مدير أمن محافظة حجة:
لقاء/محمد قائد عليالأحداث الجارية التي تشهدها بلادنا جراء ظاهرة الإرهاب وفتنة التمرد والتخريب التي ارتكبتها العصابة الحوثية الإجرامية الضالة والمارقة الخارجة على جادة الحق والصواب والإجماع والثوابت اليمنية الأصيلة والعريقة،هذه الأعمال والأحداث الإجرامية التخريبية لعصابة الفتنة والتمرد الحوثية الخارجة على الأنظمة والقوانين التي استهدفت أمن واستقرار الوطن والمواطنين والتي كان لها نتائج ومردودات سلبية مدمرة على الأمن والسلم الاجتماعي وعلى حركة التنمية في الوطن نجم عنها تشريد ونزوح أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والعجزة والمسنين من مواطني محافظة صعدة إلى محافظة حجة. ورغم ذلك فإن رجال الأمن في محافظة حجة من ضباط وصف ضباط وجنود يبذلون جهوداً مخلصة ومشكورة في استقبال وحماية الإخوة النازحين وتوفير الأمن والاستقرار لهم في المخيمات.ولمعرفة الأوضاع الأمنية في مخيمات النازحين المتواجدة في محافظة حجة والجهود المبذولة وكذا الحالة الأمنية في المحافظة التقينا الأخ العميد ركن/أحمد علي مسعود الوليدي- مدير عام أمن محافظة حجة الذي حدثنا قائلاً:[c1]أوضاع النازحين[/c]إن الأعمال التخريبية الإجرامية التي ارتكبتها عصابة الفتنة والتمرد الحوتية الإجرامية في محافظة صعدة جعلت الكثير من المواطنين بتلك المحافظة المنكوبة يهاجرون ويتركون ديارهم فراراً من شرور دعاة الشر والضلال الإجرامية الحوثية،كون محافظة حجة متاخمة لمناطق الصراع،ولهذا فقد أخذت محافظة حجة نصيباً كبيراً من النازحين الذين وصلوا إلى المحافظة كهم إنساني وكذا مشكلة أمنية،حيث وصل عدد النازحين إلى المحافظة ما يقارب (54)ألف نازح تم إيواء جزء كبير منهم في مخيمات المزرق،وقد عملنا في أمن المحافظة على التواجد الأمني وإحصاء أماكن حلهم وترحالهم بغرض توفير الأمن لهم،وقمنا بتوفير الحماية للمخيمات وأقمنا مركزاً للشرطة بداخلها من منطلق أن أي تجمع بشري لابد أن يحمل معه مشاكل أمنية خاصة التجمعات الطارئة كما هو الحال في المخيمات،ويتلقى النازحون كافة الخدمات والرعاية الهامة والضرورية التي يحتاجونها وكذا التسهيلات اللازمة للتخفيف من معاناتهم ،وذلك وفقاً لتوجيهات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.وأضاف يقول:وتداركاً لما قد يحدث في المخيمات من حوادث أمنية والتي قد يحدثها المندسون من عصابات التخريب الحوثية أو من الحوادث التي قد تظهر من النازحين أنفسهم،عملنا على إيجاد خطة خاصة بتأمين المخيم ووضعنا كافة التدابير الأمنية والحراسات اللازمة للتأكد من هوية الداخلين والخارجين من وإلى المخيم كما قمنا بترتيب أعمال الدوريات المتتابعة داخل المخيم وخارجه وذلك لتلافي حدوث أي طارئ لا سمح الله،وقمنا بإجراء حملة تفتيش على الخيام وأسفرت حملة التفتيش عن العثور على مجموعة من الأسلحة وقمنا بالتحفظ عليها،وقد نبهنا جميع الإخوة النازحين بأن عليهم الالتزام بالقواعد التي وضعت من قبل أمن المحافظة بإشراف قيادة وزارة الداخلية حتى نستطيع الحفاظ على أمنهم ونحن نقوم بزيارة شبه يومية إلى المخيم وإعطاء رجال الأمن التوجيهات والتعليمات الدائمة والمستمرة،ويعمل مركز الشرطة داخل المخيم على حل المشاكل الأمنية التي قد تقع بين النازحين وفقاً للأنظمة والقوانين،ونعمل على إيقاف المسلحين والمشتبه بهم من غير النازحين أو من المندسين بين النازحين.[c1]الحالة الأمنية[/c]وأكد مدير أمن حجة قائلاً:أما فيما يخص الحالة الأمنية في المحافظة هادئة ومستقرة ومستتبة في ربوع المحافظة والتي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والسكينة العامة،وتمتاز المحافظة بمساحتها الواسعة والشاسعة كما تمتاز بطبيعتها الجميلة والساحرة وطابعها القبليالذي يغلب على معظم سكانها الطيبون والودودين،وإلى طبيعتها الزراعية الخلابة ووعرة طرقها وصعوبة التواصل فيها،ونظراً لموقعها على الحدود الشمالية للبلاد فقد أصبحت المحافظة ممراً لكثير من المخالفات الأمنية مثل جرائم التهريب والمخدرات،وإزاء هذا الوضع الذي يعمل فيه رجال الأمن بحجة وأمام قلة الإمكانيات إلا أننا نواجه ذلك بالعمل الجاد بكل تفانٍ وإخلاص،ومع ذلك وبحمد الله وعونه تم ببراعة رجال الأمن ضباط وصف ضباط وجنود وبجهودهم المضنية المخلصة وحبهم للوطن استطعنا احتواء الجريمة في المحافظة إلى98% بشكل عام،أما بالنسبة لجرائم القتل فإن معدل القبض على الجناة هو أكثر من 99% وهذا إنجاز نعتز به مع العلم أن محافظة حجة قد احتلت المرتبة الأولى خلال العام المنصرم وذلك بالنسبة لضبط الجريمة بين المحافظات،وقد تمكنا من القبض على مجموعة من المطلوبين أمنياً ممن هم مطلوبون في محافظات أخرى.