مدير عام مديرية حيس بمحافظة الحديدة لـ 14 أكتوبر :
لقاء/ أحمد الكنفانيحيس إحدى مديريات محافظة الحديدة تتكون من “4” عزل يبلغ عدد سكانها أكثر من “45” ألف نسمة يقطنون في “54” قرية اشتهرت بالعديد من الصناعات ومنها صناعة الفخاريات والأعمال اليدوية ومعاصر زيت السمسم والحلويات وتضم عدداً من المباني الأثرية والمساجد والمدارس العلمية الإسلامية القديمة أهمها على الإطلاق مسجد ومدرسة الإسكندرية والجامع الكبير، وصارت مديرية بقرار جمهوري في الثمانينات نظراً لموقعها ودورها الحيوي وما تتمتع به من حراك اقتصادي وتجاري وشهدت مؤخراً تقدما وتطوراً ملحوظاً فاق التوقعات في مجمل المجالات الخدمية والتنموية في ظل رعاية واهتمام القيادة السياسية ممثلة بالقائد الوحدوي الرمز فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعم المسؤولين في الدولة وقيادة السلطة المحلية في المحافظة . وللتعرف أكثر على واقع التنمية في المديرية وأبرز ما تحقق لها من إنجازات ومشاريع خدمية واحتياجاتها من البنى التحتية التقت (14أكتوبر) الأخ/ محمد أحمد نعمان مدير عام المديرية - رئيس المجلس المحلي الذي كما قيل لنا من بعض الأهالي في المديرية استطاع على الرغم من قصر فترة توليه مهام إدارة شؤون المديرية أثبت نجاحه وتميزه وعمل على تحقيق العديد من الإنجازات وتنفيذ المشاريع ومن أهمها تسليم مشروع مياه المدينة إلى المؤسسة المحلية في المحافظة وإحداث الكثير من التغييرات والقفزات النوعية في سبيل النهوض الشامل وخدمة مجالات التنمية .. فإلى تفاصيل اللقاء:[c1]المعالم السياحية والأثريةمن خلالكم نود التعرف أكثر على مديرية حيس .. نشأتها موقعها معالمها السياحية والأثرية.[/c]- بداية نرحب بكم ونشكر نزولكم الميداني للإطلاع والتعرف عن قرب على أوضاع المديرية وأبرز ما تحقق لها من المشاريع الخدمية والتنموية واحتياجاتها من البنى التحتية، فالمديرية مركزها الإداري مدينة حيس وهي من المدن التاريخية القديمة في المحافظة يعود تاريخها إلى ما قبل العصر الإسلامي حيث كانت عبارة عن محطة تقف عندها القوافل التجارية والحجيج وهي تقع في جنوب مدينة الحديدة على بعد “145” كيلومترا ً وجاءت تسميتها على أرجح المصادر من حيس بن يريم بن ذي رعين بن شرحبيل الحميري وتجمعاتها السكانية تقع في عزل المحل والربع والثلث والسوق ومناطقها زراعية يسقيها وادي نخلة، اشتهرت بصناعات عديدة وبها كم هائل من المباني الأثرية القديمة التي يرجع بناؤها على الأرجح إلى عهد الدولة الرسولية .من أشهر علمائها القدماء العالم الصوفي عمر بن محمد الخامري الذي عاش وتوفي فيها عام 1477م وضريحه موجود في موقع شرق مدينة حيس جوار المسجد المسمى باسمه ومن أهم معالمها السياحية مدينة حيس وتقع بين وادي نخلة ووادي زبيد وتبعد بنحو “35” كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة العلم والعلماء “زبيد” التي تشترك معها في طراز مبانيها القديمة ومساجدها الأثرية ومدارسها العلمية وتضم أكثر من “26” مسجداً ومدرسة علمية، منها الجامع الكبير الذي جرى ترميمه مؤخراً بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وهو من أهم وأجمل المباني الأثرية ويتميز بخلو سقوفه من الأخشاب ويعتمد على بناء هندسي محدب في تنوع بديع لمكوناته المعمارية وتدل الآثار على أن الجامع كان أكبر وأوسع في السابق ويوجد في أسفله سردابان وعلى واجهات الجامع من الداخل والخارج نصوص كتابية فيها أسماء الملوك وألقابهم للدولة الرسولية وتوجد به ثماني قباب أسطوانية الشكل، ومن المواقع الأخرى الأثرية التي تشتهر بها المدينة موقعاً الكيدة والسلامة الكائنان في شرق مدينة حيس وجوار المرتفعات الجبلية المحادية للمديرية.[c1]الإنجازات والأنشطة المنفذة ماذا عن الإنجازات وخيرات الوحدة المباركة في مديرية حيس؟[/c]- تنعم مديرية حيس كغيرها من مديريات المحافظة اليوم وكما هو ملموس لدى الجميع بخيرات الوحدة وعطائها الزاخر بفضل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ودعم كافة المسؤولين في الدولة وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ/ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي لهذه المديرية الواعدة ومن المشاريع التي شهدتها المديرية مؤخراً “7” مشاريع في قطاع التعليم بكلفة إجمالية بلغت “61” مليوناً “و340” ألفاً “و544” ريالاً وإنشاء مدرستي القعقاع الأساسية والثانوية وسعيد بن جبير الأساسية وأبي بكر الحكاك الأساسية ومبنى إدارة التربية والتعليم في المديرية بتمويل من الصندوق الاجتماعي ومشروع مدرسة 14أكتوبر بتمويل من الأشغال العامة