( 14 أكتوبر ) ترصد انطباعات المشاركين في ختام الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة:
صنعاء /تغطية / محمد جابر صلاح - تصوير/ توفيق العبسياختتم يوم أمس الاثنين الملتقى الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة في العاصمة صنعاء الذي عقد خلال الفترة من(25- 26) نوفمبر وجرى نقاش (18) ورقة عمل ودراسات ضمنها المشاركين تفاعلا مع هذا الملتقى وإثراء لأهمية هذه الصناعات في تقدم الشعوب واقتصادياتها..عن هذا الشأن قامت”14أكتوبر” برصد انطباعات المشاركين في الملتقى والإضافات الجديدة التي أضافها إلى الملتقيات السابقة.. فكانت الحصيلة باللقاءات التالية :] [c1]دراسات ميدانية :[/c]يتحدث في بداية لقاءات الصحيفة بالوفود المشاركة بالملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة نعمان أحمد ألزياتي مدير تحرير مجلة الأهرام الاقتصادي قائلا :” لقد تم التحدث عن الموضوعات في هذا الملتقى بعناية، واستطاع أن يحرز نقاطاً هامة بشأن التوصيات التي يجب أن تطبق على ارض الواقع ، ورغم أنه غطى معظم الجوانب إلاَ أني أرى ضرورة التركيز في اللقاءات القادمة عن دراسة رؤية أصحاب المشاريع نفسهم مع اخذ التجربة بالتفصيل من كل من الهند وكوريا وماليزيا ، ودراسة عن سبب تعثر معظم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ، وخاصة في مصر و دراسة تأثير عن فتح الأبواب أمام المنتجات الصينية، وتأثيرها على الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية مواجهة ذلك . [c1] ثقافة العمل :[/c]يرى الدكتور / طالب مهدي عبود معاون المستشار الثقافي في السفارة العراقية بصنعاء أن كثرة عناوين بحوث الملتقى ضيعت الفائدة وخاصة أنها بحوث وصفية بعيدة عن لغة العمل والعلم ، وان الآلية الوحيدة لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي هي الالتفات إلى إشاعة ثقافة العمل في المدرسة والمؤسسات والإعلام والجامعات. ] [c1]إضافة عربية :[/c]أما الأستاذة/ وفاء عبدالله عوض خبير محلي قضايا استشاري الدخل للمشاريع الصغيرة في وزارة الصناعة اليمنية فقدقالت :”إن هذا الملتقى لبى طموح المشاركين الذين دائما ما يتابعون قضايا التشغيل للصناعات الصغيرة والمتوسطة”.وأضافت “أن اللقاء بحد ذاته هو إضافة عربية جديدة للتعرف على جهود اليمن في جانب التدريب والتأهيل للعمالة اليمنية” . [c1]أوراق قيمة :[/c]بينما يرى الأستاذ / حمزي قزز الموقد مدير المحيط الصناعي بتونس أن أوراق العمل المقدمة إلى المنتدى كانت قيمة ومن شأنها أن تلعب دوراً كبيراً في نمو وتطور الصناعات الصغيرة والمتوسطة.وقال:”أظن أننا استفدنا من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول، وهذا انعكس على طموحات المشاركين، وخاصة تناغم الحضور مع المواضيع المطروحة ومستوى الأسئلة والملاحظات”. [c1]آليات التمويل : [/c]ويضيف الأستاذ/ رياض الكزدغلي من مجموعة هايل سعيد أنعم قائلاً :” لقد وقف الملتقى على مواطن الاهتمام وعناصر الارتكاز المالية في هذا التوجه ، خاصة من حيث التفكير حول الآليات والتمويل التعاونية بين كل الأطراف الهياكل والمؤسسات ذات العلاقات”. [c1]الجودة أولا :[/c] وياخذ أطراف الحديث الدكتور/ أحمد عبدالله القضاب مدير عام العالمية لأنظمة الجودة قائلا:” تعتبر هذه الفعالية من الفعاليات الهامة التي عالجت معظم المشاكل ووقفت أمام