شخصيات دينية وأكاديمية في عدن تتحدث عن تفجيرات مأرب الإرهابية :
استطلاع / منيه عبدالله - بسام عبدالسلام :عبرت العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الجبان والشنيع الذي ارتكبته العناصر الإرهابية عصر يوم الاثنين الثاني من يوليو المشؤوم في منطقة معبد بلقيس بمأرب والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء من السياح الأجانب والمواطنين اليمنيين.وفي استطلاع أجرته صحيفة (14) أكتوبر لبعض الشخصيات المهمة في محافظة عدن حول ما أقدمت عليه تلك العناصر الإرهابية المجرمة من عمل إرهابي إجرامي وجبان غادر يعكس النفسية الإجرامية المتأصلة لدى هؤلاء المشوهين في عقولهم وتفكيرهم وسلوكهم والذين تحركهم نوازع إجرامية شيطانية شريرة للإضرار بالوطن والاقتصاد الوطني ومصالح اليمن وعلاقاته مع الآخرين وبالسياحة والاستثمار من خلال ارتكابهم تلك الأعمال الإجرامية الإرهابية خدمة لأهداف ومخططات خبيثة معادية للوطن والأمة.وعن علماء وخطباء المساجد والمرشدين في محافظة عدن عبر عنهم فضيلة الشيخ صادق محمد العيدروس رئيس لجنة الفتوى بمحافظة عدن ورئيس جمعية علماء اليمن فرع عدن حيث أكد أن هذا الحادث هو عمل إرهابي وجريمة شنعاء تمس امن الوطن واستقراره باعتبار أن السياح الذين دخلوا الوطن بعهد ولي أمر الدولة مصانة دماؤهم وأموالهم والاعتداء عليهم اعتداء على الدولة والمجتمع بأسره.وأكد أن هذا الاعتداء الإجرامي في الشرع والقانون يعبر عن حقد مرتكبيه ومن وراؤهم ،والواجب يقتضي على كل أبناء الوطن تقديم الدعم الكامل لقوى الجيش والأمن للقبض على الجناة ومحاكمتهم.وأضاف أن العلماء والخطباء والمرشدين يعلنون وقوفهم ومد أيديهم مع رجال الأمن للقبض على مديري هذا العمل الإرهابي وتقديمهم إلى أجهزة القضاء لنيل أقصى العقوبات المقررة شرعا وقانونا ليكونوا عبره لغيرهم ، وان الواجب يقتضي التعامل مع السياح وغيرهم ممن دخلوا بعهد الدولة بكل مسؤولية وبحفاوة المؤمن المخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم المحافظ على عهده.مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن الشيخ/ فؤاد البريهي/ مضيفا على الإدانة التي نشرت عن علماء محافظة عدن والخطباء والمرشدين بإدانة هذا العمل الإرهابي وقال: ( مكتب الأوقاف والإرشاد كغيره من مكاتب الوزارات التي إدانت هذا العمل الإجرامي الذي تعرضت له قافلة السياح الأسبان في محافظة مأرب عصر الاثنين .. مؤكدا أن هذا الاعتداء الإرهابي اعتداء على الدين والوطن الذي يتوجب علينا الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام وعدم الاعتداء على الآخرين وخاصة وهم في أمان ولي الأمر رئيس الدولة.وأكد البريهي أن علماء وخطباء ومرشدي المحافظة يقفون ضد هؤلاء الذين يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار وتشويه الدين الإسلامي الذي هو دين السلام في العالم ، مضيفا أننا نقف ضد هذا السلوك المتطرف الذي لا ينتج إلا الدمار والخراب للوطن.[c1]أكاديميون.. تضامن عربي وعالمي تجاه اليمن :[/c]وللأكاديميين نظرة خاصة باعتبارهم أنوار يضاء بهم هذا المجتمع ويزدهر بهم عميد كلية الآداب الدكتور /حسين باسلامه/ كان له رأي حول الموضوع حيث التفت إلى ثلاثة محاور أو مناظر رئيسية ومهمة ،حيث رأى في بداية التعزية الكاملة لهؤلاء السياح الأجانب الذين جاؤوا من اجل التعرف على مناظر اليمن السياحية التي تتميز به عن غيرها من البلدان العربية والأجنبية وكذا من اجل ربط العلاقة الوثيقة بين البلدان الأوروبية ،وان هذا العمل الذي حدث من قبل هؤلاء الضالين والخارجين عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف هو عمل منافٍ للأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد والأعراف اليمنية التي يمتاز بها هذا البلد من قدم الأزمان ويشهد عليه المكان الذي تمت فيه العملية البشعة التي وضعت نقطة سوداء في ذاك المكان ،مؤكدا أن هذا العمل هو عمل جبان وإرهابي بامتياز من اجل خلق نوع من التوتر الداخلي في البلاد.