عدد من الشخصيات الإدارية والأكاديمية والاجتماعية في محافظة الحديدة لـ " 14 أكتوير ":
لقاءات/ احمد الكاف ـ احمد كنفاني :مهابة كبيرة واحساس بقداسة اللحظة..ذلك ما تشعر به عندما تقف على أعتاب العيد الـ (40) للاستقلال.. وتنداح بكل بهاء وشفافية الارواح الطاهرة الزكية للشهداء الأبرار لتملأ جوانح المكان والزمان لتهمس إليك ما تراه من رونق ومن تألق ومن عطاءات الزمن الجديد مر عبر نافذة التضحيات التي قدمها الرجال الأفذاذ .. ومع كل عام تتجدد الذكرى ويأتي نوفمبر مثل لون الفجر نقياً زهياً أبياً صادق الوعد والعهد.ويفتح التاريخ صفحاته ليحدث الجميع عن انطلاقة الأمل الذي اكتنزته الأيام مرت وبشرت به ليقول ان إرادة اليمانيين لأبطال قد ولدت الاجساد ووحدت الصفوف والأهداف تحت قيادة رئاسية حكيمة محنكة قادرة على مواجهة التحديات بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محقق الوحدة وراعيها وباني نهضة اليمن الحديث.بين دفتي هذه اللقاءات احاديث ومشاعر فياضة يملأها الإحسا والحب الوطني عن المناسبة المجيدة والغالية على قلب كل مواطب يمني غيور يحب وطنه ويقدسه أفضى بها عدد من الشخصيات الإدارية والاكاديمية والاجتماعية في محافظة الحديدة "عروسة البحر الأحمر" لصحيفة "14 أكتوبر" فإلى عرض ومحصلة ذلك:[c1]الأحداث العظيمة :* بداية تحدث القاضي خليل عبدالرزاق حسن نعمان رئيس محكمة شمال الحديدة قائلاً:[/c]لأحداث الكبيرة في التاريخ ما كان لها ان تتحقق وتحدث لولا اجماع كلمة الجماهير وحسب الاحداث العظيمة التي جرت في التاريخ اليمني المعاصر انها لم تكن منفصلة عن بعضها ولم تكن إلا امتداداً واتصالاً لما قبلها.. وحسب هذه الاحداث العظيمة ان أدت للتحولات التاريخية في الحياة الجديدة.يحتفل شعبنا اليمني اليوم بذكرى استقلال الجزء الذي كان محتلاً من الوطن .. فيما حدث 30 نوفمبر 1967م كان ثمرة للكفاح اليمني المسلح الذي بدأت انطلاقته في 14 أكتوبر 1963م .. وما كان للكفاح المسلح ان ينطلق وينتصر ضد الاستعمار لولا ثورة 26 سبتمبر 1962م التي انهت النظام الكهنوتي الامامي في الشمال واقامت النظام الجمهوري .. وعقب قيام ثورة 26 سبتمبر مباشرة أخذت الامامة الملكية والاستعمار البريطاني يحشدان قوامهما في محاول يائسة لاسقاط ثورة الشعب ونظامه الجمهوري ولكن الثورة صمدت وقاومت قوى الردة والتخلف وامتد نضالها في مكافحة الاستعمار في الجنوب والملكيين المرتزقة في الشمال في 30 نوفمبر 1967م كانت الثورة اليمنية قد انتصرت في الجنوب رحل الاستعمار وقبله تساقطت صنائعه من المشيخات والسلطنات، وكان هذا اليوم ميلاد الوحدة الأولى أيضاً.. كانت قوى المكيين والمرتزقة قد استغلت عودة القوات العربية المصرية التي كانت تساند الثورة اليمنية في محاولة للانقضاض على الثورة في عاصمتها .. وفيما كان آخر جندي مصري يغادر ميناء الحديدة كان الزحف المكي قد استكمل احتشاده عدداً وعده ليبدأ حصاره للعاصمة صنعاء التي أصبحت منذ الأول من ديسمبر 1967م تحت نيران مدافعه، كانت قوى الملكيين أكثر عدداً وعده ومع ذلك صمدت الثورة والجمهورية في ملحمة تاريخية صنعتها لإرادة الوطنية وتجلت فيها بطولات أبناء شعبنا الحر في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية.