الشيخ/ مجاهد القهالي، أمين عام التصحيح الناصري السابق لـ «14 أكتوبر»:
[c1]اليمن الجديد لم يعد مشابها لما كان عليه في الماضي[/c]شاءت الأقدار أن يكون الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي، أمين عام التصحيح الناصري سابقاً- خارج الواحة الحميمة للوطن الغالي طيلة 12عاماً كان خلالها –ومازل- مهجوساً برفعة اليمن ومكانته ودوره التاريخي.. والآن، وبعد سنوات الاعتمال والحيرة تلك وجد نفسه مُنساباً مع الطبيعة السوية لليماني الغيور المحب لأرضه وشعبه، ليعود آنياً إلى مرابع الطمأنينة والحياة السوية، فقد قابل عودته احترام وترحيب كبيرين من قبل الأهالي والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي جسد باتصاله واهتمامه بتلك العودة كل معاني الحب والوفاء لعامة الشعب قاطبة وان الوطن يتسع الجميع ..نعم.. إنه الوطن يتسع لنا جميعاً، وفيه نجد أنفسنا ونعيد إنتاج ذواتنا، متناغمين مع مجتمعاتنا وأهالينا، بدلاً من التآكل المعنوي والروحي في دُنيا الغربة الثقيلة.. تلك هي كلمات الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي في بداية حديثة مع صحيفة 14 أكتوبر والتي أجرت معه حوار أشمل، يحمل في طياته الكثير والكثير من محطات الغربة التي عاشها الشيخ القهالي طيلة أعوام كثيرة و حبه وانتماءه للوطن يمن الــ22 من مايو.. فإلى خلاصة ذلك:[c1]الغربة كربة كيف قضيت فترة الغربة طيلة 13 عام؟[/c]- أنا لازلت أردد المثل القائل (الغربة كربة) وقد قضيت الفترة مستفيدا بتربية الأولاد وتأهيلهم بالمستوى المطلوب لتمكينهم من الانخراط في العمل المهني عقب تخرجهم من الكليات .. وطبعاً معظم الوقت قضيته في متابعة أخبار الوطن والقراءة والكتابة والتواصل مع الكثير من الأصدقاء والزملاء رفقاء العمل السياسي وغيرهم الكثير من المشايخ والأعيان ومن كانت تربطني بهم علاقات أخوية وودية وتعارف .. ومع أن الغربة لاشك مملة إلا أني استغليت وقتي فيها أيضاً بالأنشطة الرياضية والثقافية وغير ذلك.[c1]تواصل مع رفقاء العمل السياسيهل كان هناك تواصل مع الداخل؟[/c]- التواصل موجود وكما أشرت مسبقاً حيث أن تواصلي كان لا يتوقف مع كثير من الأخوة رفقاء العمل السياسي في الفترات السابقة أو زملاء جمعني بهم مجلس النواب أو زمالة الدراسة ، ومع الكثير من الشخصيات السياسية في مختلف الأحزاب وكانت لي لقاءات مع الكثير من الزملاء الذين كانوا يسافرون إلى مصر والأمارات وكان تواصلي على مختلف المستويات وليس سياسياً فحسب.[c1]ترجمة خيار الحلم الدائم ما ا لذي أخر عودتك رغم عودة الكثيرين ممن شملهم العفو ؟