لقاءات/نبيلة السيد/ تصوير/عبد الواحد سيففي سوق الحراج للأسماك بصيرة يتواجد العديد من بائعي ومحرجي الأسماك بمختلف أنواعها الطازجة.التقت صحيفة (14 أكتوبر) الأخ رئيس جمعية الصيادين بصيره والبائعين واستمعت إلى بعض هموم وآراء المواطنين حول الارتفاعات الجنونية في تسعيرات الأسماك.. فإليكم حصيلة هذه اللقاءات...[c1]تحدث إلينا في البداية الأخ علي إسماعيل محمد حميش صياد في البحر قائلاً:[/c]أعمل بهذا العمل منذ صغري وهذه الأيام موسم رياح ولكن في شهر رمضان نجد أن خيرات البحر كثيرة ورخيصة حيث يصل قيمة الحوت الثمد ستة أو خمسة كيلو إلى ثلاثمائة أو أربعمائة أو خمسمائة ريال ولكن قبل شهر رمضان كان يصل الكيلو الثمد إلى ثمانمائة أو ألف ريال ويمكنك أن تجد حوتين يكون ثمنهما عشرين ألف ريال وهذا لايعود على الصياد بفائدة لما يلقيه من مشقة وتعب إلى جانب تكاليف البرد وهذا سعر خيالي ولكن عندما يكون موسم الاصطياد يباع الكيلو بخمسمائة أو بثلاثمائة ريال أما بالنسبة للبائعين هناك البعض يبيعون بأسعار مرتفعة والبعض يراعي ضميره في السعر...ولذا أطلب من الدولة توفير الرقابة على المشترين والبائعين وعلى جميع الأماكن لبيع الأسماك لأن المواطن لا يمكنه تحمل هذه الأسعار خاصة عندما يكون عنده سبعة أو ثمانية أطفال من أين لنا أن نأكلهم فالراتب الضئيل لا يكفي فالحياة الصعبة ومتطلباتها كثيرة من كهرباء وماء وراشن ومصاريف يومية ومدارس ومصاريف شهر رمضان وبعده عيد الفطر وأنا كمواطن وكبائع أرى أن تكون الأسعار مناسبة جداً للمواطن..مثل الآن ومن هذا المكان سوق الحراج ستلاحظون الفرق في شهر رمضان في قيمة الأسعار وخاصة خلال الأربعة الأشهر الأخيرة لنهاية العام سيكون الخير كثيراً والأسماك متوفرة بجميع الأنواع أما هذه الأيام وقبل شهر رمضان فالبحر وخيراته قليلة. [c1]ويضيف الأخ أحمد سعيد عبدالله بائع سمك في صيرة قائلاً:[/c]أنا أبيع السمك حسب ماهو موجود في السوق أحياناً غالي وأحياناً رخيص ولكن في أغلب الأوقات الصيد يكون غالي الثمن وهذا بحسب تواجده في البحر..والبحر مواسم يوم كذا ويوم كذا عندما يكون البحر هادئ يكون وفير السمك ولكن عندما يكون البحر(رياح)السمك يكون فيه قليل أما بالنسبة لأسعاره فهو دائماً غالي لأني أنا أشتري السمك من سوق حراج صيره بسعر مرتفع وأنا كبائع من حقي أن أرفع في ثمنه قليلاً لأني أحتاج إلى البرد ومصاريف أتعابي فمثلاً أشتري الكيلو الثمد بثمانمائة ريال وأبيعه بألف أو بألف ومائتين ريال لأني(أخرج)مصاريف الخسارة وما يتبقى لي إلا القليل..أنا لا أنكر بأن هذا الثمن غالٍ بالنسبة لدخل المواطن ولكن ماذا نعمل هكذا السوق يوم لك ويوم عليك..ولكن شهر رمضان سيكون خيراً علينا وبخيرات البحر سينخفض أسعار السماك إن شاء الله.[c1] الحجة أم علوي علي عبده ربة منزل تحدثت إلينا قائلة:[/c]كلامي لا يقدم ولا يؤخر كل يوم ونحن نعيده بسبب هذه الارتفاعات في سعر السمك ومافيش يوم وجدنا أن سعر السمك ينقص إلا وهو يزيد أصبحنا نحن كربات بيوت ماذا نعمل وماذا نطبخ لأولادنا غير صانونة الهواء ولكن ربنا يستر.[c1]الأخ شكري أحمد علي عقيد متقاعد في القوات المسلحة قال:[/c]الأسعار بصراحة على المواطن البسيط تنهك ظهره وتتعبه ولهذا الرجاء من الإخوة المسئولين أن يريحوا هذا المواطن قدر المستطاع لأن الكثير من الناس لا يستطيعون الوصول إلى الكيلو السمك قد نكون نحن أحسن حال ولكن الأغلبية يعيشون في ظروف معيشية صعبة..أما بالنسبة لشهر رمضان فهو شهر كريم وإن شاء الله تكون سنة طيبة على الناس وتكون الأسعار منخفضة لأن عدداً كبيراً من الأسر غير قادرة على أن تعيش في رمضان بشكل طبيعي نتيجة مصاريفه الكثيرة كما في الأيام العادية لهذا أقول الرجاء كل الرجاء من الدولة أن تتصرف بشكل واعٍ ومراعية لظروف الناس حتى يستطيع المواطن أن يصوم ويفطر بشكل صحيح ويتسحر بالرغم من أن البحر لدينا والسمك متوفر بمختلف الأنواع ولكن الأسعار مرتفعة بشكل جنوني.