مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمنصورية لـ 14 اكتوبر :
مدينة الحديدة
التقاه/ محمد علي الجنيدفرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمديرية المنصورية - محافظة الحديدة يعمل بوتيرة عالية وجهود كبيرة، رغم الصعاب التي تقف أمام قيادة إدارتها ولكن تجد المهندس أحمد سعيد الحميري - مدير الفرع - يعمل من أجل الحد من عشوائية الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية وكذا الحفر المتزايد للآبار فإن تلك الجهود بحاجة إلى دعم المجلس المحلي في إلزام الجهات الحكومية والمواطنين بتسديد قيمة الاستهلاك والحفاظ على المياه وتوسيع منظومة العمل بما يكفل الخدمات.ورغم الصعوبات والعراقيل فإن الفرع يعمل من أجل الحفاظ على ديمومة المشروع .لذا كان لنا هذا اللقاء الصريح معه.[c1]بداية حياة نابضة[/c]- في البدء نود معرفة بداية إنشاء هذا الفرع؟!- ربما لا يعرف الكثير منا الواقع المائي الصعب الذي كانت تعيشه العديد من المدن الثانوية بتهامة، كان هناك مشاريع مياه قديمة لا يمكن الاعتماد عليها لتزويد السكان بالمياه، كما ونوعاً وعدم معالجة هذه المياه وأحياناً كانت تتوقف ولا تعمل، ويضطرون إلى جلب حاجتهم من المياه عن طريق السيارات الناقلة للمياه أو العربات التي تجرها “الحمير” وغيرها وبعضهم قام بحفر آبار تجارية لكي يبيع ماءها لأصحاب العربات التي تمول المدن. ولكن في ظل العلاقات اليمنية الألمانية حظيت المدن الثانوية بالدعم اللازم لإنشاء مرافق مياه وصرف صحي ففي عام 1986م قام الصندوق الألماني لإعادة الأعمار KFW بتمويل مشاريع مياه جديدة وكانت البداية تقديم التمويل اللازم لتنفيذ أعمال التحسينات الإسعافية العاجلة للمشاريع القائمة بغرض إنقاذها من الانهيار التام ورفع مستوى خدماتها للمواطنين رافق هذه الإجراءات الاسعافية بدء تنفيذ الدراسات والمسوح الميدانية عبر شركة جيتيك دورش الألمانية.وفي عام 1995م تم توقيع عقد عمل مع الشركة الصينية للطرق والجسور، تم بموجبه تنفيذ شبكات للمياه بجميع عناصرها في كل باجل، المنصورية، بيت الفقيه - زبيد من أجل توفير خدمات المياه النقية بكميات كافية لـ 15 ألف نسمة في مدينة المنصورية وقامت الشركة المنفذة بتوريد المعدات والمواد المختلفة التي يتطلبها المشروع وفي نهاية عام 1996م شهدت شوارع وحواري المنصورية أعمال حفر لشبكة المياه، ويتكون المشروع من بئرين إنتاجيين وخط ضخ للمياه وخزان وغرفة كلور وتوصيلات منزلية، وخطوط نقل كهربائية وشبكة مياه رئيسية وفرعية وبلغ طولها 23 كيلومتر، وبدأت الفرقة المطلقة ببناء خزان المياه من الخرسانة المسلحة وتم بناء غرفة كلور بكامل تجهيزاتها وبتحكم آلي في ضبط كمية الكلور المطلوب إضافتها لتطهير المياه التي تضخ من الآبار إلى الخزان وزودت غرفة الكلور بجهاز إنذار تنبه عند حدوث خلل في سير عملها وجهاز وقاية وأمان.وتم إنشاء مبنى خطوط الآبار وغرفة المضخة وعمل الحفريات الخاصة بالخطوط التي تربط آبار بشبكة واحدة تصب في خط التجميع الرئيسي للمياه، وتم مد الخط التيار الكهربائي لبئرين وتركيب المحولات وإنزال المضخة الإنتاجية الغاطسة لكل بئر بحسب المواصفات المتفق عليها.