لقاء / أحمد الكافلم يكن يوم الثلاثاء الـ 22مايو 90م يوماً عادياً في حياة اليمنيين بل كان يوماً تاريخياً خالداً في ذاكرة التاريخ ذلك أن هذا اليوم العظيم مثل أهم حدث سياسي شهدته بلادنا عبر تاريخها الحديث هذا اليوم يوم ميلاد اليمن واليمنيين تزداد عظمة الوحدة بعظمة إنجازتها التنموية والسياسية .14أكتوبر رصدت في الحديدة آراء كوكبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية حول الوحدة كأهم حدث سياسي شهدته بلادنا فماذا قالوا![c1]حدث سياسي يقول د/وجيه الوجيه استاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة :[/c]ـ مثلت الوحدة أهم حدث سياسي شهدته المنطقة العربية عموماً وبلادنا على وجه الخصوص خاصة وأن الوحدة جاءت في ظل متغيرات سياسية دولية وإقليمية منها سقوط المنظومة الإشتراكية وبروز سياسة القطب الواحد وما شهده العالم من صراعات سياسية وفكرية وعقائدية فكانت الوحدة بالنسبة لوطننا وشعبنا الحصن الحصين لأي صراع سياسي أو طائفي داخلي وكلنا يدرك مآسي التشطير وآثاره لذا كانت الوحدة سياجاً منيعاً لشعبنا وطبعاً شهد الوطن في ظل وحدته عهد ديمقراطي قائم على التعددية السياسية من خلال التداول السلمي للسلطة حدثت ائتلاف سياسية متعدد وبحسب افرازات ونتائج الانتخابات البرلمانية وطبعاً جاءت قناعات الاحزاب بهذه الانتخابات تؤكد مدى أضرار شعبنا على تمسكه بخيار وحدته وديمقراطيته.وإنصافاً للحقيقة والتاريخ مثلت الوحدة أهم حدث سياسي كونها جاءت في ظل ظروف دولية صعبة منها تفكك المنظومة الاشتراكية وبروز نظام القطب الواحد ولذلك كانت صمام أمان للوحدة الوطنية ولك ان تنظر ماذا حدث لدول العالم من ظاهرة الارهاب وكيف عصفت هذه الاحداث بالمنطقة اذاً الوحدة رسخت دعائم الأمن والاستقرار وحافظت على الوحدة الوطنية وحمتها من عواصف الصراعات.[c1]الحلم والأمل د/محمد محمد قطقط عضو قيادة المؤتمر الشعبي العام:[/c]ـ مما لاشك فيه ان الوحدة اليمنية جاءت بفضل تضحيات المناضلين الأبطال والذين رووا بدمائهم شجرة الحرية وشعبنا اليمني ناضل من أجل الانعتاق من هيمنة الإمامة والمستعمر ولاجل تحقيق الديمقراطية لاننا شعب نرفض الذل والهوان ونعشق الحرية ومنهجية الشورى لذا كانت الوحدة بالنسبة لشعبنا الحلم والأمل فيها تحققت الديمقراطية والتعددية السياسية وأنتهى عصر الهيمنة والتسلط والشمولية في ظل الوحدة وبرزت عدة أحزاب وكيانات على الساحة السياسية لم يعد العمل السياسي سراً وخلف الكواليس أصبحنا نعيش في ظل نهج ديمقراطي شارك الجميع في الفعاليات الديمقراطية واختار الشعب اعضاء البرلمان بحرية وكذلك شارك في الإنتخابات الرئاسية والمجالس المحلية هذا طبعاً يدل على أن الوحدة أهم حدث سياسي شهدته بلادنا خلال العقد الأخير من القرن الماضي اليوم يعيش زخم الافراح الوحدوية لنتذكر ماكنا نحلم به أصبح واقعاً وحقيقة معاشة.[c1]أزهى العصور التاريخية وأردف الدكتور محمد عبده وحشان نائب عميد كلية علوم البحار والبيئة مواصلاً الحديث[/c]ـ مرحلة الوحدة تعد أزهى مراحل السياسية بالنسبة لشعبنا بل إنها أزهى العصور على الاطلاق فبالوحدة عم الأمن والاستقرار ربوع اليمن ورفرفت أعلامنا خفاقة من المهرة إلى صعدة ومن عدن إلى الحديدة والتقى إبن شبوة بإبن مأرب وحجه وابن لحج بابن تعز وانتهت الفوارق السياسية والصراعات الحزبية والفكرية والعقائدية ايضاً وشهد الوطن مرحلة من الأمن والاستقرار هذا الأمن والإستقرار تحقق بفضل وجود وترسيخ النهج الديمقراطي في ظل التعددية السياسية وعاش الجميع تحت ظل راية الوحدة بمختلف اتجاهاتهم السياسية والفكرية ولاشك أن عامل الأمن والاستقرار افضى الى قيام نهضة تنموية شاملة في كل المجالات.