مستشار وزارة الصحة نائب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا لصحيفة( 14اكتوبر ):
لقاء / وهيبة العريقي الماء مصدر الحياة إذا ما أحسن الناس استخدامه وصرفوا عنه ما يفسده أو ما يجعل منه بؤرة أو مصدراً للأمراض والأوبئة. ففي كثيرٍ من المناطق يشكل الماء العذب والراكد منه البيئة والمرتع الخصب لتكاثر وانتشار البعوض الناقل للملاريا في ظل أساليب ووسائل خاطئة بغية حفظه والانتفاع به ما فتئت تسهم في انتشار نواقل الملاريا وزيادة حدة المشكلة واتساع الإصابة وما تسفر عنه من معاناة.فإذا ما وجد الوعي في المجتمع في الجوانب الصحية الضرورية في حياتنا لاشك في ان المشكلة ستتقلص وتنحسر تماماً وهو ما أردنا تبيانه وتوضيحه للقارئ في اللقاء الذي جمعنا بالدكتور/شوقي عبد الله الماوري- مستشار وزارة الصحة ونائب مدير البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا ..فإلى التفاصيل » . [c1]الخاصية الوبائية[/c]* مرض الملاريا وما يقود إليه من مشاكل جسيمة لاشك له أثره وتداعياته سواءً محلياً بل وحتى عالمياً لاسيما في البلدان الفقيرة.. فهلا أطلعتنا على حقيقة الوضع الوبائي للملاريا في اليمن لاسيما وأنه لا تكاد تخلو محافظة من هذا المرض ومن البعوض الناقل له ؟- الملاريا مشكلة كبيرة على النطاق الاقليمي والعالمي وليس محلياً وحسب، وينعكس تأثيرها انعكاسا سلبياً على الاقتصاد والتنمية. وفي اليمن لا يزال(60%)من السكان يرزحون تحت خطر الملاريا، ولا يعني هذا أنهم سيصابون بالمرض. إذ تتفاوت المناطق في البلاد من حيث وبائية وانتشار المرض وفقاً لاعتبارات المناخ والمياه. فتهامة- مثلاً- تُعد أكثر المناطق وبائية في اليمن، يوجد فيها مابين (50 و 60)وادياً رئيسياً وفرعياً وتتوزع أوديتها على محافظة الحديدة وأجزاء من محافظات حجة وذمار وريمة والمحويت وتعز وصعدة، وهي بالأساس ذات طبيعية جغرافية ومناخية متجانسة وأكثر وبائية من بقية مناطق اليمن على الإطلاق. أما عن المناطق الأخرى، فهناك وادي حجر في حضرموت الذي يعد من أكثر المناطق وبائية في حضرموت. بالإضافة إلى شبام ومناطق متفرقة في وادي حضرموت، والمهرة - أيضاً- تعد مناطق وبائية.ولو نظرنا إلى مكمن المشكلة، علاوة على توافر الظروف والمناخات لانتشار نواقل الملاريا من بعوض(الأنوفيليس)فسنجد أن الناس يتخذون خزانات مكشوفة لخزن المياه مشكلين مستودعاً لتوالد البعوض الناقل للمرض، وإذا ما وصلت التنمية وُأمنت مياه الشرب النقية، فلا شك سيكون هذا عاملاً مهماً جداً للحد من الإصابة بالملاريا.لو عدنا للوراء إلى ما قبل سنوات خلت سنجد أن الإصابة بالملاريا في اليمن تراوحت بين (3-2مليون)إصابة سنوياً، لكن الوضع ليس على ذاك الحال في يومنا بسبب اتساع وتواصل عمليات المكافحة، لما أدت إليه عمليات المكافحة الحقيقية للمرض ونواقله من انخفاض ملحوظ في عدد حالات الإصابة السنوية بالمرض حتى أنها انخفضت في عام 2008م إلى نحو (287ألف)حالة إصابة سنوياً، مقارنة بنحو(800ألف- 900ألف)حالة إصابة مسجلة بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، لكن هذا لا يعني التخلص من الملاريا، بل يظل المرض يشكل عائقاً كبيراً، وسيفيدنا تواصل جهود المكافحة في تقليص عدد حالات الإصابة أكثر بمشيئة الله.وللعلم فإن جزيرة سُقطرة لم تسجل فيها حالة إيجابية واحدة منذ عام 2006م، وهذه قصة نجاح رائعة، ولا نستعجل الإعلان عن خلو هذه الجزيرة من الملاريا حتى تشهد لنا المنظمات وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.لكن الجهود التي بذلت في مكافحة المرض ونواقله من البعوض بحاجة إلى تعزيزها بجهود إضافية وبحاجة إلى شركاء وإلى تفهم المجتمع والجهات الرسمية والشعبية، ونعني بهذا الشراكة الفاعلة مع شرائح المجتمع والخدمات المؤسسية المساندة من الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة الزراعة والأشغال والبيئة وغيرها. كذلك المجالس المحلية هي شريكة أساسية وأيضاً المنظمات الدولية المانحة.