وتعمل هذه المضخات بواسطة أجهزة تحكم آلي ويدوي مثبتة على لوحة التشغيل هذه بجهاز قياس منسوب المياه في الخزان والذي يعطي إشارات عن بعد لتشغيل أو إيقاف ضخ المياه إلى الآبار وكون المديرية لا توجد خطوط للتيار المركزي تم تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المشروع بواسطة مولد كهربائي قوته 140 كيلووات، توفرت من خلاله الطاقة الكهربائية المطلوبة لتشغيل الآبار وأجهزة غرفة الكلور ويتحكم في توزيع الطاقة الصادرة عن هذا المولد جهاز دمج وتنظيم التيار الذي يعمل على توزيع الطاقة بحسب الحاجة.وتتكون شبكة المياه داخل المدينة من خطوط تختلف أقطارها من مدينة إلى أخرى وتتحكم في حركة المياه داخل الخطوط محابس موزعة في أجزاء مختلفة من الشبكة يتم بواسطتها حجز المياه في حالة حدوث أي خلل للخطوط وفي حالة صيانتها... الحمد لله من نقل المياه بالوايتات إلى شبكة حديثة تضخ على مدار الساعة.[c1]استقلالية[/c]- متى بدأ المشروع ومتى شرب المواطنين أولى قطرات مياه نقية؟!- فرع المؤسسة تأسس نهاية 1997م بكلفة إجمالية بلغت 243 مليوناً ريال%15 بتمويل حكومي و%85 بتمويل جمهورية المانيا الاتحادية ولكن بالنسبة للمشروع المياه سبق ذكرها لعام 1996م والمشروع يعمل بنظام اللامركزية المالية والإدارية، ويعمل بالاستقلالية المالية والإدارية على أساس أن يغطى ايرادته نفقاته وبدأ التشغيل للمشروع وشرب الناس أولى قطرات مياه نقية صافية في شهر الانجاز الوحدوي مايو 1998م وكانت المياه سابقاً تأتي “بالوايتات” واليوم أصبح هناك شبكة حديثة تعمل 24 ساعة دون توقف وجاء القرار رقم 237 لسنة 1997م الصادر من مجلس رئاسة الوزراء من أجل هذه الفروع وبلغت تكلفة هذا المشروع 243 مليوناً و973 ألفاً و245 ريالاً وخدمة المياه إنجاز وحدوي وعملاق لأبناء المديرية.[c1]توسعة وتحسين[/c]- هل لدى الفرع لجنة استشارية؟!- نعم فرع مؤسسة المياه بالمنصورية له لجنة استشارية مكونة من أعضاء المجلس المحلي وبعض أعيان المديرية .- ما هي الانجازات التي قمتم بها؟- بصراحة هناك انجازات كثيرة ولكن عليك النزول الميداني ورؤية ذلك بنفسك ومعرفة آراء الناس حول خدمة المياه ولا تنظر إلى المزايدين وقد سعى الفرع إلى توسعة الشبكة بالمدينة والعمل على تجديد بعض الخطوط وتحديث البنية التحتية للفرع وتسوير أراضي المؤسسة ولكن ينقصنا إيجاد وسيلة مواصلات منذ دخلت السيارة عملية الصيانة وحتى الآن نحن بدون وسيلة مواصلات تساعدنا بمهامنا الأساسية.- كيفية تتعاملون مع ظاهرة سرقة المياه وأغطية المناهل؟- بصراحة ربما لا توجد هذه الظاهرة بالمنصورية رغم أن هناك أساليب متعددة يمارسها ضعاف النفوس ولدينا قسم العلاقات العامة وقسم المشتركين يقومون بصورة دائمة بعمل حملات إرشادية توعوية بالمدارس والمنازل والمراكز العامة لتواجد الناس وهناك نشرات دورية توعوية تؤدي دورها بصورة ممتازة.[c1]ديون متراكمة ولكن[/c]- ماذا عن الصرف الصحي؟- بالنسبة لمشروع الصرف الصحي إن شاء الله يكون قريباً وهناك متابعة مستمرة من أجل ذلك وسوف يسهم في تحسين البيئة الحالية للمدينة وينقلها للأفضل إن شاء الله.- كم عدد المشتركين بالفرع وهل تعانون من ارتفاع المديونية؟!- بلغ عدد المشتركين 2400مشترك ولكن نحن بفرع المنصورية نعاني من ارتفاع حجم المديونيات لدى المشتركين من عام لآخر ويعود ذلك إلى تدني عملية التحصيل، مما يؤدي إلى تراكم المديونيات وصعوبة تحصيلها لتقادمها وقد بلغت رصيد المشتركين عام2008م (183،729،92) ريالاً بينما عام 2007م (152،044،49) ريالاً.