جمعية الرحمة لرعاية المعاق ذهنيا .. نشاط ملموس واهتمام متزايد
[c1]الفحص الدوري لنمو الطفل وعلاجه مبكرا عبر عدة وسائل[/c]لقاءات/ نبيلة عبده محمدلم تعد الإعاقة مشكلة أمام المشتغلين في الجانب الإنساني الذين لا يرون في الإعاقة سبباًَ لأن يكون الطفل حبيس بيته وعبئاً ثقيلاً على أهله، وهذا ما لاحظناه خلال زيارتنا لجمعية الرحمة لرعاية الطفل ذهنياً حيث لاحظنا اهتماماً واضحاً بالطفل المعاق ورعايته وتوجيهه ليكون طفلاً سوياً، حيث التقينا عدداً من المربيات الفاضلات المشتغلات في هذا الجانب الحيوي الهام..وحدثتنا في البداية الأخت/ رحيمة قاسم سعيد رئيسة جمعية الرحمة عن دور جمعية الرحمة الخيرية في التكامل الاجتماعي قائلة :[c1]جمعية خيرية[/c] تهدف الجمعية لتقديم الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية للطفل المعاق ذهنياً ومساعدته على تحدي إعاقته من خلال إلحاقه بالفصول الدراسية لممارسة الحياة المدرسية وبالوتيرة التي تلاءم قدراته في ممارسة الحياة الطبيعية وكذا مساعدة المعاق ذهنياً على معرفة مقومات السلوك الطبيعي ليتمكن من التفاعل الجيد مع المجتمع والحصول على حقه الذي كفلته له الدولة في اتفاقية حقوق الطفل وإعطاء فرصة للطفل الانطوائي للاختلاط ومن ثم التكيف مع المجتمع..وأضافت رئيسة الجمعية قائلة: : إننا نسعي لتحفيزه وتأهيله وتدريبه لاحقاً لمواجهة ظروف الحياة وتقديم الدعم المعنوي لأسرة هذا الطفل من خلال تنظيم اللقاءات والمحاضرات والدورات والاستفادة من المؤسسات الصحية المتخصصة في هذا المجال من فحص ومتابعة لحالاتهم الصحية والنفسية والعمل على تطوير قدرات المعلمين للتعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية ومساعدتهم على اكتشاف الميول وتنمية الذات والعمل على تزويد المراكز بالأجهزة والوسائل اللازمة وإقامة العلاقات مع الجمعيات ذات الأهداف المشابهة العربية والأجنبية وتبادل الخبرات والاستفادة من الدراسات المعدة في هذا المجال وفتح وتنظيم علاقات مع المؤسسات العامة والخاصة في المحافظة للدعم المادي للرفع من فاعلية المركز وتوعية المجتمع حول الإعاقة وأسبابها والوقاية منها من خلال قيام المحاضرات للفتيات في المدارس الثانوية واشتراك المجتمع المحلي في مساعدة وتأهيل المعاق مهنياً.وتعمل جمعية الرحمة لرعاية الطفل المعاق ذهنياً في محافظة عدن في جميع مديريات المحافظة ولها ثلاثة فروع أساسية وهي :-أولاً : مدرسة أوسان في المعلا وتضم الأطفال من كريتر عدن، خور مكسر، المعلا، والتواهي، الشيخ عثمان، المنصورة.ثانياً : في مدرسة 26 سبتمبر في مركز المعاقين ذهنياً في مديرية البريقة ويضم الأطفال من دار سعد، مدينة الشعب، الخيسة، صالح الدين فقم وجميع ضواحي منطقة البريقة.ثالثاً : مدرسة العريش وتضم المعاقين ذهنياً من معسكر النصر، عبد القوي، منطقة العريش.[c1]دمج الطفل المعاق مع التلاميذ الأسوياءوأضافت الأخت رحيمة قائلة :[/c]إن فرع التربية الشاملة له دور كبير في متابعة البرامج التعليمية لتعليم الطفل المعاق ذهنياً وكيف يتم التعامل معه وكذا اعتماد الشهادات المدرسية للطلاب الدارسين في الجمعية وللدكتور عبدالله النهاري مدير مكتب التربية والتعليم م/عدن الفضل الكبير في فتح صفوف للطلاب الدارسين في المدارس والتحاقهم ضمن التلاميذ الأسوياء.. مثل مدرسة أوسان كما أن هناك تخصصاً تربوياً نسوياً من الشؤون الاجتماعية للجمعية والمبلغ المستلم إلينا (54) ألف ريال على دفعتين.