مدير عام مركز التوليد ورعاية المواليد بعدن لـ 14 اكتوبر :
أجرت اللقاءات / منى علي قائدافتتح مركز التوليد والمواليد في عدن ليقدم خدماته الطبية والعلاجية للمواطنين في المديريات الأربع (خورمكسر، المعلا، التواهي وكريتر) ونتيجة لوجود الكادر المتميز فإن المركز يستقبل المرضى ليس فقط من المديريات الأربع بل من جميع مديريات المحافظة ومن خارجها وبالذات خدمات أمراض النساء إلى جانب الولادة.(14 أكتوبر) زارت المركز وأجرت عدداً من اللقاءات بالكوادر العاملة فيه.. فإلى الحصيلة:[c1]المرأة وحقوقها الصحية[/c]كان أول لقاءاتنا بالدكتور أحمد الخينة مدير مركز التوليد والمواليد بعدن الذي تحدث قائلاً : نعمل في هذا المركز لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين وبالأخص العناية بالمرأة الأم، وهذه إحدى سياسات الدولة تجاه قضية المرأة وحقوقها في الرعاية الصحية وحسب توجيهات منظمة الصحة العالمية لأن مستوى وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في داخل اليمن مرتفعة،وعندما أغلق مستشفى عدن جعل المواطنين يبحثون عن خدمات طبية تكون في مناطق أبعد، لهذا كان لابد أن يستمر في تقديم الخدمات الطبية للمواطن وبالذات في المديريات الأربع (كريتر، والمعلا والتواهي وخورمكسر) ولم يقتصر تقديم الخدمات الطبية على المديريات الأربع فقط وإنما امتد ليشمل جميع مديريات المحافظة ومن خارجها وبالذات خدمات أمراض النساء إلى جانب الولادة وهذا الضغط الكبير الذي تعانيه الطبيبات في مركز التوليد والمواليد يعود إلى أن المواطن يجد لدينا خدمة طبية جيدة بالإضافة إلى تقديم الخدمات بصورة شبه مجانية وحسب توجيهات الدولة وبالذات خدمات الأمهات والأطفال والعمليات القيصرية حيث وصلت مساهمة المجتمع إلى الحد الأدنى وفي بعض الأحيان نقوم بإعفاء المواطن منها، ونتيجة للعمل المنحصر في أمراض النساء والولادة أصبح الأطباء في المركز يطالبون بتقديم خدمات علاجية للمواطنين في جميع المساقات الطبية.[c1]دعم قيادة المحافظة[/c]وأشار إلى دعم قيادة المحافظة لهذا المركز واستمراريته بالعمل، بفضل تقديمه خدمات طبية بشكل جيد، كما أن مقدم الخدمة كالطبيب والممرض يتحصل على نصيب من المبالغ التي تقدم من المواطن كمساهمات مجتمع حتى يرتبط الطبيب والممرض والعامل بنوع من الحوافز البسيطة التي تساعده على العمل في المركز وحتى لا يلجأ للقطاع الخاص الذي لم يعد للمواطن القدرة على تكاليف خدماته.[c1]ضيق المبنى[/c]وأوضح أن المشكلة التي نواجهها هي ضيق المساحة حيث أنه في بعض الأحيان يكون المواطن بحاجة إلى إبقاء مريضه في المركز ليومين أو ثلاثة أيام وذلك لأخذ العناية الفائقة وفي هذه الحالة إذا أبقينا المرضى داخل المركز لفترة أطول فلن نستطيع أن نستقبل حالات جديدة ولن تكون هناك فرصة لاستيعاب مرضى جدد بحاجة إلى خدمات المركز.[c1]عودة (الكنين)[/c]وأضاف أن الأمل الأخير هو عودة (الكنين) إلى مستشفى الأمومة والطفولة حيث كان المشروع يسير بشكل جيد وكان المبنى عبارة عن ثلاثة طوابق (مستشفى أمومة وطفولة) على أساس أن الدور الأرضي سيخصص لخدمات العيادات الخارجية والدور الثاني (نساء وولادة) والثالث غرفة عمليات وأطفال ومواليد إلى جانب دور رابع مخصص لأطفال الأنابيب، ولكن لظروف وأسباب خاصة لا أعلمها تم تجميد المشروع.واستطرد قائلاً : كان لدينا طموح كبير جداً بأن نجد فرصة لتطوير جانب من الخدمات الصحية، وكذا تحسين وضع الطبيب من خلال تأهيله لتقديم خدمات أفضل للمواطن وللأم الحامل، وللحد من نسبة الوفيات بين الأمهات الحوامل.وفي الأخير نتمنى عودة مستشفى عدن إلى عهده السابق وأن يستطيع الأطباء تقديم خدمات أفضل داخل المستشفى.