عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني المشاركين في مبادرة إنجاح الحوار الوطني لـ( 14 اكتوبر ):
صنعاء/ لقاءات / سمير الصلوي نظم مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع مركز ( منارات ) أمس الأول ندوة لمناقشة الرؤية المشتركة لمنظمات المجتمع المدني الذي عقدت بمشاركة أكثر من (50) منظمة تحت شعار ( رؤية مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني لإنجاح مبادرة الحوار الوطني من أجل حماية الوحدة وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي ) صحيفة 14 أكتوبر التقت بعدد من قيادات المنظمات لمعرفة انطباعهم حول مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني وخرجت بالحصيلة الآتية:الوطن مسؤولية الجميع القاضي يحيى محمد الماوري عضو مجلس الإدارة بمركز منارات يرى أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني بادرة وطنية كونها مطلباً شعبياً ووطنياً ظلت كل المنظمات والأحزاب السياسية في الساحة اليمنية تطالب بها لأكثر من عام وهذه الدعوة هي تلبية لمطالب شعبية وتلبية لضرورة ملحة كون الحوار هو الطريق الوحيد والأسلوب الحضاري لتجاوز كل الأزمات والمشاكل ويجب أن يستشعر كل مواطن يمني مسؤوليته فالوطن مسؤولية الجميع وليس حكراً على حزب أو تنظيم سياسي معين وهو واجب شرعي على الجميع أن ينهضوا ويؤدون واجبهم دفاعاً عن الوطن وليس دفاعاً عن مصالح فردية وشخصية وحزبية ومناطقية فإذا لم نواجه هذه الأزمة بروح وحدوية فمصيرنا الفشل، فيجب أن ينطلق الحوار من منطلق وطني وروح وحدوية تستشعر خطورة الموقف وتسعى لمعالجته وترك كل المصالح الحزبية والشخصية ، ومن يريد الخلاص والابتعاد عن الحوار وعدم المشاركة فيه فهو إنسان غير وطني ولا تهمه مصلحة الوطن وهو بذلك يهرب من المسؤولية الوطنية ، فالدعوة للحوار بحاجة إلى إخلاص الجميع ومن يشكك بهذه الدعوة عليه أن يتقي الله في وطنه ومستقبل أبنائه والأجيال القادمة لأننا نتحمل المسؤولية بأن نضمن لهم وحدة الوطن وتطوره ونهضته فعلينا تقع مسؤولية بناء الوطن وأن نؤدي واجبنا وإلا سنكون قد ارتكبنا جريمة في حق الوطن والأجيال القادمة والأجيال السابقة التي ضحت في سبيل هذا الوطن وعلينا أن ننقذ أنفسنا بالمحبة والإخاء وعدم النظر لمن يريدو الوصول بنا إلى ما لايحمد عقباه وعلينا التصدي لمشاكلنا ووضع الحلول لها فنحن المسؤولين عن وطننا ونهضته وآمنه واستقراره.[c1]الحوار مصلحة وطنية [/c]ويرى الدكتور عبدالعزيز الترب المستشار اليمني رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية رئيس الاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية أن مبادرة رئيس الجمهورية لحوار وطني شامل تفرض علينا الالتفاف حولها كون الوطن أكبر من كل المشاريع والحوار هو الطريق إلى تصحيح الأخطاء التي وأكبت مسيرة الوحدة الوطنية وهو ما يستدعي مناقشة تلك الأخطاء عبر الرؤى المقدمة وللحفاظ على هذا الإنجاز علينا طرح كل القضايا ولا يمكن أن ترى اليمن استقراراً دون الوقوف بجدية أمام كل المشاكل ومعالجتها معالجة تخدم الإنسان اليمني على أساس الحد من التضخم والتخفيف من البطالة عبر تحفيز الاستثمارات في المدن اليمنية وخاصة مدينة عدن بتفعيل قانون المناطق الحرة والاستثمار والاهتمام بالإنسان ومعالجة قضايا الكادر الوظيفي وتأمين مستقبله وضمان الحقوق دون أتاحة فرصة للفساد كون الخروقات المالية والاقتصادية أساس الفساد، وأدعو كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والأكاديمية في الوطن إلى أن يبادروا بمشاركة جدية في مشروع الحوار الوطني لإخراج الوطن مما هو فيه أو ما قد يصل إليه إذا لم نحتكم إلى الحوار وعلينا تحكيم العقل وأن لا نتاجر ونكايد على بعضنا البعض فمستقبل الوطن في استقراره وتنميته ، وعلينا أن لا نشكك في بعضنا البعض وأن نعتبر الحوار مصلحة وطنية وعلينا التفاؤل فتحقيق الوحدة الوطنية كان حلماً للجميع وبالحوار تحقق الحلم الوطني الكبير. [c1]الابتعاد عن المكايدات السياسية[/c] الدكتور/ عبدالصمد الحكيمي نائب رئيس مجلس تنسيق عام منظمات المجتمع المدني تحدث بقوله: إن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ليست جديدة فهذه المبادرة سبق