وهناك مخصصات للمعاقين ورعايتهم من صنعاء بالإضافة إلى اشتراكات ومساهمات شهرية من أولياء الأمور وأهل الخير الذين يساهمون في دعم الجمعية منهم المنظمات والصندوق الاجتماعي للتنمية.[c1]دور الجمعية في التكامل الاجتماعي الخيريوعن دور الجمعية الخيرية في التكامل الاجتماعي الخيري تحدثت قائلة :[/c]تشترك الأسرة في عضوية الجمعية كما تقوم الجمعية بتقديم المساعدة للأسرة في حالة إصابة الأطفال بالأمراض، والفحص الدوري والعلاج في عيادة الجمعية وتساهم الدولة في نجاح عمل الجمعية ممثلة بإدارة المحافظة وبإدارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والتربية والتعليم، الصندوق الاجتماعي للتنمية والبرنامج الكندي المنظمة السويدية ( راد ربارنن ) وأصحاب الخير وتطمع الجمعية من خلال برامجها المتطورة سنوياً إلى تأهيل الشباب أكاديمياً ومهنياً وإبراز مواهبهم وصقلها وجعلهم أعضاء عاملين مشاركين في التنمية وقد بدأ برنامج التأهيل المهني بمساعدة المجتمع لهذه الشريحة فقد شارك معنا الأخ/ وجدي محمد علي البكري في تدريبهم في ورشته ( ورشة العدل ) ساعة لكل طالب أسبوعياً ويشكر على هذه المساهمة.وحول الصعوبات التي تواجه الجمعية أوضحت قائلة :إننا نعاني من عدم وجود غرفة إضافية حيث أن المسجلين في الجمعية أعداد كبيرة ولم نتمكن من إلحاقهم في الجمعية إضافة إلى عدم توظيف المعلمات والمعلمين المختصين حيث لدينا في الجمعية معلمون ومعلمات متطوعون منذ خمس سنوات ولم يتم توظيفهم إلى الآن وأيضاً عدم وجود مركز للتأهيل المهني لكي يتمكن المعاق من اكتساب مهنة يستفيد منها إلى جانب دراسته.[c1]تأهيل الطفل والتقليل من أضرار ومتاعب الإعاقة[/c]أما في الجانب الصحي وأبرز النشاطات فيه فقد كان لنا لقاء مع الدكتورة/ وفاء علي أحمد السلامي وهي تعمل طبيبة في جمعية الرحمة لرعاية وتأهيل الطفل المعاق ذهنياً حيث تحدثت عن أبرز المهام التي يختص بها الجانب الصحي في الجمعية قائلة :إن الجانب الصحي في جمعية الرحمة يتضمن مهاماً ونشاطات يستفيد منها الطفل المعاق والأسرة والمجتمع وهي :-مراقبة الطالب صحياً يومياً من قبل المدرسات والطبيبة وحل المشاكل الصحية اليومية بإجراء الفحوصات اللازمة وإعطاؤهم العلاجات الإسعافية الأولية وإحالة الحالات الصعبة لذوي الاختصاص وهذا يلزم الطالب بالحضور يومياً وعدم التغيب.الفحص الدوري الشهري وفيه يتم متابعة نمو الطفل واكتشاف أغراض الأمراض المزمنة وعلاجها مبكراً وبالتنسيق مع مكتب الصحة في عدن الذين يعتزم التوجيه بإعفاء الطالب المعاق من رسوم الكشف والفحص وتسهيل الخدمة الطبية لهم في جميع المراكز والمستشفيات الحكومية .الخدمة الصحية في جمعية الرحمة لا تشتمل على المراقبة فقط ولكن تقدم العلاجات اللازمة والمساعدة للأسر وذلك يعتمد على وضعية الطالب الصحية .أما الطالب الذي يعاني من الصرع فيتم تقديم طلب لتوفير أدوية الصرع له والأطفال الذين من الشلل الدماغي والأطفال الأواني (المنغوليين) وهم من يعانون بشدة من ضعف وعجز في كل من الجهاز العصبي والعضلي نسعى للتنسيق مع مركز العلاج الطبيعي في مستشفى الوحدة التعليمي بالقيام بالتدريبات لتعديل بعض الإعاقة الحركية وذلك بمساعدة من المستشفيات الصحية والطبية وإحدى المدرسات وتطبيق ذلك في التدريبات الأسبوعية للياقة البدنية للطفل المعاق في النشاطات اليومية بشكل خاص لبعض الحالات وهذا يساعد في تأهيل الطفل ذهنياً وجسدياً .