ميناء الحديدة يفتح آفاقاً جديدة لجذب الاستثمارات
متابعات/ محمد علي الجنيديناء الحديدة يشهد حركة نشطة ودؤوبة لتطوير وتحسين أدائه ويشهد عملية تحديث نوعي لمعداته وآلياته الخدمية التي ستسهم بشكل كبير في تحسين عمل الميناء.ويأتي هذا العمل الدؤوب الذي يجري بصمت كبير وبجدوى عالية وترجمة حية وواضحة للجهد الكبير المبذول من مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وحرصها الشديد على مواكبة التطور العالمي.وتشهد بقية موانئ المؤسسة كميناء المخاء والصليف عمليات تحديث آليات ومرافق ومعدات خدمية.[c1]رعاية واهتمام [/c]حظي ميناء الحديدة ولايزال برعاية واهتمام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه حيث وضع أمر هذا المرفق الاقتصادي في صدارة اهتماماته.ويتجسد ذلك من خلال تعزيز سلطة الميناء التي تمثل بدورها سلطة الدولة.. وهذا الميناء يذكرني بطائر الفينيق ما يلبث أن يلملم أشتاته ويداري معاناته ويعود مرة أخرى إلى الواجهة وإلى حضوره الفاعل في عالم التجارة والملاحة الدولية.[c1]إنجازات خدمية [/c]عروس البحر الأحمر تشهد أعمالاً متواصلة في البناء والتعمير بوتيرة عالية وبروح واحدة لإنجاز المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة.الأخ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة صاحب المسيرة والخبرة خلال 36عاماً من العمل الدؤوب المتواصل. يعمل بصمت وهدوء بعيداً عن ضجيج الإعلام وفلاشات التصوير، يمتلك روحاً شبابية متجددة، يوظف كل الوقت للتخطيط والعمل والإنجاز ويدير شؤون المحافظة برؤية عصرية.وقد وضع أحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة برفقة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء الحجر الأساس وتفقدا عدداً من المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة “436 مشروعاً” بمناسبة العيد الـ 20 للوحدة.وتغطي تلك المشاريع مجالات الاتصالات والنقل والمياه والصرف الصحي والكهرباء والثروة السمكية والأشغال العامة والطرق والتعليم العالي.ويستمر أحمد سالم الجبلي بإرادة مميزة وإنجاز غير مسبوق في مواصلة عملية الإنجاز الوحدوي بمنهجية راقية في الإدارة.ميناء الحديدة الذي تحدى “الشيخوخة” وعاد إلى الواجهة وفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات يستقبل 70% من حجم التبادل التجاري وتمكن الرئيس التنفيذي - رئيس مجلس إدارة المؤسسة/ عيسى هاشم من الارتقاء بالأداء الإداري وتحديث هذه المؤسسة والسير في ركاب القطار العالمي بكل متطلباته من تقنيات وفق رؤية عملية في تحديث الوسائل والأساليب الإدارية، ويأتي ذلك من صميم المسؤولية الاقتصادية والمسؤولية الإستراتيجية للبلاد.والميناء أصبح مؤهلاً لاستقبال كل السفن بأحجامها وأنواعها المختلفة كون المراسي والأرصفة مجهزة بصورة عالية حديثة ولا شك في أن اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، الذي أولى ميناء الحديدة اهتماماً خاصاً، هي وراء ما تحقق، من منظور ارتباط ميناء الحديدة بطبيعة الأنشطة التجارية والاستثمارية والازدهار الاقتصادي للحديدة والوطن بصورة عامة.