نافذة
كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع معدل البطالة في أوساط الشباب في اليمن إلى 37 % من العاملين الداخلين حديثاً إلى سوق العمل، والذين لم يسبق لهم العمل من قبل.وأظهرت الدراسة التي أعدتها منظمة العمل الدولية المكتب الإقليمي للدول العربية - خلال العام 2009م - أن اليمن تشكل نسبة عالية من جيل الشباب، وتعتبر من أكثر الدول عرضة لارتفاع معدل البطالة فيها، وذلك بسب ضعف نظام التعليم وغياب المهارات لدى الشباب، فضلاً عن الفجوة القائمة بين العرض والطلب للقوى العاملة، وضعف فرص تهيئة الشباب لدخول سوق العمل.وبيّنت الدراسة - التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية اليمنية سبأ - أن نظام التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن المعول عليه توفير المهارات الفنية للشباب وتهيئتهم لدخول سوق العمل لا يستوعب سوى 0.2 % من الجيل اليمني الشاب منه 13 % من الفتيات، والذي يعد رقماً يتماشى مع معدل مشاركة النساء المنخفض في سوق العمل اليمني.وبالمقارنة مع تقرير رسمي للعام 2008 فإن البطالة زادت بمعدل 2 % أي أنها كانت تمثل 35 %، لكن هذه الزيادة بالمقارنة مع العام 2007 تشير إلى تراجع في نسبة البطالة هذا العام، حيث سجلت التقارير الرسمية في 2007 أن نسبة البطالة كانت تمثل 16.7 بنسبة ارتفاع قدرها 19% في عام واحد.وأرجعت دراسات ميدانية سبب زيادة البطالة في اليمن إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية على قطاع العمالة وعدم توافر فرص عمل جديدة وانعكاس خفض الإنفاق الحكومي على الأنشطة الاقتصادية الأخرى.وتقول الدراسة أن نسبة البطالة في اليمن أصبحت من أعلى المعدلات بالعالم، وأن عدد العاملين الجدد الداخلين إلى سوق العمل سنوياً يقدر بنحو 200 ألف شخص ما يتطلب توفير 200 ألف فرصة عمل سنوياً علاوة على 24 ألف وظيفة سنوياً لخفض مخزون البطالة التراكمية من سنوات سابقة.