في حوار لـ ( 14اكتوبر ) مع مدير عام مديرية صيرة خالد وهبي عقبة:
حاوره / محمد عبدالله ابو راس:شهدت وتشهد مديرية صيرة حركة تطور كبير خلال الآونه الأخيرة ومع هذا التطور برزت جملة من الصعوبات والعراقيل والمشكلات التي رافقت ذلك التطور، ويقف وراء هذا التطور شخصيات أعادت لهذه المدينة إعتبارها في مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس الوزراء ومحافظو عدن آخرهم الدكتور عدنان الجفري ومديرية صيره اليوم ورشة عمل يقف خلف نشاطها مجلس محلي منتخب ومقتدر يقف على رأسه قيادة يملؤها الحماس ممثلة بالأخ/ خالد وهبي عقبه رئيس المجلس المحلي مدير عام مديرية صيرة وأخيه عوض مبجر أمين عام المجلس بالمديرية وما لا شك فيه أن أي عمل لابد أن تواجهه بعض الإخفاقات ولأن تلك المشاكل تتطلب المعالجات حملنا أسئلتنا إلى قيادة المديرية وحاورناها فخرجنا بالإجابات التالية:تحقق الكثير لكنه لا يكفي* ماذا تحقيق لمدينة صيره على صعيد الخدمات في البنية التحتية مياه ومجاري كهرباء هاتف وعلى الصعيد التربوي المدارس والصحة ممثلة بالخدمات الصحية وأيضاً الملاعب، والحدائق وهل هذا يكفي وهل أنتم راضون عن ما تحقق؟- في الحقيقة أنه قد تحقق الشيء الكثير في مديرية صيرة وخصوصاً منذ قيام تجربة المجالس المحلية وفي شتى مجالات الحياة تم تجديد شبكة الطرق الداخلية والرابطة للمديرية بالمديريات الأخرى وكذا الحال فيما يتعلق بالمجال التربوي والصحي والثقافي الا أننا نتمنى المزيد وهذا ليس كافياً وذلك لن يأتي الا من خلال تضافر جهود المجلس المحلي وقيادة المديرية مع المواطنين والمكتب التنفيذي ونطمح أن تكون بالفعل مديرية صيرة ورشة عمل دائمة نجري الاستعدادات لاستقبال خليجي 20 وتوجد كثير من المشاريع التي ستكون في المديرية وسأورد بعضاً منها لضيق الحيز والوقت ومنها: تأهيل بعض المواقع في الصهاريج وبناء ملعب في حقات سيستقبل تدريبات الفرق الخليجية المشاركة في خليجي 20 بكلفة 250 مليون ريال بالإضافة إلى انه في الأسبوع الماضي تم إضافة بعض التعديلات إلى تصاميم هذا المشروع بحيث تزداد مساحة الملعب وسعة المدرجات وبالتالي ستتضاعف الكلفة الإجمالية للمشروع.* ماذا عن الدخول والخروج الى موقع الملعب وماذا عن الحراسات الأمنية التابعة للرئاسة هل ستبقى في موقعها؟- فيما يتعلق بحقات فقد وجه فخامة الأخ/ الرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله قبل أشهر مشكوراً بإعادة النقطة إلى الداخل في المساحة خلف الملعب أي ستكون منطقة حقات مفتوحة وهذا التوجيه الرئاسي من فخامة الرئيس تشجيعاً للرياضة وللشباب وللرياضيين ونادي التلال خاصة حيث أبعد الحراسات الأمنية وهذا ليس غريباً عن الأخ رئيس الجمهورية راعي الشباب والرياضيين في اليمن.مشاريع جديدة * ماهو جديد المشاريع التي ستشهد النور بالمديرية؟