وفي ظل قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وما تمتلكه من مقومات جعلت منها إحدى أهم دعائم الاقتصاد في الوطن، فإن لدى المؤسسة دراسة مستقبلية “مستر بلان” لتوسيع وتطوير ميناء الحديدة وفق أسس علمية حديثة تواكب التطور العالمي في مجال الموانئ من خلال تطوير وتحسين أداء محطة الحاويات بالميناء بإضافة رصيفين بطول “400م” وبعمق “15م” وتعميق القناة الملاحية وحوض الاستدارة “15م” والسعي لتطوير ميناء المخاء وإنشاء رصيف بطول 200 متر وعمق 10 أمتار ويلحق بالرصيف ساحة خرسانية بمساحة 8000م2 إضافة إلى مخازن للبضائع الترانزيت بمساحة 2975 م[c1]رؤية وتحديث [/c]المهندس عيسى هاشم رئيس مجلس إدارة موانئ البحر الأحمر اليمنية منذ توليه قيادة المؤسسة وهو يعمل على تحديثها والسير في ركاب القطار العالمي بكل متطلباته من تقنيات ميكانيكية أو فلسفة منهجية عملية إدارية وفق رؤية علمية في التحديث في الوسائل والأساليب الإدارية، ويأتي ذلك من صميم المسؤولية الاقتصادية، والمسؤولية الإستراتيجية للبلاد.وتسعى مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية إلى إنجاز عدد من المشاريع المخطط لتنفيذها لعام 2010م بحسب مشروع الموازنة التقديرية للمؤسسة للعام نفسه منها مشروع إنشاء هنجر إضافي للحاضنات بقيمة 120 مليون ريال ومشروع شراء وتوريد حافظتين للحاويات بقيمة 450 مليون ريال ومشروع تنفيذ المرحلة الأولى من إستراتيجية تطوير ميناء المخاء بكلفة إجمالية 800 مليون ومشروع وسائل نقل للعمال والموظفين بالموانئ التابعة للمؤسسة بكلفة 140 مليون ريال ومشروع شراء وتوريد وتركيب وتشغيل رافعتين عملاقتين للتعامل مع الحاويات وأقرتها اللجنة العليا للمناقصات بمبلغ 13 مليوناً و942 ألفاً و 100 يورو بما يعادل 4 مليارات و43 مليوناً و300 ألف ريال وتم توقيع العقد مع الشركة المنفذة وسيتم التنفيذ خلال عامي 2010 و 2011م.[c1]إنجاز متواصل[/c]ميناء الحديدة يمتلك مساحة واسعة تزيد على 6.324.533م2 ويرتبط بقناة ملاحية تصل إلى عمق 10 أمتار بطول 11 ميلاً بحرياً وعرض 200 متر والميناء يستقبل أكثر من 70% من حجم التبادل التجاري ويلعب دوره في دعم الاقتصاد الوطني.وتم تجهيز المركز الطبي للميناء بأحدث الأجهزة لمواكبة التطور العلمي في المجال الطبي ورفده بكوادر طبية ذات كفاءات عالية، وسعت المؤسسة إلى فتح آفاق جديدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ويأتي ذلك ضمن خطتها الخمسية الثالثة 2006 2010- م.ومن بداية عام 2009م حتى نهايته تم إقامة 22 دورة تدريبية داخلية لـ246 متدرباً و16 دورة تدريبية خارجية لـ43 متدرباً من أجل رفد قدراتهم العلمية والعملية ويسعى المهندس/ عيسى هاشم للارتقاء بمستوى خدماتها نحو الأفضل بما يصب في صالح التنمية الشاملة للوطن.وقد زار رئيس الوزراء ميناء الحديدة وكان في استقباله الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس عيسى أحمد هاشم ومدير عام جمرك الميناء سالم بن بريك ومدير أمن الميناء يحيى العمري حيث افتتح مشروع مبنى فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية الواقع في الجهة الشمالية القريبة من الميناء.واستمع رئيس الوزراء من المسئولين في المؤسسة إلى شرح عن المشروع الذي تقدر مساحته بـ700 متر مربع ويتكون من ثلاثة طوابق وتصل تكاليف إنشائه إلى 250 مليون ريال والفرع مجهز بمحطة اتصالات وبرج مراقبة مجهز بأحدث أجهزة الاتصالات البحرية لاستقبال الإغاثات، فضلاً عن التجهيزات الخاصة بمكافحة التلوثات النفطية.