[c1]نقص وصعوبة[/c]- ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟- بصراحة يا أخي أي عمل ناجح لابد أن تجد فيه عراقيل وصعوبات وابرز صعوباتنا عدم التسديد وتبقى المديونية لدى الجهات الحكومية وكذا مديونية كبار وجهاء وأعيان المديرية المتهربين من تسديد فواتير المياه ومازلنا نطالبهم بتسديدها والبعض لا يسدد إلا جزءاً رغم أنه من المفروض يكونوا قدوة للآخرين ولكن تجد المواطنين رغم الظروف الصعبة المعيشية إلا أنهم يسددون ما عليهم أولاً بأول وآخرين منهم نقسط ونجدول مديونياتهم.- ما ردك على من يقول أن فرعكم يعاني من اختلالات مالية وإدارية ؟- نحن بالفرع نعاني من نقص بالكادر الإداري خاصة المحاسب القانوني الإداري وكل العاملين بالفرع ربما مؤهلاتهم الدراسية ثانوية وهناك واحد أو اثنان أو ثلاثة ذوو مؤهلات جامعية وأغلب الموجودين يقرأ ويكتب ونتيجة غياب الكوادر المتخصصة في المجال المالي والإداري والمحاسبي ولكن نحن لدينا خطة عمل لإصلاح الفرع واتخاذ المعالجات المحاسبية والمالية ونعمل من أجل الحفاظ على هذا المشروع مهما كانت الظروف والأحوال، رغم أن هناك مجموعة طفيلية تتغذى على أخطاء الناس البسطاء ويحاولون النفخ فيها وإحداث ضجيج ولكن بسرعة تتلاشى وتموت تلك الطفيليات التي تحاول الصيد في المياه العكرة دائماً ولكن تعمل العكس بحجة الحفاظ على المشروع وهي بالحقيقة تحاول تدمير وهدم هذا المشروع الحيوي المهم.[c1]إنجازات عملاقة[/c]- ما هي احتياجات الفرع حالياً؟- للفرع احتياجات متعددة كالكوادر الفنية المهمة للمشروع، توفير السيارة للمؤسسة للقيام بالكثير من الأعمال التنفيذية والعمل على توسعة الشبكة بالمدينة والوقوف معنا لإدخال خدمة الصرف الصحي للمديرية.- ماذا عن مشاريع المياه بالريف؟- للفرع احتياجات متعددة كالكوادر الفنية المهمة للمشروع، توفير السيارة للمؤسسة للقيام بالكثير من الأعمال التنفيذية والعمل على توسعة الشبكة بالمدينة والوقوف معنا لإدخال خدمة الصرف الصحي للمديرية.- ماذا عن مشاريع المياه بالريف؟- الريف حظي برعاية واهتمام من باني نهضة اليمن الحديث علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - كما حظي الحضر أيضاً وتلك مشاريع حقيقية جسدت روح النهضة والانجاز الوحدوي ففي الريف تم انجاز مشروع مياه المقبول، ومشروع مياه الساقية ومشروع مياه المشرق وهناك مشاريع مياه في دير الولي والحبيل وبكر الرضية والسول والصنيف ودير المعلم وكلها قيد التنفيذ وإن شاء الله يتم انجازها خلال الفترة القادمة.ماذا تقوا في الذكرى العشرين للوحدة اليمنية؟!- ما تحقق في الوحدة اليمنية من انجازات تتحاكى عنها صفحات التاريخ وتخلدها الأيام وتفتخر بها الميادين، لقد تعلمنا من ذلك اليوم كل الملامح البطولية والصور العظيمة التي ساهمت في بناء الوطن وإرساء قواعد الأمن فيه بالصورة المثلى.إن هذا اليوم شاهد على ملامح النضال الوطني من أجل الكرامة والوحدة والحرية ومن أجل العمل على صنع يمن جديد متجدد في عطائه. بفضل قائد المسيرة الوحدوي علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية حفظه الله لهذا البلد المعطاء.[c1]- كلمة أخيرة :[/c]-أخيراً أشكر محافظ المحافظة أحمد سالم الجبلي على تعاونه معنا وتسهيله لكل الصعاب أمامنا ولا أنسى المدير العام بالمؤسسة بالمحافظة وأيضاً رئيس المجلس المحلي بالمديرية والهيئة الإدارية والأمين العام للمجلس بالمنصورية وإن شاء الله قريباً يبدأ العمل بمشروع الصرف الصحي.