- جديد المديرية هو في البرنامج الاستثماري لعام 2009م حيث تركزت المشاريع على عدة قطاعات، وعلى رأس هذه القطاعات قطاع التربية والتعليم وقطاع الصحة وقطاع الشباب والرياضة وكذا قطاعات الأشغال العامة والطرق، ففي مجال التربية والتعليم لدينا مشروع بناء مكتب لإدارة التربية والتعليم في مديرية صيرة بالإضافة الى مشروع إعادة تأهيل وبناء ثمانية فصول إضافية بثانوية لطفي أمان للبنين وإعادة بناء روضة الصهاريج والأعمال جارية فيها كما أن هناك مشروع إضافة ثمانية فصول لمدرسة البيحاني الابتدائية للتعليم الأساسي وهذا المشروع شارفت الأعمال فيه على الانتهاء، وإعادة تأهيل مدرستي الضياء والعيدروس الابتدائية .وفي حقيقة الأمر نحن في مديرية صيره كل مشاريعنا هي في إطار إعادة تأهيل أو هدم وإعادة بناء المدارس القائمة لأنه لا توجد مساحات في المديرية لبناء مدارس على أرضيات جديدة وهذه مشكلة تؤرق قيادة المديرية بحكم أن مديرية صيره معروفة بصغر مساحتها بالإضافة إلى الكثافة السكانية وعدم وجود مساحات أخرى، لذلك تظل مشاريعنا هي في إطار الموجود ولا نفكر الآن لمشاريع 2010 الا بالتوسع الرأسي بدلاً عن التوسع الأفقي بحيث نستوعب الكثافة السكانية المتزايدة من الأطفال الذين هم في سن الإلتحاق بالدراسة.أما في قطاع الصحة فنحن مستمرون في تجهيز مجمعي القطيع والميدان بالأجهزة والآلات والمعدات الطبية ولدينا مشروع كبير سيخدم محافظة عدن والمحافظات المجاورة بل الجمهورية بشكل عام الا وهو مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن وبناء مركز حديث للقلب بمنحة من المملكة العربية السعودية الشقيقة والأعمال جارية فيه وفي الحقيقة وبصراحة بالرغم من عدم رضانا عن مستوى الإنجاز في المشروع خلال الفترة الماضية الا أنه من خلال توجيهات الأخ المحافظ التي أكد فيها ضرورة الإسراع بالإنتهاء من تجهيز هذا المستشفى والمركز التابع له حتى يقدم خدمات صحية للمواطنين بالفعل بدأت خلال الآونة الأخيرة عملية تسارع وتائر العمل.* متى سيتم إستكمال المشروع وإفتتاحه حسب ماهو مخطط؟- حسب المخطط فإنه في يونيو من العام القادم 2010م سيكون جاهزاً ونأمل من الشركة المقاولة ومن الإخوة المهندسين المشرفين الإسراع والإلتزام بهذا البرنامج الزمني لأنه بصراحة طالت فترة أعمال إعادة التأهيل ولكن مع ذلك فإن هذا المشروع حيوي مهم وكبير وكما أشرت لك أنه بمنحة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة بكلفة إجمالية تقارب الثلاثين مليون دولار.أما في مجال الاشغال والطرق فيمكن للمرء أن يشاهد عند دخول مدينة كريتر أن مديرية صيرة قد شهدت خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة العديد من أعمال إعادة تأهيل الطرق التي كانت مهملة لسنوات عديدة ولكن بفضل الوحدة المباركة وبدعم من قيادة المحافظة والمجلس المحلي في المحافظة والمديرية فقد تم إعادة تأهيل العديد من الشوارع في مدينة كريتر وكان العمل قد بدأ اساساً من المناطق الشعبية في الأحياء التجارية حيث من المتوقع خلال الفترة القريبة القادمة إستكمال رصف وإعادة تأهيل الحي