وحول أبرز النشاطات الرياضية والفنية .تحدثنا الأستاذة / أسمهان علي محمد المسئولة عن هذا الجانب قائلة: : شكلنا فريق كرة يد وشطرنج و (التليمتش) للصغار وذلك للمشاركة في الاحتفالات الخاصة مثل يوم الطفل العالمي وعيد الأم ويوم المعاق إضافة إلى مشاركتنا مع المدارس في الاحتفالات باليوم المدرسي .[c1]الجمعية تحتاج إلى تكاتف الجميع[/c]كما التقينا الأستاذ القدير سالم محمد المغلس رئيس شعبة التوجيه المعنوي في مكتب التربية والتعليم خورمكسر حيث تحدث قائلاً :إن مكتب التربية والتعليم م/عدن دائماً على تواصل من خلال الزيارات وأيضاً إعطاء النصيحة والمشورة والرأي في كثير من الجوانب التربوية والعملية والاطلاع على هموم الإدارة وهيئة التدريس لذوي الحاجات الخاصة كما نتفاعل معهم في جميع الأنشطة التي تقوم بها الجمعية ينحتون في الصخر ويبذلون جهوداً كبيرة في تقديم كل جديد في تربية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ووجدنا أيضاً أن هذه الجمعية تحتاج إلى تكاتف الجميع سواء كانت مرافق حكومية أو قطاعاً خاصاً فهم أدرى بالمساعدة من غيرهم .أما الأخ / أيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل م/عدن فيقول : المعاقون مشمولون بقانون الرعاية الاجتماعية ولدينا كثير من الحالات نصرف لهم مساعدات وفقاً للرعاية الاجتماعية .. مساعدات فصلية سواء كانوا معاقين من صغار السن أو كبار السن من الجنسين الذكور والإناث وإذا هناك أي معاق لا يتحصل على رعاية أو مساعدة من صندوق الرعاية عليه التقدم بالطلبات إلينا ونحن على استعداد لدراسة هذه الطلبات وتلبيتها وعن الخطط التي يساهمون بها لتحقيق الأهداف التي قامت بها الجمعية تحدث الأخ أيوب قائلاً: لدينا برامج لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة ونحن نتوسع يوماً بعد يوم في تقديم برامج جديدة للمعاقين حتى يستفيدوا من هذه البرامج سواء كانوا من العمي والبكم أو المعاقين حركياً أو المكفوفين أو المعاقين ذهنياً وأيضاً كمكتب الشئون الاجتماعية والعمل نحاول أن ننسق مع الجهات ذات العلاقة مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية من أجل إيجاد مرافق مؤهلة لاستيعاب هذه الفئة من المعاقين وأيضاً في مكتب الشئون الاجتماعية للعمل نقدم دعماً مالياً لعدد من الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وهي تحصل على نصيب الأسد من هذه المساعدات .وحول الإسهامات المادية والمعنوية التي يقدمه للطفل المعاق أوضح الأخ أيوب أبوبكر أن هناك رواتب للمتعاقدين من صندوق المعاقين تدفع للعاملين في مراكز دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات .. منها جمعية الرحمة للإعاقة الذهنية وأيضاً نوفر لهم وسائل مواصلات من الصندوق الاجتماعي للتنمية ونفقات تشغيلية وبما يتعلق بنفقات الوقود وأحياناً الأنشطة والرحلات كل تلك الجوانب والتي لا يتمكن المكتب من دفعها يتم دفعها من قبل صندوق المعاقين .وأضاف الأخ أيوب أن مكتب الشئون الاجتماعية حقق أشياء كثيرة وملموسة ليس فقط لهذه الجمعية وإنما لكافة الجمعيات حيث الأطفال المعاقين ذهنياً الآن يدرسون بهذه المدرسة كانوا موجودين في بيوتهم لا أحد يعرف عنهم شيء .. حاولنا نخرجهم من الأربعة الجدران إلى المجتمع والآن هم موجودين في المدارس وهذا هو أكبر إنجاز .ولدينا الآن رؤية كيف نوسع هذه المراكز للجمعية فرع في البريقة وفرع في منطقة العريش.