وتنفيذ “5” مشاريع في قطاع المياه بكلفة بلغت حوالي “66” ميلوناً و”434” ألفاً و”364” ألف ريال بتمويل من المجلس المحلي في المديرية وشملت تلك المشاريع مياه الجريب “وإنشاء خزان مع غرفة ضخ ونقل وتركيب أنابيب ومياه القلمة “حفر بئر ارتوازية” ومياه النزالي” حفر بئر ارتوازية ومياه الجرة “حفر بئر ارتوازية” ومياه بن زهير “حفر بئر ارتوازية” وفي مجال الكهرباء مشروع تم تنفيذه بكلفة “26 مليوناً و”250” ألف ريال بتمويل من كهرباء الريف وضمن استكمال العمل في كهرباء قرى المديرية مع سريان التيار الكهربائي وصرف العدادات للقرى التي استكمل فيها عمل توصيل إمدادات الكهرباء ومشروع في قطاع الطرق بكلفة مليار “100” مليون ريال بتمويل من الأشغال العامة والطرق ويشمل إعادة تأهيل وتوسعة الخط الرئيس والخط الدائري وتحسين مدخل المدينة.[c1]المشاريع المعتمدة وإعداد الخطة الخمسية هل هناك أنشطة وفعاليات أخرى سيتم تنفيذها ؟ [/c]- بالطبع .. منها إعداد الخطة الخمسية للمديرية 2010 - 2015م المتوقع تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة إن شاء الله تعالى وتنفيذ البرنامج الاستثماري للمديرية للعام 2010م من خلال الإعلان عن المشاريع المعتمدة ومتابعة مستوى تنفيذها وفقاً للشروط والمواصفات وكذا القيام بمتابعة المحافظة ووزارة المياه حتى صدور القرار الوزاري بضم مشروع مياه المدينة إلى مشروع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة ومتابعة المحافظة ووزارة الأشغال والطرق بشأن اعتماد مشروع إعادة وتأهيل توسعة الخط الدائري مع تحسين مدخل المدينة وقد تم ردم الحفريات في منطقة الكتب بصورة عاجلة لما ينتح عنها من حوادث مرورية ويجرى العمل حالياً كما رأيتم في استكمال هذا المشروع المتعثر منذ سنوات ومتابعة المحافظة ووزارة الكهرباء والطاقة بشأن استكمال العمل في كهرباء قرى المديرية مع سريان التيار الكهربائي وصرف العدادات للقرى التي استكمل فيها عمل توصيل إمدادات الكهرباء وتفعيل العمل في مشروع مكافحة ودحر الملاريا في المديرية من خلال توفير الكادر مع بعض الأجهزة والأدوات الطبية وإيصال التيار الكهربائي للمبنى الذي استكمل العمل في إنشائه منذ سنوات ولم يتم تفعيله إضافة إلى توفير مقر لفرع الأحوال المدنية بمبنى المجمع الحكومي بالمديرية مع توفير الأجهزة الخاصة بصرف البطائق الشخصية الالكترونية على حساب المجلس المحلي وترميم الجامع الأثري بالمديرية بتمويل من الصندوق الاجتماعي وتظل الحاجة ماسة لاعتماد مشروعي نظافة وصرف صحي للمديرية وإسقاط وحدات جوار تخطيط لإنشاء عدد من المدن السكنية . [c1]الدور الملموس والغايات المنشودة من وجهة نظركم كيف تجدون تجربة السلطة المحلية؟[/c]- منذ صدور قانون السلطة المحلية رقم (4) لسنة 2000م حققت التجربة الشيء الكثير وبقدر لا يستهان به فبالرغم من أن عمرها يقارب عشرة أعوام الا أن دورها أصبح ملموساً لدى الجميع وفي كافة المجالات التنموية ولا ينكر النجاح الذي حققته هذه التجربة الا جاحد أو مكابر ما جعل قيادتنا السياسية تنظر إليها بعين الاعتبار وتعزز من نجاحها واستمرار ديمومتها ونأمل إعطاء الصلاحية المطلقة للسلطة المحلية وإنهاء المركزية وإيجاد رؤى متكاملة لتطوير تجربة المجالس المحلية نحو حكم محلي واسع الصلاحيات يرتقي بنا جميعا إلى غايات تحقيق التطلعات والآمال وتلبي الاحتياجات التي ينشدها أبناء هذا الوطن المعطاء.[c1]كلمة أخيرة كلمة أخيرة تودون بها اختتام اللقاء؟[/c]- نشكر صحيفة (14 أكتوبر) على تلمسها لقضايا المواطنين في عموم محافظات الوطن ونبارك النجاح الكبير الذي تحقق لها في ظل رئاسة أ/ أحمد محمد الحبيشي وتطور مستواها شكلاً ومضموناً وإصدارها بالألوان بعد امتلاكها أكبر مطبعة حديثة في محافظة عدن ولا ننسى في المقابل أن نعبر عن شكرنا الجزيل لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية الذي يولي اهتماماً كبيراً لتطور ونماء الوطن وازدهاره والقائمين على وزارة الإدارة المحلية وعلى جهود ودعم قيادة السلطة المحلية في المحافظة متمثلة بالأخ/ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي في تذليل الكثير من الصعوبات التي تقف أمامنا وفي تنفيذ المهام الملقاة على عاتقنا ونأمل من الجميع استشعار المسؤولية تجاه ما يقدم من أعمال في جميع جوانب حياتنا وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وعبر هذه الصحيفة الغراء نهنئ الجميع وعلى رأسهم قيادتنا السياسية بمناسبة حلول أعياد الثورة اليمنية المباركة التي نقلت اليمن من واقع التخلف والتمزق إلى واقع التقدم والتوحد والتنمية والازدهار .