صحيفة 14 اكتو بر في أروقة فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في محافظة عدن
الغام
لقاء/ منى علي قائديقوم فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بعدن بتنفيذ أعمال المسح الميداني لحقول الألغام، وجمع البيانات وعكسها على الخرائط والوثائق والمخططات ثم تدقيقها في الكمبيوتر ووضع العلامات على الأرض وربط الحقول بهذه العلامات طبوغرافياً.(14أكتوبر) زارت المركز والتقت بالمهندس/ قائد صالح حسن مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وعدد المشتغلين في هذا المركز وهاكم التفاصيل.[c1]الدولة تتحمل العبء الأكبر[/c]استهل المهندس/ قائد صالح حسن حديثه قائلاً: بدأ البرنامج بإمكانيات بسيطة وتطور وكان هناك دعم كبير من قبل الدول المانحة ومنظمات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية ممثلة بالأمم المتحدة، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الدعم ينخفض بسبب إن البرنامج قد حقق نجاحات عالية جداً وبدأ العمل يصل إلى مراحله الأخيرة.ونحن بدأنا نتعامل بهذه الإمكانيات من خلال عرض التعويض من قبل الدولة التي تتحمل العبء الأكبر إلى جانبنا حتى لا يسقط عمل البرنامج وحتى يتم استكمال تطهير الألغام في الجمهورية بصورة عامة، وذلك من أجل الاستفادة من الأراضي في الزراعة والرعي والاستثمار. وقال: إلاّ أن مشكلتنا تكمن في محافظة صعدة والربع الخالي في محافظة حضرموت والوادي والصحراء، حيث تقوم هناك شركات استثمارية والدولة تعتمد اعتماداً كلياً على المنتوج المحلي من الثروات لتغطية متطلبات البلد، وهناك ألغام كثيرة جداً زرعت في السبعينات والثمانيات وفي حرب «94م» وقد قطعنا شوطاً كبيراً جداً في هذا الجانب ونحن الآن نستكمل العمل فيه وهذه المشكلة بحاجة إلى جهود كبيرة وبحاجة إلى إمكانيات مادية كبيرة جداً لأن العمل في الصحراء متعب جداً بسبب ظروف الطقس وعدم توفر مصادر الحياة فيها، والآن نحن نستخدم الإمكانيات المتاحة أمامنا لتنفيذ مهامنا قدر الاستطاعة بغض النظر عن الصعوبات التي نواجهها، يعني نعمل جاهدين لاستمرار العمل وتحسين نوعيته ورفع إنتاجية العمل بنفس الحماس.طبعاً هناك جهود كبيرة جداً تبذل في هذا المجال وهناك تعاون من السلطات المحلية في هذا الجانب لتسهيل مهامنا وتذليل الصعوبات أمامنا.[c1]نزول فرق العمل[/c]
قذائف
كما التقينا بالأخ/ مهيوب زيد عبدالله نائب مدير إدارة التوعية في فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بعدن الذي تحدث إلينا قائلا:ً عملنا مرتبط بمنظمات المجتمع المدني حيث نقوم بالنزول قبل نزول فرق العمل (المسح الفني، نزع الألغام، السرايا، وفريق القذائف) حيث نقوم بتسهيل مهام عملهم عبر المجتمعات المحلية من مشايخ وعُقال حارات ومدراء مدارس و خطباء جوامع وأساتذة جامعات ونقوم بعمل ورش عمل نوصل من خلالها رسالتنا الإعلامية إلى كل المجتمعات المحلية حول الهدف من البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام الذي أنشئ بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وذلك لتخليص اليمن من مخاطر القذائف والألغام التي زرعت في فترات قديمة في المناطق الوسطى حيث إن كل المناطق اليمنية تحفها الألغام ما عدا محافظة المحويت وهذا حسب المسح الأولي.[c1]أعمال المسح الميداني[/c]وتناول الحديث جميل عبدالله جعفر ضابط توعية في إدارة التوعية بقوله: عندما صدر قرار بتشكيل اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام عام 1998 - والآن وزير الدولة ورئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام الأخ/ قاسم الأعجم - أنبثق من هذه اللجنة الوطنية المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيادة الأخ/ منصور محمد العزي بصنعاء والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام يتكون من ثلاثة فروع الفرع الأكبر والأساسي هو فرع عدن وفرع في حضرموت بقوام سرية واحدة والوحدة النوعية التي تشكلت في عام (2000) وحدة نوعية للكلاب الكاشفة.