مراحل صعبة واجهتها اليمن خلال أربعة عقود ونصف لكنها كانت تخرج منتصره وبالنتيجة انتصرت اليمن في التحرر من الإمامة والاستعمار والتجزئة وتمضي في صنع التحولات التنموية الشاملة.[c1]عنوان لإرادة والكرامة :* وقال الأخ حمزة عباس صبري مدير عام شركة النفط اليمنية في الحديدة:[/c]نوفمبر عبق الذكرى وأريج الذاكرة وعنوان الإرادة الذي أضاء سماء الوطن معلنا للعالم اكتمال الميلاد الوطني اليمني وتكامل طيف الحرية الذي انبثق من رحم الأرض وإرادة الإنسان ذات يوم سبتمبر مشرق بقيمه فكان ذلك اليوم السبتمبري الخالد الركيزة الأساسية لكل أيام الوطن الثورة الجمهورية، الاستقلال الذي بزغ فجره في 30 نوفمبر عام 1967م والاستقرار الذي بزغت شمسه في 1978م فاهتدينا بها والوطن الى 22 مايو 1990م والى الحرية والديمقراطية ورزنامة التحولات الحضارية التي تواصل مسيرتها تحت راية ورعاية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله- الذي يحلق بنا في آفاق التحولات الحضارية مشمولين بقيم التنمية والتحديث بعد ان رد فخامته الاعتبار للوطن الأرض والإنسان والتطلعات ورد الاعتبار للتاريخ واحداثه وانصف صناعه وشهدائه .. نوفمبر في ذكراه الأربعين شبق اللحظة والفعل ومكانه من خلود يحتلها في الذاكرة الوطنية المثقلة اليوم بقيم التحولات وافراح الوطن واحلام شعب تسنج اطيافها إرادة فخامة الاخ الرئيس وشرفاء الوطن الذين يكتبون تاريخ هذا الشعب وأهدافه وتطلعاته بنهر الريحان وباقات الورد اليانعة التي اثمرت منجزات وتحولات فكانت للوطن لشعب شقائق النعمان التي ارتوت بدماء الشهداء وعرق المناضلين الشرفاء الأوفياء التي قهرت كل أشكال المستحيل وصنوفه وانتصرت لليمن الأرض والانسان والاحلام.[c1]عظمة المنجزات : * وأضاف الاخ اسامة محمد قاسم عضو مجلس النواب بالقول:[/c]ان يوم الاستقلال ويوم الثورة والميلاد قد اختزلهما يوم 22 مايو بما في هذا اليوم من اسطورة هزت غرافية المكان وغيرت أطياف الزمان فانبثقت عنهما ذاكرة وطنية تجاوزت تفاصيل الأحداث الى عظمة المنجزات لتحتل اليمن وتحولاتها مكانة الصدارة على خارطة لا تقبل بالضعفاء، نوفمبر الاستقلال لحظة الانعتاق من شرنقة التسلط والهيمنة فليس فيه متكأً للمتخاذلين ولا موقع لمن في قلوبهم مرض أو مكانة لمن يبخسون الاوطان والتحولات، انه نوفمبر باقة جميلة في مزرعة باهية ملأ بالتحولات لتؤكد لنا مسارنا وتقدمنا وأمننا واستقرارنا ولانه كذلك ينزل في ذاكرة القيادة وفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منزلة خاصة عنوانها الوفاء للشهداء ولاسرهم والوفاء للمناضلين الاحرار والوفاء للتاريخ حدثاً وحديثاً والوفاء هو انجازات وتحولات حضارية وديمقراطية وحرية رأي وتعبير، ان نوفمبر ليس ذكرى لحدث فحسب ولكنه فصل في قصة كفاح وطني كتب مقدمتها سبتمبر وأكتوبر.