التجاري الأول وهو الزعفران والشيخ عبدالله والسبيل والملك سليمان فبعض الشوارع قد أنجزت وبعضها سيتم الإنتهاء من العمل فيها وإنجازها بداية العام القادم بالإضافة الى إستكمال أرصفه منطقة القطيع، تم مؤخراً وضمن الإهتمام بإستقبال خليج 20 توقيع اتفاقية أعادة تأهيل شوارع الحي التجاري التي تشمل سوق الإتحاد والبهرة والحراج وسوق البز أي إعادة تأهيل ورصف شوارع الحي كاملاً مع الممرات.وهناك مشروع إعادة تأهيل شوارع حي حارة حسين كاملاً وتبليطها من مسجد العجل حتى سوق الكدر الذي يشهد حركة سير سيارات مكثفة كلها سيعاد تأهيلها وستتم المناقصة لهذا المشروع خلال الفترة القليلة القادمة وسيبدأ العمل بهذا المشروع خلال النصف الأول من العام القادم بإذن الله.ومن المشاريع الجديدة سيتم تقريباً إستكمال مشروعين حيويين يخدمان الجانب السياحي للمحافظة والمديرية بالذات إذ أنه من المعروف أن مديرية صيرة في الأساس تلعب السياحة فيها دوراً كبيراً نظراً لما تحتويه هذه المدينة من آثاراً تاريخية تجسد مدى عظمة الشعب اليمني وعراقة تاريخه وفطنه وذكاء الآباء والأجداد الذين شيدوا الصهاريج والقلاع والحصون والأسوار وفي هذا السياق فسيتم قريباً الإنتهاء من ترميم سلالم قلعة صيرة والمشروع في طور التشطيبات النهائية للإفتتاح وإستقبال الزوار في قلعة صيره وهذا المشروع ممول من برنامج تطوير مدن الموانىء وبكلفة اجمالية تبلغ خمسمائة ألف دولار وستدير المشروع طبعاً وزارة الثقافة.المشروع الثاني هو مشروع إعادة تأهيل مبنى المجلس التشريعي وهو أحد المعالم التاريخية التي تكتسب أهمية كبيرة من الأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة عن والأحداث التاريخية التي مرت بهذا الموقع في المدينة التي أنحازت الى صف النضال التحرري الوطني في عموم أرض الوطن اليمني العظيم وكانت في مقدمة الصفوف دوماًَ دفاعاً عن وحدة اليمن وعن الديمقراطية والتعددية وقد تم إعادة تأهيل هذا الموقع لإستقبال الزوار وستكون في الموقع حديقة وسيكون بمثابة متحف لتاريخ مدينة عدن، والأعمال في هذا المشروع شارفت على الإنتهاء وسيتم إستقبال الزوار فيه قريباً جداً إن شاء الله، والمبنى سيتبع السلطة المحلية ممثلة بالمجلس المحلي.العشوائية والمعالجات* الأسواق تشهد حالة من الفوضى ولا توجد متابعة والعشوائية سيدة الموقف ولا نقصد بذلك على صعيد البسطات التي تبيع الخظروات والفواكه والاسماك والقات والملابس والأدوات الكهربائية الألعاب فحسب بل أن الكثير من الأمور لا تبدو منظمة في المدينة مما يعكس نفسه على حركة المرور وكل شيء والبعض يبرز ذلك بأن الناس تسترزق ودعوهم في حالهم ولكن مع ذلك نقول أنه لابد من تنظيم الأمور ولابد من وضع حد لحاله الفوضى فالمجتمع المنظم يحظى بإحترام نفسه قبل إحترام الآخرين من الزوار .. ما الذي تواجهونه من صعوبات في هذا الجانب؟