مـن الحـياة
يكتبها/ إقبال علي عبدالله[email protected]* .."تعبت معك.. كاد الجنون يسكن في داخلي وأنا أعيش تقلب حياتك معي.. صدقني إنني وبعد ثلاثة أعوام من السير خلفك، لم أستطع أن أعرفك، شخصيتك غامضة.. عجزت عن التمييز بين صدقك وكذبك .. كل يوم. بل أحياناً كل ساعة أراك في شخصية جديدة.. جعلتني أعيش معك في حيرةٍ دائمة.. سألت نفسي أكثر من مرة وأنا أقف معك في حب ما زال مجهول المصير.. من أنت؟! وماذا يريد كل واحدٍ منا من الآخر؟!.. أنا في حقيقة الأمر انخدعت بأسلوبك ومظهرك وطريقة تعاملك مع الحياة، مع الجنس الآخر الذي هو نحن بنات حواء.. اسمح لي أن أصارحك بعد ثلاثة أعوام من العيش معك إنّك رجل كاذب.. لا تعطي للحياة قيمة ولا تقدر مشاعر الآخرين نحوك .. أنت جرحت كرامتي وجعلتني أضحوكة أمام الآخرين.. منحتك حباً ما كنت أظن يوماً أنني سأمنحه لأحد.. قد لا تصدقني لو اعترفت لك اليوم أنني اكتشفت أنك رجل من عالم آخر ليس له صلة البتة بعالمنا.. وفي صراحة أكثر ليس له عَلاقة بالإنسانية.. فأرجوك كل الرجاء أن تخرج من عالمنا الجميل الذي تلوثه أنت بألاعيبك مع المرأة..".* هذه الكلمات جزء يسير من رسالة وصلتني قبل أيام عبر بريدي الإليكتروني من فتاة اعترف أنّها رائعة الجمال عصفورة مزينة بالألوان التي تبهر البصر قبل البصيرة.. فتاة شاءت الأقدار يوماً وأنا أعاني ذبحة في القلب من خيانة امرأة سكنت داخلي سنوات طويلة.. أن التقي بها وبسرعة تفوق سرعة الصاروخ نفذ صوتها إلى قلبي العليل لينفخ مثل البالونة في شراييني .. ما كنت حينها أطلب أكثر من ذلك، صديقة تنسيني مأساة ما عشته من سنوات في حضن امرأة أورثتني ذبحة في القلب.. صديقة مهمتها الوحيدة في حياتي ضخ الأوكسجين إلى رئتي .. لم أطلب حبيبة أو زوجة تنام في فراشي الذي أؤكد أنّه لن يقبل غير قمر عيني ونبضات قلبي "العمدة علي" ابن أخي من ينام عليه وإلى جانبي.. ولكن هذه الفتاة خانتها كلماتي معها لتتوهم أنّها كلمات حب عاشق.. وليس حب صديق.. لذلك عندما واجهتها بالحقيقة أشعلت النار في كلماتها الجميلة لترسلها إلى بريدي الإليكتروني.. فأعذرها .. ولكني أهمس في أذنها دون الحاجة إلى الأجهزة الإليكترونية، الهاتف، البريد، لأقول : "عزيزتي.. ما زلتي وستظلين رغم كل كلماتك العسل المُر، صديقة احتاج إليها.. أحتاج إلى حنانها.. إلى أوكسجينها، إلى قبلة من شفتيها لتتجدد عندي الحياة.. أحتاج لصدق كلماتها لتنير لي ما تبقى من درب عمري الذي أحس أنّه بدأ بالانتهاء.. وهو إحساس صادق.. لأنّ مقاومتي بالبقاء في الحياة ضعفت.. نعم ضعفت فالقلب من دون دم امرأة تجري فيه يتوقف عن الخفقان.. أحتاج إلى صديقة لديها مخالب قط يرسم على جسدي خارطة ما تبقى من العمر.. أحتاج إلى صديقة ترخص لها دموعي.. وتتدارى آلامي لتتحول أمامها إلى ضحكات.. نعم يا صديقتي رغم كل ما قلته في حقي وهي كلمات اعترف لك أنّها صادقة. فأنا أحتاج إليك.. ولكنني أطلب منك أن لا تدخلي حياتي؛ لأنها باتت قصيرة وما تبقى منها نيران قد تحرقك..!![c1]*****[/c][c1]هذه صديقتي[/c]* .. "دعوني أعرّفكم بصديقتي الطيبة قبل أن أطرح أمامكم سؤالها الذي ينتفض قلقاً، والذي يدور في رأسها كالعاصفة.* صديقتي في طراوة العمر وبسمة الصبا، لجمالها إشعاع وصخب، طفلة مذعورة في بسمتها شحوب الخوف، وفي بريق عينيها انكسار الكبرياء.."[c1]*****[/c][c1]أحلى الكلام[/c]* . "أتوق إلى كلمة حب لتورق أغصان شجرة حياتي.. وأحن إلى كلمة غزل تبلل الأوراق بقطرات الندى.. ""نادية عابد"[c1]*****[/c][c1]أغنية الأسبوع[/c]* "شمس الأصيل ذهبت خوص النخيل يا نيلتحفة ومتصورة في صفحتك يا جميلوالنأي على الشط غنىوالقدود بتميل على هبوب الهواءلما يمر عليليا نيل أنا واللي أحبهنشبهك في وفاكلانت ورَّقت قلوبنالما رق هواكوصفونا في المحبةهو هو صفاكما لناش لا احنا ولا أنتفي الحلاوة مثيلأنا وحبيبي يا نيلنلنا أمانينامطرح ما يرسي الهوىترسى مراسيناوالليل إذا طال وزادتقصر لياليناواللي ضناه الهوى باكي وليله طويل..""تأليف/ محمود بيرم التونسي"