[c1]ذكرى النصر العظيم :* الاخ محمد عبده الفاشق الوكيل المساعد في محافظة الحديدة قال:[/c]تطل علينا الذكرى الاربعين ليوم الجلاء والنصر العظيم ورحيل آخر جندي مستعمر عن جنوب الوطن وإعلان استقلال هذا الجزء الغالي من اليمن في الـ 30 من نوفمبر 1967م وتنبع أهمية مثل هذه المناسبة من كونها تأتي متسقة ومتصلة بافراح شعبنا بالعيد الـ 45 لثورة 26 سبتمبر والـ 44 لثورة 14 أكتوبر التي كللت هذا العام بحزمة كبيرة من الانجازات والتحولات الكبرى على الاصعدة التنموية والاقتصادية ولديمقراطية والاجتماعية والسياسية وفي ذلك ما يؤكد على عظمة الثورة اليمنية التي ولدت من إرادة الشعب لتحمل على عاتقها مهمة التغيير والنهوض بواقع الحياة وتعويض أبناء هذا الوطن عن كل مراحل الحرمان والبؤس التي عانوتا منها في ظل عهود الإمامة الكهنوتية وازمة الاستعمار البغيضة.ومن المفيد ونحن نستحضر في مناسباتنا الوطنية فصولاً مهمة من تاريخ ثورتنا اليمنية سبتمر وأكتوبر ونوفمبر ان نستخلص منها الدروس التي تقربنا أكثر من تمثل قيم الثورة ومبادئها السامية في سلوكياتنا وافعالنا باعتبار ان مبادئ تلك الثورة ليست فعلاً ماضياً بل انها ستبقى فعلاً متجدداً ومرتسماً في حاضرنا ومستقبلنا.[c1]الانطلاقة الحقيقية :* وأوضح الشيخ إبراهيم شراعي عضو المجلس المحلي بمديرية المراوعة:[/c]ان الثورة اليمنية جسدت في كل معطياتها ارتباطها بواحدية النضال الوطني منذ نشأته ومروراً بمراحل صياغة أهدافه وتبلورها في الخطوات التي أخذت مداها كبير الاثر في التخلص من الحكم الإمامي الكهنوتي واعلان النظام الجمهوري في 26 سبتمبر عام 1962م واشعال شرارة الكفاح المسلح من على جبال ردفان ضد الاستعمار الاجنبي في 14 أكتوبر عام 1963م وصولاً الى الاستقلال في 30 نوفمبر عام 1967م وعليه فاذا كانت الظروف والمصاعب التي واجهت اليمن قد حالت دون اعادة لحمة الوطن عقب الاستقلال مباشرة فان تأخر تلك الخطوة كانت له أسبابه التي لا يمكن تخطيها بالنظر الى جسامات التحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها الثورة اليمنية في السنوات التي اعقبت انتصارها، ولابد لنا من التأكيد هنا على ان الانطلاقة الحقيقية لليمن قد بدأت في العهد الميمون لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قاد ومنذ اليوم الاول ثورة تجديدية وحراكاً سياسياً واجتماعياً وتنموياً ليرسخ على أرض الواقع أهداف ومبادئ الثورة اليمنية أكان ذلك على صعيد بناء الدولة الحديثة او على نطاق صنع الانجازات التاريخية التي يتصدرها إعادة تحقيق وحدة الوطن وإرساء النهج الديمقراطي التعددي واحداث النهضة العصرية التي انتقلت باليمن من دولة معزولة ومهمشة الى دولة تتبوأ مكانة اقليمية ودولية يشار إليها بالبنان وهو الجهد الذي استحق عليه هذا القائد المخلص تقدير أبناء شعبه وامتنانهم حيث بادلوه الوفاء بالوفاء والحب بالحب في تلاحم خلاق ترجمت شواهده النهضة الشاملة التي حققها الوطن في ظل قيادته الحكيمة.