القاهرة / وكالات:لقد كفل الميثاق العالمي لحقوق الطفل العديد من الضمانات من أجل أن يحي أطفال الكون حياة كريمة دون مشكلات، وضمن هذه الحقوق الحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية للطفل، ومن هذا المبدأ انطلقت اللجنة العلمية بالمجلس العربي للطفولة والتنمية في الإعداد لمؤتمر بعنوان “لغة الطفل العربي في عصر العولمة” يعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة من 17 إلى 19 فبراير المقبل برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت رعاية أمينها العام السيد عمرو موسى، حيث تعقد اجتماعات للتشاور حول أكثر من 40 ورقة عمل لأكاديميين وباحثين من 22 دولة عربية بمختلف أنحاء العالم العربي، بالإضافة إلى عدد من الباحثين العرب المقيمين بدول المهجر.كما يستعرض عددا من التجارب الدولية المختلفة في كوريا الجنوبية وأميركا وكندا وعدداً من الدول الأوروبية، ويقيم عدداً من الندوات حول إشكاليات الشعر الموجه للطفل وأهمية هذا في تكوين لغته، بالإضافة إلى مدى خطر المصطلحات والكلمات الغريبة والجديدة نسمعها في الفضائيات والشارع وتأثيرها على الطفل العربي وتغير مصطلحاته العربية.وقامت اللجنة باستعراض كافة الأبحاث موضوع المؤتمر، والإطلاع على توصيات ونتائج الأبحاث السابقة في هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار مقترحات وتوصيات الأطفال للحفاظ على هويتهم ولغتهم في ظل العولمة وذلك عن طريق الاستبيانات التي أعدها المجلس خصيصاً من أجل المؤتمر. ويسترشد المؤتمر بما جاء في وثائق المنظمات الدولية حول الحقوق اللغوية، ومنها الوثيقة التوجيهية الصادرة عن منظمة اليونسكو عام 2003 التي أكدت “أن اللغة ليست أداة للاتصال واكتساب المعرفة فحسب، بل هي أيضا مظهر أساسي للذاتية الثقافية، ووسيلة لتعزيزها، سواء بالنسبة للفرد أو للجماعة”. كما دعت أيضا إلى ضرورة العناية باللغة الأم أو اللغة القومية، وأهمية استخدامها في النشاط الثقافي والتعليمي.تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال تنمية الطفل العربي من أجل تأكيد الهوية الثقافية العربية للطفل ودور اللغة في بناء هويته العربية مع الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