[c1]ويضيف الأخ ماهر عبد الخالق كاتب إحصائي بوزارة الثروة السمكية:[/c]الأسماك تباع ليس بشكل جيد هذه الأيام لأن موسم الأسماك لم يظهر والأسعار مثل ما هو وارد في الأسواق مثل الثمد وتصل قيمته إلى ثمانمائة أو إلى تسعمائة ريال للكيلو الواحد أما الديرك فقد وصلت قيمته إلى(2000)ريال والخلة ألف ومائتي ريال للكيلو.يعني ارتفعت قيمة الأسماك في صيره كثيراً والسمك معظمها وارد من(الدوكيارد)وشقرة ومن جميع المحافظات وكمواطن أرى أنه لا تتساوى هذه الأسعار مع دخلي وإذا استطاع المواطن أن يشتري سيأخذ نصف كيلو بقيمة خمسمائة ريال من نوع الثمد ولكن إذا أراد أن يشتري الديرك غير معقول أن يأخذ النصف الكيلو بألف ريال فما هو دخل الفرد الواحد وخاصة عندما يكون العائل الوحيد يشتري بألف ريال سمك معناه ثلاثين ألف ريال في الشهر الواحد للصيد فقط وكيف يعمل مع بقية الالتزامات الأخرى من خضار وفواتير ومواد استهلاكية لذلك نرى أن هذه الأسعار لا تتناسب مع دخل الفرد وأتمنى في شهر رمضان الكريم الذي يعتبر كله خير أن تكون هناك إجراءات من الجهات الرسمية في الدولة من أجل ترخيص قيمة أسعار الأسماك حتى يتمكن المواطن من شرائها دون أن يعاني صعوبة في مواجهة بقية متطلبات المعيشة..[c1]أما المواطن عبدالله أحمد هادي موظف فقد عبر عن رأيه في الارتفاعات المستمرة في سعر الأسماك قائلا ً:[/c]الأسماك ينخفض وهذه الارتفاعات في الأسعار كلها تعود إلى ضمير البائع إذا كان يخشى ربه بان يبيع حسب ما يشتري بفائدة معقولة لكن بعض الباعة ينتهزون هذه الفرص وينهبون المواطن بأسعارهم المرتفعة..فأنا أشتري السمك من سوق الحراج في صيره لأنه يخرج من البحر طرياً وثمنه مناسب أما في بقية الأسواق الأخرى نجد الأسماك مثلجة لأيام وتباع بأسعار مرتفعة دون مراعاة لظروف المواطنين ودخلهم البسيط![c1]وفي السياق نفسه التقينا الأخ علي سلام رئيس جمعية الصيادين في صيره الذي أفادنا قائلاً:[/c]تعتبر أسعار الأسماك هذه الأيام منخفضة ورخيصة حيث وصل سعر الكيلو الثمد إلى خمسمائة ريال وذلك لوفرة الأسماك خلال هذه الأيام وقبل أيام كان سعر الثمد ألفاً ومائتين أوألفاً وثلاثمائة ريال..وأنا كرئيس جمعية الصيادين تحدثت عدة مرات مع الإخوة في السلطة المحلية والتجارة والتموين والرقابة في الدولة بأن يضبطوا الباعة الذين يتواجدون في الأسواق الأخرى(الباعة بالتجزئة)نحن نبيع هنا في سوق الحراج بصيره بأسعار منخفضة وهم يبيعون بأسعار مضاعفة إذا كان الكيلو الثمد بخمسمائة ريال البائع بالتجزئة يبيعه بألف ريال..وأسعار السماك في رمضان ستكون منخفضة لأن شهر رمضان شهر كريم ويعطي الخير حيث الحوت الثمد زنة خمسة كيلو جرامات سيباع بألف ريال هذا من سوق حراج صيره أما إذا اشترى المواطن من خارج صيرة سيكون ثمن الحوت مضاعفاً هذا بالنسبة للبائعين بالتجزئة في الأسواق الأخرى!وبعض الناس يتساءلون لماذا أسعار الأسماك في صنعاء أرخص من عدن ونحن نقول لأن أسماك الثمد والديرك تشترى غالياً وتباع رخيصاً ولكن يرفع في ثمن أسماك الجحش الفرس والكُمل وهناك أيضاً الزينوب تجد أن سعره منخفض..لذا نجد أغلب الناس يتساءلون عن سبب رخص السمك في صنعاء عن عدن رغم وجود البحر في عدن لذا نجد أغلب السيارات كلها تذهب بالسمك إلى صنعاء ويبيعون الجحش والفرس والكُمل بأسعار غالية وهذه الأسماك نحن نأخذها بأسعار منخفضة ورخيصة ويأتي البائع ويرفع سعرها ثم يأخذ الثمد من هنا غالياً ويرخص سعره هذا الكلام واضح لذا نقول شهر رمضان موسم الخير والغيث بوفرة الأسماك وعلى المواطن أن يأتي إلى داخل الحراج وسيجد أن ما نقوله صحيح لا زيادة ولا نقصان فيه.
|
ءات
( 14أكتوبر ) تستطلع أسباب ارتفاع أسعار الأسماك خلال شهر رمضان المبارك
أخبار متعلقة