[c1]جيل الاستقلال :* وتحدث الاخ عبدالاله مكي مدير عام المؤسسة العامة للخدمات والاصطياد السمكي قائلاً:[/c]يعد الثلاثين من نوفمبر عام 1967م يوم الاستقلال حدثاً تاريخياً عظيماً ووهاج في حياة شعبنا اليمني بغض النظر عن كافة الاحداث والتطورات والمنعطفات اللاحقة بكل ايجابيتها وسلبياتها، لم يكن طلائع الثوار الذين تصدو لمهمة طرد المتعمر من الارض اليمنية يجهلون الآفاق التي ستفتح بعد انتصار الثورة وتحقيق الاستقلال ولم يكونوا يجهلون المعاني السامية التي سوف تبقى في وجدان كل يمني عاش وسيعيش زمن التحرر والانعتاق من ربقة السيطرة الاستعمارية، نعم كان الثوار الاحرار يدركون كل ذلك حيث لم تكن الثورة اليمنية مجرد كفاح مسلح وحسب بل ان الثورة منذ انطلاقتها كانت قد اصبحت مشروعاً نهضوياً وحضارياً متكاملاً تمت التهيئة له وطنياً وقومياً وتاريخياً وتمت عملية التعبئة له جماهيرياً في الداخل.ولا غرو ان قلنا ان الثورة والاستقلال وكل المنجزات التي تحققت في بلادنا والتي توجت بالوحدة وانتهاج الديمقراطية في الحياة السياسية وانتجت جيل جديد من أبناء الشعب تشبع بمفاهيم الحرية والسيادة .. وغدا اليوم أداة البناء الأولى والعامل الحاسم في عملية الولوج بالوطن اليمني إلى مستقبل أكثر اشراقاً وتطويراً ونماءً، انه جيل الاستقلال وجيل الوحدة وجيل الحاضر الذي يصنع ذلك المستقبل الذي سيكون فيه الوطن أجمل وأعز وأشمخ مما كان عليه في أي زمن مضى.[c1]نضال الشعب :* الاخ عبدالمغني منصور حاجب مدير مشروع وادي سهام بالهيئة العامة لتطوير تهامة قال:[/c]تحتفل بلادنا بالعيد الاربعين للاستقلال الوطني وفي هذا اليوم من عام 1967م رحل آخر جندي بريطاني من جزء كبير ومهم جداً من بلادنا الحبيبة، ان تاريخ هذا الحدث يحتل أهمية بالغة في حياة شعبنا العظيم من خلال نضاله عبر السنوات التي كان فيها الاحتلال جاثماً على صدر هذا الشعب، ولكن بفضل نضال المناضلون الشرفاء من أبناء هذا الشعب الذين قاتلوا وكافحوا في سبيل التحرر والخلاص من هذا الاستعمار البغيض، تحقق أمل الأمة في الانتصار، لذا فانه يحق لشعبنا ان يحتفل بالذكرى المجيدة ليوم الاستقلال الوطني وقد تحققت له الكثير من المكاسب والمنجزات على كافة الاصعدة والمجلات وذلك بفضل وفاء وحكمة وحنكة واقتدار القيادة السياسية ممثلة بزعامة المناضل الوحدوي الكبير باني نهضة اليمن العظيم فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وفي غمرة هذه الاحتفالات الوطنية يجب الا ينسى دور تلك الكوكبة من الشهداء الابرار الذين ناضلوا وضحوا واستشهدوا في سبيل عزة ورفعة هذا الوطن الغالي سائلين المولى عز وجل ان يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته ويحفظ اليمن أرضاً وشعباً وقيادة من كل مكروه وشر وان يعيد علينا هذه المناسبات الغالية ووطننا في أمن وأمان واستقرار انه سميع مجيب الدعاء.