لقاء / وداد شبيليتزخر مدينة عدن بمعالم تاريخية وأثرية وأسواق شعبية قديمة تتميز بالطابع اليمني الأصيل إلى جانب الكنائس والمساجد القديمة ذات الطابع الإسلامي الأصيل بالإضافة إلى المتاحف الأثرية والتاريخية ذات الموروث الشعبي والمهارات اليمنية في الفن المعماري التي هي بارزة للعيان من خلال الزخرفة والنقوش على واجهة المنازل ونوافذها، وكذا الأسواق الشعبية والقلاع والحصون التي تحمي المدينة من أي هجوم خارجي.وتشهد مدينة عدن نهضة اقتصادية وعمرانية وجمالية لتغدو عروس الجزيرة العربية وملتقى الحضارات العربية القديمة والحديثة.ونظراً لما تتميز به هذه المدينة من جمال أخاذ وطابع حضاري يتم حالياً إعادة تأهيل بعض المواقع الأثرية والتاريخية والأسواق الشعبية بطابعها الحضاري منها سوق التواهي الذي تأسس عام 1880م ويعاد بناؤه حالياً بطابعه القديم بشكل يجمع بين الحداثة والأصالة.وللتعرف على تفاصيل هذا المشروع التقينا بالأخ المهندس هاني جميل يوسف مدير المشاريع بمجموعة العمودي الذي عبر عن سعادته بالعمل في إعادة تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية في هذه المدينة الجميلة والتي لها طابع حضاري أصيل وإعادة بنائها الذي يحتاج إلى الدقة في اختيار المواد بالمواصفات عينها التي أعتمد عليها في بنائها لتحتفظ بطابعها الأصيل على مر السنين وتعاقب الأجيال.[c1]الحفاظ على الموروث[/c]وقال: إن العمل في إعادة بناء سوق التواهي يتطلب الدقة في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي الذي تأسس عام 1880م ويعاد بناؤه بطابعه القديم وبشكل حضاري يجمع بين الحداثة والأصالة.وأضاف أن هذا المشروع البالغة كلفته مليوناً و 1600 ألف دولار بتمويل من برنامج تطوير مدن الموانئ يأتي أولاً للحفاظ على الطابع الجمالي والنمط الحضاري لمدينة التواهي وذلك من خلال ضم جميع الباعة المتجولين وأصحاب المفارش “باعة الخضار والفواكه” بالإضافة إلى عدد من المحلات التي تتميز منتجاتها بالمهارات الحرفية المتنوعة والمنتوجات اليمنية الأخرى التي اشتهرت بها اليمن وعلى مر العصور.[c1]سوق نموذجية [/c]ويحتوي السوق النموذجية المسقوفة بالقرميد والخشب الأحمر حسب المواصفات القديمة على ثمانية مفارش للحوم و20 مفرشاً للأسماك بالإضافة إلى مسلخ بمواصفات حديثة و 36 محلاً للبقالات الصغيرة المتنوعة و24 مفرشاً للقات و 20 غرفة لبيع الملابس والمنتجات الحرفية والمنتجات اليمنية المتنوعة إلى جانب إدارة خاصة بالسوق وحمامات عامة.وأوضح المهندس هاني جميل أن نسبة الإنجاز في المشروع 60 % حيث بدأ العمل فيه في أكتوبر عام 2009م ومقرر الانتهاء منه في مايو هذا العام .[c1]خدمات بطيئة[/c]واستطرد المهندس هاني قائلاً للأسف أن ما أعانيه كمهندس مطلوب مني إنجاز المشروع في وقته المحدد هو اصطدامي بمستوى الخدمات التي يجب أن توصل للمشروع منها خدمات المياه والكهرباء بالإضافة إلى بعض الجهات الخاصة التي يجب عليها تسهيل هذه الإجراءات مشيراً إلى أن «ما يهمنا هو إنجاز المشروع في وقته المحدد ومع كافة الخدمات المرفقة به ونأمل من الجهات المعنية التعاون معنا لأن إنجاز هذا المشروع يهمنا جميعاً نظراً لما يقدمه من خدمة للجميع وللمواطنين في مدينة التواهي بشكل خاص».