[/c]- قرار العودة كان بالنسبة لي كان قراراً شخصياً حيث وأن على الإنسان أن يختار الوقت والظرف المناسب لعودته وأنا فعلاً اخترت الوقت والظرف المناسب لعودتي لاسيما بعد أن كان لاتصال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الأثر البالغ ليمنحني دفعة قوية حدتْ بي إلى ترجمة خيار الحلم الدائم بالعودة إلى أرض الوطن، مُشاركاً وفاعلاً في ملحمة البناء والتغيير، مواطناً يحضر في أساس وتضاعيف المشهد المجتمعي اليمني من موقع المساهمة المسؤولة، ولم يكن ذلك الاتصال مجرد حديث عابر، بل حمل في طياته روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة، فقد كان فخامته –وكعادته- مُترعاً بالشفافية، رفيعاً في مبادرته، كبيراً في وطنيته، وحاضناً لذاكرة المكان والزمان اللذين يتسعان للجميع، مهما كانت الالتباسات والغوامض لاتخاذ قرار العودة ولم يكن هناك سبب قانوني أو أي سبب آخر يحول دون عودتي.[c1]ما يميز فخامة الرئيس ومتى كان تواصلك مع فخامة الرئيس .؟[/c]- تواصلت مع فخامة الرئيس يوم عيد الأضحى المبارك وتركت رسالة لدى الجهات المعنية لاستقبال التهاني بمناسبة العيد وتفاجأت بعد أربع ساعات اتصل فخامة الرئيس وكان حديثه معي مفعماً بالمحبة الصادقة والحب الشديد لكل أبناء الوطن ودّل وبوضوح على أن فخامة الأخ الرئيس كبيراً في وطنيته ورفيعاً في مسؤوليته فهو لا يتوقف عن التواصل مع كثير من الشخصيات السياسية في الداخل أوفي الخارج مواليين له أو مختلفين معه وهذا ما يميز فخامة الرئيس عن غيره من الحكام.[c1]اتصال فخامة الرئيس مرتبط بعودتيهل تعني بأن اتصال الرئيس بك هو سبب عودتك إلى اليمن؟[/c]- نعم ولقد كان لاتصال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قوة دفع قوية معنوية كبيرة حدتْ بي إلى ترجمة خيار الحلم الدائم بالعودة إلى أرض الوطن، مُشاركاً وفاعلاً في ملحمة البناء والتغيير، مواطناً يحضر في أساس وتضاعيف المشهد المجتمعي اليمني من موقع المساهمة المسؤولة.لم يكن ذلك الاتصال مجرد حديث عابر، بل حمل في طياته روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة، فقد كان فخامته –وكعادته- مُترعاً بالشفافية، رفيعاً في مبادرته، كبيراً في وطنيته، وحاضناً لذاكرة المكان والزمان اللذين يتسعان للجميع، مهما كانت الالتباسات والغوامض.[c1]عودة الرموز السياسية للوطن هل سبق وأن تواصل معك فخامة الرئيس من قبل ..وهل لازال كثير من المعارضين في الخارج؟[/c]- التقيت أنا فخامة الرئيس في زيارته الأولى إلى الأمارات العربية المتحدة عندما التقى بجميع الموجودين في الأمارات من المعارضة في مقر السفارة اليمنية وكنت أنا واحد منهم وكان للقائه الأثر الكبير في عودة الكثيرين بل معظم من كان متواجداً في الأمارات، وحالياً لا يوجد أحد يمكن لا يزال شخص واحد فقط في الأمارات وهناك عدد بسيط في مصر وبريطانيا ولكنهم لا يشكلون رقماً كبيراً لاسيما وقد عادت الرموز والقيادات إلى الوطن.[c1]تجارب الوطن وحكمة الدهرترى ماهو نصيب مجاهد القهالي من دروس الحياة؟[/c]- لقد تعلّمت من تجارب الوطن وحكمة الدهر أن الأمل والتفاؤل أصلٌ أصيل في معادلة التطور المجتمعي، واليمن الجديد لم يعد مُشابهاً لذلك الذي كان قبل حين، ذلك أن كامل التطورات والتراكمات المجتمعية على مختلف الأصعدة تؤشر لوطن مُغاير، وعهد مُختلف، حتى وإن حمل في مسيرته العديد من الكوابح والموروثات السلبية، اتساقاً مع نواميس التطور ومقتضياتها، إن هذه الحقيقة بالذات تجعلنا نُمسك بجمرة العطاء المتفاعل الصبور والناظر لما وراء الآكام والهضاب، الأمر الذي يقتضي منا جميعاً مُغادرة المألوف غير المأسوف عليه، والتسابق مع الزمن ومقتضياته، إسهاماً في التغيير وتعزيزاً لإرادة الفعل البنّاء.