[c1]زخم ديمقراطي اما الأستاذ د/عبدالله عمر الأهدل الأمين العام المساعد بجامعة الحديدة فيقول:[/c]ـ يكفي ان الوحدة اليمنية جاءت بزخم الديمقراطية في ظل التعددية السياسية ولاشك ان عامل الديمقراطية أهم مكسب تحقق لنا دستور ماقبل الوحدة في الشمال سابقاً حرم الحزبية ودستور الجنوب سابقاً حجبها عن الأخرين لكن في ظل الوحدة جاء الاعتراف بكافة القوى السياسية التي خاضت معتركاً سياسياً لانظير له في المنطقة بدءاً بالانتخابات البرلمانية للدورات 93م، 97، 2003م مروراً بالانتخابات الرئاسية 1999م و2006م وصولاً إلى انتخابات السلطة المحلية على طريق المشاركة الشعبية في البناء والتنمية هذا هو الزخم الوحدوي والسياسي مشاركة الجميع في الحياة السياسية وفي البناء والتنمية.[c1]حوار سياسي ونهج ديمقراطي حسان العماري مدير الشؤون المالية بجامعة الحديدة قال:[/c]ـ عقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار وتطلع شعبنا نحو البناء والإعمار والتقدم والإزدهار في ظل الأمن والاستقرار بيدَ أن أحداثاً سياسية شهدها الوطن آنذاك من خلال الصراع السياسي بين الثوار أنفسهم في شمال الوطن سابقاً أدت الى صراع ماعرف بأحداث أغسطس وتطور الصراع السياسي داخل كل شطر طبعاً الى صراع شطري هذا الصراع الداخلي والشطري ايضاً لم يكن نتاج خلافات داخلية فقط بل ان هناك عوامل غذت هذا الصراع منها عوامل إقليمية ودولية ولعل آثار الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي قبيل سقوط الاخير من أهم هذه العوامل طبعاً لا أتحدث عن شطر بعينه بل اتحدث عن ماشهده الشطران أنذاك ولاشك ان هذا الصراع افقدنا الأمل في تحقيق الأمن والاستقرار الذي كنا ننشده إلا أن بادرة أمل وشعاع لاحت في الافق حين تولى الرئيس علي عبدالله صالح زمام السلطة في الشمال في 17يوليو 1978م والذي بدأ عهده بالحوار السياسي مع مختلف القوى السياسية في الشمال وعلى الجانب الآخر تولى الرئيس علي ناصر محمد زمام السلطة في الجنوب هنا حدث نوع من الإستقرار السياسي خاصة في ظل الحوارات السياسية بين الشطرين والتي افضت إلى اعلان دولة الوحدة. [c1]ديمقراطية وتعددية سياسية الأستاذ/ اسامة محمد قاسم عضو مجلس النواب [/c]ـ رغم ان مرحلة مابعد الثورة والجمهورية ورحيل الاستعمار شهد الوطن صراعاً سياسياً غذته قوى إقليمية ودولية كادت هذه الأحداث أن تعصف بالوطن لكن إعادة لحمة الشعب والوطن ظهيرة الثلاثاء 22 مايو 1990م مثل سفينة انقاذ الوطن في مراحل الصراعات والفتن ودخل الوطن مرحلة جديده في تاريخه السياسي لوحدته والتي عاش تحت ظلالها الجميع متساويين في الحقوق والواجبات ويكفي ان الوحدة شكلت اهم حدث سياسي محلياً واقليمياً ودولياً ايضاً فان كانت الديمقراطية لاوجود لها في بعض دول العالم الثالث فان ديمقراطيتنا مثلت نموذجاً للديمقراطيات الناشئة وما اعتراف العالم بهذه الديمقراطية دليلاً على تلازم الوحدة والديمقراطية هذه هي منجزات الوحدة الديمقراطية في ظل التعددية السياسية وأنت ترى نقاشات مجلس النواب يسودها الحوار والنقاشات بكل حرية ماكانت توجد هذه الحرية في عهد التشطير اذاً الوحدة غيرت مجرى التاريخ السياسي في الوطن.