الصهيونية واقامة العالم الواحد ( الحلقة 11 )
ترجمة عمر عوض بامطرفعرفنا من نهاية الحلقة السابقة رقم ( 10 ) ماسجله ( فاجان ) عن تمويل بيت ( روثسيلد ) الصهيوني الفرنسي ( لكارل ماركس ) وزميله ( إنجلز) خلال إقامتهما في منطقة ( سوهو ) بأنجلترا وتفرغهم لإعداد كتاب ( رأس المال ) و( البيان الرسمي للشيوعية ) , ومنذ ذلك الحين صارت ( الشيوعية ) وسيلة تهديد تستغلها منظمة ( الإشعاع ) لإثارة الفتن والانقلابات والحروب تمهيداً لإقامة ( دولة العالم الواحد ) ..[c1]** بروتوكولات صهيون تنقَّح للمرة الثانية :[/c]ثم نقرأ في المدونة أن ( آدم ويشهوبت ) الذي احتضنه بيت ( روثشيلد ) , الذي قام بتكليف منهم بتنقيح ( بروتوكولات حكماء صهيون ) في عام 1760م (أنظر التفاصيل في الحلقة رقم 11 ) ,( قد كلفه بيت ( روثشيلد ) قبل موته عام 1830م باعادة تنقيح وتطوير البروتوكولات , التي كان قد نضمها لتنفيذ ( مؤامرة الإشعاع ) وإقامة ( دولة العالم الواحد ) .. وقد أعد ( ويشهوبت ) النسخة وأتمها قبل موته , وعلى أساس هذه النسخة المعدلة وما تضمنته من آراء متطورة تخريبية للحكومات والديانات صارت ( منظمة الإشعاع ) تنشط تحت مسميات متعددة ومستعارة لتنظيم جماعاتها التي تستقطبهم وتمولهم لتنفيذ خططها , وتوجههم في نشاطهم في منظماتهم العالمية وجماعاتهم وذلك بتوظيفهم في مراكز تنفيذية عليا .. ففي الولايات المتحدة لدينا ( رودرو ويلسون ) , و( فرانكلين روزفلت ) , و ( وجاك كينيدي ) , و ( جونسون ) , و ( رسك ) , و ( ماكنمارا ) , و (فولبرايت ) , وغيرهم كدلالات مميزة .. بالآضافة إلى أنه في الوقت الذي كان ( كارل ماركس ) يكتب ( البيان الرسمي الشيوعي ) تحت إشراف خبراء من ( منظمة الإشعاع ) , كان البروفيسور ( كارل ريتر ) من جامعة ( فرانكفورت ) يؤلف الآيدلوجية الديالكتيكية المضادة للشيوعية تحت إشراف مجموعة أخرى من فرق ( المنظمة ) , والهدف من وراء ذلك هو أن تستطيع السلطة العليا ( لمنظمة الإشعاع ) المدبرة للمؤامرة بكاملها أن تستغل الخلافات بين هاتين الآيدلوجيتين ليسهل لهم تقسيم المجاميع الإنسانية إلى معسكرات متعددة ومتضادة ويستطيعوا مدهم بالسلاح والقيام بغسل أدمغة القادة المتعطشين للتفرد بالسلطات ليتحاربوا ويحطموا بعضهم بعضاً .. وبالأخص ليتسنى لمجموعة ( منظمة الإشعاع ) الرئيسية تحطيم كل المنشآت السياسية والدينية في العالم .. [c1]( الفاشية والنازية ) تفرخت عن ( منظمة الإشعاع ) :[/c]ويقول لنا ( فاجان ) في مدونته : ( إن العمل الذي بدأه ( كارل ريتر ) من جامعة ( فرانكفورت ) لم يكتمل قبل وفاته فعهدت الهيئة العليا ( لمنظمة الإشعاع ) إلى الألماني المعروف بالفيلسوف ( فريدريك ويلهم نيتشه ) الذي أسس الفلسفة ( النيتشينيزمية ) لإكماله , وأن هذه الفلسفة تطورت أخيراً إلى ( الفاشية ) ومنها ظهرت النازية التي أشعلت الحرب العالمية الثانية ..وفي عام 1834م اختارت ( منظمة الإشعاع ) قائد الثورة الايطالية ( جوزيب مازّوني ) ليتولى إدارة برنامجهم الثوري وتنفيذه في جميع أنحاء العالم .. وقد قبل المهمة وخدم في ذلك المجال حتى وفاته عام 1827م .. إلا أن ( مازّيني ) قبل وفاته استقطب جنرالاً أمريكياً هو (ألبرت بايك ) لينظم إلى ( منظمة الإشعاع ) , وقد أعجب ( بايك ) واستهوته فكرة اقامة ( دولة العالم الواحد ) , ثم صار أخيراً رئيساً لتلك المؤامرة الشيطانية ..وبين عامي 1859م -1871م . أعد ( بايك ) خطة عسكرية لثلاثة حروب عالمية , وعدد من الثورات حدد لها أن تقوم في مناطق مختلفة من العالم مؤملاً أن ذلك كله سيدفع بالمؤامرة لتبلغ مرحلتها النهائية في القرن العشرين ..وبعد هذه الفقرة يقول لنا ( فاجان ) صاحب هذه المدونه للمرة الثانية : ( وأعود لأذكركم أن هؤلاء الخونة المتآمرين لايعبؤون إن تحققت أهدافهم بسرعة , أو أبطأ تحقيقها , لأنهم يضعون خططهم ويحددون آماداً لتحقيقها بحنكة ودراية وعمق دراسة لمستجدات الأحداث الجارية والمتوقعة , وقد رأينا فيما قدم لنا فاجان في مدونته كيف نفذت ( منظمة الإشعاع ) خططها لإسقاط الحكم القيصري في روسيا في عام 1917بعد قرابة ربع قرن من توعد (ناثان روثشيلد ) لتنفيذ وعيده .. وكيف قام ( ناثان ) بتمويل حملة نابوليون ضد أوروبا , على مدى ( 23 ) عاماً , ثم لما هزم نابوليون في معركة ( واترلو ) قلب ( ناثان روثشيلد ) الهزيمة إلى نصر وأثار بسبب تلك الاشاعة انهيار سوق الأسهم في بريطانيا واشترى ( ناثان ) كل سهم كان ثمنه دولاراً واحداً بسنت واحد , وهكذا تحكم في إدارة سياسة المال في انجلترا بواسطة سيطرته على ( بنك انجلترا ) الذي كان هو نفسه وراء اقامته .. [c1]المنهاج الاصلاحي الجديد : [/c]لقد قام ( بايك ) بمعظم أعماله في منزله في ( لتل روك ) , في ( أركانساس ) .. الا أنه بعد بضع سنين عندما ظهرت حقيقة مراكز ( منظمة الإشعاع ) وتبعيتها ( للجراند أوريانت : الجوهرة الكبرى ) وحامت حولها الشكوك وتنكر الناس ورفضوا الاعتراف بمبادئها بسبب النشاط الثوري الذي كان يدعو إليه ( مازّيني ) في أوروبا , أنشأ ( بايك ) ما أسماه (المنهاج الإصلاحي الجديد ) . وأقام ثلاثة مجالس عليا , الأول في ( شارلستون ) في كارولينا الجنوبية , والثاني في روما بايطاليا , والثالث في ( برلين ) بألمانيا , وكلف (مازَّيني) باقامة (23) مجلساً ثانوياً في مناطق استراتيجية موزعة في انحاء العالم , وهذه المجالس كانت الدوائر السرية للحركة الثورية العالمية .. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله ..[email protected] **republic.com WWW.usa-the*