الإسكندرية / وكالات :اتفقت مكتبة الإسكندرية ومجموعة أوناسيس اليونانية العالمية على وضع استراتيجية متكاملة لاعادة احياء قصر أنطونيادس وتحويله الى مركز عالمي لدراسات حوض المتوسط.وتبلغ تكلفة تطوير القصر مليون يورو تتحملها كل من المؤسسة ومكتبة الإسكندرية لاحياء القصر والحديقة لتكون مقرا لحوار الحضارات والثقافات لحوض المتوسط وحلقة الاتصال بين الجنوب والشمال.وتأتي أعمال الترميم بعد أن ظل القصر مهملا لأكثر من 150 عاما ليعاد احياء القصر التاريخي الشهير الذي يقع عند المدخل الجنوبي لمدينة الإسكندرية، وتهدف أعمال الترميم الى اعداد القصر ليصبح مركزا للمنح الدراسية واللقاءات الفكرية التي يحضرها مثقفو العالم والتي تنظمها مكتبة الاسكندرية بين الحين والاخر لتعزيز روح التفاعل الثقافي بين الحضارات المختلفة.ويرتبط تاريخ القصر بأحداث عالمية وقومية كثيرة أبرزها توقيع المعاهدة البريطانية المصرية المعروفة بمعاهدة 36, كما شهد القصر الاجتماع التحضيري الأول لإنشاء جامعة الدول العربية في عام 1946 واختيار مصر مقرا لها في حضور الملك فاروق ملك مصر وبعض الملوك العرب.ووفق تخطيط القصر الجديد فانه يضم مباني للعرض التاريخي والمتحفي لحضارات البحر الأبيض المتوسط وقاعات للمؤتمرات ومكتبات لنوعيات الثقافة بداية من ثقافة الطفل حتى ثقافة الباحث الأكاديمي بجانب تطوير الحديقة, لتكون مركزا للدراسات البيئية والزراعية ومركزا للحفلات الكبرى.يذكر أن القصر شيده البارون اليوناني جون انطونيادس المولود في الإسكندرية ويعتبر واحدا من أعمدة اقتصادها خاصة تجارة الأقطان وغيرها في عام 1860 على مساحة 50 فدانا من الأراضي الزراعية، وقد استضاف القصر ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا وقضى شاه إيران محمد رضا بهلوي وعروسه الاولى الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق شهر العسل بالقصر. وقد تبرع ورثة جون انطونيادس بالقصر والحديقة للحكومة المصرية بناء على رغبة جون أنطونيادس قبل وفاته، وتضم حديقة القصر مجموعة نادرة من التماثيل الرخامية لنموذج من نوعيات الآلهة والأساطير اليونانية القديمة «كافروديت» وغيرها من الشخصيات الأسطورية القديمة بجانب مجموعة من الأشجار النادرة والزهور الطبيعية التي يستخرج منها.
|
ثقافة
اتفاقية مصرية - يونانية لتحويل مبنى البارون إلى مركز عالمي للدراسات
أخبار متعلقة