** السبت القادم ، اي بعد يومين نحتفل بالعيد الثالث والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة بعد ان احتفلنا قبل ثمانية عشر يوماً بالعيد الرابع والاربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الام ، كل عام والجميع بخير وسعادة وحب في ظل اعراسنا المبتهجة التي صنعتها الثورة اليمنية الواحدة ( سبتمبر واكتوبر).** احتفالنا هذا العام بواحدية الثورة تجسدت عظمته في العرس الديمقراطي الكبير الذي شهدته البلاد في العشرين من سبتمبر المنصرم وجدد فيه الشعب الثقة بمن يستحق الثقة وبادلت الجماهير الوفاء لمن احال غابات الوطن الى حدائق خضراء تزرع الحب والمنجزات، عرس الانتخابات الرئاسية والمحلية، والحديث عن هذا العرس الديمقراطي الجميل ليس حديثنا اليوم .. بل جاء كمقدمة ترسم الصورة الوردية التي يعيشها شعبنا وتأتي اعياد الثورة في اجوائها..** امس الاول ( الثلاثاء) ارغمتني ظروف اسرية جميلة على البقاء داخل المنزل بعد الافطار والاعتذار للذي تكبر روحي المهنية معه وتصغر في الآخرين الاخ والصديق نجيب مقبل مدير التحرير ، اعتذار في عدم حضور العمل .. وكعادته في الكرم معي وافق على طلبي وبقيت في المنزل بين الاسرة التي تحتفي منذ اسبوع بوصول شقيقتي الصغرى من موقع اغترابها الجميل والمر منذ ثلاثة عقود .. مستمعاً منها حكايات عن الاغتراب .. والوطن في وجدان ابنائه المغتربين .. سمعت منها هذه الحكاية التي انقلها لكم مع التصرف المهني فقط.** « حبيبي.. مارأيك نحزم امتعتنا البسيطة ونرحل الى الوطن لنشارك في الانتخابات لان هذا حقنا كمواطنين يمنيين حتى وان كنا نعيش خارج الوطن ؟».هكذا طلبت احدى المغتربات من زوجها وهي تشاهد الفضائية اليمنية وتتابع من خلالها مايشهده الوطن من فعاليات وحراك سياسي اذهل العالم استعداداً لاجراء انتخابات رئاسية ومحلية تنافسية وشفافة.نظر زوجها الى وجه طفله الذي لم يتعد العاشرة من العمر ، لم يشاهد وطن آبائه واجداده ولو مرة واحدة .. وقال:« حبيبتي .. نحن غير مسجلين في جداول الناخبين ولايمكننا المشاركة».ردت عليه الزوجة بكلمات تحمل سؤالاً الى داخل الوطن.« لماذا ياحبيبي لاتذهب الى سفارة بلادنا هنا في الاغتراب ويكون فيها صندوق اقتراع يمارس من خلاله المغتربون حقهم في الانتخابات؟»رد الزوج: « ألم تسمعي الاخبار من الفضائية؟!.. لقد ردت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء على سؤالك هذا«.قالت: « ماذا قالت اللجنة ؟»قال: « حبيبتي .. الانتخابات لها قانون يحدد كيفية إجرائها والتعامل معها.. وفي هذا القانون شرط ان يتواجد عدد محدد في بلد الاغتراب يكتمل به النصاب القانوني لفتح مركز انتخابي.. وهذا الشرط غير متوافر في بلدان الاغتراب لليمنيين .. حتى وان كان عددهم في بعض البلدان كبير الا انهم موزعون في مناطق مختلفة داخل هذه البلدان».قالت الزوجة: « يعني ياحبيبي لن تشارك في هذا المشهد التاريخي الذي يؤكد فيه شعبنا اليمني تمسكه بالمستقبل الجميل الذي ينتظرة كل مواطن في ظل قيادة الرئيس / علي عبدالله صالح.»قاطعها زوجها:« لماذا الرئيس / علي عبدالله صالح ؟!»صرخت في وجهه قائلة:لماذا الرئيس / علي عبدالله صالح ،سؤال لا يسأله إلَّا من كان جاحداً ويرتدي نظارة سوداء وهو ينظر الى كا ماحققه الرجل للوطن خلال الفترة الماضية خاصة بعد ان حقق حلم احلام اليمانيين في اعادة وحدة الوطن أرضاً وإنساناً وجعل كل يمني بهذا المنجز يدخل التاريخ المشرق من اوسع ابوابه .. جعلنا نحن المغتربين نرفع رؤوسنا امام الآخرين.. اصبحنا بالوحدة المباركة يشار الينا بالبنان بعد ان كان كل من نلتقي به يسألنا « أأنتم من الشمال أم من الجنوب؟» صمتت برهة وكأنها تتذكر شيئاً ما .. وقالت مواصلة حديثها مع زوجها:« تتذكر ياحبيبي كيف كنا نحن اليمنيين نعيش هنا في المهجر قبل الوحدة .. الشماليون لوحدهم والجنوبيون لايقربون الشماليين خوفاً من وصول الامر الى الداخل ويتسبب في المشاكل لاسرنا في الداخل؟! تتذكر هذه السنوات كيف كان منظرنا امام الآخرين ؟!»ابتسم زوجها وقال:« يا حبيبتي .. كلنا نحب الرئيس/ علي عبدالله صالح هو قائد ثورتنا الحديثة نحو الحياة المعاصرة .. وتعرفين ان غالبية المغتربين اليمنيين هنا كانوا على ثقة كبيرة من فوز الرئيس/ علي عبدالله صالح في الانتخابات لانه وحده يستطيع مواجهة التحديات ويجنب شعبنا داخل الوطن الازمات التي فشلت رهانات الكثيرين في جعلها توقف عجلة التنمية والتطور واعادة عجلة التاريخ للوراء ليعود شعبنا الى عهود التشطير والتمزق لاسمح الله.»عانق الزوج زوجته وضم اليهما طفلاً وقال: « حبيبتي الوطن اليوم يدلف مع الرئيس علي عبدالله صالح عهداً جديداً تباشير الخير بادية فيه من خلال ما وعد به الرئيس الشعب في برنامجه.» * * *[c1]دعوة[/c]* سانتظرك بعد غد - السبت - الرابع عشر من اكتوبر،. ليكون لقاؤنا تحت الشمس وبجانب لوحة المنجزات التي صنعتها الثورة من اجلنا .. من اجل المستقبل الحر دون وصاية احد علينا.. سانتظرك لنعيد معاً ذكريات خالدة في نفوسنا عن سفر الثورة..» * * *[c1]كلمات لها معنى[/c]* « انا يمني..وان ضغطوا على شفتيتقولهم عيوني، انا يمني وإن فقأوا عيونيتقولهم اصابع يدي.. انا يمنيوان قطعوا اصابع يديتقولهم قدماي .. انا يمنيوان بتروا قدماييقولهم قلبي انا يمنيوان غمزوا الخنجر في قلبي تصيح كل شرايين الدم قائلةانا يمني .. انا يمني .. انا يمني»[c1]كلمات / احمد ناصر الحماطي[/c]