[c1]المسيرة الواحدة :* وتابع الحديث الاخ عبدالفتاح صايم الدهر نائب مدير بنك التسليف الزراعي فرع الحي التجاري قائلاً:[/c]الجلاء هو ملك لكل الشعب الوطن اليمني الواحد وهو ملك تاريخه بوصفه صفحة وضاءة فيه كما هو حال الاحداث والمواقف البطولية الهامة التي تظل مدونة في هذا التاريخ مع أسبابها وخلفياتها ودوافعها الحقيقية والإشارة إلى اثرها وانعكاساتها على مسيرة التاريخ مسيرة التطور والتغيير الخاضع لسنن الكون وقوانين المجتمعات، الجلاء حدث عظيم سطرت فيه احرف المجد والشموخ والاباء والحرية من أبناء اليمن واحتل موقعاً بارزاً في صفحات التاريخ الوطني المعاصر له خصوصيته الوطنية وحضوره التأثيري في الوجدان العربي كأحد أهم انجازات حركة التحرر العربية، وتأتي المناسبة ليس للاستنكار والتناول النمطي في واقعنا اليوم الذي هو امتداد تطوري لسلسلة الاحداث المتوالية منذ اندلاع الثورة التي حملت أهداف التغيير ولانزال ننشده اليوم رغم الانجازات والمكتسبات المحققة وتغير الواقع شبه الكلي عن كل ما كان سائداً قبل الثورة. لاشك ان الواقع تغيير بشكل شبه جذري بعد الثورة وبعد الوحدة في مسيرة واحدة غير مجزأة ولاتزال المشروعية الثورية سائدة فكراً وطموحاً وتطلعاً بما يفرضه الواقع من متطلبات وانجازات جديدة.[c1]المواجهة والانتصار :* وقال الاخ حسان علي العماري مدير إدارة الشؤون المالية في جامعة الحديدة:[/c]يأتي احتفال وطننا اليمني الموحد بيوم الجلاء 30 نوفمبر 1967م وهو يحمل في طوايا الذاكرة وخبايا الوجدان ذكرى الاستقلال والتحرر من الاستعمار البريطاني الذي جثم على جنوب الوطن حيناً من الزمن يستلب خيراتنا ويشتت إرادتنا ووحدتنا الوطنية ويضعف قوانا ظناً منه ان إرادة التحرير لن تكون قادرة على مواجهة آلته الحربية التي يدك بها معاقل الثوار ومعها تفجرت ينابيع الغضب وتغدت شظاياها الثورية بآليات الاستعمار وقذفت الثورة بالنور والإيمان في أفئدة الأبطال في كل ربوع الوطن بعدما تمكن شعبنا من اسقاط الحكم الإمامي وأذاق الاستعمار مرارة المقاومة والبطولة فهبوا من كل حدب وصوب في المشاركة وخوض معركة الكفاح المسلح، وأضحت سنوات الكفاح المسلح ناراً لتشعل أقدام المستعمرين الذين سلكوا كل السبل ووجدوا أنفسهم في آخر المطاف أمام شعب مقاتل وهب حياته في سبيل الاستقلال وتوحدت الإرادة لتسقط خططهم ومؤامراتهم التي تمزقت تحت راية النضال الوطني وقدم شهداء ثورة التحرر الوطني دروساً عميقة في معاني الشهادة والاستبسال من أجل الوطن ورفعته وتقدمه وتحقق النصر بعد تضحيات جسيمة ينبغي النظر إليها اليوم كمحرك لوجدان الاجيال تشد أزرهم وتقوي عزيمتهم من أجل الحفاظ على تلك المحطات النضالية وأعادت لشطرنا العزيز حريته واستقلاله، ولقد تعلمنا من فخامة الاخ القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بان الثورة وجدت لتبقى وعلينا مواصلة المشوار لاحراز المزيد من المكاسب الوطنية والخوض في معركة البناء والتنمية.[c1]الرصيد الوطني :* وأضاف الاخ داود يوسف احمد العريقي مكتب جمرك مطار الحديدة:[/c]يعتبر يوم 30 نوفمبر من عام 1967م محطة سياسية هامة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ففي ذلك اليوم حقق شعبنا ثمار نضاله الوطني ضد الاستعمار الغازي بعد عدة عقود اكتوى فيها بنيران الاحتلال البريطاني وسياسة "فرق تسد" التي حولت أجزاء من وطننا الحبيب في الجنوب إلى سلطنات وإمارات ومقاطعات تمزق كياننا الوطني وتضيف إليه الكثير من العوائق والتشتت والطغيان مقابل الحكم الفردي المطلق والمستند في الشمال حينذاك.