- أشكر صحيفة (14 أكتوبر) لموقعها الحضاري المستمر والمتواصل ونحن دائماً نتقبل نقدها وإشاراتها إلى مكامن الخلل أيما كانت في المديرية ونعمل على تصويب الأوضاع لأنها تساعدنا على إدارة العمل بالشكل الأفضل دائماً والمجلس المحلي في مديرية صيره يضع نصب عينيه مجمل المشاكل التي تواجهه ويعمل على وضع الحلول اولاً فأول وقد تناولت صحيفة (14 أكتوبر) هذا الظواهر كما قلت أكثر من مرة سواء بكتابات من قبلكم شخصياً او من قبل الإخوة سلوى صنعاني وعلي الدرب ومحمد الجرادي وصنعاء المسعودي وكثير من الإعلاميين ونحن بإستمرار كما أشرت نقف بجدية أمام هذه الأوضاع وسألخص الأمر أنه مشكلة الأسواق ومشكلة الفرزات هي من أبرز المشاكل التي نعاني منها في المديرية فكريتر مع الأسف الشديد لا تحتمل الضغط الموجود عليها حالياً وحتى يفترض أننا عندما نخطط وننفذ فإننا نعمل للمستقبل أي أننا نراعي ظروف التوسع لتدارك هذه المشكلة والمعروف أن كريتر هي قبلة الجميع في التسوق من مختلف المديريات ومن عدد واسع من المحافظات وستلحظ في رمضان وفي مواسم الأعياد عموماً أو أي موسم وعلى مدار العالم أن التسوق يتم من كريتر وهذا يشكل عامل ضغط شديد على المديرية والظواهر التي أشرتم في سؤالكم اليها فإنها مع الأسف الشديد موجودة وللأسف الشديد مكتب الأشغال بالمديرية يتعامل مع الموضوع بموسمية وبدون خطط عمل منتظمة ونحن وجهنا أكثر من مرة تنبيهات بهذا الصدد لكافة الجهات المعنية وستتخذ مبدأ الثواب والعقاب تجاه استمرار حالة الفوضى التي ناقشناها مراراً ولكنها تنتظم ثم تعود مجدداً وكما قلت سنحاسب الجهات المسؤولة عن ذلك وسنبدأ أولاً بإجراءات إعادة الاعتبار لحرمة الرصيف المخصص للمشاة أما فيما يتعلق بالبسطات فنحن عملنا مراراً على إيجاد المعالجات من بينها توفير سوق خاص للبسطات وراعينا ظروف الناس المعيشية وحالات البطالة التي نشعر أنه من مسؤولياتنا الأخلاقية وضع المعالجات لها ولكن كلما نظمنا العملية عادت الأمور إلى حالتها السابقة ويتضاعف التعدي ليس على أرصفة المشاة بل على خطوط مرور المركبات الآلية ومن هنا تحدث الاختناقات المرورية التي تكلف المجتمع والدولة الكثير من الخسائر المادية وللأسف لا توجد لدى المديرية الإمكانية لفتح المزيد من الأسواق بل إنك تجد أن الأسواق خالية بينما البسطات تسد الشوارع وهناك مبررات بأن المشتريين لن يصلوا إلى الباعة ونحن نقول إنه على العكس كلما التزم الباعة وصل إليهم المشترون أينما كانوا، والمثل يقول “ صاحب الحاجة معنى بالطلب” فنحن نريد من الجميع أن يتعاونوا معنا بالانضباط والتنظيم ولدينا تجربة سوق السيلة بادية للعيان فهاهو المواطن يقبل عليها ويشتري وتشهد إقبالاً جيداً وستلاحظ أن هناك مؤشرات ايجابية أيضاً لما تم اتخاذه في أمانة العاصمة في هذا الصدد لذلك فإن مهمتنا الآن إعادة الاعتبار لسوق كريتر الذي يتركه المواطن ويشتري الخضروات والفواكة والأسماك من البسطات ونحن جادون فيما نباشره هذه الأيام من أعمال وقد عملنا بشكل مكثف خلال الأسبوعين الماضيين في الأسواق وستلحظون تحسناً في الأسواق خلال الفترة القادمة ومع ذلك فأنني أشدد على كافة الجهات المختصة ألا يكون عملها موسمياً فقط وأن يحترموا الوظائف التي أوكل إليهم تأديتها في التعامل مع الجميع وللأسف فإن الأسواق تتبع أكثر من جهة كصندوق النظافة أو مكتب الأشغال العامة لذلك فإن الأسواق بحاجة إلى إعادة تأهيل من إضاءة وحمامات ومواد نظافة وترميم شامل للأسواق.