د. أبو بكر القربي في حديث خاص لـ " 14 اكتوبر " من موسكو على هامش زيارة فخامة الرئيس :
موسكو / افتكار مانع القباطي على هامش زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لروسيا الاتحادية ، التقت صحيفة ( 14أكتوبر ) في موسكو بالأخ الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية الذي كان ضمن الوفد المرافق لفخامة الرئيس ، وخرجنا بالحوار التالي : * ماهو طابع زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ؟ وكيف تقيمونها؟ ** زيارة فخامة الاخ الرئيس لروسيا هي زيارة عمل حيث زار فخامته معرض التكنولوجيا الحديثة لعام 2010 ، وتعرف على نماذج من الصناعات العسكرية الروسية وشاهد عرضاً للمركبات والآ ليات الروسية المدنية والعسكرية .وتأتي زيارة فخامة الاخ الرئيس تأكيداً على استمرارية التواصل بين روسيا الاتحادية واليمن وتعبيرا عن عمق العلاقة بين القيادتين الروسية واليمنية . وقد التقى الاخ الرئيس بدولة رئيس وزراء روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين الذي اكد رغبة روسيا في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وتطويره في كافة المجالات والعمل على زيادة وتائر العمل المشترك وحث الشركات الروسية ورجال الأعمال على الاستثمار في مجالات النفط والمعادن والطاقة في بلادنا .كذلك اكد رئيس وزراء روسيا وقوف روسيا الى جانب وحدة اليمن التي هي عنصر استقرار في المنطقة وكل ما يساهم في تعزيز أمنه واستقراره كما اكد وقوف روسيا كصديق يعتمد عليه في مواجهة الارهاب أو الحركات الانفصالية التي هي حركات مشبوهة لا تجلب إلا الدمار والتخريب .ومن جانبه عبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لمواقف روسيا الاتحادية الداعمة لبلادنا ، منوها بعمق العلاقات اليمنية الروسية وتجذرها في وجدان شعبنا ، داعيا الى العمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح بلدينا . * فيما يخص الاستثمار الروسي في بلادنا ، الا ترى انه لايرقى الى المستوى المأمول؟ وماهي الضمانات التي تقدم للمستثمريين؟** ان الازمة المالية العالمية أثرت في مجالات الاستثمار في مختلف بلدان العالم ، حيث انعكست سلباً على الاستثمارات في اليمن ، وكذلك الشركات الروسية التي أتت الى اليمن للاستثمار طالبت بشروط وامتيازات خاصة ومن جانبنا نحن نحرص على تشجيع الاستثمار في بلادنا ولكن بما لايتعارض مع القوانين المعمول بها في بلادنا . ونحن بصدد اقرار قوانين تشجع الاستثمار وتسهله ولكن لدينا قانون يحمي رؤوس الاموال الاستثمارية ويكفل حرية جلب العمالة ، وهناك عدة مشاريع بين شركات روسية ويمنية في مجال الطاقة . * عودة الى الشأن اليمني الداخلي وانطلاقاً من خطاب فخامة الاخ الرئيس الذي ألقاه في العيد العشرين للوحدة المباركة ودعوته لكافة القوى السياسية والاجتماعية للحوار الجاد ، الى اين وصلت هذه الجهود ؟ وهل العفو العام ينطبق على من شهر السلاح واعتدى على الارواح والممتلكات ؟ وهل الحوثيون اعطوا الفرصة لالتقاط الانفاس للدخول في معركة جديدة ؟** في خطاب الاخ الرئيس في الذكرى العشرين للوحدة المباركة وقبل ذلك ايضاً دعا كافة القوى اليمنية للجلوس الى طاولة الحوار الوطني للخروج من الحالة السياسية الراهنة وان سقف هذا الحوار هو الوحدة والدستور ولاتجاوز لاي طرف مهما كان للقفز فوق هذا السقف ، ولا حوار مع من يتحدث عن الانفصال.