وحينما نستذكر ذلك الرصيد الوطني الضخم من النضال والكفاح المسلح وصولاً إلى يوم الاستقلال العظيم هو لاستقراء عدة حقائق واستحضار العدد الهائل من الشهداء الذين قدموا حياتهم رخيصة فداء للوطن دون خوف أو بحث عن مصالح آنية ذاتية ومن أهم الدروس والحقائق المستفادة من انتصار ارادة الشعب وثورته الوطنية هي أولاً ان مقاومة الاحتلال من الحقوق المشروعة للشعوب التي تقع تحت نيران القوات الغازية مهما غطت آلياتها وحشدت جنودها والدرس التالي هو ان إرادة الشعوب لا تقهر طالما ظل للاحتلال سياسة بطش وتنكيل.اليوم نحتفل بنوفمبر في سياق احتفالنا بقصة الكفاح الوطني التي اكملت فصولها واكتملت أحداثها لكننا بدأنا رحلة أخرى وقصة حضارية أخرى وهي قصة التنمية، ان التنمية وطناً وانساناً انجازات متعددة ومتشابكة ومعقدة لكننا في كنف الزعيم الكبير والمناضل الوحدوي فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي انجز كل هذا وجعل لوطنه منزلة في ذاكرة الكون وخارطته، ولهذا الزعيم ندين بكل الولاء والوفاء لانه اعاد الاعتبار لتاريخنا واحداثه وابطاله واعاد الاعتبار للوطن والشعب واحلاهما.[c1]المنعطف التاريخي :* وبتفاعل وانسجام فكري قال الاخ صالح حسن مهدي احد الشخصيات الاجتماعية البارزة في الحديدة:[/c]تطل علينا الذكرى الـ 40 لجلاء الاستعمار البريطاني عن أرض الوطن اليمني الغالي واعتدنا على تناولها كل عام في وسائل الاعلام والصحافة الوطنية بتفاعل كبير كونه مثل منعطفاً تاريخياً تحولياً ارتبط بظروف ومعطيات تاريخية انضجت الوصول اليه واتصل بمفاهيم الحرية والكرامة والعزة، وبالتالي هو حدث له مكانة في الماضي باعتباره مشرقاً ووضاء وظل وسيظل حاضراً في الحاضر والمستقبل، وجاءت تطورات ما بعد الاستقلال لتعمق هذه الاثارة بحدث تاريخي وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م.حقيقة ان للاحداث ما يبررها من الاسباب والدوافع، لكن لهذه الاحداث أيضاً أهدافاً لابد من انجازها واحداثنا الوطنية ما كانت لتصل إلى اهدافها لولا حكمة وإرادة وعزيمة القائد الجسور فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله- الذي اعطى ومعه كل المخلصين الشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي للاحداث بريقها في الوجدان ويخلدها التاريخ مدى الأزمان.[c1]النضال الشاق :* وأكد الاخ علي هبة مكي نائب مدير فرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية منطقة الحديدة قائلاً:[/c]نوفمبر النصر ضد الغازي والغاصب والمستعمر.. نوفمبر الاستقلال الشامل والكامل والناجز منذ ما قبل وما بعد حركة 1948م ومنذ قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م حتى انتصارها ومنذ تفجرت ثورة الـ 14 من جبال ردفان الشماء حتى تحقق النصر بانتزاع الاستقلال يوم الـ 30 من نوفمبر 1967م، وذلك بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا من أبناء جنوبه وشماله ويعد الاستقلال في عيده الأربعين ذكرى لتاريخ صار يفتخر به كل اليمن.