واقع السينما في اليمن
د. زينب حزامانتشرت ظاهرة غريبة في الآونة الأخيرة وهي إغلاق معظم أبواب السينما اليمنية. واتجاه شبابنا إلى مضغ القات وتعاطي المخدرات, علماً أن السينما هي جزءاً من الثقافة العالمية وهي تحمل العديد من الأفلام العالمية الثقافية والتربوية.وهناك رقابة للأفلام ومنعها إذا كانت تسيء إلى الدين أو تدعو إلى الانحراف الأخلاقي.. ومع أن السينما في بلادنا تقوم بعرض الأفلام العربية والهندية والأمريكية التي تحتوي على الرومانسية والمغامرات وليس هناك ما يتم عرضه ويسيء إلى عاداتنا وتقاليدنا اليمنية والإسلامية. وإذا قمنا بعرض أفلامنا اليمنية فهي دائماً ما تحتوي على الأفلام الوثائقية مع وجود بعض المحاولات الفردية التي تعتمد على إنتاج الأفلام القصيرة, ولم تأخذ هذه الأفلام نصيبها إلى الشهرة, وذلك نظراً لرداءة النص وضعف أداء الممثلين أو قد يكون النص جيد وهناك ضعف في الإخراج السينمائي. وقد يكون ضعف الترويج السينمائي هو السبب الرئيسي في فشل عرض هذه الأفلام.ومن هنا يبرز السؤال هل السينما ضرورة اجتماعية, خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والأزمة الاقتصادية العالمية، الأحداث الجارية في العراق وفلسطين ولبنان والأحداث الدموية في أفغانستان والصوما لكل هذه الأحداث وتغير التضاريس في العالم تؤثر على الإنتاج السينمائي العالمي وتؤثر على توزيعه في الدول المستهلكة للأفلام.والمشاهد اليمني أو العربي بشكل عام يميل إلى الترويح عن نفسه, ومع العروض المملة التي تعرضها القنوات التلفزيونية الفضائية من أحداث ساخنة دموية, فهو يحب الترويح عن نفسه والاستراحة بالذهاب إلى قاعة المسرح أو السينما حيث يجد الأفلام الهادفة والرومانسية أو الكوميديا, ولكن المصيبة الكبرى عندما يجد المواطن اليمني أن أبواب دور السينما جميعها مغلقة في وجهه.ونحن هنا ندعو الجهات الأمنية المختصة لفرض العقوبات الصارمة على كل من يعتدي على حرية المواطن الشخصية.. كما ندعو الجهات المختصة في وزارة الثقافة إلى إعادة فتح أبواب السينما في عدن وكل محافظات الجمهورية وإعادة بناء قاعات المسرح اليمني وترميمها لأن السينما وسيلة فنية لتثقيف المواطن اليمني ورفع مستواه العلمي والثقافي, وهي وسيلة لمعالجة القضايا الاجتماعية والتربوية.[c1]فيلم وثائقي عن الدراما اليمنية يوم جديد في صنعاء القديمة [/c]هذا الفيلم الجديد للمخرج اليمني البريطاني بدر بن الحريبي كانت قصة يوم جديد في صنعاء القديمة بهدف التصوير للواقع اليمني الشعبي والأحياء الشعبية اليمنية والزي اليمني والعادات والتقاليد والحرف الشعبية في صنعاء القديمة وما الظواهر الحديثة التي دخلت بعد الانفتاح الثقافي العالمي إلى اليمن. خاصة بعد قيام الوحدة اليمنية وانتشار الثقافة الإلكترونية وتعريف المواطن اليمني بالتطور العلمي والحضاري في أوروبا, كما تعرف الزائر والسائح الأوروبي والأمريكي والسياح من جميع دول العالم على الطبيعة اليمنية والمواقع الأثرية فيها والسمعة الطيبة التي تمتلكها اليمن من جذب المستثمرين إليها من مختلف دول العالم.إن نجاح هذا الفيلم بعد عرضه يدعونا إلى تشجيع الإنتاج السينمائي في اليمن خاصة وأننا نمتلك كتاب الدراما الاجتماعية والقادرين على تقديم كل جديد ومفيد في مجال الدراما المسرحية والسينمائية وأن اليمن تتمتع بالشواطئ الذهبية الرائعة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب جمهور السينما إليها ونمتلك كادر التمثيل السينمائي والمسرحي والمخرجين القادرين على الإبداع السينمائي, وكل ما نتمناه في دعم الإنتاج السينمائي من قبل الدولة وتشجيع فتح وبناء صالات السينما والمسرح وذلك من أجل نشر الثقافة والوعي في المجتمع.