[c1]كنا نتابع أخبار اليمن كيف كانت الصورة التي ارتسمت في مخيلتك عن واقع اليمن؟ وكيف وجدتها عند عودتك ؟[/c]- من حيث التطور والمستجدات السياسية وما تمر به البلاد كانت لا تغيب عن الأذهان وكنا نقرأ ونتابع أخبار اليمن عبر الصحف بشكل متواصل وكنا نتواصل مع الداخل باستمرار ولكن ما أذهلني هو التوسع العمراني الكبير الحاصل في كثير من المدن والقرى حيث تغيرت العديد من الملامح فقد شهدت بلادنا تطورا عمرانيا كبيرا وتوسعا في النشاط الزراعي وتوفر الكثير من الخدمات كالطرق والمدارس والمنشآت الصحية وغيرها مما يتعلق بالبنية التحتية.[c1]وتبقى عودتي ترى ما هي طموحاتك التي رافقت قرار العودة؟[/c]- طموحاتي هي طموحات أي موطن يمني .. تتمثل في العمل من أجل بناء اليمن ومن أجل التنمية والاستقرار والمشاركة مع كل زميل في مختلف أطياف العمل السياسي من أجل تعزيز وترسيخ الديمقراطية وتطويرها ومن أجل مستقبل أفضل لكل أبناء الوطن،وتبقى عودتي إلى الوطن ضمن هذه الرؤى والتقديرات الموصولة برغبة فخامة الرئيس القائد الرائية لما هو أبعد من المنظور المباشر..[c1]لحظة يعجز عن وصفها القلب كيف كان شعورك لحظة وصولك أرض الوطن بعد غياب طويل؟[/c]- يعجز اللسان ويعجز القلم عن التعبير عن هذه اللحظة .. هي لحظة كلها سعادة وسرور بالغ نتيجة لتعلق الإنسان بوطنه هي لحظة لا تساويها أي لحظات أخرى .. عندما يعود الإنسان إلى وطنه ويعانق أهله وأحبائه بعد غربة طويلة ، وقد غمرتني السعادة البالغة عندما التقيت الكثير من إخواني أبناء محافظة عمران الذين احتشدوا بالآلاف على طول الخط المؤدي إلى مدينة عمران ومن ثم إلى مسقط رأسي منطقة قهال م/عيال سريح وكنت أتوقع أن أجد اعتراضات من رجال الأمن ولكن بالعكس لمسنا منهم تعاونا كبيرا لتسهيل حركة الناس ومراعين مشاعر المتوافدين وهذا ما زاد من احترامي للقائمين على الأجهزة الأمنية في المحافظة وكذلك للأخوة الذين كانوا في استقبالي وكما قلت لك أن الكلمات تعجز عن التعبير عن تلك اللحظات.[c1]المعارضة وبرامجها السياسية كيف تقيم وضع المعارضة حالياً في بلادنا؟[/c]- معروف أن المعارضة هي الوجه الآخر للنظام .. بل أن المعارضة اليوم في وضع مختلف عن الأمس حيث تحظى بإمكانية إصدار صحفها والتعبير والنقد وطرح آرائها ووجهات نظرها ، ويوجد احترام للرأي والرأي الآخر من قبل الدولة .. اليوم عهد جديد يختلف عن العهود السابقة فالمجال مفتوح أمام المعارضة لإنزال برامجها السياسية في صحفها وغير ذلك ويستطيع كل حزب أو كل شخص معارض أن ينتقد وأن يعبر عن وجهة نظره بكل حرية وهذا ما لم يكن موجوداً في الماضي .. وكما نعلم إن الصحافة لا تسكت عن انتقاد الأوضاع والخروقات التي قد تحدث هنا أو هناك .. وطبعاً هذه المراحل التي نمر بها هي مرحلة مواكبة لما يجري حولنا من تطور ونهضة كبيرة في الدول العربية والعالم .. وأعتقد أن المعارضة في هذه المرحلة تستطيع تكوين نفسها وتستكمل بناءها وتوسع من نشاطها وأن تنافس منافسة جادة وشريفة كما حدث في الانتخابات الأخيرة.