من اعلام المسرح العربي
اعداد/ ميسون عدنان [c1]السيرة الذاتية لخالد النفيسي:[/c]هو خالد صالح النفيسي 69 عاماً.اول عمل مسرحي له كان في 18/3/1962م وكانت مسرحية " صقر قريش "عضو اول مجلس ادارة فرقة المسرح العربي التي تأسست عام 1965مرئيس لمجلس ادارة الفرقة 1966-1967ماشتهر بالاعمال المسرحية منها (فاتها القطار) و(الكنز) و(عشت وشفت)و(الكويت سنة 2000)و( اغنم زمانك) و(من سبق لبق) و(حرم سعادة الوزير) و(وحامي الديار) و(هذا سيفوه) و(ممثل الشعب) و( ودقت الساعة) و( سنطرون وبنطرون).ومن اعماله الدرامية: ( إلى ابي وامي مع التحية) و( درب الزلق، وفريج صويلح) وخالتي قماشة) و( عديل الروح).تنقل النفيسي خلال العقود الثلاثة الماضية بين لبنان والمغرب فما ان يحط الرحال في بيروت حتى يحزم حقيبته ويعود الى الرباط وان كان صوت الكويت يتفجر في قرارة نفسه.فالنفيسي الذي اضحك الآلاف من المحيط الى الخليج كان قلبة مثقلاً بالهموم وحياته ملاى بالاحزان والالام وعاش وحيداً ولم يرزق بالاولاد وان كان اباً لكل اطفال الكويت فلم يزل مسلسله الشهير " الى ابي وامي مع التحية " الذي نفذ في مطلع الثمانينات يعرض الآن على شاشات الفضائيات العربية.حتى رفقاء دربه لم يستوعبوا وفاة ( ابي صالح) الفنان ( خالد النفيسي) فغالبت الجميع الدموع عبد الحسين عبدالرضا اوقف تصوير مسلسله (حبل) بعدما انقطعت مودته مع رفيق العمر النفيسي الذي لم تزل ضحكاته الساخرة ترج في اذني عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد لم تقو على الكلام واجهشت بالبكاء لم تستطع اكمال تصوير مسلسلها ( الفرية)، سعاد عبدالله وكانت صاخبة ثائرة وتخرج كلماتها ممزوجة بالدموع لاسيما وانها تحدثت الى النفيسي قبل دخوله المستشفى فقد هاتفته في الرباط قبل ان يفقد الوعي كان صوته يحمل علامات المرض- ومع ذلك لم يشأ النفيسي ازعاج سعاد عبدالله فاخبرها ان صحته بخير.غانم الصالح وعلي المفيدي وابراهيم الصلال ومحمد المنصور وجاسم النبهان وكل رفاقه الذين رافقوه خلال مشواره الفني الحافل ابتلعوا الدموع وطلبوا للنفيسي الرحمة اما سد الفرج الذي قاسمه بطولة اغلب اعماله فقلبة ضج بالحزن ودموعه تحجرت في عينية فلم يكن يريد ان يبكيه اويرثيه بكلمات حينما تناهي الخبر الى مسامعه لاذ بالصمت واغلق هاتفه النقال وبعد يوم من وفاة رفيق عمره قال متاثراً ( لايمكنني ان انتزع كلمات لارثي بها ( أبا صالح) هيبة الموت تمنعني من الحديث).لقد اكد الطبيب المعالج للفنان الكويتي الراحل خالد النفيسي الذي وافته المنية في احدى المصحات الخاصة في المغرب ان الوفاة جاءت بسبب مضاعفات في القلب ومشاكل في الرئة والتنفس وكان الفنان القدير خالد النفيسي قد توفي في مصحة الرباط الخاصة عن عمر يناهز 69 عاماً واشار الطبيب المعالج يوسف عطار الذي اشرف على علاج الفنان الراحل ان الفنان خالد النفيسي كان يعاني من مشاكل متنوعة في جهازه التنفسي الى جانب عدم انتظام دقات القلب وادخل على اثر هذه الازمة الصحية الخطيرة الى غرفة العناية المركزة واجريت له بعض الاجراءات الطبية الدقيقة لكنه لم يستجب لهذه التدخلات نظراً لتدهور حالته الصحية.لقد جسد خالد النفيسي كل الادوار التي تعبر عن نبض الشارع الكويتي ولم يجسد دوراً يخصه فالنفيسي ممثل مسكون بالوطنية والكويت واحته التي يعنيها في اعماله كافة ربما لان الكوميديا في ايصال افكاره الا ان جرعات الحس السياسي لم تبرح اعماله المسرحية لاسيما التي تقاسم بطولتها مع رفيق دربه المسرحي ( سعد الفرج) ومنها: " حرم سعادة الوزير" و" حامي الديار" و" دقت الساعة " و" سنطرون وبنطرون« وغيرهما من الاعمال التي تندرج تحت مقولة " شر البلية مايضحك".