والمحور الثاني رأى الدكتور /باسلامه/ أن هذا الحدث يحقق أهدافاً غير مباشرة في ضرب السياحة والاقتصاد بالشكل الأساسي وكذا العلاقة السياسية بين اليمن والبلدان الأوروبية ،حيث قال العميد ( أن هؤلاء كانت لديهم رسالة موجه إلى البلاد العالم وهذا الحادث الذي حصل هو صيغة الرسالة الذي يسعى فيها الإرهابيون توصيلها وقد وصلت إلى ألامة بشكل مباشر وقوي.وأضاف الدكتور أن هذا العمل هو عمل منظم ومرتب بشكل دقيق من أجل هز السياحة اليمنية وجعل اليمن بلاد غير مستقر وغير آمن وهذا غير صحيح لأن اليمن بلد مستقر ولا يمكن أن يهز أمنه أي إرهابي خارج عن القانون والأخلاق الإسلامية الحميدة.لافتا إلى أن هذا العمل الغرض منه هو هز الاقتصاد اليمني والسياحي للبلاد بشكل غير مباشر وهو عن طريق استخدام صور غير حقيقية عن اليمن من خلال هذه التفجيرات والاختطافات التي تعمد بشكل غير مباشر إلى تغيير وجهات السياح للبلدان الأخرى التي تكون غير مشوه واستخدام هذه الصور من اجل عدم دخول هؤلاء السياح لزيارة البلاد والتعرف على معالمها التاريخية العريقة وقد تكون لديهم أيضا أغراض أخرى وعديدة .وفي ختام حديثة قال العميد( أن هذا الحدث أصبح هو يمني أولا وهو دولي بل أصبح هما عالميا وموقف متضامن مع اليمن التي هي داعية للسلام في كل المحافل العالمية التي تشارك فيها اليمن ، وان هذا لن يثني الدولة على عرض برامجها السياحية لاستقطاب السياح من جميع أنحاء العالم). [c1]المرأة ... ليس هناك رحمة في قلوب الارهابيين :[/c]وللقيادة النسائية في المحافظة رأي حيث أدان اتحاد نساء اليمن هذا العمل بشكل قوي جدا من قبل فرع الاتحاد وأضافت رئيسة فرع الاتحاد بعدن الأخت/فاطمة مريسي/ ( نحن كقيادة نسائية بمحافظة عدن تدين العملية الإرهابية الذي أقدم عليها أحد الانتحاريين ونعتبر هذا العمل الإجرامي بعيدا عن الأخلاق الإنسانية وقد انتزعت الرحمة من قلوب هؤلاء العناصر المريضة وأن الدين الإسلامي الحنيف بعيدا كل البعد من تلك الأعمال.وأضافت أن هؤلاء أشخاص ليس لهم صلة باليمن لأن اليمن بلد السلام والحكمة اليمانية فلابد من الوقوف بحزم ضد هؤلاء ومتابعة عناصرهم المتواجدة في الوطن ومنع حيازة الأسلحة وعلى رجال الأمن ضبط الحالة الأمنية وعدم التهاون في قضية أمن الوطن مهما كانت الظروف، مؤكدة أن هذا العمل لا يمت بالإسلام بأي صلة بل يعكس صورة سلبية عن الإسلام بشكل عام واليمن بشكل خاص ومثل هذه الأعمال وغيرها من أساليب هؤلاء المجرمين تؤثر دون شك على مناخ الاستثمار في اليمن وتهدد الاقتصاد الوطني وخاصة صناعة السياحة في اليمن الذي يخطط لها برامج الحكومة .. وفي النهاية أكدت أن نساء محافظة عدن يستنكرون بشدة هذا العمل أو الأعمال الأخرى الجبانة التي تضر بسمعة البلاد. [c1]شباب اليمن حماة الوطن :[/c] شباب عدن برئاسة الأخ /منصور الحريري/ الذي ذكر أن هذا العمل قامت به شرذمة من المغرر بهم الذين يسعون من ورائه إلى زعزعة الأمن والتلاعب بمقدرات الوطن الأغر .. حيث قال ( نحن نشجب ونندد بهذا العمل أو أي عمل يكون من ورائه هز كيان هذا الوطن وسنظل على ثقة كبيرة بأنه سيتم ملاحقة الجناة والقصاص منهم على كل ما اقترفوه بحق هذا الشعب الراعي للسلام في بلد الأمن والأمان .. أضاف /الحرير/ أن شباب عدن واليمن بشكل عام هم الجنود المخلصون في مواجهة الإرهاب ونبذ التطرف والغلو وكذا العمل على الحفاظ على وحدة هذا الوطن الحبيب وسلامة أراضيه ونعد من يعمل على هز كيان الوطن بالوقوف أمامه والتصدي له بكل ما قوتنا لجعل اليمن بلد السياحة والأمان والسلام والأرض التي وصفوت والتي لا زالت تلقب به "الأرض السعيد". [c1]عمل بربري لا يمت بصلة لديننا الاسلامي وأعراف العرب وتاريخهم :[/c]الصحفي / احمد حسن العقربي/ كان