نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب لصحيفة ( 14اكتوبر ) :
[c1]نطمح إلى تحسين المناهج وتطويرها لتلبية احتياجات التنمية الحديثة[/c]لقاء / أثمار هاشم / تصوير / عبدالواحد سيف :تعد جامعة عدن التي تأسست عام 1975 من اقدم الجامعات في الجمهورية اليمنية حيث تحتضن اليوم (17) كلية و(10) مراكز علمية، وقد سعت جامعة عدن منذ تأسيسها الى تحقيق جملة من الاهداف الرامية الى النهوض بالدور المنوط بها والمتمثل في تلبية حاجة المجتمع اليمني من القوى البشرية التي تتطلبها خطط التنمية وتوفير فرص التعليم الجامعي لخريجي الثانوية العامة اضافة الى دورها الفاعل في تكوين الثقافة العامة لطلابها الى جانب تطوير مهارات التفكير العلمي لديهم.ولأن جميع تلك الاهداف التي تسعى الجامعة لتحقيقها محورها الاساس الطلاب التقينا الدكتور ناصر علي ناصر – نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب واجرينا معه الحوار التالي:* ماهي استعدادات جامعة عدن لاستقبال العام الدراسي الجديد؟- جامعة عدن تمتلك خبرة وتراكما في العملية التعليمية والاكاديمية فيما يخص استعدادها للعام الجامعي الجديد الذي يتم التحضير له منذ الشهر الاخير للعام الدراسي السابق وخاصة للطلاب الذي سيؤدون امتحانات الدور الثاني، الفصل الثاني من حيث اعداد الاسئلة واعداد قوائم باسماء الطلاب ليتم امتحانهم في العام الدراسي الجديد اما فيما يخص الطلاب الجدد فان العام الدراسي الجديد يدشن بعملية القبول والتسجيل والتي بدأت منذ 16/6/2007م وتستمر حتى نهاية اغسطس 2007م.* كيف هي شروط القبول والتسجيل لديكم؟- شروط القبول في الجامعة تستدعي من الطالب ان يحضر شهادة الثانوية العامة والبطاقة الشخصية وتعبئة الاستمارة الخاصة بذلك بتحديد رغبتين حسب قدرات الطالب ليتم امتحانه بعد ذلك في تلك المواد فان نجح فيها يتم قبوله في الكلية التي اختارها وان لم ينجح فاننا بامكاننا ان نوفر له بديلا آخر بالتقدم لكلية اخرى لذلك نحن نحرص على ان تكون امتحانات القبول في الكليات على فترات متتابعة تبدأ بالطب ثم الهندسة، العلوم الادارية، التربية في اقسام اللغة الانجليزية والتربية الاسلامية.* ما هي المشاكل التي ترافق عملية القيد والتسجيل؟- اهم مشكلة نواجهها اثناء عملية التسجيل ان بعض الطلاب لايحضرون شهادة الثانوية العامة الاصل وانما يحضرون صورة طبق الاصل منها فيما التوجيهات الجديدة تنص على ان على كل كلية او جامعة ان تحتفظ بالشهادات الاصلية للطالب طالما انه يدرس في الجامعة وحينما ينهي دراسته تعاد اليه شهادته.* كيف تتعاملون مع اقبال الطلا ب على بعض التخصصات اكثر من غيرها؟- هذه تعد واحدة من المشاكل التي تصادفنا لاننا لانستطيع ان نلبي رغبات الطلاب في بعض التخصصات كالطب البشري، طب الاسنان، الصيدلة فعلى سبيل المثال تقدم لكلية الهندسة بكافة تخصصاتها (1600) طالب بينما لم نتمكن من استيعاب سوى (500 – 600) طالب وكذلك بالنسبة للعلوم الادارية تخصص محاسبة تقدم اكثر من (1300) طالب في الوقت الذي تم فيه قبول (250) طالبا لذلك فاننا نضطر لعمل امتحان قبول بين المتقدمين لغرض عمل مفاضلة لمعرفة من يستحق ان يقبل.* على أي اساس تتم عملية المفاضلة؟