نافذة
الماء يعد من أهم الموارد الطبيعية التي نحتاج إليها ومن هذا المنطلق نرى أن رحلة الماء تبدأ من نقطة انطلاقها من المحيطات، والشمس هي المحرك الأساسي لدورة الماء حيث تقوم بتبخير مياه المحيطات ثم تعمل التيارات الهوائية على تصاعد بخار الماء إلى الغلاف الجوي، وعلى تكثيف الماء وتحويله إلى سحاب، ثم تبدأ التيارات الهوائية بتحريك السحب حول الكرة الأرضية، فتسقط من السماء الأمطار، منها ما يتحول إلى جليد وفي ظل الظروف المناخية الحارة يذوب خصوصاً في فصل الصيف، وتتدفق المياه المذابة على سطح الأرض وتعود إلى المحيطات.ومنها ما يدخل إلى مجاري الأنهار لتشكل مياهاً عذبة في البحيرات والأنهار، ومنها ما يتسرب إلى باطن الأرض.إلى جانب أن جزءاً آخر من المياه يسيل إلى داخل مجاميع المياه السطحية وأخيراً تنتهي دورة المياه الطبيعية بتعمقها في الطبقات الصخرية المائية التي تقوم بتخزينها بكميات هائلة لفترات طويلة من الزمن، وتبقى المياه متحركة ويعود بعض منها إلى المحيطات لتبدأ دورة المياه مرة أخرى.والمياه العذبة الموجودة على سطح الأرض تتعرض لعوامل تغيير دائمة وتتغير كمية الماء وموقعه على مدى الزمن والمسافات سواء من الناحية الطبيعية أو بمساعدة الإنسان ولذا يجب أن تستمر الدراسات حول كيفية إيجاد المياه لاستغلالها في خدمة الإنسان؟