[c1]السياسات.. والإستراتيجية[/c]* هل ثمة سياسة مكافحة جديدة ينتهجها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا لها دور في الحفاظ على بيئةٍ سليمة؟ وما علاقة الإنسان والبيئة بتفاقم مشكلة الملاريا؟-الأعمال الهندسية بالاعتماد على تشييد المنشآت بمواصفات معينة تحد من انتشار البعوض الناقل للملاريا.وبرنامج مكافحة الملاريا بدوره يقوم بتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد للمستهدفين من النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة وإجراءات كثيرة أخرى يقوم بها البرنامج في الجانب الوقائي. أما في الجانب العلاجي..لدينا الفحوصات المجهرية لتشخيص الملاريا. فهناك أربع أنواع من الملاريا، وينتشر نوعين منها وهما(الملاريا الخبيثة- الملاريا الحميدة).بالإضافة إلى أن لدينا وسائل فحص تُسمى الفحص السريع. وهكذا فإن الإجراءات كثيرة لمكافحة الملاريا. أضف إلى ذلك أن السياسة العلاجية التي يتخذها البرنامج حديثة، حيث كان طفيلي الملاريا في الماضي يشكل مقاومة ضد الأدوية وهو(الكلوركوين) فنهجنا سياسة علاجية تعتمد على أدوية جديدة فعالة بوركت من قبل وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية .وتسهم سلوكيات الناس في تكاثر وانتشار الملاريا، فنجد في مجاري السيول(السوائل)عندما يعمد الناس إلى جمع الرمل(النيس)منها للاستفادة منه في عملية البناء نجدهم بهذا السلوك يشكلون منخفضات وحفر تأتي السيول لتملأها بالمياه، مشكلةً بيئة صالحة لتوالد البعوض، ومنها تنتشر ناقلةً مرضي الملاريا وحمى الضنك وغيرهما من الأمراض التي تنقل بواسطة البعوض.و نجد مصانع (البلوك) تتخذ بركا خاصة بها للمياه، وهذا يشكل إحدى المستودعات الصالحة لتوالد البعوض الناقل للملاريا. وهناك مواضع أخرى كثيرة تضاف إلى ما سبق، منها التشييد والبناء العشوائي، فلو أن منطقة معينة خالية من الملاريا ثم شيد بها حاجزاً مائياً غير مدروس فإنه بهذا يشكل أزمة تسفر عن انتشار البعوض الناقل للمرض، وهذا مجرد مثال على التشييد غير المدروس.* ما مضمون إستراتيجية وزارة الصحة العامة والسكان ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا؟- في الحقيقة وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا توُلي الموضوع جل اهتمامها، والبرنامج يعي هذه المسؤولية وهي على عاتقنا جميعاً.وتوجد استراتيجيات متعددة لأن مشكلة الملاريا مشكلة معقدة يشوبها الكثير من التعقيد. فهناك ناقلاً للملاريا َمرد على التكيف مع مختلف الظروف وله القدرة الكبيرة على الانتشار، ويوجد علاج للملاريا ؛ وللمرض مضاعفات خطيرة وخيمة تسبب الوفاة إذا لم يكون هناك تدخل علاجي مناسب وعاجل، وهذا يضعنا على اتجاهات متعددة لدحر الملاريا. فهناك مكافحة البعوض عن طريق الرش ذو الأثر الباقي من منزلٍ إلى منزل، وهو ما تم ويتم بالفعل حتى يومنا، لكن إجراءات هذه العملية معقدة كون رش المنزل أشبه بطلاء(البويه)على جدران المنازل، حيث تظل المادة عالقة مدة (14-3شهرا) وبالتالي أي بعوضة تقف على الجدار الذي تم رشه بالمبيد تنتهي وتموت. كما أن هذه الإجراءات بحاجة إلى تقنية وعالية إلى فنيين وأنواع من المبيدات الآمنة عديمة الضرر على البشر، ونحن أخرنا هذه الإستراتيجية لأنها أكبر كلفة عن غيرها من الاستراتيجيات.نأتي إلى شكلٍ آخر من أشكال المكافحة وهي مكافحة الأطوار المائية في الوديان والتجمعات المائية المختلفة سواءً السدود أو الحواجز المائية أو أي تجمعات أخرى، وأيضاً الإصحاح البيئي من خلال التخلص من التجمعات المائية التي لا داعي لبقائها والتي تشكل عبئاً يضاهي منفعتها وجدواها. [c1]الشراكة في استئصال المرض[/c]* ماذا عن تحقيق هدف خلو شبه الجزيرة العربية من الملاريا بحلول عام 2020م؟ وكيف يسير العمل وفق هذه الإستراتيجية؟ - في الحقيقة هذا الأمر على عاتقنا جميعاً مع إخواننا في الخليج، وإذا ما أعلنا شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام2020م سيسجل لنا التاريخ هذا الإنجاز.