[c1]أعظم الإنجازات :* من جهته عبر د/ محمد قطقط نائب مدير مستشفى الثورة العام في الحديدة بالقول:[/c]ها هو شعبنا يحتفل اليوم بالعيد الأربعين للاستقلال في ظل وحدته المباركة التي شهدت سنواتها الـ 17 أعظم الانجازات الوطنية في شتى مناحي الحياة وذلك في ظل قيادة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فلقد أصبح الشعب اليمني في كل شبر من أرض الوطن الغالي ينعم بالحرية والأمن والاستقرار في ظل النهج الديمقراطي، فضلاً عن السياسية الخارجية الحكيمة لقائد المسيرة التنموية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية التي وضعت حداً لكل الخلافات والمشاكل التي كانت قائمة بين اليمن ودول الجوار.وما علينا الا الحفاظ على هذه الانجازات والمكاسب الوطنية والعمل على مضاعفة الجهود المخلصة لمزيد من ترسيخ الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة والاسهام في مسيرة بناء اليمن الجديد يمن الخير والمحبة والسلام.[c1]واحدية الثورة :* وقال الاخ احمد حاتم تمر موظف في مؤسسة موانئ البحر الاحمر:[/c]احتفالات الوطن بالعيد الـ 40 للاستقلال المجيد تعد وفاءً وتكريماً لعظمة هذه المناسبة الوطنية الخالدة ولأولئك الأبطال الميامين الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل الحرية والاستقلال بعد زمن طويل من الاستعمار الغاصب الذي جثم على جزء غالي من جنوب الوطن.ان الـ 30 من نوفمبر 1967م اثبت للعالم اجمع مدى صلابة وقوة الإرادة اليمنية التي لم تخضع عبر التاريخ للغزاة المستعمرين.. فهنيئاً لشعبنا افراحه ومباهجه بأعياده الوطنية.[c1]* وتابع الحديث د. وجيه الوجيه مساعد نائب رئيس جامعة الحديدة قائلاً:[/c]انني اراها دلالة ذات معنى اعمق من البحر وأنا أبحث عن كلمات تعبر عن مناسبة وطنية غالية ومهمة مثل يوم الاستقلال 30 نوفمبر المجيد.. لاسيما اننا نبتعد زماناً عن يوم كهذا بـ 40 عاماً وهي لحظة غاية في الرقي إحساساً ومشاعر.إن احتفاءنا بـ 30 نوفمبر بشكل يليق بهذه المناسبة هو تأكيد على اعتزازنا بتاريخ الثورة اليمنية وهذا ما نراه اليوم ونعبر عنه في مشاعرنا الفياضة بذلك.[c1]* واشار الاخ عبدالله عمر الاهدل مدير الشؤون الادارية في الجامعة بالقول :[/c] ان احتفالات شعبنا بالعيد الـ 40 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر تأتي تواصلاً لمباهج الوطن بأعياد الثورة اليمنية الخالدة ويوم تاريخي مجيد في حياة شعبنا الذي عانى ويلات الظلم والقهر والاستبداد في ظل عهود الإمامة والاستعمار وقدم خيرة أبنائه في سبيل الانعتاق والتحرر والخلاص من نظامهما لتنتصر الإرادة اليمنية.وها هو يمن الـ 22 من مايو العظيم ينعم اليوم بالرخاء والازدهار والأمن والاستقرار ويمضي قدماً لتحقيق المزيد من تطلعات أبنائه في صنع الغد الأكثر إشراقاً وكل عام والشعب والوطن والقائد في تقدم ورقي وازدهار.