حسب افادة مدير التحرير الزميل نجيب مقبل ان خطأ فنيا كان سببا في بتر الخاتمة المنطقية من موضوعي « الاخير» المنشور الثلاثاء الماضي، حيث اقترحت حلا ينهي بتصوري ازمة سكن ذوي الدخل المحدود في مدينة عدن اجمالا، على خلفية من يتهددهم الموت والتشرد من ساكني العمارات المهددة بالسقوط في الشارع الرئيس بالمعلا، فقد قلت - ولم يطلع في موضوعي الآنف الذكر - بانه «ليس من حل قابل للتنفيذ ان وجدت الارادة غير الاخذ بيد الجمعيات السكنية وتمكينها من التمويل الميسر لحل مشكلة اجيال الى ابد معقول»!.اورد بالمناسبة ان المحافظ د.يحيى الشعيبي كان قد اعلن في اول مؤتمر صحفي له في مقر ادارته استحالة تحمل الاغلبية الكاسحة من اعضاء الجمعيات السكنية وهم من موظفي الدولة اقساط تقصم رواتبهم الحقيرة، واستثنى منهم مدرسي الجامعة الذين ينعمون بهيكل اجور خاص بهم يضمن لهم دخولا معقولة قابلة ( للفصع) بالاقساط!.اما يأس عشرات آلاف المقيدين في الجمعيات أطل عليهم من يصرف لهم الوهم على شكل حلم جميل، ويحدثهم عن قرب انتهاء ازمتهم بقليل من الدفع المقسط من خلال الاعلان عن وجود شركة «خيرية» ذات شهرة عالمية تدبر التمويل من مصادر جاهزة و«متعودة» باعانة المأزومين في مآويهم اينما وجدوا ، ومن خلال وسطاء طيبين لقاء اتعاب رمزية جدا وضرب الواعد امثلة على حلول سكنية عصرية تمت في دولة لاتينية واخرى افريقية تبعد عن اليمن مسافات ومن الصعوبة تحمل مشقة الذهاب اليها للتأكد من صحة مايقال، وان كل مادفعه المحتاجون للسكن في البلدين لايساوي شيئا!ولممارسة المزيد من الايهام احتار اعضاء الجمعيات السكنية المصدقين في الاختيار من بين النماذج المرسومة لبيوت المستقبل الموعود قدمتها الشركة لهم بالمراسلة، واسعار كل واحد منها تغري اي ساذج، فيما هي لاتغطي تكاليف الابواب والنوافذ بسعر اليوم، فكيف عند الشروع في العمل وعند الانجاز!.بالمناسبة ايضا كان المحافظ قد شكا في لقاء يبحث القضية من نقص في الاراضي التي يطلبها المستثمرون في محافظة عدن، في حين الجمعيات تحجز اراضي شاسعة ولاتستطيع البناء عليها، واقترح مقايضة تقضي بالتنازل عن اراضي الجمعيات لقاء شقق تقام عليها لهم بمعرفة المستثمرين، وبين المقترحين تهون حيرة المأزومين وافضل من وهم الشركة الهولندية ولايزالون ينتظرون حلا!* نعمان قائد سيف
|
مقالات
تتمة
أخبار متعلقة