سوق كريتر إلى متى* ماذا عن مشروع إعادة تأهيل سوق كريتر وكنا قد سمعنا عن وجود مشروع متكامل من قبل صندوق تطوير مدن الموانئ؟- منذ عامين ونحن في إطار البحث عن تمويل لمشروع تأهيل سوق كريتر ووفقنا في الحصول على تمويل من صندوق تمويل مدن الموانئ لهذا المشروع لأنه بالفعل نحن نشعر أنه لو تم إعادة تأهيله فإنه سوف يغير من وجه المنطقة فهذه المنطقة أي منطقة السوق وما حواليها لو تغيرت ستغير من وجه كريتر كثيراً وقد عملت شركة أجنبية دراسة للسوق ونصحت بعدم هدم السوق خاصة سوق الخضروات والأسماك لأنها راعت الطراز المعماري وفرادته لذلك اتجهنا إلى وضع تصور للمشروع لإعادة تأهيل السوق مع الحفاظ على المعالم الخارجية ومع الأخذ بعين الاعتبار أن السوق سيستوعب المشترين من مختلف المديريات مستقبلاً ونحن الآن جادون في متابعة هذا المشروع ولكن هنا أود أن أشير أن من بين المعوقات التي تواجهنا وتعرقل للإسراع في البدء بالمشروع هي مشكلة وجود ساكنين لهم أكثر من خمس عشرة سنة فوق سطح السوق بشققهم واستخرجوا وثائق تمليك وهذا شكل حجر عثرة أمام عملية البدء بالمشروع ومن الصعب إخراجهم من فوق مبنى السوق ورميهم في الشارع وهذه من المشاكل الناجمة عن الفترة التي مرت بها البلد سابقاً ونحن الآن نحاول إيجاد المخارج العملية إما بالتعويض أو يكون إخراجهم مؤقتاً حتى استكمال المشروع ومن ثم إعادتهم وكما تعرفون أن الجهات المانحة لا يمكن أن تدخل في تمويل أي مشروع إذا كانت هناك مشاكل حول الملكيات مع الساكنين ونحن الآن قد قمنا بحصر للساكنين ونوعية الوثائق التي بحوزتهم والمساحات وسنقدم ملفاً إلى قيادة المحافظة لاتخاذ القرار المناسب.تحسن الإيرادات* ماذا عن الاستفادة من إيرادات المديرية وانعكاسها على واقع المديرية؟- منذ وجود المجالس المحلية وهذا ما نلمسه من المواطنين بدأت كثير من الخدمات تقدم للمواطنين وبدأت العلاقة ما بين المواطن والسلطة المحلية تصبح نوعاً ما جيدة حتى أن كثيراً من الناس بدؤوا يشعرون أن الرسوم التي يتم تحصيلها بالقوانين تؤتي ثمارها على الواقع العملي بل إنهم إيجابيون على صعيد الرسوم المحلية والمركزية عموماً إلاّ أنه حتى الآن المجالس المحلية وبوجه خاص المجلس المحلي بمديرية صيرة تطبق التحصيل المناسب لهذه الإيرادات بمعنى أنه مثلاً في مديرية صيره كثير من المواقع التابعة للبلدية كمحلات تجارية مع الأسف الشديد تم توقيع عقود الإيجار مع المستأجرين منذ أكثر من خمسة عشر عاماً وظل الإيجار كما هو منذ خمسة عشر عاماً بمبلغ رمزي من ألف ريال إلى الفين ريال بينما