على هامش الملتقى الإقليمي الخامس لبرنامج استكشاف القانون الدولي الإنساني .. مشاركون لـ ( 14 اكتوبر ):
لقاءات/ فيصل الحزمي :لقد أحسن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر الدولي ووزارات التربية العربية صنعا باختيارهم المدارس للتربية على مبادئ القانون الدولي الإنساني ودمج هذه الحقوق في البرامج التعليمية العربية التي تعد جزء لا يتجزءا من منظومة حقوق الإنسان والتعليم في الصغر كالنقش في الحجر كما يقول المثل العربي . وفي نهاية عمل الملتقى الإقليمي الخامس لبرامج استكشاف القانون الدولي الإنساني الذي نظمته وزارة التربية والتعليم مع الصليب الأحمر خلا الفترة من 18 - 21 نوفمبر 2007م صحيفة (14اكتوبر) حضرت هذا الملتقى والتقت بالعديد من المشاركين من مختلف الدول العربية واستطلعت أرائهم حول أهمية هذا الملتقى وكانت البداية مع الدكتور / صالح ناصر الصوفي رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي رئيس وفد الجمهورية اليمنية والذي أجاب على سؤلنا حول أهمية هذا الملتقى قائلا ك" في البداية يسعدني أن أتحدث إلى صحيفة 14 اكتوبر حول هذا الملتقى ، الجمهوري اليمنية استضافت هذا الملتقى الإقليمي لاستكشاف القانون الدولي الإنساني هذا البرنامج الذي يجرى تطبيقه في مجالس التعليم العام في (13) دولة عربية واليمن من ضمنها ، ويهدف إلى تنمية وعي طلاب مدارس التعليم العالم بأهمية هذا القانون وبمفاهيم ومضامين هذا القانون الدولي الإنساني حيث تتكون رؤية قيمة متكاملة لدى أبناءنا الطلاب إزاء مفاهيم وكيفية تطبيق هذا القانون في الحياة وأورد الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية قد وقعت على ثلاث مذكرات تفاهم بشأن تطبيق برنامج القانون الدولي الإنساني في مدراس التعليم العام منذ عام 2002- 2003م ، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل ما تولية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله لمواضيع احترام حقوق الإنسان وتعزيز النهج الديمقراطي الذي إجراء التأكيد عليهما في برنامجه الانتخابي ومن هذا المنطلق سعت وزارة التربية والتعليم على السعي مجددا لمزيد من التطبيقات المتعلقة بحقوق الإنسان في مدارس التعليم العام وتكوين وعي لدى طلابنا وحقوقهم وواجباتهم نحو وطنهم ونحو تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية لدى أبنائنا .هذا الملتقى ناقش عدد من القضايا تتعلق بكيفية تطبيق وتطوير برنامج القانون الدولي الإنساني وكان من أهم هذا القضايا عدد من التعديلات الجارية على الحقيبة التعليم التي تحتوي على عدد من التطبيقات والوسائل التي تستهدف تنفيذ الوحدات النمطية المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني ، كما سيقف الملتقى على ابرز تجارب الدول المشاركة وهي ثلاثة عشر دولة عربية حيث استعرضت تجاربها خلال الأعوام السابقة وحقيقة لقد تعمقت وتنوعت هذه التجارب واتسعت وكان من ابرز هذه التجارب إفساح المجال لمنتجات الطلبة وأيضا المخيمات الصيفية والأنشطة الصيفية وتعزي دورها في تطبيق هذا البرنامج ، كما استهدفت مسح المناهج الدراسية والتركيز على المواد الحاملة لقضايا وقوانين برنامج استكشاف القانون الدولي الإنساني ، كما وقف الملتقى على مسائلة تفعيل دور الجامعات العربية ودور كلية إعداد المعلمين في برنامج يستهدف تنمية وعي متزايد لدى الطلبة "الذين سيكونون معلمين في المستقبل " بحيث يكون لديهم استيعاب مسبق لهذه المفاهيم في إطار