[c1]أمن واستقرار وبناء وإعمارالمهندس يحيى عبدالودود مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي [/c]ـ مما لاشك فيه ان تحقيق المنجزات لايتم إلاّفي ظل الأمن والاستقرار وتسير عجلة التنمية في ظلهما ايضاً وماحدث من صراع مثل الوحدة أضاع وقتنا هدراً وأوقف عجلة التنمية لكن في ظل الوحدة عم الأمن والاستقرار وانطلقنا نحو البناء والاعمار وعمت خيرات الوحدة كافة ربوع الوطن وسارت وتسير عجلة التنمية بخطى ثابته وماتحقق للوطن في ظل الوحدة يعد كبيراً بالنسبة لعمرها ونأمل ان تتواصل مسيرة البناء والتنمية في ظل الوحدة والتي هي أكبر مكسب تحقق لنا في ظل رائد التنمية المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.[c1]انطلاق نحو الآفاق المهندس/أحمد النهاري مدير مشروع اكثار شجرة الظبر [/c]ـ الوحدة اليمنية نقلت شعبنا من وضع سياسي ممزق الى وضع سياسي متماسك البنيان وغيرت مسار علاقتنا السياسية بدول العالم بعد أن كان العالم ينظر الى اليمنيين نظرة شعب متخلف مجزأ الأوصال و17 عاماً من عمر وحدتنا المديد كفيلة بتغيير وضعنا السياسي ويكفي أن بلادنا استطاعت من خلال ترسيخ وحدتها الوطنية واعادة وحدة كيانها السياسي مكنت بلادنا من الانطلاق نحو الآفاق الرحبة وتحققت انجازات عديدة منها انجازات تنموية شاملة كافة المجالات وانجازات سياسية تمثلت في ترسيخ نهج الديمقراطية والتي أصبحت مصدر اعجاب الكثير من دول العالم هذه الوحدة راسخة في الوجود رسوخ جبال عيبان وشمسان واتذكر يوم الـ 22مايو 90 بكل فرحة وسرور حيث رزقنا الله في هذا اليوم بمولودة سعيدة حينما أرى اشراقة وجهها أرى اشراقة مجد مايو العظيم.[c1]لاوجه للمقارنةالمهندس / احمد عبدالكريم مدير ادارة الشبكة بمنطقة كهرباء الحديدة [/c]ـ أولاً أعبر عن شكري وتقديري لصحيفة 14 اكتوبر والتي أصبح لها حضوراً كبيراً في محافظة الحديدة ورداً على سؤالك أقول بادئ ذي بدء كانت الوحدة حلماً واحداً منذ قيام الثورة ورحيل الاحتلال وجرت محاولات عديدة لإعادة الوحدة لكنها أصيبت بالفشل إلى أن أشرق صباح الـ17 من يوليو 78م حين تولى الرئيس القائد زمام السلطة في الشمال وكان شغله الشاغل الوحدة الوطنية ثم الوحدة اليمنية وبحكمته وتضحياته استطاع تحقيق أحلام اليمنيين في ترسيخ الوحدة الوطنية وتحقيق الوحدة اليمنية ولك أن تقارن بين أوضاعنا قبيل وفي ظل الوحدة .وطبعاً لاوجه للمقارنة اليوم نحن فخورون بوحدتنا اليمنية مصدر عزنا وكرامتنا وسحقاً لأعداء الوحدة والثورة والجمهورية وكما تمكنا من دحر فلول الامامة ومرتزقتهم بعد سقوط عرشهم في الـ 26 من سبتمبر 62م وكذلك دحر فلول الانفصاليين ستتمكن من دحر تلك الفئة المجرمة الباغية والتي تحاول عبثاً إعادة عجلة التاريخ الى الوراء وهذا مستحيل وسندافع عن وحدتنا بأرواحنا ودمائنا.[c1]ميلاد شعب وليد الوصابي/ موزع الصحيفة بالحديدة [/c]ـ بالنسبة لنا الوحدة ميلاد شعب وحياة أمة ترفض الهيمنة والشمولية والتخلف والرجعية ويكفي أن الوحدة رفعت اسم بلادنا عالياً بين الأمم والشعوب وأصبح لنا حضور دولي فعال ومشارك في كافة قضايا وهموم مختلف دول العالم كما ان الوحدة بالنسبة لنا انطلاقة عهد مشرق ومزدهر ومستقبل واعد بالخير فالمنجزات التي تحققت في بلادنا وفعلاً كان الوطن على موعد مع القدر بتحقيق وحدته وعلينا أن لاننسى مآسي التشطير ونعيم الوحدة والديمقراطية ونتذكر أن شعبنا شعب موحد الفكر والعقيدة عشق الديمقراطية والوحدة منذ الأزل.
|
ءات
شخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية يقيمون مسيرة الوطن في ظل الوحدة
أخبار متعلقة