هذه المحلات التجارية الآن تؤجر من الباطن لتصل إلى ما بين أربعين إلى خمسين ألف ريال ونتيجة لذلك أصبحت البلدية غير مستفيدة من ذلك وأصبح الناس يؤجرون من الباطن ويستفيدون وعليه فإننا الآن في المجلس المحلي ندرس عملية وضع لائحة جديدة لأسعار الإيجارات ونحاول أن نراعي أيضاً الا تكون الزيادة مبالغاً فيها وأعطينا بالمقابل هامش ربح للمستأجرين لأن بعضهم لديهم ظروف صعبة ونحن بصراحة لا نريد أن نخلق بلبلة الآن في السوق من خلال الزيادة اللامعقولة للإيجارات والرسوم المحلية على حساب المواطن لكننا راعينا مثلاً أنه مادام هذا المحل مؤجراً من الباطن بهذه المبالغ فيفترض ألا يكون إيجار البلدية ألف ريال لذلك نرجو أن يتفهم الجميع ذلك.فوضى الباعة والمعالجات* مفارش القات ليس على رصيف المشاة بل على الطريق لماذا لا يتم البيع في داخل السوق ويزداد الازدحام في الفترة من العصر إلى ساعة متأخرة من الليل... لماذا لا يتم إدخالهم في السوق لاسيما وأنه خالٍ؟- فعلاً هذه مشكلة وهي تؤرقنا لاسيما وأنه توجد مفارش تكون خالية حتى في الظهيرة والناس تبيع وعلى طريق المشاة والمركبات ويؤدي ذلك إلى عرقلة مرور المشاة والمركبات وهؤلاء الباعة لا يدفعون أية رسوم تذكر ولا ضرائب ويبالغون في أسعار سلعهم إلى درجة كبيرة ويلوثون أيضاً الشارع العام، وأنا أقول إن موقع سوق القات في كريتر صار بفعل ذلك غير ملائم وهذه الممارسات تدفعنا إلى التفكير في نقل السوق بفعل هذه العشوائية ونحن وجهنا أكثر من مرة بإنهاء هذه الفوضى خارج سوق القات وكذلك باعة القات في سوق الكدر وما يسببون من مضايقة للسكان في الشارع وأنتم الآن تجرون معنا المقابلة نطلع على شكاوي من المواطنين في هذا الشارع ولا أخفي عليكم أننا كنا أمس في السوق ووجهنا مدير مكتب الأشغال بوقف هذه الظاهرة مالم فسوف تسحب الثقة من القائمين بالإشراف على هذا العمل لأن مثل هذه الأمور لا يمكن الاستمرار بالسكون عنها، صحيح أن هذا واقع مستمر منذ عدة سنوات لكنه ترك آثار خطيرة جراء الفوضى وعلينا أن نغير هذا الواقع وأن نعيد الأمور إلى نصابها.الازدحام ومواقع الخدمات* كيف ترون عملية الازدحام المروري في كريتر البعض يعيد جزءاً منها إلى التصريح ببناء استثمارات تجارية دون وجود مواقف سيارات أو الخدمات التابعة لها بوجه عام ما هو من وجهة نظركم المخرج من ذلك كمسؤول عن المديرية؟- هذه إحدى المشاكل التي نعانيها على الرغم من أننا إذا دققنا سنجد أن كثيراً من الاستثمارات لها مواقف وخدمات على الرغم من صغر مساحة مديرية كريتر وضيقها ولكن بنيت خلال الفترات السابقة بعض الأسواق التجارية داخل المديرية ولوكاندات سياحية وعمارات سكنية تجارية من غير توفر مواقع خدمات بوجه عام ومنها مواقف السيارات، ومن المشاكل الكثيرة في كريتر لو نزلتم إلى السوق ستلحظون شارع الملك سليمان والسبيل كلها تتغير إلى مواقع استثمارية ضخمة لأننا نريد استثمارات في المدينة ويوجد إقبال للمستثمرين على ذلك