- تتم عملية المفاضلة استنادا على اخذ نصف معدل الثانوية العامة للطالب ونأخذ النصف الثاني من معدل القبول ويتم جمعهما معا لتتم بذلك عملية المفاضلة بين الطلاب المتقدمين لامتحانات القبول مع الاخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستيعابية الممكنة لهذه الكلية او تلك والتي تكون بدورها مرتبطة ببعض المحددات فنحن لانستطيع ان نفتح المجال واسعا او القبول على بعض التخصصات دون غيرها ولهذا نعطي امكانية للطالب في الطب اولاعبر امتحان القبول واذا لم ينجح نمكنه من التقدم الى كلية الهندسة واذا لم ينجح فيها ايضا فبامكانه التقدم للامتحان في كلية العلوم الادارية او الاقتصاد او الحقوق أي ان هناك كليات كثيرة اتيحت للطالب بحيث اننا نلبي رغبات الطلاب المتقدمين الينا وفي ذات الوقت نتمكن من تغطية الطاقة الاستيعابية الاجمالية لمجموع كليات جامعة عدن.* لاحظنا عند مدخل المبنى ان هناك اعلانا عن تخفيض معدل القبول قي اقسام بعض الكليات فما السبب في ذلك؟- بصراحة بعض الكليات يكون الاقبال عليها محدودا ووفقا للاتفاق مع وزارة التعليم العالي والمجلس الاعلى للجامعات اليمنية ان بعض التخصصات التي يكون الاقبال عليها محدودا فاننا نخفض المعدل الى حدود 65% في بعض تخصصات كلية التربية والآداب وذلك ليتم استيفاء الطاقة الاستيعابية في بعض الكليات ولاتاحة الفرصة امام الطلاب ذوي المعدلات الاقل للتقدم وبشكل عام فان هذا التخفيض في المعدلات يتم في المواد العلمية الانسانية وليس في الطب او الهندسة لانها كليات تطبيقية وفيها مختبرات.* تكرر في حديثكم (الطاقة الاستيعابية للجامعة) فما هي وكم تصل ؟- الطاقة الاستيعابية هي مجموع الطلاب الذي ينبغي ان تستوعبهم أية جامعة وتتم وفقا لسياسة الحكومة وترصد من قبل المجلس الاعلى للجامعات اليمنية وبالنسبة لجامعة عدن فان الطلاب الذين ينبغي ان تستوعبهم هذا العام يصل الى حدود (13) الف طالب.* هل يشمل هذا العدد طلاب التعليم الصباحي فقط؟- هذا العدد يشمل طلاب الفترة الصباحية والتعليم الموازي والتبادل الثقافي والنفقة الخاصة.* من الذي يحدد هذه الطاقة الاستيعابية للجامعة؟- سياسة القبول في الجامعة تحدد وترسم من قبل المجلس الاعلى للجامعات اليمنية الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء ويضم في عضويته بعض الوزراء ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية فالجامعات اليمنية الحكومية تستوعب ما مقداره (55 – 60) الف طالب من مجموع خريجي الثانوية العامة والبالغ عددهم ما بين (250 – 260) ألف طالب أي اننا نأخذ بحدود (12 – 13%) من مجموع خريجي الثانوية العامة.* ألم تفكروا بتقديم طلب لرئاسة الجامعة او أية جهة اخرى ذات علاقة بالتوسع في مباني الجامعة لتستوعب اكبر قدر ممكن من الطلاب؟