فاليمن بوابة رئيسية يمكن منها أن ينتشر المرض في دول الخليج لقربها من أفريقيا الموبؤة بشدة بهذا المرض، فنحن في اليمن نشكل حارس البوابة أمام هجرات الأمراض والأوبئة الوافدة من القارة السمراء كالملاريا وغيرها. كما تمثل اليمن حاجزاً صاداً للمرض متى كثفت المكافحة للداء ونواقله وتم التصدي لهما والسيطرة على المشكلة. وبالتالي إستراتيجية جعل جزيرة العرب خالية من الملاريا هي بمثابة وضع النقاط على الحروف. أوجدنا شراكة تبنتها منظمة الصحة العالمية وأقرها وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، والدعم لليمن في المسار لمدة عشر سنوات بدءً من يناير 2010م وحتى يناير2020م في إطارها كل هذه استراتيجيات المكافحة الفاعلة وسيكون الأخوة الخليجيين معنا في التقييم وإعادة البرمجة. فالملا ريا مرض لا يعرف الحدود وأعتقد لو وصلنا إلى هذا الهدف- وإن شاء الله سنصله - فسيكون بجهود الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام باعتبارها ركيزة أساسية بالنسبة للتوعية بالملاريا والمكافحة الشخصية للنواقل. كما توصل رسائلنا وتوعي بكيفية الوقاية من المرض.أيضاً المدارس والمجالس المحلية والزراعة كلهم شركاء مهمين في التنمية. وبالتالي هم شركاء في الصحة ونأمل أن نصل إلى يمن خالٍ من الملاريا على طريق خلو شبه الجزيرة العربية من الملاريا.[c1]الدعم المادي والفني[/c]* ما مدى الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية لوزارة الصحة والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا لشراء الناموسيات المشبعة بالمبيد ؟ وما دور المنظمة وإسهامها في هذا الجانب؟ - هذه الناموسيات المشبعة بالمبيد هي منحة من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، ودعم منظمة الصحة العالمية بالخبرات، مهم. كما يشمل- أيضاً -التدريب والتنسيق ما بين الدول. ولا نستغني عن دور منظمة الصحة العالمية، ومثلما تعرف مبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام(2020م)أطلقتها وتنبتها منظمة الصحة العالمية ووافقت عليها كل دول الخليج أيضاً، واليمن ماضية فيها منذ بداية العام (2010م).* أنتم في ضوء هذه الإستراتيجية سائرون.. أفهم من كلامك أن طبيعة الدعم المقدم من المنظمة يكاد يكون فنياً.. فماذا عن الدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا؟ - دعم منظمة الصحة العالمية فني و(لوجستي)، بينما الدعم المادي - كما ذكرت- جاء من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، حيث بلغت المنحة الماضية المقدمة للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا من الصندوق (12مليون دولار) وانتهت في بداية عام 2009م، وفي وقتٍ لاحق من العام 2009م حصل البرنامج على منحة جديدة بلغت(27مليون دولار). وهذه الزيادة في حجم الدعم لم تأتي من فراغ بل لاقتناعهم بأن اليمن تمضي وفق استراتيجيه واضحة ووفق هدف معين انطوى على الاستخدام الأمثل للمنح المقدمة وليس فيها تبديد للموارد، حتى أن مبنى البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا جاء منحة من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بكل أثاثه وتجهيزاته، ولدينا - أيضاً - مبنى مماثل في تهامة بكامل تجهيزاته ومستلزماته.[c1]مكافحة النواقل[/c]* ما الدور الذي يمكن للمواطن أن يؤديه للحد من انتشار مرض الملاريا؟- الملاريا مرض لا يرحم ولا يعرف فقيراً أو غنياً، وعندما تنتشر لا ترحم أحداً على الإطلاق؛ ولو استطعنا أن نحد منها ونمنع البعوض من أن يتصل بالبشر على أساس منعه من نقل المرض ستأتي مع الوقت النهاية الحقيقية للمرض وليس لنواقله من البعوض. إذ أن المواطن هو من يأتي بالمرض باتخاذه بركاً وخزانات مكشوفة بجانب المنزل لتأمين المياه اللازمة لاستخدامات المنزل، مما يؤمن مستودعاً صالحاً لتوالد البعوض الناقل للملاريا. كذلك الهجرات سواءً الداخلية أو الخارجية من مناطق انتشار المرض تُسهم في اتساع المشكلة وزيادة التعقيدات. وبالتالي يجب أن نسلك السلوك الصحيح الذي يجعلنا بمأمنٍ من الملاريا بما يؤازر الجهود الرامية إلى التحرر من هذا المرض ودحره وخلو اليمن منه.