والبناء حسب المخططات ولكن اعتراضنا يكمن في ضرورة توفر مواقع الخدمات التابعة لهذه الاستثمارات وعلى أقل تقدير توفير دور أو دورين ليكونا موقف سيارات وتوفير غرف للخدمات، والمشكلة الحاصلة الآن في كريتر أن المستثمر يشتري بيتاً من دورين ويبنيها عماره ضخمة مع وجود مشاكل المياه والكهرباء وكثير من الخدمات فهذا يشكل ضغطاً على البنية التحتية، لذلك لابد من مضاعفة الاعتمادات الحكومية المخصصة للبنية التحتية إذا كنا نريد لعدن أن تزدهر.. ربما توجد معالجات آنية من خلال المولدات الكهربائية التي يضعها المستثمرون أمام مؤسساتهم الاستثمارية على الرصيف في الشوارع، لكننا وجهنا مكتب الأشغال بتلافي هذه المشاكل مستقبلاً من خلال توفير مواقف السيارات وغرف الخدمات من أصل المبنى الاستثماري.الكباري والحلول* ماذا عن مشروع الكوبري الذي كان مقرراً أن يمتد من ساحة البنوك إلى خارج المديرية مروراً بعدن مول والمحكمة هل لا يزال قائماُ أم جرى تعديل الموضوع؟ وهل هناك تفكير بكباري كمخرج من مشكلة الازدحام؟- هذا الموضوع جاء ولم أكن حينها رئيساً للمجلس المحلي ومديراً عاماً للمديرية بل كنت عضواً للمجلس المحلي والمعلومات التي لدي هي نفس المعلومات التي لديكم إلا أنني أعرف في تلك الفترة تم تحويل المشروع (ربما لصعوبات مالية) إلى مشروع تحسين تقاطع كريتر الذي هو قائم وخفف الازدحام الذي كان موجوداً ولكن أقول لك إن علينا التفكير جدياً سواءً في مديرية صير’ أو محافظة عدن في أيجاد الكباري والجسور والأنفاق لحل مشكلة الازدحام المروري ويجب أن تكون أعمالنا للمستقبل فمدينة كريتر تعاني إزدحاماً مرورياً لا يطاق معه الحلول الجزئية.حالة أمنية مستقرة* كيف تقيمون الحالة الأمنية في مدينة كريتر ومستوى الجريمة هل هو مرتفع أم منخفض هل توجد جريمة منظمة.. بعض الجهات تحاول تسريب معلومات حول حالة طوارئ في كريتر وما شابه ذلك كيف تردون على هذا المعلومات من بعض المواقع الإعلامية في الداخل والخارج؟- هذا سؤال مهم جداً فالحالة الأمنية بشكل عام في مدينة كريتر نموذجية وممتازة ومستقرة ومديرية صيرة من المديريات التي تعيش استقراراً أمنياً مشهوداً ولم تشهد المديرية خلال الآونة الأخيرة أية اضطرابات أو قلاقل وهذا يعود أساساً إلى وعي المواطنين في هذه المدينة العريقة والتاريخية والمتجددة في آن واحد فالمواطن فيها يتحلى بالسلوك الحضاري والاعتدال و يعرف دوره ونسبة الجريمة متدنية جداً إلى حد بعيد ولا توجد جريمة منظمة ولا توجد عصابات لا سطو ولا تقطع وإن برزت أعمال من هذا القبيل تجد استهجاناً من قبل الجميع بالرغم من أنها تكون من خارج المديرية والحمد لله أنه لم يحدث أي شغب في المديرية والناس واعية ولا تنجر مع أية دعوات تضر بمصلحة الوطن وأنا هنا عبر صحيفة 14أكتوبر أوجه التحية لأبناء المديرية والقاطنين فيها من كل محافظات الوطن اليمني الكبير لتحليهم بالوعي للأهداف الرامية إلى تمزيق الوطن وأعتقد جازماً أن أية افتعال