توعية طلاب المدارس
وفي سياق حديثه أوضح أن من مهام فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام تنفيذ أعمال المسح الميداني لحقول الألغام وجمع البيانات وعكسها على الخرائط والوثائق والمخططات ثم تدقيقها في الكمبيوتر ووضع العلامات على الأرض وربط الحقول بهذه العلامات طبوغرافياً، وتنفيذ أعمال التوعية من مخاطر الألغام والمتفجرات في المناطق المتضررة وحث الناس على التعاون مع العاملين في فرع المركز التنفيذي وإجراء المسح الطبي لضحايا الألغام في المناطق من تأثير وجود الألغام، وتنفيذ أعمال الدعم الطبي للسرايا ونزع الألغام في الميدان والفرق التخصصية المتحركة، تنفيذ أعمال نزع الألغام في القطاعات والمناطق المتضررة وكذا جمع وتدمير القذائف والمواد المتفجرة وفقاً للخطة المركزية، وتأمين كافة النشاطات التي يقوم بها المركز التنفيذي فرع عدن وحل كافة الصعوبات التي تواجه أعمال الفرع، وتنفيذ مهمة شرح أهداف برنامج نزع الألغام في الجمهورية اليمنية لكل الجهات المسؤولة والمؤسسات والمنظمات في المناطق التي تعمل بها سرايا نزع الألغام والفرق المتحركة التخصصية،و تنفيذ مهام القيادة اليومية والسيطرة على نشاط أعمال سرايا نزع الألغام والفرق المتحركة المختلفة بناء على الخطة الشهرية،و الإسهام في التخطيط لنزع الألغام مع اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام وقيادة المركز التنفيذي صنعاء والحفاظ على الممتلكات المادية التي تقع تحت المسؤولية المباشرة للفرع والصيانة المستمرة والاستخدام الأمثل لها، والتطوير المستمر للمعارف النظرية والعلمية للعاملين بالفرع في العمل واستخدام الأجهزة والوسائل التي تتمثل بالدورات الإنعاشية،وموفاة المستوى الأعلى بالتقارير الخاصة بإنجاز الأعمال المختلفة وتقديم الطلبات للعمل وتنفيذ أي مهام يتم إنزالها من قبله.واستطرد قائلاً إن التوعية من مخاطر الألغام هي عبارة عن جملة من الإجراءات والفعاليات والمعلومات والإرشادات والنصائح عن مخاطر الألغام والقذائف و الأجسام المشبوهة وكيفية تجنبها.وأشار إلى أن هدف التوعية خفض عدد الضحايا والإصابات من خلال آليات تعليمية وطرق توعية منوعة، كما تهدف إلى تغيير سلوك الأهالي من السلوك الخاطئ الواجب تجنبه إلى السلوك الصحيح الواجب إتباعه، وتهدف إلى إشعار السكان المحليين بقدوم وحدات نزع الألغام إلى مناطقهم لغرض تصفيتها وعدم الانزعاج منها وتقديم الدعم والمساندة لها.وأوضح إن للتوعية أشكالاً متعددة منها أشكال مباشرة نقوم فيها بالنزول الميداني ونجتمع بالمدارس وبالجوامع ومع المشايخ والأهالي بصورة مباشرة والطريقة الثانية هي غير مباشرة وتكون عبر الصحف والمنشورات والكتب والتلفزيون.طبعاً مشكلة الألغام في اليمن تم تشخيصها من قبل المسح الأولي وإجمالي المحافظات المتضررة (كل المحافظات ما عدا المحويت) وإجمالي المديريات (93) تقريباً، وإجمالي القرى (562) قرية، إجمالي السكان حوالي (مليون) شخص من المجتمعات المحلية الذين هم متضررون.