدون".لقد هيمن على أعمال هذه الدورة ما يتعرض له شعبنا في لبنان ومقاومته الباسلة من عدوان همجي بشع يشنه الكيان الإرهابي الصهيوني المحتل، بتحالف وتشجيع ورعاية تامة وشاملة من الولايات المتحدة الأميركية التي عطلت مجلس الأمن الدولي والإرادة الدولية وكل الجهود المبذولة لوقف العدوان ووضع حد لقصف القرى والمدن وتدمير البنية التحتية للدولة اللبنانية، وتقويض البيوت على رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء، لاسيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، وتشريد مئات الآلاف واستهدافهم وملاحقتهم في الطرقات والحافلات والملاجئ والمساجد، بدموية همجية وكراهية عنصرية تعجز الكلمات عن وصفها. ويتم ذلك الفصل الدموي من تاريخ الكيان الصهيوني وإرهاب الدولة الذي يمارسه في وطننا العربي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني بصورة خاصة، في ظل تواطؤ أميركي مفضوح، وصمت عربي رسمي مشين، وعجز عن وقف الكارثة الإنسانية التي تلحق العار بمجلس الأمن الدولي، وتشل هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها وتقضي على مصداقيتها بنظر الشعوب، لأنها بهيمنة الولايات المتحدة الأميركية عليها تتخذ مواقف مضادة لأهدافها وميثاقها والغاية من وجودها، وتعجز عن وقف إطلاق النار وفرض الأمن وإنقاذ المدنيين، وأصبحت أداة سياسية بيد الولايات المتحدة الأميركية والحركة الصهيونية، تسخَّر لتنفيذ المشاريع الإمبريالية، وتغطية العدوان والقتل والتدخل في شؤون الآخرين وحصارهم ومحاولة الانتقاص من سيادة دول عربية وفرض الإرادة الأميركية الصهيونية والغربية عليها، والوقوف مع القرصنة الأميركية المستمرة في الوطن العربي وبعض بلدان العالم الإسلامي، منذ احتلال أفغانستان والعراق وملاحقة المقاومة في فلسطين والتدمير والقتل المستمرين في لبنان، والتدخل في السودان تحت غطاء قضية دار فور التي نريد حلاً سودانياً وعربياً عادلاً وسريعاً لها، ومحاولة دخول الصومال ووضعه في محنة صراع القوى التي تفرقت بين مؤيد للمحتل ومقاوم للاحتلال والتدخل الأجنبي. إننا ونحن نتابع بألم وغضب شديدين المجازر الصهيونية الوحشية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين كافة في لبنان وفلسطين، ونلاحظ عجز الأنظمة العربية وسكوتها وتواطؤ بعضها مع المعتدي، خوفاً أو طمعاً أو شراكة بغيضة في القتل والدمار وإضعاف الأمة وشق صفوفها، نحمل قادة الصهاينة: السياسيين والعسكريين، والإدارة الأميركية المتحالفة معهم والمشاركة لهم في القتل والعدوان، مسؤولية الدمار والجرائم الفظيعة التي وقعت ضد الأطفال والمدنيين والعمران في أماكن كثيرة من لبنان، لا سيما في مروحين وقانا وصور والضاحية الجنوبية لبيروت، وراح ضحيتها أكثر من سبعمئة وخمسين من الأبرياء حتى الآن، بينهم الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا عشرات آلاف الجرحى ومئات آلاف المشردين الذين يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأمن والمأوى والماء والغذاء والدواء. وهي مجازر ترتكب بتخطيط وتصميم إجرامي يدخل في حيز الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة، وتنطبق عليها اتفاقيات جنيف التي لا تطبق على الكيان الصهيوني حيث تضعه القوة الأميركية العمياء فوق القانون والعدالة والمساءلة، وتطلق يده في القتل والتدمير. ونحمل الأنظمة العربية مسؤولية العجز عن اتخاذ موقف مسؤول حيال ما يجري للشعب العربي في لبنان وفلسطين، ومسؤولية خذلان المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، والتآمر عليها في حالات واتهامها لها بما لا يليق، وتنفيذ إرادة المعتدي والانصياع لمخططاته الشريرة الرامية إلى تقديم المقاومة العربية والإسلامية على أنها إرهاب، ومحاولة صبغها بوجه طائفي، وجعل الناس يصطفون مثل هذا النوع من الاصطفاف البغيض الذي يضعف المقاومة ويشعل نار الفتنة بين أبناء الشعب ويدمر الأمة. إننا نرفض الموقف العربي الرسمي الذي تجلى ضعفه بصورة مخزية، ونعلن أنه لا يمثل إرادة الشعب العربي، ويشجع على تعميق الهوة بين الأنظمة والجماهير. ونستهجن تعطيل عقد قمة عربية في مثل هذه الظروف المأسوية والمصيرية استجابة لإيعاز أميركي، ونتألم لأن أنظمتنا التي أعلنت جامعتها عن فشل عملية السلام ما زالت تقول بخيار سقيم هو خيار السلام الإستراتيجي الذي فشل تماماً، ولا تقدم بدائل تمكّنها من حماية الشعب والحق والأرض وحتى سلام الاستسلام الذي تقبل عليه وتدعو له وتقدم على طريقه مبادرات لا يكترث بها أحد. إننا في خضم الدم والدمار والموت وسقوط الخيارات العربية الرسمية وفي لحظة تجلي المقاومة في لبنان قوة قهرت العدو، نعلن أن المقاومة بديل والتحرير هدف، وندعو شعبنا إلى تعزيز احتضان هذا الخيار وتعزيز المقاومة بكل الإمكانات والوسائل. إننا نعتز بالمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وفي أي مكان من وطننا العربي تتصدى فيه قوى الشعب للاحتلال والاستعمار والتدخل الأجنبي، ونؤيد المقاومين ونعلي شأنهم، ونأسف لأن الجيوش العربية التي يُصرف عليها الكثير لم تقم بواجبها في الدفاع عن الشعب والوطن والحق والقضية والأطفال والهوية، وأنها منصرفة أو مصروفة إلى حماية الأنظمة أكثر من حماية الوطن والأمة والمصالح العربية والحق والحرية الأساسية حرية الأوطان لكي يتحرر المواطنون، لأنه لا يوجد حرية لأي فرد في وطن محتل مستعبد يعاني من فقدان السيادة والكرامة الوطنية والقومية.إننا نؤكد احتشادنا خلف المقاومة وأهدافها ووسائلها، ونعلي شأنها وشأن أبطالها، ونرفع شهداءها عالياً.. إنهم أبطال الأمة وليسوا الإرهابيين أو المخربين أو ما يشاء المحتل وعملاؤه وأعوانه أن يطلقوا عليهم من تسميات وصفات.. ونرفض الوصف الطائفي للمقاومة، لأن ذلك يهدف إلى إضعافها وإشعال الفتن الطائفية بين المسلمين وإراحة العدو وترسيخ وجوده، وتنفيذ مشاريعه العدوانية ومنها مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقدم اليوم بصورة الجديد في حلة دموية صارخة الإجرام. كما نرفض الفتاوى القاصرة التي تدعو للاصطفاف المذهبي، وتلون المقاومة بألوان طائفية بغيضة، ونقول بأن كل من يرمي حجراً على المحتل، أياً كان دينه أو مذهبه أو لونه، يستحق الاحترام ويمثل موقف الشعب والأمة. وندعو إلى تعزيز المقاومة ودعمها بكل الإمكانات والوسائل، وتعزيز صمود الشعب اللبناني وإعادة إعمار لبنان وتعزيز حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة ومقاومته الباسلة، ونؤكد أهمية تنامي حركة الوعي والصحوة الشعبية التي ترفع اليوم في أرجاء الوطن العربي كله راية المقاومة. ونعلن باسم الأدباء والكتاب العرب الذين نمثلهم أن المقاومة هي البديل المجدي والمشرف للخيارات الرسمية البائسة، وأن الأدب والإبداع يستلهمان المقاومة ويدعمانها بلا حدود، وقد أثبتت المقاومة بصمودها الرائع وتصديها البطولي للعدوان وترسانته العسكرية الهائلة وحقده العنصري الكريه، وبوصولها بصواريخها وقذائفها إلى عمق فلسطين المحتلة منذ عام 1948 في سابقة لم تتحقق على هذا القدر من التأثير والقوة والاتساع في حروب العرب كلها مع الكيان الصهيوني، وبكشفها لهشاشة مجتمع العدو، وجبن جنوده، وسقوطه الأخلاقي الذريع، وتحملها التضحيات ببسالة، أثبتت مصداقيتها وقدرتها القتالية وجدارتها بأن تقود طلائع الأمة إلى النصر إن شاء الله وأن تستلهم الكلمة بطولاتها وتضيء شموعاً على طريقها.