فكل الأطراف السياسية مدعوة إلى طاولة الحوار الوطني الجاد ، أما العفو العام من طرف الاخ الرئيس فهو يتماش مع مطلب اطلاق سراح المحتجزين على ذمة قضايا سياسية ، ولا يشمل من شهر السلاح واعتدى على ممتلكات الآخرين ودمر وقتل ونهب فهؤلاء يحاكمون وفق احكام القانون اليمني . اما في ما يتعلق بالحرب في صعدة فان فخامة الاخ الرئيس اعلن عن استعداده لوقف الحرب على الحوثيين بعد أن اذعنوا لشروط الدولة والتزامهم بها ، وحرصاً من الاخ الرئيس على عدم اراقة قطرة دم يمنية تم إيقاف الحرب لان الحرب في اي منطقة لاتعود الا بالدمار والخراب عليها وعلى اهلها . وإنني آمل بأن يلتزم الحوثيون بالشروط الستة ، حتى يتسنى لنا إعادة إعمار ما تم هدمه وتخريبه واعادة اللاجئين الى ديارهم وارساء دعائم الامن والاستقرار والعمل على تنمية وتطوير هذه المنطقة من بلدنا .* ماهو حجم تنظيم القاعدى ودورها في اليمن ؟** يوجد في اليمن خلايا لتنظيم القاعده تنشط من حين لآخر، وتقوم الأجهزة الأمنية اليمنية والجيش اليمني بمحاربة الارهاب وهي مهمة وطنية تحتاج الى دعم دولي لان هناك مصلحة دولية في دعم الاستقرار والسلم العالمي وهذا الدعم يأتي بتقديم كافة اشكال الدعم من اسلحة متطورة وتجهيزات وتدريبات لرفع القدرة القتالية لدى قواتنا المسلحة دون المساس باستقلالنا الوطني وسلامة اراضينا . * هل عدد الأساطيل الدولية على حدودنا البحرية يتناسب مع القرصنة البدائية ؟** الاساطيل البحرية الدولية أتت لتعمل على حماية سفنها التجارية وحماية الملاحة الدولية في خليج عدن والمحيط الهندي وباب المندب وهو حق يكفله لها القانون الدولي ضمن المياه الدولية ولاتدخل هذه الاساطيل المياه الإقليمية اليمنية ولا تتدخل في الشؤون اليمنية ولا اعتقد ان لها نوايا اخرى .ان ما نسعى له في اليمن ان تتعاون الدول من اجل احلال السلام في الصومال والعمل على دعم الحكومة الشرعية فيها حتى تستطيع ان تقوم بدورها الطبيعي في منع اعمال القرصنة وحماية حدودها البحرية . * هل هناك ما يعيق أو من يعيق تنفيذ ما جاء في برنامج فخامة الاخ الرئيس الانتخابي ؟ ** لا ، لايوجد ما أو من يعيق تنفيذ البرنامج الانتخابي للاخ الرئيس ، وفي الواقع لقد انجز من برنامجه الانتخابي الكثير ، والحكومه تقوم بعمل دؤوب من أجل تحقيق وتنفيذ ما جاء في برنامج الاخ الرئيس ، والأخ الرئيس بنفسه يتابع عن كثب ما تم انجازه وما يجب العمل على تحقيقه . اما فيما يخص مشاريع القرارات التي رفعت الى البرلمان لاقرارها فان الرئيس والحكومة لايستطيعون أن يتدخلوا في عمل السلطة التشريعية لإقرار قانون أو توصية . * هل تم استكمال الاستعدادات لاستضافة دورة خليجي 20 في بلادنا؟** نعم ، لقد قمنا بجهود كبيرة من اجل تجهيز كافة المنشآت اللازمة لاستضافة خليجي 20 ، اضافةً الى ذلك تم توفير وتجهيز كافة الاحتياطات الامنية لضمان سلامة المشاركين والضيوف ووضعت كافة الخطط من اجل تسهيل اقامتهم والسهر على راحتهم . ونحن نؤكد على حقنا في استضافة هذه الدورة الرياضية.* ما هو دور اليمن للانتقال بالعمل العربي الجماعي والجامعة العربية الى مستوى افضل ؟ ** تنفيذاً لقرار قمة سرت العربية الـ 22 وبعد القمة الخماسية لقادة الدول العربية الأعضاء المكلفة بإعداد مشروع وثيقة من اجل تطوير منظومة العمل العربي المشترك والعمل على نقله إلى مستوى أفضل لمواجهة كل التحديات التي تعيقه ، واستناداً للمبادرة اليمنية تم تقديم واعداد 16 خطوة من اجل الانتقال من مسمى جامعة الدول العربية إلى اتحاد جامعة الدول العربية وسوف يقدم الى القمة العربية الاستثنائية في أكتوبر القادم لإقرارها .