خطط وبرامج إعدادهم في الكليات إضافة إلى مطالبة الكليات والجامعات بتنظيم الورش والندوات التعريفية بهدف زيادة الوعي لطلاب الجامعات بأهمية القانون الدولي الإنساني ، كما جرى التأكيد على تبني مزيد من الطرق الحديثة واستراتيجة التعليم التي ستلعب دورا في تطبيق برنامج استكشاف القانون الدولي الإنساني ، وناقش الملتقى تفعيل دور الجمعيات الوطنية بهدف الترويج لهذا البرنامج ويهدف التنسيق بين الجمعيات ووزارات التربية لتكوين فهم ووعي متكامل لتطبيق برنامج استكشاف القانون الدولي ، ونشعر أن جميع الدول المشاركة في الملتقى قد أكدت على أن يتم تفعيل تلك المفاهيم المرتبطة بالقانون وفقا للمصلحة الوطنية لمختلف الدول المشاركة واستنادا إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .[c1]يجب أن ندمج هذا القانون في تفكيرنا [/c]أ / إيمان المنتصر الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في اليمن تحدثت عن هذا اللقاء قائله :" هذا الملتقى يأتي بعد عدة لقاءات في السنوات السابقة منذ خمس سنوات حول برنامج استكشاف القانون الدولي الإنساني لمرحلة عمرية معينة ( المراهقون من سن 11- 18 سنه ) وسيناقش الملتقى في هذه السنة تجارب الدول التي تطبق هذا البرنامج في مدارسها ووزارة التربية والتعليم من عدده دول عربية ، وقد التقينا هذا العام لكي نشارك في خبراتها أو كيفية إدماج القانون في مناهج المدرسة ، والتجربة اليمنية من التجارب التي وصلت إلى إعداد دليل الطالب والمعلم لإدماج عملية دمج القانون الدولي بالمناهج الدراسية فبعد عدة سنوات من التطبيق في الحصص الغير صفيه كنشاط وبعد تدريب عدد كبير من المدرسين وعدد ا من المدارس التي اتبعت هذا البرنامج وستكون المرحلة القادمة أن شاء الله حول إدماجه في المواد الدراسية الرسمية لجميع الصفوف الدراسية ، وهنا ومن خلالكم أحب أن أوكد على أهمية القانون الدولي الإنساني وهو " عبارة عن مجموعة من القوانين التي تنظم النزاع سوا كان هذا النزاع دوليا أو نزاع داخلي ، ولأهميته يجب أن ندمج هذا القانون في تفكيرنا كأشخاص مدنيين وعلى طلبة المدارس كون أهمية هذا القانون وتحقيقه على الأشخاص الذين يعانون من النزاع سواء كانوا مدنيين أو جرحى أو محتجزين ن كما أن القانون الدولي الإنساني يهدف إلى حماية الجميع وكرامتهم الإنسانية خلال النزاعات المسلحة والى الحد أو منع المعانات والدمار الناجم عن الحرب ، كما أن الهدف الأساسي للبرنامج هو تعريف الشباب بمبادئ القانون الدولي الإنساني وبطبيعة عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر . تعريف الشباب بمفهوم م الكرامة الإنسانية التي لا يجوز انتهاكها ويجب احترامها سواء في أوقات السلم أو في أوقات النزاعات المسلحة.هناك توافق على أن القانون الدولي الإنساني مقبول من غالبية الدول العربية أ / مشير بدر رئيس الوفد اللبناني تحدث عن هذا المنتدى قائلا :" أن كافة المنتديات التي تجمع الإخوة العرب للتفاهم والتوافق حول الموضوعات المطروحة والمعاصرة حاليا لها فائدة كبيرة على نشأتنا وأجيالنا ، وعلى سلامة أوطاننا ومستقبلنا ، لا سيما وان إنسانيتنا حددته وأقامت عليها قيمنا العربية العريقة والتي لاتتعارض مع القانون الدولي الإنساني الذي نحن اليوم بصدده هنا ، فنحن هنا في مجال تطهير ثوابتنا الإنسانية والقومية من خلال مشروع وقانون له بعد عالمي ، ونأمل أن يتفهمنا الغرب والشرق بما نحن عليه على حقيقتنا لا بما يشيعه الإعلام عنا من تفاهات ليست في محلها إطلاقا .