وأن وجهت عام (1994) عند نشوب الأزمة السياسية بين القيادات وقد عملنا وقتها على إ نشاء مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بمشاركة مجموعة من الأخيار والشخصيات الذين يهمهم حل جميع القضايا الوطنية باعتبار الوطن فوق كل اعتبار وللأسف أن ما حدث بعد عام (94م) جر الوطن إلى كثير من المشاكل والقضايا التي صارت تهدد وحدة الوطن أرضاً وإنساناً وكان ذلك واجباً على منظمات المجتمع المدني أن تبحث عن طرق ووسائل لإعادة سلطة النظام والقانون والبحث عن طرق وآليات لإعادة الأمن والأمان للشعب كونها حقيقة شرعيه فجميع القضايا يمكن أن تحل بمساعدة الكفاءات المتواجدة في الساحة اليمنية، وما نشاهده من حشود كبيرة من جميع الفعاليات والمنظمات التي تعمل بعيداً عن المناكفات السياسية وتسخر تموينها الذاتي لإخراج الوطن من الاحتقان والمشاكل يبعث على الارتياح .ودعوة الأخ رئيس الجمهورية هي دعوة رائعة ومهمة للبحث عن الحلول وارى أننا اليوم بحاجة إلى تعدد الحلول وإعطاء منظمات المجتمع المدني دوراً كبيراً في حل القضايا العالقة والابتعاد عن أسلوب المناكفات والاصطدامات وعلينا البحث عن الآليات لتنفيذ دعوة الرئيس للحوار على أرض الواقع حتى تكون مصداقية هذه الدعوة لها تأثير كبير خاصة وأن جميع أبناء الوطن يهمهم هذه القضية الوطنية.وتحدث الأخ/ عبد المجيد الحنش أمين عام مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني أمين عام اتحاد شباب اليمن بقوله إننا في منظمات المجتمع المدني نرى أنه لابد من المبادرة والاستجابة لهذه الدعوة وقد أعددنا رؤية للحوار ونحن بصدد دعوة كل الأطراف السياسية لمناقشة رؤية منظمات المجتمع المدني وأن يكون منطق العقل هو منطق الحوار فالقوة والعنف والمكابرة تؤدي بنا إلى الهاوية والحوار والتنازل هو ما سيخرجنا إلى بر الأمان ونحن انطلاقاً من المسؤولية الوطنية ندعو الجميع إلى المشاركة في الحوار على أسس وطنية ثابتة ودون وجود نزعات طائفية وأفكار ضالة تحت مبدأ الدستور وأهداف الثورة والوحدة اليمنية وطرح القواسم المشتركة والاتفاق عليها والبحث في مواضع الخلاف للوصول إلى ما يرضي الجميع وأن لا نتمسك برأي جهة معينة فهناك تعدد للآراء وعلينا قبولها دون التمسك برأي يؤدي بنا إلى الاختلاف فالتنازل والتواضع هو سمة القوي وبإذن الله تلقى دعوتنا استجابة جميع الأطراف في الساحة والالتقاء على طاولة الحوار للخروج بصيغة مشتركة تضع الوطن فوق كل الاعتبارات.[c1]«الحوار بديل للعنف»[/c]ويرى الأخ/ صالح علي حسن الجعدبي الأمين العام المساعد للنقابة العامة للنقل والاتصالات عضو المجلس المركزي في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أن الدعوة للحوار هي الأرقى والأفضل كون الحوار هو البديل والأفضل من القتال، فالعنف والاتهامات لا يمكن أن تصل بنا إلى حل والابتعاد عن الحوار لا سمح الله يأتي بعواقب وخيمة فالحوار مع كل الأطراف في الساحة الوطنية هو الطريق للوصول إلى الحلول ونحن اليوم وفي ظل الوضع الراهن بحاجة إلى حوار يلم شمل أبناء اليمن ويحقن الدماء ومن يرى أو يحاول الابتعاد عن ذلك فهو أصولي أينما كان ويهدف إلى الوصول إلى غايات ذاتية وأنانية فردية وأتمنى من الجميع اليوم أن يصبروا على الحوار الجدي وأن ينظروا إلى مصلحة الوطن قبل كل شيء.[c1]«رؤية شاملة» [/c]أما الأستاذ الدكتور/ عبد الإله أبو غانم أستاذ الأراضي والمياه بجامعة صنعاء يرى أن دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني تحتل أهمية كبيرة في ظل الظروف الراهنة وما قدمته رؤية مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني تعد رؤية شاملة وواضحة لتشخيصها جميع المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها، ونتمنى أن تنفذ هذه الحلول بجدية ومصداقية فاليوم لا يمكن للوطن أن يتحمل أكثر مما هو فيه من مشاكل واحتقانات والتي يجني ثمارها الحاقدون على الوطن، وأرى أننا اليوم بحاجة إلى حوار جاد وصريح وعلينا أن نتفاءل بالحوار وأن توجد المصداقية عند جميع الأطراف في الساحة اليمنية لتنفيذ رؤية الحوار ووضع خطوات ملموسة وصريحة لإخراج البلد من الظروف الراهنة وعلى الجميع الجلوس على طاولة الحوار بقلوب صادقة قبل أن نمضي إلى الهاوية.