المشاكل لإثارة الرأي العام في هذه المديرية يكتشفها ويستهجنها من تلقاء نفسه ولا ينجر وراءها وأنا أحيي هنا شباب هذه المدينة الباسلة وموقفهم الواعية وحبهم لوطنهم وتحليهم باليقظة والوعي تجاه كل ما يمس أمن مجتمعهم وسلامته وأود هنا أن أنبه الجميع أن أية أعمال تمس الممتلكات العامة والخاصة من غير المعقول أن تقف الأجهزة الأمنية مكتوفة الأيدي ولا تعمل شيئاً بل أنني أستطيع أن أقول لك أنه بعد الأحداث الجارية في صعدة وأعمال الفتنة التي أشعلها الإرهابيين الحوثيين وأيضاً أعمال التقطعات للطرق وأعمال زعزعة الأمن والاستقرار وإحباط جهود التنمية وتحسين حياة المواطنين المعيشية التي تقوم بها بعض العناصر ببعض المحافظات الجنوبية والشرقية أصبح مطلب المواطن وقضيته الرئيسية هو فرض هيبة الدولة واحترام النظام والقانون لأنه بالفعل إذا تواصلت عملية الانقلاب وأعمال التقطع والقتل والنهب فان أكثر من سيكتوي بنارها هو المواطن وبأمانة أقول لك أن شباب هذه المديرية يتحلى بالوعي ويقف مع الاستقرار ليس في هذه المديرية بل وفي عموم الوطن ويأسف لما تسير عليه الأمور في مديريات أخرى وأقول لك لا توجد جريمة منظمة أو عصابات مسلحة في هذه المدينة ونتمنى معكم أن تدور عجلة الاقتصاد وها نحن نشهد بوادر انتهاء الأزمة المالية العالمية وستتحسن الأمور في القريب العاجل إنشاء الله.أود أن أؤكد مرة أخرى أن من يقومون بأعمال التقطع يضرون بأنفسهم ومديرياتهم ومحافظاتهم وسمعتها التي يصعب استعادتها مرة أخرى وأنا أجزم أن عدن لن تنجز إلى مثل هذه الأعمال لأنها خبرت كل شيء في الماضي وصارت محصنة بوعي ناسها وإدراكهم للأمور وعدن هذه التي يرسم لها فخامة الأخ رئيس الجمهورية صورة كبيرة في عملية النهوض الاقتصادي والتنموي والدولة تنفيذ برنامجاً كبيراً لمواصلة النهوض بعدن وهؤلاء يريدون إعاقة هذا البرنامج فقط وهنا نسأل إلى متى ستظل عدن تدفع ثمن التنافر والاقتتال والصراع الدموي الذي لا طائل منه بينما ينتظرها مستقبل باهر تنافس فيه مدن عالمية وينعكس آثاره على محيطها من المحافظات بل وعلى الوطن بأكمله من اكتساب الخبرات ودخول التكنولوجيا والاقتصاد العالمي لا يشرفه أن تكون هذه المدينة عرضة للقلاقل والتناحرات والوطن اليمني بأكمله ينتظر من عدن أن تكون حقاً بوابة على العالم.بالمناسبة أيضاً أود التذكير إلى أن أبناء محافظة عدن وساكنيها قد دفعوا أيضاً ثمن أعمال التقطع بما حدث للشهيد ياسين حيدر وقد تدافع عشرات الآلاف من أبناء وقاطني عدن من كافة محافظات الوطن اليمني لحضور جنازة الشهيد ياسين حيدر واستنكار ما تعرض له اليمن حقيقة مشهورة بالأمان وسلامة الطرق فيها ومنذ الوحدة المباركة نعم الناس بنعمة التنقل من محافظة لأخرى من أقصى الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى شرق الوطن بحرية وهذه كانت نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على أبناء اليمن وستظل مستمرة وباقية إنشاء الله تعالى.