[c1]حضور تنافسي متميز كيف رأيتم عملية الانتخابات ؟[/c]- الانتخابات الأخيرة شرفت اليمن في الداخل والخارج وكان التنافس فيها تنافساً جاداً ولم يحدث من قبل ولم يحدث نظيره في أي دولة عربية حيث عبر الجميع في هذه الانتخابات بكل حرية حيث عرضت برامج الأحزاب عبر وسائل الأعلام الرسمية المختلفة وكسرت فيها كافة الحواجز التي كانت تحول دون حرية الترشح إضافة إلى أن هذه الانتخابات كانت في حد ذاتها توعية للمواطن اليمني بدوره الوطني المتمثل في اختيار من يحكمه وكذا من يمثله في المجالس المحلية بكل حرية ، وثبتت قاعدة أساسية هي أن الصندوق هو الحكم وأن المجال للوصول إلى السلطة بغير هذا الطريق بات من المستحيل، وطبعاً هذه ميزة تميزنا عن غيرنا وتميز فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح عن غيره لما اتسم به هذا الإنسان من رحابة الصدر وقبول الرأي والرأي الآخر حيث تقبل النقد وكل برامج المعارضة وكل الآراء المخالفة لرأيه بروح ديمقراطية وبثبات كبير .. أصبح لدينا الآن تجربة فريدة يجب الحفاظ عليها وتطويرها سوءا كنا في الحكم أو في المعارضة.[c1]التبادل السلمي للسطة كيف ترى مستقبل اليمن على ضوء ما تحقق ؟[/c]- أولاً على الصعيد السياسي في تقديري أن اليمن الآن قد وضعت حجر الأساس وصمام الأمان للمستقبل وبرهنت ذلك الانتخابات الأخيرة فالصراع على السلطة أصبح في حكم( كان) أمر ماضي وأن التبادل السلمي هو الذي حل مكانه وذلك من خلال الصندوق والانتخابات وهذا في حد ذاته جنب اليمن الكثير من الصراعات والعنف والإنزلاقات 0 فاليمن اليوم أصبح أكثر إشراقاً وأكثر أماناً وأكثر استقرارا وثبت المسار الصحيح للاستمرارية في الحياة الآمنة، المستقرة،كما استطاع بذلك تجاوز كافة الصراعات والتعقيدات التي كان يعيشها في الماضي، ونحن الآن نعيش بين عهدين الأول عهد انتهى وولى إلى غير رجعة وهو ذلك العهد الذي لازلنا نعاني من آثار الصراعات التي دارت فيه و تراكماته السلبية خاصة وأننا ولجنا عهدا جديدا مفعما بالأمل والأمن والاستقرار والطمأنينة في ظل قيادة حكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح لأننا وكما أسلفت حسمنا مسألة مهمة تعيق حركة تطور الشعوب وتقدمها وهي مسألة كيفية الوصول إلى الحكم من خلال انتخابات حرة ومباشرة عن طريق الصندوق الذي نعتبره قاعدة أساسية نستطيع من خلاله بناء الوطن وتحقيق الحياة الكريمة لأبنائه دونما العودة إلى الوراء.فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فبلادنا اليوم أضحت تنعم بالإنجازات الديمقراطية والتاريخية والتنموية الشاملة إلا إننا في أمس الحاجة إلى رسم قاعدة أساسية لتشجيع المستثمرين وتطوير الاقتصاد الوطني إضافة إلى رفع مستوى الخدمات الأساسية في قطاع الكهرباء والطرقات وغير ذلك بما يكفل توفير بنية تحتية أساسية للصناعات المحلية الحديثة وتنمية الثروة الزراعية والاستثمار بشكل عام، ولا زال أمام شعبنا الكثير والكثير من الإشكاليات التي تحول دون نجاح حركة التنمية والنهوض الشامل للوطن في مختلف مناحي الحياة وهذا ما سيتم معالجته من خلال البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس والذي شمل في مجمله الحلول الكفيلة بإزالة كافة تلك العوائق من خلال تنفيذ خطة عمل وبرنامج زمني محدد يجسد مدى التزام القيادة السياسية في ترجمة مضامين برنامج الرئيس الانتخابي الذي بدأ تنفيذ أولى خطواته من خلال الإصلاحات الشاملة وتوفير الإمكانيات الكبيرة في سبيل التغلب على كافة الإشكاليات التي تعيق حركة الاستثمار والتنمية في بلادنا بشكل عام.[c1]ترجمة برنامج الرئيس الانتخابي ولكن تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي يتطلب وقفة جادة لبناء الوطن من قبل كافة الأطياف السياسية؟[/c]- نعم تحقيق أهداف البرنامج يعتبر من المهام والأولويات التي ينبغي أن نعمل جميعاً في سبيل تنفيذها وترجمتها على واقع عملي وملموس سواء كنا في الحكم أو في ذلك سيحقق طموحات أبناء الشعب اليمني ، وفي اعتقادي بان المستقبل القريب سيشهد نقلة نوعية كبيرة من التطور والتحديث والعطاء المثمر لصالح الوطن والمواطن اليمني بشكل عام، وكل ذلك سيتم وفق برامج عملية، مدروسة وشاملة بكثير من المعالجات والاعتبارات الهادفة لذلك، يكتسب تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي أهمية بالغة في حياة الشعب ويتطلب العمل بروح الفريق الواحد وتكاتف مختلف الأطياف السياسية الموجودة في بلادنا خاصة خلال هذه المرحلة الهامة في بناء مستقبل مزدهر بالعطاء والتحولات العظيمة، وكما سمعت بأن الأخوة في المؤتمر الشعبي العام قد وجهوا دعوة لأحزاب اللقاء المشترك وبقية الأحزاب السياسية من أجل الحوار والعمل في المسار الواحد من أجل تدارس جميع المهام والطموحات التي لا بد أن يعمل الجميع على تنفيذها في المستقبل القريب إضافة إلى تحديد الأولويات المزمع عليها كشركاء في بناء هذا الوطن.[c1]الرئيس أهلاً لتحقيق الإصلاحات الشاملة كيف تنظر إلى عملية الإصلاحات تلك والتي تضمنت برنامج فخامة الرئيس الانتخابي؟[/c]- بالنسبة للإصلاحات الشاملة تلك في تقديري بأن فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح هو أهل لتحقيقها لكونه يتميز بقدرات عظيمة وحكمة صائبة في هذا المجال وأي أصلاح قادم برائيي لا بد أن تعيقه الكثير من الحواجز والصعاب وهذا ما سيتم التغلب علية من قبل فخامة الرئيس طالما ولديه العزيمة للمضي نحو الإصلاحات الشاملة مستقبلاً إن شاء الله .[c1]الوفاء بالوفاء شيخ مجاهد ترى ما تعبيرك اتجاه فخامة الرئيس وقيادته الحكيمة للبلاد ؟