على هامش فعاليات مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لشهري نوفمبر / ديمسبر 2006م
[c1]فعاليات مؤسسة السعيد الثقافية تمثل المعادل الموضوعي والإنساني والمعرفي للمؤسسة الأم [/c]اجرى اللقاء / عبدالله الضراسي انطلقت الفعاليات الثقافية لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة منذ الفاتح من نوفمبر الجاري مدشنة بذلك موسمها الاخير لعام 2006م من اروقة المؤسسة بدء من رواق السعيد للفنون مروراً بمنتدى السعيد الثقافي وصولاً إلى بقية مواقعها الثقافية ، وبذلك النشاط تؤكد مؤسسة السعيد العلمية والثقافية انها اصبحت ( رقماً ثقافياً ) لايمكن تجاهله عند الحديث عن المشهد الثقافي وابداعي باليمن ، وهذا ان دل على شيء كما يدل على البعد الثقافي والعلمي لمؤسسة المرحوم هائل سعيد انعم كونها اقدمت على تكريس جملة من التقاليد العلمية والثقافية في مسارها الانساني مثل جائزة هائل سعيد لمختلف المجالات العلمية والانسانية .. وبهذا اللقاء يحدثنا الاستاذ فيصل سعيد فارع حول جوانب عدة من انشطة وفعاليات مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لكونه الرجل الذي يقف بكل ثقة وجدارة واقتدار في موقع قيادة هذه المؤسسة العلمية الثقافية . [c1]أبعاد إنسانية وجمالية ومعرفية [/c][c1]في البدء كيف نقرأ معكم عناوين وخطوط فعاليات هذه المؤسسة الخارجة من ( رحم ) بعدكم التجاري؟ [/c]يمكن قراءة هذا المشهد العلمي والثقافي الخارج من رحم ( بعدنا التجاري ) بكل بساطة ان عملية بعد نظر اكتنفت فضاءات رجالات الخير في هذه المؤسسة من انه لابد من معادل إنساني وجمالي ومعرفي لاستكمال مشوار المؤسسة الأم وقد تمثل ذلك في ( إضفاء ) آفاق البعد التنويري ، والا فما فائدة هذه العملية الخيرية اذا لم تطالها مضامين وجوانب معرفية وجمالية وانسانية تتناغم وتسير متوازية مع العملية الاخرى . لهذا خرجت هذه المؤسسة العلمية والثقافية والمعرفية من ( رحم ) المؤسسة الأم لنؤكد ابعاد اولئك الخيريين على صعيد تفعيل المشهد الثقافي الخيري الاهلي جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية لاننا نشكل معاً ( سيمفونية ) ثقافية متكاملة ولا ندعي اننا جئنا لكي نحل محل احد . * وهكذا نقرأ عناوين ومضامين وفضاءات هذه العملية والثقافية لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وهي رسالة علمية وثقافية تفخر المؤسسة الأم بانها ( وليد ) خير ونور لتحريك المشهد العلمي والثقافي باليمن .[c1]فاتحة الفعاليات [/c][c1]* وماذا مثلت فاتحة الفعاليات من رسالة ثقافية لمؤسسة السعيد ؟[/c]كانت فاتحة الفعاليات مع معرض الفن التشكيلي حتى نؤكد اننا مع الفن الإنساني التشكيلي اينما وجد لان الفن التشكيلي رسالة معرفية إنسانية تعيد تشكيل وجدان الانسان بالتشكيل لهذا اخترنا تجربة الفنان التشكيلي الالماني ( بيرنوها يتمن ) وهو من مواليد هامبورغ بالمانيا وهو حاصل على شهادة في القانون وقد شارك في العديد من المعارض مثل معرضه في الاردن عام 2004م ومعرضين في كل من صنعاء ومحافظة حجة هذا العام 2006م . [c1]محاور الفعاليات الاخرى [/c][c1]* وماذا عن بقية محاور الفعاليات الاخرى للمؤسسة ؟ [/c]محاور الفعاليات الاخرى تمتدما بين ادبية وتاريخية وسينمائية وتشتمل على قضايا دولية وانسانية عامة حيث ستقدم محاضرة بمناسبة اليوم الدولي للتسامح بعنوان ظاهرة الثأر الاسباب والنتائج وطرق المعالجة للأستاذ / محمد عبدالله الكبسي في منتدى السعيد وكذلك محاضرة حول تاريخ العلاقات اليمنية الغربية حول شركة الهند الشرقية الهولندية في المخا كنموذج ، يلقيها الباحث الهولندي المتخصص بالدراسات التاريخية البروفيسور كيس براور بمنتدى السعيد وكذلك قيام معرض تسويق المنتجات الحرفية للجمعيات الخيرية في محافظة تعز يقام في معرض الجمعية الخيرية للاسر المنتجة ، وكذلك قيام المهرجان العاشر للفيلم الاوروبي 2006م تعرض فيه افلام لالمانيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وبلجيكا من رواق السعيد للفنون وكذلك تقديم قراءة في التطورات الراهنة في القرن الافريقي ( الحالة الصومالية ودور اليمن في صناعة مستقبل أمن ومستقر ) للدكتور احمد محمد الاصبحي بمنتدى السعيد وكذلك محاضرة حول بذور بلاغية قديمة في منابت الاسلوبية الحديثة للدكتور يحيى المدحجي في منتدى السعيد . [c1]كلمة أخيرة [/c][c1]* هل يود مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافية ان يقول كلمة أخيرة بهذه المناسبة ؟ [/c]ما نود قوله بهذا الصدد هو أن فعاليات مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة برنامج الربع الأخير لعام 2006م حيث دشنا الفعاليات بمعرض الفنان التشكيلي الالماني ( بيرنوها يتمن ) في رواق السعيد بالمؤسسة .. ويمكن قول ملاحظة على هذا البرنامج انه يغطى محاور وجوانب مختلفة بدءاً من الفنون وجوانب الفيلم الاوروبي وكذا تناوله قضايا سياسية واجتماعية كقضية الثأر وكذا قضايا دولية ويغطى جوانب تاريخية وهي محاضرات متميزة ولقضايا حيوية هامة ، خاصة تبيان دور ميناء على المسار الدولي ، قبل اربع قرون وموقعة في صرح العلاقات الدولية وموقع ومكانة اليمن بهذا الصدد . اجمالاً اننا نتوخى من فضاءات هذه الفعاليات الوقوف امام قضايا حيوية متجددة لنؤكد مواكبة مؤسسة السعيد هموم ومفردات الحياة العامة والدولية وهذا هو هدفنا من هذه الفعاليات ان نبقى على خط ( تماس ) مع المشهد المحلي والدولي ونبقي على قنوات واتصال مع ماتجري فيه من ( حراك ) حيوي نسهم في التفاعل معه ومع مجرياته .