- نحن نراعي هذا الجانب فكلية الصيدلة التي تم افتتاحها قبل ثلاث سنوات كجزء من كلية الطب في الاعوام القادمة ستكون كلية منفصلة عن كلية الطب التي سيكون لها مبناها الخاص ومختبراتها كذلك بالاضافة الى هيئتها التدريسية كما ان كلية طب الاسنان ستكون هي الاخرى منفصلة عن كلية الطب بمقابل ذلك فان كلية الهندسة التي كانت فيما مضى معهدا فنيا سيكون لها خلال العامين القادمين مبنى ضخم وواسع جدا بجانب كلية الحقوق وهذا سيمكننا من ان نقبل اكبر مجموعة من الطلاب، فعملية تطوير جامعة عدن والتوسع في مباني كلياتها يتم التخطيط لها بطريقة علمية فهدفنا هو قبول اكبر عدد ممكن من الطلاب اذا اخذنا بعين الاعتبار ان جامعة عدن هي جامعة وطنية ففي الوقت الذي تنغطي فيه جامعة عدن خمس محافظات هي عدن، لحج، ابين، شبوة، الضالع لكنها من حيث الاساس تعتبر جامعة وطنية يأتيها الطلاب من كافة المحافظات اليمنية ومن الخليج والجزيرة العربية والوطن العربي وفي هذا الصدد يمكن القول ان جامعة عدن ليست وطنية فقط وانما ذات آفاق اقليمية فنحن عندنا طلاب تقريبا من اكثر من (50) جنسية الامر الذي يعني ان مسألة التوسع في المباني والمختبرات واردة ومأخوذة في الاعتبار.* هل لديكم توجه في افتتاح اقسام او تخصصات جديدة تكون مقبولة في سوق العمل؟- هذا الموضوع مثار جدل في الكليات فكل الكليات مطالبة بفتح تخصصات تكون مرغوبة ونحن في الجامعة لانتكلم عن سوق العمل لاننا نرى ان التعليم الجامعي مطلب لكل انسان وحق من حقوقه لذا فنحن نحاول قدر الامكان ان نلبي سوق العمل، فهذا لايلغي رسالة الجامعة التنويرية والتثقيفية في ان توفر العلم لكل مواطن مع الاخذ بعين الاعتبار ان يكون هناك استفادة قصوى من هذه العلوم التي تقدمها الجامعة، اما العمل وفرص العمل فهذا لايخص الجامعة وانما يتعلق بجهات تخطيطية ومسؤولة على مستوى الدولة عن توفير الفرص المناسبة لكل متعلم وان كنا نحرص قدر الامكان ان نقدم ما يحتاجه السوق وفق الاهداف النبيلة والرسالة العلمية التي تقدمها الجامعة.* علمنا انه في بداية شهر سبتمبر سيتم تسجيل الطلاب للتعليم الموازري فهل هناك اختلاف بينهم وبين طلاب التعليم الصباحي؟- التعليم الموازي هو برنامج تدريسي لايختلف اطلاقا عن التعليم الصباحي بمعنى ان التعليم الموازي في مضمونه وجوهره لايختلف عن التعليم الصباحي ولكن بقصد استيعاب اكبر قدر من الطلاب المتقدمين للجامعة فاننا نتيح فرصة اخرى لهم برسوم رمزية لاغير ليتمكنوا من الالتحاق ببرنامج التعليم الموازي فالفرق بين التعليم الصباحي والموازي هو في الوقت ماعدا ذلك لايختلفون عن بعضهم في المقررات الدراسية والمدرسين او الشهادة فنحن قصدنا من التعليم الموازي توفير امكانية امام الطلاب للالتحاق بالجامعة وليس بغرض الربح.* هل التعليم الموازي يطبق في كافة الكليات؟- التعليم الموازي يطبق في كليات الطب، الصيدلة، الهندسة بكافة تخصصاتها، العلوم الادارية بكافة تخصصاتها وكذا في كلية الحقوق فيما هناك بعض الكليات لم نتمكن حتى الان من ان نفتح فيها برنامج التعليم الموازي.* حدثنا عن الاقسام الداخلية ؟ - جامعة عدن هي من الجامعات التي يعتبر السكن الطلابي لصيق بها منذ تأسيسها حتى الآن وفي قانون الجامعات اليمنية لم يعد السكن الطلابي الزاميا او قانونيا على الجامعات، لكن جامعة عدن ظلت وفية لاحدى صفاتها وهي السمة التي تميزها عن بعض الجامعات الاخرى ألا وهي السكن الطلابي الذي نوفره للطلاب القادمين من المناطق البعيدة فالسكن الطلابي في مدينة الشعب عبارة عن مجمع يضم حوالي (6) عمارات نوفر فيه الحد الادنى من الخدمات وباسعار رمزية للطلاب ونحن مستمرون في تطوير السكن الداخلي للطلاب بامكانياتنا الذاتية الخاصة بشؤون الطلاب.