* ما الدور الذي يجب أن يكون والذي يجب أن تتخذه الأسرة والمجتمع ككل من أجل الحفاظ على البُنية العامة صحيحة ؟لا بد أولاً أن تصل رسالة صحيحة لكل فرد تجعله في دائرة الإحاطة بالمشكلة، لأن الإحاطة والمعرفة بالمشكلة وأبعادها تجعل الإنسان يتخذ التدابير الحقيقية لمواجهتها من غير أن تكون المشكلة - مثلاً - أكبر مما نتوقعها حتى لا تكون التدابير والجهود غير مجدية.الأمر الثاني، على الفرد في المجتمع في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة بالملاريا أن يتوجه به إلى المرفق الصحي. كذلك متى ساوره الشك بأنه مصاب من خلال ما اذا ظهرت عليه أعراض الإصابة مثل:الحمى مع الشعور بالبرودة والتعرق والرعشة.الصداع.فقدان الشهية.القيء.الإسهال.ألم المفاصل.وذلك ليُشخص ويأخذ العلاج إذا ثبتت إصابته بالمرض بعد خضوعه لفحص الدم، لأن تأخير أخذ الأدوية قد يوصل المريض إلى الحالة المزمنة وإلى مرحلة المضاعفات الخطيرة. ومن هذه المضاعفات للملاريا نذكر منها بشكل عام: - الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.- فقر الدم الحاد.- الملاريا الدماغية.- الفشل الكلوي.- الفشل الكبدي.- الالتهاب الرئوي، (الاستقاء الرئوي).- هبوط الدم الدوراني.- التشنجات العصبية.- الإجهاض للحامل.- ولادة أطفال ناقصي الوزن. - الوفاة من جراء المضاعفات الوخيمة.وكما تعرفي، هناك مضاعفات شديدة تسببها الملاريا الخبيثة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة وما تسببه الملاريا - بالفعل- من وفيات قد تصل إلى مليون وفاة في العالم وبذلك تعتبر القاتل الرئيسي للبشر في العالم.[c1]حلول وقائية[/c]* كيف للإنسان أن يكون فاعلاً في الوقاية من مرض الملاريا بعيداً عن أخذ الجرعات والعلاجات؟ وماذا لو احتاج الإنسان مصدراً من مصادر المياه للانتفاع بها والتي يلجأ إليها البعوض للتكاثر ولم يكن قادراً على تغطيتها ؟- يجب على الإنسان أن يفهم أولاً كيف تنتقل الملاريا. فالناس كانوا يظنون أن الملاريا تنتقل عبر الهواء الفاسد لا عن طريق البعوض الناقل للملاريا، وإذا ما عرف الناس- عموماً- أن هناك ناقلا للملاريا.. من المؤكد أنهم سيتخذون إجراءات احترازية ووقائية ضد الناقل له، حيث توجد الكثير من الإجراءات الوقائية الشخصية المناسبة لذلك، كالنوم تحت الناموسيات سواءً أكانت الناموسيات عادية أو مشبعة مصنعياً بالمبيد طويل الأمد. حيث توزع هذه الناموسيات من قبل البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا وهي مجانية لأيٍ من المستهدفين.كذلك على عاتق المجتمع ردم الحفر والمستنقعات الموجودة على مقربة من المنزل أو بجانبه أو الواقعة في الإطار الجغرافي للمنزل.. على مستوى القرية مثلاً، كونها هذه التجمعات للمياه تشكل بؤراً لتوالد البعوض. والمسؤولية تنطوي على المواطنين في التخلص من هذه البؤر أو تعديلها كتغطية البرك والخزانات للحد من انتشار البعوض.هناك أشياء أخرى كصب الزيت أو الديزل على هذه المياه التي لا تستخدم للشرب وبالتالي تعمل هذه الطريقة على قتل يرقات البعوض التي تتكاثر في هذه المياه. وهناك وسائل أخرى كالمواد الطاردة للبعوض، والكريمات التي تستخدم - أحياناً- المنفرة للبعوض التي يضطر اللجؤ اليها عند السفر إلى مناطق موبؤة.أضف إلى ذلك الملابس الطويلة والأغطية الواقية حتى لا يتعرض الإنسان للسع البعوض في وقت نومه.وللعلم فإن البعوض وبؤر توالده مختلفة. إذ أن البعوض الناقل للملاريا يتخذ المياه النقية كمياه الغيول والمستنقعات النظيفة ومياه الأمطار ومياه البرك.. هذه المياه التي يقصدها ويتخذها للتكاثر ووضع البيوض.
بركة من المياه الضحلة والملوثة بالبعوض
حملة تطعيم للأطفال ضد مرض الملاريا