[c1]تهريب الأطفال والمخدرات[/c]ومضى يقول:وبالنسبة لمكافحة تهريب الأطفال ومكافحة تهريب المخدرات،فإن نسبة تهريب الأطفال يزداد عاماً بعد عام إلا أن نسبة القبض على الجناة أصبحت أكثر من السابق،وقد تمكنا من إحالة مجموعة من المهربين إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وهناك مجموعة أخرى لا زالت رهن التحقيقات.أما بالنسبة لتهريب المخدرات فنحن نبذل جهوداً شاقة مكثفة ومضنية لمكافحة آفة المخدرات الخطيرة والمدمرة لما لها من مخاطر وأضرار فتاكة على ثروتنا البشرية وعلى أبنائنا وشبابنا الذين هم عماد المستقبل وثروة الوطن وبتوفيق من الله فقد أثمرت جهودنا إلى تحقيق نجاحات متعددة والإحصائيات تدل وتأكد ذلك.[c1]الحد من انتشار الأسلحة[/c]واستطردا قائلاً:أما فيما يخص الجهود المبذولة للحد من انتشار الأسلحة النارية في محافظة حجة فإني أٌقول لمن يريد أن يتأكد فليتجول في عاصمة المحافظة أو عواصم المديريات وسوف يجد أن ظاهرة حمل السلاح قد تلاشت وأن أجهزة الأمن وفرع قوات الأمن المركزي بالمحافظة وفرع شرطة النجدة بالمحافظة تقوم بحملات متسمرة حتى قضت على هذه الظاهرة كما أن هناك دوريات مستمرة ودائمة لضبط الجماعات المسلحة إن وجدت..وما ما نعانيه بهذا الخصوص يكمن بتواجد جماعات مسلحة من الإخوة المتطوعين المتواجدين بمدينة حرض للمشاركة في القتال ضد عصابة الفتنة والتمرد الحوثية إلى جانب القوات المسلحة والأمن البواسل بالتعاون مع الإخوة في المجلس المحلي يكاد أن يتلاشى مظهر ومشهد الجماعات المسلحة،وقد اقنعنا الجميع بضرورة عدم التواجد بالسلاح في شوارع المدينة.[c1]السلطة المحلية والأمن[/c]وواصل حديثه:تمتاز محافظة حجة بتاريخها الحضاري وجمالها السياحي الساحر الأمر الذي جعل هذه المحافظة نموذجية ومتميزة تنعم بنعمة الأمن والاستقرار والأمان والهدوء والسكينة العامة بفضل الانسجام والوئام والتجانس الذي يجمع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة الذي ترك بصمات واضحة وجلية على حركة التنمية والحياة الآمنة والمستقرة،بفضل وعي وتعاون المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة والجهود الحثيثة والمضاعفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في المحافظة الاستتباب الأمن والأمان والحفاظ على الأرواح والممتلكات وصيانة المكاسب والمنجزات الوطنية وضبط ومكافحة الجريمة والوقاية من اضرارها ومخاطرها وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة،وهذه الجهود الأمنية والمناخ الآمن والمستتب قد ساهم في توفير بيئة مناسبة وشجع المستثمرين،ومكن السلطة المحلية من تنفيذ المشاريع الاستثمارية والتنموية والخدماتية التي تشهدها محافظة حجة في شتى الأصعدة والمجالات المختلفة والمتنوعة في مديريات المحافظة،وهذه النجاحات تعتبر ترجمة حقيقية لمصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.[c1]الحوار مصلحة وطنية[/c]واختتم مدير عام أمن محافظة حجة حديثه قائلاً:بالنسبة للدعوة الكريمة التي وجهها وأطلقها فخامة الأخ الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله،إلى الحوار الوطني الشامل فهي حكيمة ورشيدة وقد جاءت من قائد محنك وجسور وحريص على أمن واستقرار الوطن وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين وعلى الأمن والسلم الاجتماعي وعلى الوحدة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وحريص على إرساء مفاهيم ديمقراطية وحضارية لحل الأزمات والمشاكل بالحوار الجاد والبناء بدلاً من اللجوء إلى ثقافة العنف والكراهية،وقد جاءت معبرة وملبية لمصالح شعبنا اليمني وهي مطلب شعبي ومصلحة وطنية وهي دعوة راقية صادرة من قائد حكيم،ويجب علينا جميعاً الاهتمام بها وتشجيعها والالتفاف حولها لإنجاحها كون الحوار الوطني هو البديل والأفضل من القتال والعنف،والحوار هو تعزيز للوحدة الوطنية ولمصلحة الوطن وهو مسؤولية كل أبناء اليمن والمشاركة واجبة للخروج بنتائج إيجابية تخدم الوطن والشعب في يمن الحكمة والإيمان.
نازحون
مخيمات النازحين
مبنى إدارة أمن محافظة حجة