* هل يشمل تطوير السكن الداخلي القيام باعمال الصيانة والترميم؟- نحن نستغل العطلة (السنوية) للاعداد والتحضير للعام الجامعي التالي ومن ضمن التحضيرات تأتي اعمال الصيانة والترميمات للسكن الطلابي فرئاسة الججامعة والنيابات المختلفة ومنها نيابة شؤون الطلاب تستغل فترة العطلة للتحضير للعام التالي ومنها الصيانة والترميم.* ماذا عن رسوم السكن الطلابي هل هي موحدة ام متفاوتة؟- بعض الكليات في بعض المحافظات اعطيناهم امكانية التسهيل الذاتي للسكن الطلابي الداخلي ليسيروه بالامكانيات المتوفرة لديهم ولكن عندنا فالرسوم واحدة لكل الطلاب ونفكر في إعادة النظر في هذه الرسوم لان اعداد الطلاب اصبحت متزايدة كما اننا نفكر ان كان بامكان بعض الهيئات الخيرية او الاجتماعية تقديم الدعم ونحن نتقبل ذلك وسنترك لتلك الهيئة عملية الاشراف على المعونة التي ستقدمها لسكن الطلاب.* طبيعة عملكم تقتضي منكم الاحتكام المباشر بالطلاب فماهي ابرز المشاكل التي يعانون منها وكيف تتوصلون لحلها؟- نحن لدينا هيئات منها اتحاد الطلاب وهي الجهة المهنية الحقوقية الاولى التي تتابع حقوق الطلاب وتدخل في اجتماعات مجلس الكليات ومجلس الجامعات وتناقش كافة القضايا اولا بأول وهناك اجتماعات استثنائية خاصة مع الطلاب الذين يشتركون بمناقشة همومهم ومشاكلهم، الى جانب ذلك تراكمت لدينا خبرة طويلة في هذا الجانب واصبحنا لانعتبر المشاكل التي تظهر بين الفينة والاخرى الا مشاكل طارئة ونحلها بالاشتراك مع الطلاب، حتى في القسم الداخلي للطلاب تشكل لجنة طلابية تراقب عملية الغذاء والنظافة وعليه نستطيع القول اننا نتمكن من حل المشاكل التي قد تظهر فجأة بسبب خبرتنا الطويلة.* ما الصعوبات التي تواجهكم ؟- ابرز الصعوبات التي تواجهنا تتمثل في النمو، الكتاب الجامعي بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة بعدم اجتهاد الطلاب بالشكل المناسب وحضورهم للكليات فهناك كليات منضبطة واخرى فيها بعض الاختلالات من حيث التزام الطلاب بالحضور وغيرها.* ألم تواجهكم مشاكل مع الجامعات الأهلية؟- نحن ليس لدينا أية علاقة بالجامعات الاهلية ولانقبل أي طالب من الجامعات الاهلية وان كان حدث ذلك مرة واحدة وبشكل استثنائي عندما اقر مجلس الوزراء اغلاق بعض الجامعات الاهلية فقمنا بقبول الطلاب من تلك الجامعات ولكن وفقا لشروطنا ومعايير القبول لدينا.* ماذا عن طموحاتكم المستقبلية؟- طموحاتنا تتمثل في استكمال بناء الحرم الجامعي فنحن انتهينا من كلية العلوم الادارية والان معنا كلية الهندسة بعد ذلك سيكون كليات الآداب والتربية ونحاول قدر الامكان ان نستكمل هذا المشروع مع كل توابعه والمتطلبات الضرورية للنشاط الطلابي الجامعي كذلك لدينا كلية الاقتصاد التي هي بدور التكوين والتشكل ولهذا فنحن نأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية والتطور والتوسع والمتطلبات الاخرى المتعلقة بتحسين المناهج واقامة ورش عمل لتجديد المناهج وتطويرها بما يلبي احتياجات التنمية الحديثة والجديد في العلم.
مبنى شؤون _ جامعة عدن
القيد والتسجيل
السكن الطلابي