الصعوبات المتراكمة التي تحتاج إلى علاج فعال لإزالتها وأضاف قائلا “ هذا الملتقى ركز على أهمية الجودة والإبداع وضرورة الأخذ بنظم الجودة العالمية من أجل التطوير والمنافسة للأسواق العالمية، وبدون ذالك سنكون خارج المنظومة الاقتصادية العالمية” . [c1]مواطن الضعف :[/c]وتشير الأستاذة / سعاد يوسف البلاع مساعد وكيل وزارة الصناعة السودانية إلى أن المشاركين استطاعوا الوقوف أمام مواطن الضعف الحيوي، معتبرة أن هذا هو المدخل السليم لحل مشكلة البطالة وعامل حيوي لزيادة الدخل القومي ووعاء أرحب للمدخرات الوطنية .] [c1] نقله نوعية :[/c]وقال الأستاذ/ سلمان شايف روضان عضو الدائرة الاقتصادية للمؤتمر الشعبي العام: إن هذا الملتقى خرج بنتائج ايجابية مثلت نقلة نوعية في بناء منشآت صناعية صغيرة في البلاد العربية بما يلبي احتياجات البلدان بشكل عام واليمن بشكل خاص، على أن يكون شراك حقيقي وفعال من قبل الحكومات العربية في المساهمة والتعاون مع القطاعات الخاصة والمختلطة بما يخدم احتياجات الأفراد ويسد حاجاتهم ومتطلباتهم اليومية . [c1]أساس التنمية :[/c] وترى الدكتورة /هيفاء إبراهيم توفيق مستشارة ثقافية با لسفارة العراقية أن مثل هذه الفعاليات تعتبر أساس التنمية والتقدم للمجتمعات كافة وللصناعات الصغيرة والكبيرة وبما يحقق الارتقاء النوعي بالمنتجات الوطنية، مشيرة إلى أن إشعار الآخرين بموعد عقد المنتدى كان ضعيفا ولا يرتقي إلى أهمية هذا الملتقى في روح الاقتصاد العربي .] [c1]التنظيم الجيد :[/c]أما الاستاذ/ بوطيرف عبود مستشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية الجزائرية فيرى أن حضور الوفد الجزائري برئاسة معالي الوزير يترجم أهمية هذا الملتقى مشيرا إلى إرادة المشاركين في تعزيز الشراكة بين الأقطار العربية وغزارة الأوراق المقدمة والتنظيم الجيد لهذه التظاهرة الاقتصادية . [c1]التكامل والتنسيق : [/c]ويضيف الأستاذ/ خالد الخالدي رئيس مجلس إدارة صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة قائلا :” لقد عزز الملتقى التوجهات العملية والسياسات الواقعية اللازمة والقادرة على إحداث وثبة نوعية نحو تنمية مستدامة لاقتصاديات البلدان العربية عبر تنمية قطاع الصناعات الصغيرة، وقد أسهم أيضاً في بحث آليات التكامل والتنسيق بين تجارب البلدان العربية وذلك في سبيل الرفع من قدراتها وإسهاماتها في الاقتصاديات الوطنية . [c1]تحرر اقتصادي :[/c]أما الأستاذ / أحمد سعيد شماخ باحث وكاتب فتحدث قائلا :” لقد أضاف الملتقى الرابع الكثير من الحلول والتي كان من أهمها التمويل والتكامل مع الصناعات الكبيرة، كما أن الجزء المعلوماتي الذي يتطلب إنفاقاً كبيراً على نشاطات البحث والتطوير الذي يفوق طاقة المستثمر أحيانا خاصة في مراحل بداية المشروع، كما أن التنافسية والتقنية والجودة والبحث والتطوير من أهم مرتكزات الصناعة، وكذا البحث والتطوير فقد يكون التركيز على أهمية البحث العلمي والتطوير في تحقيق التنمية والمشاركة في التقدم الحضري ، ورفع القدرة التنافسية في الدول العربية سواء من خلال زيادة الإنتاج والابتكار والتميز.كما أن الأقطار العربية إذا حققت كفاءة في استخدام مواردها الاقتصادية فسوف تتمكن من تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية في قطاع الصناعات المختلفة، وبالتالي ترفع معدل النمو الاقتصادي وقدراتها التنافسية.