صباح الخير
أصعب الأمور التي يعيشها الإنسان هي في التفكير في(كسوة العيد)،إلا أن شيطان الغلاء يظل طليقاً طول العام ويتفرد مع حلول العيد ان ويتخصص بالأسر الفقيرة وذوي الحاجة التي لا يسعدها الراتب أو المعاش ولا إكرامية فخامة رئيس الجمهورية(جزاه الله خيراً)الغلاء فاحش قاتل وقمة الفساد وإرهاب يقتل بصمت ولا يعرف المرء كيف يحاربه فهو(الظاهر والباطن)يغني له التجار(غالي غالي)ويبكيه الفقراء(ارحم حالي)فبدلة الطفل(2500)ريال والذي أكبر منه(4000)ريال ومعوز العاقل بـ(80000)ريال ودرع العجوز بـ(3000)ريال و(17500)ريال بدون الإكسسوارات.ما بالكم بلحمة العيد وعيدية الأبناء(ومقتيت العيد)..أي أن الصرفيات تفوق(30000)ريال(كم الديك وكم مرقه)(وسكيتوا علينا)رمضان رحمة-اتقوا الله فينا-ونقول لدولتنا خفضوا الضرائب على مقتضيات رمضان وعلى ملابس العيد فالذي عنده أطفال لا هو ولا أولاده بشعرون بالعيد او يتهنون به..اصنعوا الفرحة في قلوب فقراء هذا الوطن..وفقراء كلمة تشمل السود الأعظم من الشعب(إلا الذي لا يتقي الله)-ويعرف من أين تؤكل الكتف-الغلاء،إرهاب يقتل الناس الأبرياء-فالأسعار غير مراقبة والتجار(كل من أيده إله)على قول اخواننا(السوريين)..إبتسامة طفل في يوم العيد تسوى الدنيا وما فيها فهل فكرنا كيف نصنعها،سعادة أب وأم وهم يريان أبناءهم وأحفادهم تلغي تجاعيد السنين وتعب العمر فكيف نساعدهم على ذلك،يؤسفني أن أقول أن كل شيء في الوطن الحبيب غالٍ لا المواطن..هذا الغلبان الذي ليس له علاقة بالحراك السياسي ولا بالخلافات المصطنعة في المسرح العام،وأهل الطبل والمزمار هم السعداء والمقتدرون هم والمتنفدون فارحموا المواطن ارحموه لانه هو العامل البسيط والموظف المخلص والجندي الشريف وهو أيضاً صاحب المصلحة الحقيقية في كل مكاسب الوطن وتورثه اعطوه حقه من خيرات الأرض وهو بالتأكيد لن يغضب لن يصرخ في وجه الغلاء ولكنه سيدعوا وما أقوى دعوة المظلوم،فالراتب او المعاش..لا يكفي سداد فواتير الكهرباء والماء ومقاضي البيت خلال الشهر،حيث يظل المواطن(مديوناً)طول عمره(يسدخزق تطلع له حفرة)فنهنئكم بالعيد مسبقاً اعادكم الله ومن تحبون في خير ويمن وبركة،والأكيد ان الدولة قادرة على خلق توازن يقي المواطن الحسرة والقهر في أيام جميلة-صرف راتب يتوازى مع الصرف اليومي.بمتوسط الأمور والعمل على كبح الغلاء واجتثاثه من جذوره من خلال تخفيف ضرائب(مستلزمات الناس واحتياجاتهم)وعلى التجار ان يرحموا ويرضوا بالقليل النافع والمفيد في دنياهم وآخرتهم،إذا اخلصنا النية سنصل لإرضاء(الله)سبحانه وتعالى ثم إرضاء الناس خواتم مباركة وعساكم من عواده..[c1]همسة[/c]عند من باابكي ومن غيرك يمسح دمعتيعند من بااشكي ومن غيرك يسمع شكوتي