[c1]استقبال حالات النزيف الطارئة والتوليد[/c]والتقينا بالدكتورة/ براءة محمد علي حريري رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد واختصاصية في مجال أمراض النساء والولادة والعقم فقالت : نحن كمركز توليدي نستقبل الحالات الطارئة للتوليد أو حالات النزيف فقط لأن المركز صغير وعدد الأسرة محدود (11) سريراً قبل الولادة وبعد الولادة بحيث أن السرير الواحد يغطي ما يعادل حالتين أو ثلاث حالات في اليوم الواحد، وبسبب الازدحام والإقبال الشديد على المركز نضطر في أحيان كثيرة إلى إغلاقه وذلك لتفريغه من أجل استقبال حالات جديدة، وأيضاً نتيجة الزحمة وصلت نسبة الحالات الوافدة إلى المركز خلال العام 2009 إلى نحو 60 % مما يصل إلى مستشفى الوحدة.[c1]نستقبل حالات من خارج المحافظة[/c]وأشارت إلى أنه فتح المركز لكي يقدم خدماته لأبناء (كريتر والمعلا والتواهي وخورمكسر) ولكن الآن أصبحنا نستقبل المرضى من خارج هذه المديريات وحتى من الأرياف من خارج المحافظة مثلما كنا في مستشفى عدن، وهذا الضغط الكبير يؤثر علينا كأطباء ولكن نحاول قدر الإمكان أن نستقبل حالات الولادة الطبيعية أما حالات الحمل الخطرة فلا نستقبلها في المركز ويتم تحويلها إلى مستشفى مركزي للعناية والملاحظة، ذلك لأنها تحتاج إلى تمديد لمدة أطول ونحن في المركز لا نستطيع إبقاء المريضة لمدة يومين.وأضافت حتى في حالات العمليات القيصرية يتم تمديد المريضة في المركز لمدة (24) ساعة فقط وإذا كانت تتمتع بصحة جيدة بعد الولادة يصرف لها تصريح بالخروج لأن غرفة ما بعد العملية تحتوي على (7) أسرة فقط.[c1]نستقبل الحالات (الباردة ) أيضاً[/c]وقالت : كنا في البداية نستقبل فقط الحالات الطارئة لكن الآن أصبحنا نستقبل إلى جانبها حالات (باردة ) مثل “الأورام، واستئصال الرحم، واستئصال المبيض” حيث يوجد لدينا في الاستقبال ممرضتان مع الحارس ويمنع دخول أي مرافق إلى المركز مع المريضة وذلك من أجل تفادي الزحمة والإزعاج، بعد ذلك تؤخذ من المريضة بيانات ومعلومات خاصة مثل اسمها، واسم الزوج مع بطاقته الشخصية وتوقيعه وفي حالة سفر الزوج ينوبه أبوه أو أخوه أو أحد أقرباء المريضة وذلك من أجل الضمان للمريضة وللمركز، وبعد هذه الإجراءات توجد لدينا استمارة كبيرة تخص العمليات في حالة حاجة المريضة للعملية يجب توقيع الزوج أو أحد الأهل إلى جانب توقيع المريضة نفسها إذا كانت متعلمة، وهنالك استمارة أخرى في حالة حدوث مضاعفات جانبية للجنين أثناء الولادة يوقع عليها الأب ليتم بعدها نقل الجنين إلى مستشفى الوحدة خصوصاً وأن المواطنين يحملوننا مسؤولية فوق طاقتنا نتيجة لوجود خدمات مجانية وتسهيلات كبيرة للمواطنين ما عدا المضاد الحيوي لأصحاب العمليات حيث يتم شراؤه من خارج المركز، كما نستقبل الحالة والملف وقيمته رمزيه حوالي (800) ريال، بعد ذلك يتم عمل الفحوصات الكاملة للمريضة وتتضمن (الصفار والإيدز) وبمبالغ رمزية أيضاًوأحياناً يتم إعفاؤهم.[c1]الإجراءات والخدمات والعناية[/c]وأضافت أن الإجراءات والخدمات والعناية التي نقدمها للحفاظ على الأم والجنين هي أولاً : إجراء فحوصات كاملة قبل العملية ودفع رسوم العملية ثم تدخل غرفة العمليات ويتم تخديرها موضعياً وذلك كي لا يتحمل المركز أي مضاعفات نتيجة عدم وجود غرفة إنعاش، ثم تخرج المريضة من غرفة العمليات إلى غرفة ما بعد العملية وهناك طبيبة وممرضات مناوبات يعملن على تقديم الرعاية والاهتمام إلى أن تستعيد المريضة صحتها بشكل جيد ثم يكتب لها تصريح بالخروج.[/c]الطاقم الطبي التمريضي[/c]وأشارت إلى أن الطاقم الطبي التمريضي العامل في النوبة الواحدة في قسم ما بعد العملية هو ممرضة واحدة فيما توجد (3) ممرضات ومشرفة واحدة وقابلتان يقمن بالإشراف على الحالات.