وأكثر المناطق تضرراً هي (إب) كونها منطقة حدودية قبل الوحدة، إضافة إلى انطلاق الجبهة منها وفيها بعدها تأتي (الضالع ثم تعز ثم البيضاء ثم لحج وصنعاء وحضرموت ومأرب وصعدة وعدن والجوف وأبين وذمار وحجة وشبوة وعمران والمهرة والحديدة) وهذه المحافظات موزعة على ثلاثة مستويات منها قرى عالية التأثير ومتوسطة التأثير ومنخفضة التأثير، ونحن الآن غطينا المناطق عالية التأثير ولم يتبق سوى تسليمها للمشايخ أو مالكي الأرض.وذكر بأن عدد الجرحى بسبب الألغام من عام 1998م حتى الآن حوالي (13) جريحاً، فيما بلغ عدد الشهداء لنفس الفترة (7) شهداء.وأضاف: إننا في برنامج رصد الألغام نقوم أولاً بالاستطلاع في المناطق المستهدفة، والجلوس مع السلطات المحلية وتوضيح الرسالة التي نقوم بها، وبالتالي تقوم السلطات المحلية بالتنسيق مع عقال الحارات وخطباء الجوامع ومدراء المدارس.. وغيرها للاجتماع بهم وعبرهم يتم نقل رسالتنا ويتم تجميع الأفراد كما يوجد لدينا لجان نسائية للتوعية تجتمع بالعنصر النسائي.[c1]تأمين أعمال السرايا وفرق نزع الألغام[/c]كما التقينا خالد قائد (قائد سرية الأمن في المركز) حيث قال: سرية الأمن من الوحدات الأساسية في تأمين أعمال السرايا وفرق نزع الألغام في فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وتقوم بتنفيذ مهام متعددة أهمها تأمين عمل السرايا والفصائل وفرق المسح الميداني والوفود أثناء العمل خارج منطقة التعسكر الدائم للقيادة والعمل في الميدان ومرافقة وحدات التطهير وعملنا فقط هو عمل تأميني وطبعاً بعدها تأتي مهام تفصيلية حيث نقوم بتأمين مناطق التفجير وتأمين الانتقال لحركة الأطقم والوحدات وتأمين منطقة نزع الألغام إلى جانب مناطق التعسكر، وعملنا تكاملي مع بقية الأقسام والفروع لتنفيذ لهدف الأساسي وهو تطهير اليمن من الألغام وأن تصبح اليمن خالية من الألغام والقذائف والأجسام المشبوهة التي يمكن أن تودي بحياة المواطنين.وخلال جولتنا التقينا بمدير إدارة التخطيط والتدريب صالح علي المنتصر الذي قال: إن إدارة التخطيط والتدريب هي من الإدارات المهمة في فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بعدن وهذه الإدارة تقوم برسم الخطط والبرامج للتدريب وتنفيذ المهام والأعمال بالفرع سواء أكانت هذه الخطط شهرية أو فصلية أو سنوية ومنذ أن أنشئ هذا الفرع في عام 98م وحتى الآن استطاع وبالتعاون مع مركز التدريب تنفيذ ما يقارب (92) دورة تدريبية في مجال التعامل مع الألغام منها تأسيسية وإنعاشية وتدخل من ضمنها الندوات والورش كل هذه تصب في مجال تخصص العمل في فرع المركز، كما أسهمت هذه الدورات في تطوير وإنعاش معارف وتخصصات أكثر من (5.676) حالة من الضباط والأفراد وفي رفع الوعي والمعارف والقدرات العملية والقيادية للضباط والأفراد وبالتالي تنعكس على مستوى رفع قدرة الإنتاج والانجازات من تطهير المساحات واكتشاف الألغام والقذائف في الحقول.ومن ضمن الخطط هناك دورات إنعاشية خلال العام 2010م وفي كل سنة نقيم دورتين للسرايا وفريق المسح.