فالإعلام الأجنبي وبعض الإعلام العربي الذي يسوق أفكار تتعارض مع ثوابتنا وقناعتنا .كما أن هناك توافق على أن القانون الدولي الإنساني هو قانون مقبول من أكثر الدول العربية المشاركة. وان مبادئ هذا القانون ومفاهيمه يمكن أن تشكل معطيات اساسية لبرامجنا التربوية بهدف تبصير الإنسان العربي باهمية الالتزام بما هو ضمان لنا ولغيرنا دون التنازل عن حق الدفاع عن النفس أن تعرضنا لاي عدوان .فهذا القانون لا يبطل حقنا في مقاومة أي عدوان أو احتلال تحت أي شكل من الأشكال، وأحب في الختام أن أوجه كلمة شكر صادقة لدولة اليمن الشقيق رئيسا وحكومة وشعبا على حسن الضيافة وحسن الإقامة. فان احسست كلبناني كم أحس الأعضاء بسائر الوفود العربية إننا في بلدنا وبين أهلنا ، ولقد غمرنا بلطفهم فشكرا لهم وقدرنا الله على رد الجميل .تجربة دولة الكويت لاقت استحسان الجميع أ \ أمينة القطان موجة فنية في مادة الاجتماعيات بدولة الكويت تحدثت عن أهمية هذا الملتقى قائله :" لقد سعدنا بالمشاركة في هذا الملقى الذي أتاح لنا الفرصة للاطلاع على تجارب الدول الشقيقة في تطبيقها لبرنامج القانون الدولي الإنساني ، وقد استعدنا اللقاءات التي عقدت على هامش هذا الملتقى . وكان لنا اليوم شرف المشاركة في طرح تجربة دولة الكويت والتي لاقت استحسان الجميع ، ونأمل أن نكون قد أدينا الهدف المنشود منه ، كما أود من خلالكم أن أوجه خالص الشكر للجمهورية اليمنية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي غمرتنا من ساعة وصولنا حتى ألان ، ونشك ر أيضا لجنة الصليب الأحمر ، وكل من ساهم وأنجز في تنظيم وإعداد هذا أللملتقى .[c1]لابد من التعميق في المناهج الدراسية [/c]أ / عائشة سليم دغلس أمين مجلس التربة والتعليم وعضو من أعضاء الوفد الأردني تحدثت عن أهمية هذا الملتقى قائله :" حقيقته هذا الملتقى له أهمية كبيرة لأنه يشير إلى تبادل الخبرات بين الدول العربية ويعطي خبرة تراكمية كونه الملتقى الخامس ، وفي هذا الملتقى تطلعات كثيرة وبصراحة هذا الملتقى اجتماعي وعفوي إضافة إلى كونه حقق غايته التي تتمثل في استكشاف القانون الدولي الإنساني ، ونحن في هذا الملتقى نتطلع إلى الخروج بتوصيات من شأنها عمل ملتقيات عربية للمعلمين ، ليس فقط للجان الفنية بل للشباب الطلاب والطالبات المبدعين في هذا البرنامج ومكافئتهم على هذا الانجاز ، كذلك لابد من التعمق في المناهج الدراسية ، وختاما أحب أن اشكر دولة اليمن الشقيقة على هذا الاستقبال الحافل ، وعلى الرعاية المتميزة لهذا المؤتمر ، وعلى اهتمام الوزاري سواء وزير التربية والتعليم ووزيرة حقوق الإنسان على كرمهم وكذا نشكر اللجنة الدولة للصليب الأحمر وتعاونهم الواضح ، وكذا التنسيق المتميز بين كافة الإطراف لإنجاح هذا المؤتمر .[c1]محطة صنعاء محطة مهمة في مسار هذا البرنامج التربوي [/c]أ / شكيري عكي مشرف تربوي واجب لبرنامج استكشاف القانون الدولي الإنساني بالمملكة المغربية تحث عن أهمية الملتقى قائلا المؤتمر الخامس هذا هو استكمال لتوصيات المؤتمرات السابقة ، وفرصة إلى التعريف بامتدادات هذا المشروع على ارض الواقع في البلدان العربية ، وبالنسبة للمغرب فانه يرى في هذا المؤتمر فرصة لتعزيز معرفتنا بظروف تطبيق القانون الدولي الإنساني في البرامج الدراسية بالمملكة المغربية وفي بلدان أخرى ، وفرصة لاتخاذ مقارنات وتصحيحات لهذا المشروع التربوي الذي نعتبره مهما جدا بالنسبة لظروف انعقاد هذا المؤتمر ، ونشكر الجمهورية اليمنية حكومة وشعبا واخص بالذكر الإخوة في وزارة التربية والتعليم ووزارة حقوق الإنسان على هذه التغطية الرسمية الكبرى التي حضي بها الملتقى ، ومن جهة أخرى لقد أحاط هذا المؤتمر في جانبه على مختف القضايا والإشكالات التربوية والمؤسسية والمعرفية .