[/c]- إن الحديث عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هو في حقيقة الأمر حديث شيق له طابع آخر،وذو شجون لكونه قد حقق للبلاد الكثير والكثير من المكاسب والمنجزات التاريخية والعظيمةفهو قائد حكيم، وحريص دائما كما عهدناه على تفادي الصراعات، عمل من أجل حًل الكثير من المشاكل والمعضلات بالحكمة والمنطق , وحقق لأبناء الوطن كل ما يصبوا إليه من آمال وتطلعات بارزة في بناء الوطن والمضي به قدماً نحو التنمية والأمن والاستقرار، وهذا مالم يكن حاصلا في الماضي، الأمر الذي جعل كافة أبناء الشعب بمختلف إنتماءاتهم الحزبية أن يعبروا عن حبهم له وتتويجه قائدا للبلاد في يوم عرس ديمقراطي عندما بادلوه الوفاء بالوفاء، واختاروه كمرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية الماضية.. ونحن نثمن عالياً ذلك الحب الذي نشعر به نحن أيضا تجاه فخامته كصانع الإنجازات ومحقق المكاسب العظيمة والخالدة لأبناء الشعب.[c1]أحيي المؤتمر الشعبي سمعنا عن وجود رغبة لديك في الانضمام إلى صفوف المؤتمر الشعبي العام؟[/c]- احيي المؤتمر الشعبي العام، وقيادته الحكيمة، فالمؤتمر حقق انجازا ت كبيرة وتحولات تاريخية هامة بالشراكة مع فرقاء العمل السياسي الآخرين أبرزها الوحدة والديمقراطية وتحقيق النهضة الحديثة والتنمية الشاملة ويشرفني ويشرف أي إنسان أن ينتمي للمؤتمر الشعبي العام، وأنا اجري في المرحلة الراهنة العديد من الحوارات مع الأخوة الزملاء من رفقاء العمل السياسي، حينها لابد لي من إعلان رأي محدد وموقف صريح بشأن ذلك الانضمام.[c1]الحوار لم اتخذه كشرط وماذا عن تحاور المؤتمر معك بشأن ذلك؟[/c]- طبعاً الحوار مع الأخوة في المؤتمر الشعبي العام إن شاء الله سيتم خلال الفترة المقبلة وسنتحاور مع الجميع طالما والحوار هو سبيلنا نحو المستقبل، وأنا مستغرب من تصريحات بعض الشخصيات والصحف بأن الحوار الذي انتهجه جاء كشرط للانتماء إلى صفوف المؤتمر وهذا ما لا يجد له المرء تفسير، فالحوار هو أساس أي خطوة ناجحة يتخذها أي افرد كان، والحوار أضحى بوابة العبور إلى المستقبل والعمل والتفاعل مع أي مستجدات حاصلة.[c1]ما يهمنا في هذه المرحلة هل هناك شيء يدور في مخيلتك من هموم الوطن أو همومك الشخصية؟[/c]- أنا في تقديري بأن همي هو جزء من هموم هذا الشعب وبمختلف قواه السياسية فهمنا جميعاً هو هم واحد ومصيرنا واحد ومستقبلنا هو واحد بل هو جزء لا يتجزأ من حياتنا، وما يهمنا في هذه المرحلة هو العمل على تحقيق الكثير والكثير من الأهداف والتوجهات المعلنة على لسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح- خاصة فيما يتعلق بالفصل بين السلطات وتحقيق الحكم المحلي وتهيئة المناخ الملائم للتداول السلمي للسلطة وتعزيز روح التكافل ومبدأ الديمقراطية وكذا فيما يتعلق بالتنمية وحركة الاستثمار وغيرها من الخطوات وأبرزها تحقيق عملية الإصلاحات الشاملة لمختلف الأجهزة والهيئات الحكومية المختلفة كوننا حالياً في أمس حاجة إلى ذلك الإصلاح الإداري وفي مختلف جوانب العمل والحياة العامة، وهذا ما ننشده في المستقبل القريب إن شاء الله.[c1] يوم تاريخي في حياتك؟[/c]- يوم تحقيق الوحدة المباركة ، وأسعد يوم في حياتي هو يوم قيام ثورة الــ 26من سبتمبر.