وأضافت أنه يوجد (3) أقسام : قسم ما قبل الولادة وقسم ما بعد الولادة وقسم مابعد العملية وهو مكون من (7) أسرة فقط.[c1]قدمنا الكثير للمركز[/c]وفي سياق حديثها قالت : نحن كأطباء قدمنا للمركز الكثير ولكننا أصبحنا لا نعمل إلا في العمليات القيصرية والولادة الطبيعية فقط، بالرغم من إننا كنا نجري في مستشفى عدن بشكل شبه يومي عمليات أخرى، لكن الآن لا نستطيع ذلك وحالات نادرة نقوم باستقبالها كالحالات الباردة مثل استئصال الرحم وغيرها.واستطردت قائلة أن عدد الحالات التي نستقبلها في اليوم (18 - 20) حالة منها (15 % ) عملية قيصرية وعدد الدخول في الشهر (420) حالة منها (250) ولادة طبيعية و (45) قيصرية طارئة وباردة، فيما بلغ إجمالي حالات الدخول إلى المركز خلال العام الماضي 2009م (4519) حالة منها (2701) ولادة طبيعية و (543) عملية قيصرية و (170) عملية كبرى بين طارئة وباردة و (166) عملية صغرى طارئة وباردة و (553) تصفية بعد إجهاض و (386) نقل دم، فيما بلغ إجمالي حالات الدخول للمواليد (733) مولوداً منهم (399) ذكراً و (334) أنثى، وبلغ إجمالي عدد الوفيات (29) حالة منهم (15) ذكراً و (14) أنثى.[c1]الحالات الطارئة[/c]واستهلت الدكتورة/ سوسن عمر فدعق رئيس قسم وحدة المواليد في مستشفى عدن سابقاً والآن مركز التوليد ورعاية المواليد قائلة : في المركز نستقبل الحالات الطارئة وحالات شديدة التعب ونقدم الإسعافات الأولية لها.وأضافت نحن في اليمن لا توجد لدينا حاضنة متنقلة لنقوم بنقل المولود من مستشفى إلى آخر وذلك لأن المركز عبارة عن مركز للطوارئ فقط وبسبب عدم وجود الإمكانيات ولعدم توفر الأكسجين في سيارات الطوارئ الخاصة بالمستشفيات المركزية يصعب علينا نقل المواليد وخاصة أن المولود بحاجة إلى أكسجين وحرارة ثابتة.[c1]أغلب الحاضنات قديمة[/c]وأوضحت أن الحاضنات أغلبها قديمة منذ افتتاح مستشفى عدن وأن عمرها الافتراضي قد انتهى إلى جانب وجود حاضنتين جديدتين ولكن قطع الغيار غير متوفرة، لهذا نحن بحاجة إلى أجهزة حديثة نستطيع من خلالها متابعة الوظائف الحيوية للطفل المولود.ورغم كل الظروف الصعبة التي نعانيها من كثافة وضغط في العمل، إلا أننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه.[c1]توفير المستلزمات الطبية[/c]أما الدكتورة/ منال فخري صيدلانية قانونية في مركزي التوليد والمواليد قالت : طريقة الصرف للأدوية تتم بدفاتر على أساس أن الطاقم التمريضي يقوم بكتابة الطلبات وبالتالي نقوم بتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للقسم والحمد لله كل اللوازم الطبية موجودة ومتوفرة في صيدلية المركز.[c1]كادر طبي متميز[/c]وخلال جولتنا في المركز التقينا بالمواطن/ وجدي أحمد محمد (يعمل لدى القطاع الخاص) الذي قال : أحضرت زوجتي إلى المركز لتجري عملية استئصال غدة ونتيجة لوجود كادر طبي متميز أدخلتها المركز وذلك بعد متابعة يومية لمدة عشرة أيام تقريباً، نتيجة الكثافة الشديدة على المركز.وأضاف أن العيب الوحيد في المركز هو أنه صغير جداً ولا يستطيع أن يستقبل حالات كثيرة مثل باقي المستشفيات.[c1]خدمات علاجية وطبية أفضل[/c]أما شروق خالد سعيد ممرضة في مركز التوليد والمواليد فقالت : المركز هو أفضل مكان يتم فيه تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى حيث نقوم بتنظيف آثار العملية ومن ثم نقدم بعض النصائح والإرشادات في كيفية تنظيف وتضميد جراح العملية وما هي الأدوات التي يلزم استخدامها أثناء التنظيف.
غرفة الحاضنات
غرفة الحاضنات
د. منال فخري في صيدلية مركز التوليد والمواليد