[c1] انطلاقة الثورة والمرحلة الجديدة :* الأخ عبدالرزاق صالح الصايدي المدير الإداري لفرع إدارة منطقة كهرباء الحديدة قال:[/c]بالأمس احتفلنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واليوم نحتفل بالذكرى الـ 40 لعيد الاستقلال وبهذه المناسبة يحق لنا ان نفرح ونزهو كون تحقيق الاستقلال جاء كهدف من أهداف الثورة اليمنية الخالدة. ونحن نشعر اليوم بالفخر والاعتزاز ونحن نرى الانجازات العملاقة تتحقق لشعبنا في ظل زعامة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله- ان الثورة اليمنية قد قضت على واقع مرير عانى منه الآباء والاجداد الظلم والجهل، لكن بالثورة اليمنية تم طرد المستعمر البريطاني وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 من مايو 1990م وإنشاء الكثير من المشاريع الحيوية المرتبطة بحياة الناس ونستطيع القول إن الثورة خلقت واقعاً جديداً وانهت مرحلة المعاناة والحرمان.[c1]* وأكد الاخ محمد احمد النهاري المدير المالي لفرع إدارة مؤسسة الكهرباء بالمنطقة أن:[/c]احتفالات الوطن بالعيد الـ 40 للاستقلال هذا العام يأتي والوطن الحبيب ينعم بمنجزات ثورته الخالدة بقيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح، وبالتالي فان الـ 30 من نوفمبريعد يوماً تاريخياً هاماً في حياة شعبنا ونضالاته وتضحياته ضد المستعمر، ففيه توجت الثورة اليمنية انتصاراتها برحيل آخر جندي بريطاني من مدينة عدن الباسلة.[c1]* وقال الأخ يحيى عبدالودود مدير فرع المؤسسة المحلية للمياة بالمراوعة:[/c]العيد الـ 40 للاستقلال مناسبة وطنية عظيمة جاءت تتويجاً لنضالات شعبنا وقواته المسلحة والأمن ضد الاستعمار البريطاني .. والـ 30 من نوفمبر 67م يوم مجيد في تاريخ الوطن، وكانت الطريق الى تحقيقه مليئة بالتضحيات التي قدمها شعبنا عبر كفاح مسلح ضد المستعمر دام أربع سنوات منذ انطلاقة شرارة الثورة من قمم جبال ردفان الشماء، وكان كل المخلصين لوطنهم منمختلف مناطق اليمن قد اسهموا بنضالاتهم ضد الاستعمار الغاصب واجبروه على الرحيل يوم 30 نوفمبر 1967م .. فهنيئاً لشعبنا وقواته المسلحة والأمن عيد الاسقلال المجيد الذي يأتي تواصلاً لأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.[c1]الجلاء والذاكرة :* واختتم الحديث الاخوة محمد محمد الحكمي وعادل المنصور ومحمد عودة ويوسف العامري بالقول:[/c]يأتي احتفال وطننا اليمني الموحد بيوم الجلاء الـ 30 من نوفمبر هذه الايام وهو يحمل في طوايا الذاكرة وخبايا الوجدان ذكرى الاستقلال والتحرر من الاستعمار، وقدم شهداء ثورة التحرير والاستبسال والكفاح من أجل نصرة الوطن ورفعته وتقدمه وتحقق النصر المبين بعد كفاح مرير وتضحيات جسيمة ينبغي النظر إليها اليوم كمحرك لوجدان أجيالنا تشد ازرهم وتقوي عزائمهم من أجل الحفاظ على تلك المحطات النضالية البطولية.اننا نستلهم من يوم الجلاء والنصر العظيم تلك الإرادة الحازمة والكفاح المسلح الذي اشرق بنضالاته وتضحياته ليعيد للوطن لحمته الوحدوية التي وجدت لتبقى محروسة بعناية الله عز وجل ووفاء القائد الجسور ومعه كافة العناصر الوطنية الشريفة والنصر والعظمة دوماً لليمن، يمن الحكمة والمحبة والسلام وكل عام والوطن والشعب والقائد في أمن وأمان.