وفي الوقت الذي تهيمن علينا فيه محنة الشعب في لبنان، لا ننسى المشهد الدامي في فلسطين حيث يتعرض شعبنا الأعزل هناك لوحشية الاحتلال وعنصريته، وتلاحق المقاومة الفلسطينية البطلة بأقسى أنواع التصفيات وأكثرها وحشية وهي تتصدى لآلة الاحتلال العسكرية، وتقاتل وتتابع مسيرة الجهاد في ظروف غاية في الصعوبة، وحيث تباد أسر بكاملها، وتدمر مقومات الصمود والعيش والبقاء، وتحاصر الحكومة الشرعية المنتخبة ديمقراطياً حصاراً قاتلاً له وجه عربي مؤسف، لأنها ترفض التفريط بموقعها الشرعي وحقها المشروع وبحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في أرضه، وتصر على أن تكشف نفاق الإدارة الأمركية التي تقول بأنها تدعم الديمقراطية ولا تلتزم بنتائجها، وتفضح تهافت منطقها وضلوعها في التواطؤ مع العدوان والاحتلال ضد كل ما يمثل العدالة والحرية وحقوق الشعوب في العيش بكرامة وأمن واستقرار. كما أننا لا ننسى محنة الشعب العراقي وما تعانيه المقاومة الوطنية الشريفة هناك وما تجر إليه بعض الأطراف من فتنة يغذيها العدو المحتل. ونرفض محاصرة سورية واستمرار اتهامها واستهدافها وتهديدها، كما نرفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان والصومال، وندعو الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وقمة المؤتمر الإسلامي إلى إيجاد كتلة قادرة على العمل والتأثير في المؤسسات الدولية والرأي العام العالمي لوقف العدوان فوراً على لبنان والشعب الفلسطيني، وإغاثة المشردين وإعادتهم إلى بيوتهم، واجتثاث الاحتلال من كل مكان في العالم، ووضع حد لعدوانية الإدارة الأميركية والحركة الصهيونية التي فاقت كل حدود، والتحقيق في المذابح والجرائم التي ارتكبها العدو في لبنان وفلسطين، وإحالة مرتكبيها إلى محكمة العدل الدولية، ومتابعة ذلك بكل القوة والجدية والاهتمام. كما ندعوها إلى حل مشكلة دار فور لسد الذرائع على الأجنبي وحتى لا تكون مظلة لمن يستهدفون السودان الشقيق أرضاً وشعباً وانتماء عربيا. وندعو الأدباء والكتاب العرب إلى تعزيز المواقف المبدئية وتعميق الانتماء والالتزام بالقضايا المصيرية للأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، وإلى مناصرة الحق والعدالة والحرية والقيم الوطنية والقومية والإنسانية، واستنبات شرف الكلمات على جذع المقاومة البطلة في لبنان وفلسطين والعراق وفي كل مكان من الوطن العربي، والتوجه نحو الرأي العام العربي والعالمي، ومخاطبة الاتحادات الأدبية النظيرة وكل المؤسسات الإنسانية والشرفاء في العالم للوقوف بوجه العدوان والاحتلال والعنصرية الصهيونية البغيضة والإمبريالية الأميركية، ووضع حد فوري لإطلاق النار في لبنان. أيها الكتاب .. أيها المبدعون.. أيها المفكرون.. أيها الشرفاء، فلنحم الأطفال، ولنوقف زحف الموت العنصري على الحياة. المجد والخلود لشهداء الأمة العربية في لبنان وفلسطين والعراق وفي كل مكان من وطننا العربي. النصر للمقاومة.والتحية للشعب الصامد في لبنان وفلسطين وللجماهير التي تصحو في وطننا وتزحف لتنير ليل العرب. تحية للأسرى والمعتقلين والرهائن العرب والمسلمين في السجون الصهيونية والأميركية وفلسطين عربية.