لهذا القانون الدولي الإنساني الذي يظهر في مجموعة من المبادئ والقواعد التي تفيد في تعزيز البعد الإنساني لدى الطلاب والطالبات في مختلف الدول العربية ، ومن جهة نعتبر هذا الملتقى فرصة للتواصل مع زملائنا في البلدان العربية الأخرى من مشرقيين تربويين ونشطا للجمعية الوطنية ومسئولين في وزارة التربية والتعليم مع خبراء في المناهج وخبراء في القانون الدولي الإنساني ، واعتقد انه بهذا يعطى الملتقى قيمة مضافة إلى طابعه . محطة صنعاء محطة مهمة في مسار هذا البرنامج التربوي ونتمنى أن تكون التوصيات التي سترفع في نهاية هذا الملتقى قادرة على الدفع بهذا المشروع إلى الإمام مستقبلا .[c1]التجربة اليمنية من ابرز التجارب [/c]أ / نايله غانم موجهة أولى لمادة التاريخ من الوفد السوري المشارك ،ق أجابت عن أهمية هذا الملتقى بالقول : " أن أهمية هذا الملتقى أن يكمل ما جرى الملتقيات السابقة وأخرها كان ملتقى في مصر ، وسبقها ملتقى تونس والذي أكد على عدد من التوصيات وألان يجرى التأكيد على العمل بتلك التوصيات وترجمتها في مواد المناهج المدرسية ونشرها كمفاهيم في حصص دراسية ضمن الدروس كما استعرضت تجارب الدول التي كانت اليمن من أبرزها ، فهي حقيقة كانت تجربة رائده وهناك فهم حقيقي للقانون الدولي الإنساني ، وهناك طرح وعمل جاد لنشرها في المناهج والعمل بها .وذلك بالنسبة لأهميتها بالنسبة لهذا الجيل الذي سيقود الوطن ويكون له دور في اتخاذ القرار .ختاما أوجه جزيل الشكر لهذا البلد الجميل قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.[c1]من أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى [/c]يحدثنا الدكتور / سالم مرزوق الرفاعي خبير تطوير مناهج جمهورية مصر العربية ، وعضو اللجنة الممثلة قائلا :" أن هذا الملتقى تدور أهميته حول تبادل الخبرات والتعارف كما يهدف إلى الاطلاع عن تجارب الدول المشاركة التي تستضيف هذا البرنامج والتعرف على ماهو جديد [c1]وكان من أهم ما رفع في المسودة النهائية لصياغة التوصيات النهائية لهذا الملتقى :ـ[/c]التأكيد على توصيات الملتقيات السابقة ومتابعة تنفيذها ، ودعوة وزارة التربية إلى بناء القدرات المؤسسية وتطبيق مفاهيم القانون الدولي واستمراري وبلورة إطار مرجعي لمعاير المتابعة والتقييم لتطبيقات البرنامج وضرورة تركيز الملتقيات على محاور اهتمام محدودة بهدف الارتقاء بها مضمونا ومنهجيا وتنظيما ، وضرورة الاطلاع على تجارب الدول الأجنبية في هذا المجال من خلال الملتقيات الدولية ، ودعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون مع وزارات التربية والتعليم العربية لضمان استمرارية تطبيق البرنامج ومتابعته ، توفير الدعم المالي المناسب لضمان حسن تطبيق البرنامج واستمراري . وضروة إدخال مفاهيم القانون في برامج إعداد المعلمين ، تفعيل دور الجمعيات الوطنية الهلال والصليب الأحمر والجمعيات الأهلية في تطبيق البرنامج ، وإقامة مخيم عربي صيفي للمشاركين في البرنامج بالتعاون مع الجامعة العربية .إنشاء منتديات الكترونية للتواصل بين المعنيين محليا ودوليا وإقليميا بحيث تعطي كلمة مرور للمعني من خلال لجنة مشتركة بين الوزارة المعنية والصليب.