مواطنون من أحور م/ أبين يتحدثون عن ذكرى الاستقلال
أجرى اللقاءات/ سعيد العمودي[c1]على أرضنا بعد طول الكفاحتجلى الصباح لأول مرة[/c]هكذا تغنى الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان بيوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م، وعلى خطاه ستظل الأجيال تتذكر ذلك اليوم بمشاعر ملؤها العزة والشموخ والإباء ذلك لأن رحيل آخر جندي بريطاني من أرضنا الطهور وإرغام (التاج البريطاني)على إعادة الدرة الثمينة (عدن والمحميات) إلى أهلها وتوحيد 23 سلطنة وإمارة ومشيخة في كيان واحد يجعل من يوم الاستقلال حدثاً فريداً ينبئ عن عظمة شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر وتحقق له النصر.صحيفة ( 14 أكتوبر ) التقت نماذج من شرائح مختلفة في مديرية أحور لتروي انطباعاتها عن الذكرى الثانية والأربعين للاستقلال الوطني فكانت هذه الحصيلة:[c1]احتلال مرير.. واستقلال مجيد[/c]- الشيخ سعيد بن عوض العلوي أحد الشخصيات الاجتماعية له رصيد نضالي معروف وتجربة كفاحية مشهودة تحدث عن هذه المناسبة قائلاً:الحديث عن عيد الاستقلال ذو شجون لأنه يعود بالذاكرة إلى ما قبل أثنين وأربعين عاماً كي تغوص في فترة مهمة من تاريخ شعبنا فذكرى الاستقلال عظيمة على الشعب اليمني كله لكنها عندنا- نحن الذين عايشنا مرحلة الاستعمار- لها طابع مميز ونكهة خاصة لأننا عانينا من ويلات الاحتلال ومرارته ورغم شحة الإمكانيات حينها إلا إننا لم نتوان لحظة عن مقارعة الاحتلال وكنا نتطلع إلى يوم التحرير بكل شوق وفي تلك المرحلة المتسمة بالحماس الثوري كنا على يقين من إن شمس الحرية ستشرق حتماً وفعلاً بجهود كل المخلصين من أبناء شعبنا المناضل حققنا ما نصبوا إليه ونحمد الله أنه كان لنا دور في تحقيق هذا الهدف النبيل ونتمنى من الدولة أن تولي الرعيل الأول من المناضلين مزيداً من الرعاية والاهتمام.[c1]إرادة شعب وإصرار على الحرية[/c]- أما الشيخ سالم عوض الساحمي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية أحور فقد قال:( عندما نتحدث عن الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الناجز فإننا بنضاله بكل فخر واعتزاز عن النصر العظيم للشعب اليمني الذي هز بنضاله عرش أقوى إمبراطورية في العالم ونال حريته بعد احتلال دام 129 عاماً رزح خلالها تحت نير الاستعمار والظلم والاستبداد (الأنجلو سلاطيني).وأضاف الساحمي: (إن إرادة شعبنا وإصراره على الحرية توجا بالاستقلال الوطني الذي تحقق في عام 1967م كأهم حدث ليس على مستوى وطننا اليمني فقط بل على مستوى الوطن العربي من الخليج إلى المحيط لأنه أتى بعد هزيمة ونكسة 5 يونيو 1967م فأعاد للأمة هيبتها وأثبت قدرة الشعوب العربية في دحر الغزاة كما لا ننسى أن الاستقلال قد انتقل ببلادنا أرضاً وإنساناً من عهود التخلف والكهنوت إلى آفاق واسعة من التقدم والخير والازدهار وقد توجت انتصارات شعبنا في ثورتيه المجيدتين سبتمبر وأكتوبر بإعادة توحيد الوطن بقيادة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وشهد الوطن اليمني أعظم المنجزات التنموية العملاقة التي لا حصر لها ولعله ليس من قبيل الصدفة أن نحتفل في نوفمبر أيضاً بتدشين أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال وتصديرها إلى الخارج كدليل على النهضة الشاملة في كل شبر من أرضنا.وبهذه المناسبة نهنئ قيادتنا السياسية وشعبنا اليمني الأبي سائلين الله عز وجل أن يوفق الوطن والشعب لكل خير[c1]عيد مكتوب بأحرف من نور[/c]- الأستاذ سعيد علي المسعدي رئيس دائرة التوجيه الفني في مكتب التربية والتعليم بالمديرية أعر ب عن انطباعاته بذكرى يوم الاستقلال بقوله:(تطل علينا الذكرى(42) للاستقلال الوطني المجيد لتجدد في قلب كل يمني معاني والشموخ ولو نستطيع أن نكتب مشاعرنا بحروف من ذهب وكلمات من نور عن هذه المناسبة لفعلنا كيف لا وثورتنا المظفرة قد انطلقت من أعالي جبال ردفان في الرابع عشر من أكتوبر ضد الإمبراطورية العظمى التي لم تتوقف الانتفاضات ضدها منذ وطئت أقدامها أرض الجنوب اليمني في 19 يناير 1839م قدم خلالها شعبنا اليمني قوافل من الشهداء لتحرير الأرض من المستعمر البغيض).واستطرد المسعدي قائلاً:(لقد تكبد الاحتلال في عدن والجنوب عامة خسائر فادحة وتلقى أقسى الضربات من الخلايا الفدائية التي تصدت لمشروعه السياسي بإقامة اتحاد الجنوب العربي من إمارات ومشيخات الجنوب في عام 1959م إلا أن هذا المشروع الاستعماري كان مصيره الفشل الذريع بعد أن قاومته نقابات العمال آنذاك.وعلى طريق الحرية واصل شعبنا نضاله واستمر في ثورته ولم تتوقف المقاومة إلا مع رحيل المستعمرين من كل الأرض اليمنية وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ليرفرف علم الدولة الوليدة عالياً معبراً عن شموخ الإنسان اليمني).[c1]شهر الاستقلال والوحدة[/c]- آخر المتحدثين كان الأخ محسن فضل منصر مدير مدرسة 22 مايو للبنات بمدينة أحور حيث قال:(لم يتم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م إلا بالكفاح المسلح الذي اتخذه اليمنيون وسيلة لطرد المستعمر ومثلما امتزج الدم اليمني في التضحية والنضال ضد الإمامة اتحد اليمنيون كذلك في الثورة على الاحتلال البريطاني واتباعه في الجنوب وأثبت الشعب اليمني أنه شعب واحد لا تفرق بينه أي حدود جغرافية ولقد أكد أبناء اليمن بثورتهم ضد المستعمر إيمانهم بقضيتهم وواحدية نضالهم حتى تحقق لهم الهدف الذي ناضلوا من أجله وقدموا التضحيات وفي سبيل الوصول إليه).وختم منصر حديثه بقوله:(نوفمبر هو شهر الاستقلال كما إنه شهر توقيع اتفاقية الوحدة قبل عشرين عاماً ما يعني أن نوفمبر له موقع خاص في روزنامة تاريخنا اليمني ويجب على الأجيال أن تتذكره بإعتزاز وإجلال).[c1]خاتمة[/c]تلك كانت أحاديث بعض مواطني مديرية أحور م/أبين عن نوفمبر الجلاء والوحدة نيابة عن كل أبناء أحور التي تزخر بالمناضلين والكوادر الوطنية التي تستلهم من نوفمبر دروس الولاء للوطن والسير على درب الأحرار.عيداً مجيداً وكل عام والوطن بخير.