في تصريحه للأيام الرياضي العدد /180/ بتاريخ 24 ديسمبر 2005م أشار الأخ رشاد هائل رئيس نادي التلال قائلاً: (ان هناك حراكاً دائراً في النادي وقد تجلى ذلك من خلال البدء في استعداد فريق كرة القدم للموسم القادم وإعداد خطة للمرحلة القادمة وتقوية خطوط الفريق بالتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب للحفاظ على اللقب الذي تحقق بعد غياب) ـ إلى هنا أنتهى حديث رئيس نادي التلال ـ وهنا يمكن الحديث بمنتهى الواقعية والقول: بأن العبد لله كاتب هذه السطور قد طرق كل الأبواب للتأكد من استعداد التلال للموسم الكروي القادم ـ قبل تصريح الأخ رشاد هائل رئيس النادي ـ وبعد ـ التصريح .. لم أجد ما يدفع بقلمي لتأكيد صحة حديث الاخ رشاد هائل رئيس النادي بل وجدت ما هو نقيض ذلك تماماً وحدث ـ قبل تصريح رئيس النادي وبعده ـ ذهابي إلى ملعب الشهيد الحبيشي في عدن فلم أر أمامي سوى لاعبين أثنين قاما ببعض التمارين الفردية ثم غادرا أسوار الملعب.. وبعملية حسابية بسيطة وسهلة جداً لا تحتاج لعالم رياضيات نقول: الدوري العام سينطلق يوم 19 يناير 2006م وحتى اليوم الخميس الموافق 29 ديسمبر 2005م تبقى الفترة لانطلاق بطولة الدوري العام 20 يوماً (فقط) ولم نشاهد صحة ما جاء في تصريح رئيس نادي التلال المذكورة في مقدمة هذه التناولة الصحفية.. ثم يبقى سؤال هام يفرض نفسه بقوة مفاده: لو (افترضنا) صحة حديث الأخ رشاد هائل رئيس نادي التلال.. فهل يعقل وخلال فترة زمنية لا تتجاوز 20 يوماً ان يتم التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب ..طيب.. ماذا عن الإعداد البدني والفني والأهم من كل ذلك ـ من وجهة نظري الشخصية ـ الإعداد والثبات والاستقرار النفسي .. ثم ماذا عن خلق حالة من التوافق والانسجام بين لاعبي الفريق، وأين هي المباريات التجريبية الودية والتي من خلالها سيستقر الجهاز الفني للفريق على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها غمار منافسات الدوري العام القادم؟علماً بان إدارة النادي لم تقم ـ حتى اللحظة ـ بتسمية الجهاز الفني الذي سيقود الفريق في الدوري العام القادم .. وفي لقاء عابر جمعني بالكابتن سامي نعاش تطرقنا خلاله إلى كثير من الأمور والتي تتصل بوضع الفريق استعداداً للدوري العام القادم..وأشار الكابتن نعاش: (بان عقده مع النادي انتهى بانتهاء الموسم الكروي الماضي ولم يتم أي شكل من أشكال التواصل من قبل الإدارة لاستمراريته في قيادة الفريق للموسم الكروي القادم)!!نهاية المطافـ حديث رئيس نادي التلال ـ جعلنا.. ويجعلنا ـ نسمع قرع طبول بلا راقصين!!ـ جمهور التلال يصرخ: كثرت الهموم والآلام وتشعبت الآمال، وانهالت الهواجس والأفكار!!ـ إلى إدارة التلال: جمهور الفريق عبارة عن سيمفونية ذكرى جمهور عظيم.. وقد اشتهرت هذه السيمفونية لانها تقص قصة صراع جمهور عظيم مع فريقه ونصرته، وقصة التغلب على جميع الصعوبات التي اعترضته وتعترضه ولم يدع لها مجالاً ان تثنيه عن عزمه ومراده..وحقاً ما قيل: اذا وجدت الإرادة لم يقف أمامها أي عائق!! ـ هل يكفي ان نكون أقوياء لنحظى بالنصر؟.. القوة تحتاج دائماً إلى منبع تستمد منه طاقتها كلما ضعفت!!