له رأي في هذا الموضوع حيث قال (ان العمل الارهابي الاجرامي الظلامي امام عرش بلقيس بمارب هو في الحقيقة عمل بربري قامت به مجموعة ارهابية موثورة .. عمل مشين لا يمت بصله لدينا الاسلامي الحنيف ولا الديانات السماوية ولا أعراف العرب واصالتهم ولكنه عمل يراد به اعادة الظلام وطمس وهج المحبه والإخاء بين اليمن وشعوب العالم بمختلف اجناسهم ، انه عمل تخريبي وتدميري وجبان وحاقد يراد به الاخلال بالأمن والاستقرار الذي ينعم به بلادنا بمسار النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد والحاق الأذى بالتنمية الاقتصادية والسياحية التي تشكل مصدر استدرار مادي لانعاش اقتصاد البلاد من ناحية ومصدر ثقافي من خلال التعريف بتاريخ حضارتنا الينمية والانسانية العريقة الى جميع زوارها.واضاف /العقربي/ ان هذا العمل الارهابي الوحشي عمل مدان بكل المقاييس الاخلاقية والانسانية ونؤكد انه لايمكن ان يثني بلادنا وشعبنا وقيادتنا السياسية عن مسار التنمية والتقدم والمحبة والسلام الاجتماعي ولن يثنيها عن مواصلة تعزيز الصداقة والمحبة والتعاون مع شعوب العالم قاطبة.واننا ونحن ندين هذا العمل الاجرامي والتخريبي الحقير لا يسعنا إلا أن نؤكد على الرفع من جاهزيتنا الامنية ومن اليقظة والحذر ووضع الخطط الامنية الدقيقة والشاملة في جميع انحاء الوطن .. وملاحقة الارهابيين والجناة اينما وجدوا ليأخدوا جزائهم على ما اقترفوه في حق الوطن وأمنه واستقراره.. وان نعزز الامن في شواطئنا وصحارينا وفي كل شبر من ارض الوطن الى جانب فضح وكشف مرامي وأهداف تلك العناصر المتطرفة الاجرامية.وأخيراً أشار الصحفي أحمد حسن أن من الواجب على جميع افراد الشعب ومؤسساته الرسمية والمدنية والاهلية وجميع الفعاليات قي البلاد ان تتصدى لهذا العمل الاجرامي وتتكاتف في فضحه وضبط المجرمين ومحاسبتهم.[c1] ضرورة زيادة الحملات الترويجية للسياحة :[/c]الطالبه / منال أمين عبدالسلام/ خريجة علاقات عامة جامعة عدن اشارت إلى أن هذا العمل سوف يهز العلاقات اليمنية مع الشعوب العالمية ولكن في الوقت نفسه ويهز السياحة بشكل خاص لن هذا العمل من وجهة نظري هو عمل الهدف منه تشوية سمعة اليمن السياحية لجعل الوافدين اليها يخافون من القدوم والتعرف على معالمها.ويجب الآن على وزارة الخارجية من جهة ووزارة السياحة من جهة اخرى العمل المتواصل على تحسين العلاقات وكذا زيادة الترويج السياحي الامثل لاستعادة السمعه الطيبة التي كانت اليمن وماتزال تحملها وتلقب بها" الارض السعيدة".مؤكدة على اهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في الترويج والتعريف بالمناطق السياحية والاثرية في جميع محافظات الجمهورية.[c1]الأحزاب مشتركة في الإدانة :[/c]واعتبرت الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية في المحافظة واليمن بشكل عام أن الإرهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذا الأعمال يسيئون إساءة بالغة للدين الإسلامي الحنيف وللمسلمين في كل مكان عبر ما يرتكبونه من ارهاب وجرائم لا إنسانية وإقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة ومحاولة الصاقها بالإسلام الذي هو براء من هؤلاء المجرمين الظلاميين العملاء الذين لا هم لهم سوى اراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإشاعة الخراب والدمار في الأماكن التي يستهدفونها بأعمالهم الإجرامية الإرهابية .وطالبت تلك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأجهزة الأمنية مواصلة جهودها في ملاحقة العناصر الإرهابية اينما كانت والتعامل معها ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره وسكينته العامة والإضرار بمصالحه بحزم وقوة وبما يكفل ردعهم واستئصال آفة الإرهاب وكل أشكال الإجرام .. سائلة الله العلي القدير أن يجنب الوطن والأمة كيد الكائدين ومكر الماكرين من مرتكبي مثل هذه الأعمال الإرهابية.