يكتبها/ إقبال علي عبدالله[email protected][c1]استجابة [/c] * كانت زاويتي هذا الأسبوع مكرسة لعيد الفطر المبارك الذي يهل علينا بعد أيام قصيرة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.. غير أن الكم الكبير من الرسائل والاتصالات التي تلقيتها خلال الأسبوع الماضي وهي اتصالات ورسائل سبق وان أسعدتني منذ أكثر من شهرين، جميعها تطالبني بنشر أول مادة لي في هذه الزاوية وتحديداً في فبراير من عام 2003م.. وكانت بعنوان "للأنوثة لغة خاصة!!" وحقيقة انني لست متحمساً لإعادة نشر مواضيعي التي سبق لي نشرها، غير أن حبي الكبير لكم قرائي الأعزاء، جعلني ومع قدوم عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا باليمن والخير والبركات.. أخضع مرغماً بالحب في تنفيذ طلب هذه الاتصالات والرسائل مؤملاً من كل قلبي أن يكون مثل هذا الطلب هو الأول والأخير..* * * [c1]للأنوثة لغة خاصة !![/c]* قالت:لماذا أحببتني؟!* قال:إنني أريد بحبي لك الاعتذار عن كل حماقاتي التي ارتكبتها ضد الأنوثة!!* قالت:لماذا أنا التي تريد أن تمارس طقوس توبتك من خلالها؟!* قال:أنت اختصرتِ جميع من في الأرض من نساء!!* قالت:أنت كاذب.. لأنك لم تعرفني إلا من فترة قصيرة جداً!!* قال:أعترف أنك كتاب لم اقرأه بعد..أرض لم أسكن فيها بعد..سماء لم أعش تحتها بعد..سطور لم أكتبها بعد..بحار لم أمخر عُبابها بعد..* قالت:إذاً كيف احببتني؟!* قال:هل أنتِ انثى أم رجل مباحث لا يعرف غير السؤال؟!* * ابتسمت وشرعت بالمغادرة لتختتم المشهد بالقول: "متى تعرفون أيها الرجال أن المرأة ليست شريحة لحم يمكن شراؤها بأعذب الكلمات.. بل هي معرض أزهار لا يزوره إلا من يعرف أسرار الأزهار ومواعيد تفتحها وذبولها!! المرأة جهاز يكشف بحساسية خاصة كذب الكلمات!!* * * * * جاءني منحني الرأس، مشوش الملامح، حزين العينين ونبرات الصوت.. ليقول لي:"لا توجد امرأة صادقة.. مخلصة!!".تركته يكمل دون مقاطعة، لأعطي له فرصة تفريغ شحنة من جوفه كشهاب يحاول احراق الزهور..قال: عشرة أعوام وهي توهمني انها تحبني واني الوحيد الساكن في قلبها!! عشرة أعوام نسيت خلالها أن في الأرض نساء غيرها!! لا كتشف اليوم إن ذلك كان وهماً عشته وحدي.. لقد عرفت انها تحب شخصاً أخر غيري" وانها قررت الانفصال عني"!!أخذته جانباً وهمست له قائلاً:"فشلت في مخاطبة أنوثتها، ونجحت في مخاطبة جسدها.. فليس حبك لها، أساس استمرار العلاقة، بل الأهم الذي يجب أن تدركه خلال هذه السنوات العشر أن حبها لك هو وثيقة الإقامة في قلبها".* * * * * "دعيني يا سيدتي..اضيفك حرفاً جديداًعلى أحرف الأبجديةدعيني اناقض نفسي قليلاًوأجمع في الحب بين الحضارة والبربرية"نزار قباني* * *[c1]أغنية الأسبوع[/c]"انا من بداية عمريأنا والعذاب دايماً حبايبإيش جرى لك أيش يا دُنياليش تورينا العجايبايش انا سويته لما احتمل منك عذابيذنبي أيش يا دنيا قوليياللي ضيعتِ شبابيكم وكم بيطول عذابيكم وكم بيطول صبرييكفي دمعي.. يكفي جرحييكفي انه ضاع عمريعشت احلم بالاماني واترجمها اغانيكلما تخلص هموميينكتب لي هم ثانيبالأمل صبرت نفسيوالأمل وراني يأسيوأذوق همي بكأسيبين عذاب يومي وأمسيابتسم.. أضحك وداخل قلبي أكثر من جراحوأقول يا دنيا يكفيفاض بي كثر السماحانا من بداية عمري أناأنا والعذاب دايماً حبايب.."غناء الموسيقار الراحل/ أحمد بن أحمد قاسم
|
ثقافة
من الحياة
أخبار متعلقة