مـن الحيـاة
يكتبها/ إقبال علي عبدالله:[c1]*[/c] الأسبوع الماضي كنت على موعد مع أجمل مدن الدنيا شاهدتها وعشتها أجمل سنوات عمري.. موعد مع الحبيبة التي حين سكنت فيها كنت مراهقاً صغيراً عمره لا يتعدى الثامنة عشرة، سكنت فيها وحيداً بعيداً عن الأهل والأصدقاء لأجد فيها أهلي وناسي وأصدقائي وظلي وحلمي الذي مازلت حتى الآن أنتظر تحقيقه.. موعد مع " القاهرة" العاصمة المصرية أو كما نعرفها منذ الصغر اسماً هو " المحروسة "..أقول كنت على موعد مع " القاهرة " في موعد سابق عبر الهاتف أخذته من "مستشفى القصر العيني" لمقابلة أحد الجراحين المصريين سبق وأن قام بإجراء فحص لي في يونيو من العام الماضي عندما كنت في مهمة صحفية للأمم المتحدة في القاهرة.. وطلب مني هذا الجراح الرائع أن استخدم عدة أدوية والعودة إليه بعد ستة أشهر، إلا أن ظروفي المادية منعتني من العودة فأرجأت الزيارة إلى نهاية نوفمبر المنصرم.. ولكن " تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ".. فعجزت عن السفر لأرجئ الأمر مرة أخرى إلى نهاية الشهر الجاري أو بعد أربعة أشهر في أبريل القادم.هذه الحكاية أرويها لكم لتجربة حياة يعيشها الصحفي الذي يعتقد الكثيرون أنهم أي الصحافيين بإمكانهم تحقيق أحلامهم متى ما شاءوا وأن ظروفهم المادية وعلاقتهم بالمسئولين توفر لهم السفر وقت ما يريدون.. وكثير من الأشياء يمكنهم تحقيقها على عكس بقية المواطنين أو الموظفين.. وهذا أمر مغلوط فهمه.. فالصحفي وللأسف يعيش وضعاً لا يتعدى سقف ما يعيشه أبسط موظف، رغم أن الصحفي، وهذا ما يؤكده كل طبيب، أكثر عرضة للأمراض خاصة الضغط والسكر والقلب نتيجة ظروف العمل الصحفي الذي يتواصل صباحاً ومساءً دون إجازات..هكذا وضعنا الذي لا يعرفه الكثيرون منكم.. ولكننا رغم هذه المعاناة نعشق الصحافة.. نعشق الحرف والكلمة.. ونشعر أنهما شريان حياتنا ولا غنى لنا عن هذا العشق الذي ارتبط ليس فقط بمعيشتنا بل - وهذا المهم - بحبنا للوطن الذي تسعى القيادة السياسية فيه الآن إلى تحسين وضع الصحفيين. لتوفير حياة مستقرة وآمنة معيشياً ونفسياً لهم.[c1] *** [/c][c1]نعمت عيسى[/c][c1]*[/c] قبل بضعة أشهر جاءت إلى مكتبي المتواضع في الصحيفة قبل الانتقال إلى المبنى الجديد الذي أعاد الاعتبار لنا كصحفيين.. جاءت ومعها زميلتان لها.. طالبات المساعدة مني في إصدار صحيفة تكون مشروعاً لتخرجهن من قسم الإعلام.. كلية الآداب جامعة عدن.في البداية ضحكت من هذا الطلب الذي وجدته كبيراً جداً على ثلاث عصفورات، حقاً إنهن عصفورات، فإصدار صحيفة ليس بالأمر الهين من كل الجوانب المهنية والمادية.. وأعترف بأن جمالهن وإن كن في مقام أخواتي الصغار، جعلني أجازف في قبول مساعدتهن.. لأشاهد بعد أيام قلائل أنني حقاً أمام مشروع صحفيات يبشرن بمستقبل جميل للصحافة اليمنية..بسرعة أخبرت رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير الأستاذ الصحفي المتميز/ أحمد محمد الحبيشي، بما أشاهده خاصة من الطالبة/ نعمت عيسى.. فوجدت أن الأستاذ/ الحبيشي لديه شعور يتطابق مع شعوري بأن هذه الطالبة حقاً مشروع صحفية.. ويتوجب مساعدتها وزميلاتها.. فقدم لهن كل مساعدة ممكنة، فصدرت الصحيفة بمادة صحفية متميزة قمن بتحريرها كاملة وبإخراج جميل اضطلع به عدد من الفنيين في صحيفة 14 أكتوبر وعلى رأسهم الأستاذ النبيل/ نبيل مقبل، صاحب الدور الكبير في مساعدتهن بهذا الجانب..بهذا الإصدار التي اعتبره الكثير من الصحفيين الزملاء كبيراً على تلك العصفورات.. نالت الطالبات الثلاث شهادة التخرج وبامتياز.. اثنتان دفعتهن ظروفهن الخاصة إلى اختيار طريق آخر غير العمل في الصحافة.. وبقيت/ نعمت عيسى تبحث عن عمل في أي مؤسسة إعلامية، وكان الأستاذ/ الحبيشي مبادراً في استيعاب هذه الزهرة وتوفير فرصة عمل لها بالصحيفة.. كما عمل مع الكثير من الشباب الذين وجدوا في أكتوبر مدرسة تحتضنهم..فنجحت ابنة عيسى في أن تكون واحدة من الصحفيات التي بالفعل تفتخر صحيفة 14أكتوبر بأن تنتسب إليها..فقدمت وخلال فترة قصيرة أعمالاً صحفية أكدت أنها فعلاً موهبة وليست (طالبة الله فحسب).[c1] *** [/c][c1]أحلى الكلام[/c][c1]*[/c] .. " حتى صوتي نسيته حسبي الله عليك عيب تنكر وجودي وأنا منك وفيك ".."علي مساعد"[c1]*[/c] .. " الحب هو العملة الوحيدة التي لا تعرف الطائفية والقومية والعنصرية "." ... "[c1] *** [/c][c1]أغنية الأسبوع[/c][c1]*[/c] .. " يوم السفر أصبحت اوادع أهليوكل واحد منهم قريب ليبكى الحبيب من ساعته وقال ليأين تروح يا وحشتي يا ذليبعد الهناء والود والعناقدموع تجري على الخدود سواقيإن غبت كم شصبر على اشتياقيوكيف يكون حالي بعد الفراقتشتي تروح وأنا أمسي لحاليوأبات وحدي ساهر الليالييزيد بي شوقي وانشغاليعليك يا روحي وراس ماليورحت وأحبابي يتفرجوليأسير واتلبج ويقولوليوهم بسقف الدار يلوحوليسلام باليدين يأشرولي.. "كلمات/ محمد طارش[c1][email protected][/c]